«مدرسة الروابي للبنات»... التنمر والانتقام خلف ستار صورة مثالية

مسلسل مكون من 6 حلقات يعرض عبر «نتفليكس»

لقطة من مسلسل «مدرسة الروابي للبنات»
لقطة من مسلسل «مدرسة الروابي للبنات»
TT

«مدرسة الروابي للبنات»... التنمر والانتقام خلف ستار صورة مثالية

لقطة من مسلسل «مدرسة الروابي للبنات»
لقطة من مسلسل «مدرسة الروابي للبنات»

خلف صورة مثالية، تعج بالألوان والمناظر الجميلة، وبنايات متناسقة تتمنى الكثير من الفتيات الوجود بداخلها لتلقي الدروس واللعب، يدور صراع حاد بين مجموعة من الطالبات المتنمرات، وأخرى من المهمشات، ضمن أحداث المسلسل العربي «مدرسة الروابي للبنات» الذي ينتمي للدراما الشبابية التشويقية، ويعرض عبر شبكة «نتفلكس» حالياً.
المسلسل المكون من 6 حلقات، تدور أحداثه في العاصمة الأردنية عمان، من كتابة وتأليف تيما الشوملي، وشيرين كمال، بالتعاون مع إسلام الشوملي، وإخراج تيما الشوملي.
يقدم مسلسل «مدرسة الروابي للبنات» الذي بدأ عرضه أمس الخميس، قصة فتاة في المرحلة الثانوية تتعرض للتنمر فتجمع بعض زميلاتها من البنات المهمّشات ويخططن معاً للانتقام من المتنمرات، وسط أجواء خيالية مليئة بالدراما والأسرار، مسلطاً الضوء على المشكلات التي تواجه البنات في هذه المرحلة العمرية.
فكرة المسلسل بدأت بورقة بيضاء، كتب عليها حلم من أحلام المخرجة الأردنية تيما الشوملي، التي تقول في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «كنت أحلم منذ سنوات بتأليف وإخراج مسلسل عن هذه المرحلة العمرية، وتقديمه بوجهة نظر وصناعة نسائية تامة، وتخيلنا قواعد العمل ووضعنا عناصره، وركزنا على إظهار صورة مثالية وجميلة عن المدرسة التي يحب الجميع الدراسة أو العمل بها، لشكلها الخارجي الجميل، لكن هذه الصورة وراءها الكثير من الوقائع والأسرار»، مشيرة إلى أنّها فضلت الابتعاد عن الصورة النمطية أو الواقعية عن المدارس لكي تبدو مثالية لتشويق المشاهدين واجتذابهم، وإبراز رسالتها من وراء العمل، لذلك راعت البعد الجمالي خلال تصوير الأمكنة المتنوعة في عمان.
تبدأ أحداث الحلقة الأولى باتهام «ليان» ذات النظرات الحادة الممزوجة بالشر، لـ«مريم» التي بدت كفتاة حالمة ومسالمة في غرفة تغيير الملابس بالاعتداء عليها، وسط دهشة الثانية وصمت بعض المهمشات، وتآمر صديقات ليان، من ثمّ ترد مريم على ليان بإثارة مشكلة مع إحدى المعلمات، وهو ما يتسبب في تطوّر الصراع بينهما، وتقف مجموعة المتنمرات «ليان ورانيا ورقية» وراء حادث مريم الذي تعقد المدرسة اجتماعاً لأولياء الأمور لبحثه وبعد مناقشات مطولة تُتهم مريم في النهاية بكذب ادعاءاتها، مما يدفعها للانتقام من الفتيات الثلاث في الحلقة الثانية، عبر تسريبها لمحادثات تطبيق «واتساب» الخاصة بليان، ورانيا ورقية عن المدرسين، وهو ما يعرضهن لعقوبات من الإدارة.
فيما تشهد أحداث الحلقة الثالثة، انقلاب «دينا» على «مريم» وانتقالها لمجموعة «ليان» لتعود مرة أخرى، قبل أن تفتعل مريم وأعضاء مجموعتها حساباً على «فيسبوك» للانتقام من «رقية» بفضيحة، تطرد على إثرها من المدرسة. ورغم صغر سن الممثلات وخوض معظمهن تجربة التمثيل للمرة الأولى، فقد أثبتن قدرات جيدة في التعبير عن معاني الصراع بين الخير والشر، وتدبير المكائد لبعضهن، وعن ذلك تقول الشوملي: «فترة تجارب الأداء واختيار الممثلات كانت من أهم مراحل العمل وأمتعها، رغم المجهود الكبير الذي بُذل معهن خلال ورش التمثيل»، مؤكدة: «تعمدت اختيار وجوه جديدة ليبدو الأداء تلقائياً وعفوياً وقريباً من الناس، لذلك أنا فخورة جداً بالنتيجة».
رسائل مسلسل «مدرسة الروابي للبنات» لم تأتِ مباشرة، بل استُنبطت من سياق الأحداث والصراع المتصاعد بين «مجموعة مريم» المهمشة التي أرادت الانتقام من «مجموعة لينا» التي يغلب عليها طابع التنمر.
ووفق مخرجة العمل فإنّ الرسالة الرئيسية هي «أنّه لا يوجد شيء أبيض وآخر أسود، فلا تخلو الشخصيات الطيبة من الشر، والشريرة من الخير والعواطف الإنسانية الطبيعية، فكل الشخصيات التي قدمتها محملة بكل هذه المشاعر، بالإضافة إلى تنبيه المشاهدين إلى أنّ كل ما تراه الأعين ليس هو الحقيقة دائماً.
مسلسل «مدرسة الروابي للبنات» يعرض مترجماً إلى أكثر من 32 لغة في 190 دولة حول العالم. ومتوفر أيضاً بالوصف الصوتي باللغة العربية لضعاف البصر والمكفوفين، والوصف النصي باللغة العربية لضعاف السمع. بطولة: ركين سعد، وأندريا طايع، ونور طاهر، وجوانا عريضة، وسلسبيلا، ويارا مصطفى، بالاشتراك مع الفنانتين نادرة عمران وريم سعادة.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.