عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> عصام بن إبراهيم بيت المال، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية، ثمّن موافقة مجلس الوزراء على مذكرة التفاهم بين وزارة الطاقة في المملكة العربية السعودية والوزارة الاتحادية للشؤون الاقتصادية والطاقة في جمهورية ألمانيا الاتحادية للتعاون في مجال الهيدروجين، وأكد السفير، أول من أمس، أن مذكرة التفاهم ستعزز من توجه المملكة للاعتماد على الطاقة البديلة، مشيراً إلى أن مذكرة التفاهم ستكون عاملاً جاذباً للاستثمارات المشتركة في مجال الهيدروجين.
> خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، مستشار ملك البحرين للشؤون الدبلوماسية، استقبل أول من أمس، بمكتبه بقصر القضيبية، كمال القيزاني سفير الجمهورية التونسية لدى مملكة البحرين، وأعرب المستشار عن اعتزاز مملكة البحرين بعلاقات الأخوة الراسخة التي تجمعها مع الجمهورية التونسية، مؤكداً موقف مملكة البحرين الثابت والداعم لأمن واستقرار الجمهورية التونسية وتأييدها لكل الخطوات الرامية لتجاوز الأوضاع الصعبة الراهنة ولتحقيق تطلعات الشعب التونسي الشقيق في التقدم والازدهار، متمنياً له التوفيق والنجاح.
> منى عباس محمود رضي، سفيرة مملكة البحرين المعيّنة لدى مملكة تايلند، اجتمعت مع تانيت نا سونخلا، سفير مملكة تايلند لدى مملكة البحرين، في مقر السفارة التايلندية بالمنامة. حيث جرى استعراض المسار المتقدم للعلاقات الثنائية القائمة بين البلدين وما تشهده من تطور مستمر في مختلف المجالات، وتأكيد حرص البلدين على الارتقاء بعلاقات الصداقة إلى مستويات أرحب بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الصديقين وبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
> الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، شارك أول من أمس، عبر الفيديو كونفرنس، في الجلسة الحوارية التي نظمتها جامعة أريزونا الأميركية حول التعليم الدولي في مصر، بحضور الدكتور مايكل كرو رئيس الجامعة، حيث استعرض الوزير نماذج التعاون الناجحة مع الجامعة، وأكد أن منظومة التعليم العالي والبحث العلمي شهدت تطوراً كبيراً خلال الفترة الماضية؛ لتحقيق أهداف استراتيجية مصر 2030 من خلال زيادة وتنويع فرص التعليم أمام أكبر عدد ممكن من الدارسين.
> فاروق مالامي يابو، السفير النيجري في عمّان، زار أول من أمس، الجامعة الأردنية، وبحث مع نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية الدكتورة كفاح الجمعاني، سبل تعزيز التعاون بين الطرفين في المجالات الأكاديمية والثقافية، وعبّر السفير عن اعتزازه بالعلاقات المتينة التي تربط البلدين، مشيداً بالسّمعة الأكاديمية المرموقة التي تتمتع بها الجامعة الأردنية في المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن عدد الطلبة النيجيريين في الجامعة الأردنية يبلغ 30 طالباً وطالبة في مرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا.
> هشام بن سلطان القحطاني، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الفلبين، التقى أول من أمس، نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودي لقطاع العمل، الدكتور عبد الله بن ناصر أبو ثنين، وتناول اللقاء عدداً من الموضوعات العمالية، إلى جانب بحث مبادرات الوزارة في تحسين سوق العمل والجهود المبذولة للتعاون المستمر بين منسوبي الوزارة والسفارة وتقديم الدعم المتبادل لتحقيق أهداف «رؤية المملكة 2030».
> ثامر علي صباح السالم الصباح، وزير الداخلية الكويتي، التقى أول من أمس، سفير جمهورية جيبوتي لدى الكويت محمد مؤمن، لبحث الموضوعات المشتركة، خصوصاً المتعلقة بالشأن الأمني، وأكد الطرفان عمق علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين. من جانبه، أعرب السفير مؤمن عن شكره وتقديره للوزير على حسن الضيافة والاستقبال، مؤكداً أهمية ما تمت مناقشته من موضوعات في إطار تعزيز التعاون الأمني بين البلدين الشقيقين.
> ياسر سرور، سفير مصر في البوسنة والهرسك، ودّع أول من أمس، فوجين سياحيين من البوسنة إلى الغردقة على متن رحلتي شارتر مباشرة من سراييفو، وتحدث السفير مع الركاب، مشيراً إلى المقاصد السياحية المختلفة في مصر ومن ضمنها الغردقة، كما استعرض السفير الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة المصرية لمواجهة جائحة «كورونا»، مشيراً إلى الانتهاء من تطعيم العاملين في قطاع السياحة خصوصاً في منطقة البحر الأحمر، متمنياً للسائحين قضاء وقت ممتع في مدينة الغردقة الساحرة.

> نبيل مصاروة، وزير البيئة الأردني، افتتح أول من أمس، ورشة عمل لمناقشة مشروع قانون السلامة الإحيائية، بمشاركة عدد من الخبراء ومنظمات المجتمع المدني، وقال إن حماية صحة الإنسان والبيئة، أصبحت من أهم التحديات التي تواجه عالمنا اليوم، مؤكداً وضع النظم القانونية العالمية والمحلية لحماية الإنسان والبيئة على سلم أولويات واهتمامات الوزارة، وأضاف أن مشروع «الإطار العام للسلامة الإحيائية في الأردن»، يسعى إلى ضمان مستوى عالٍ من الحماية، في مجال نقل الكائنات الحية المحوَّرة جينياً واستخدامها.
> السفير صالح عبد الواحد الشماخي، مندوب ليبيا لدى جامعة الدول العربية، استقبله أول من أمس، أسامة بن أحمد نقلي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية، بمكتبه في مقر السفارة، حيث استعرضا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وتبادلا الأحاديث الودية، إضافةً إلى بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.
> لوكجان كاربينسكي، السفير البولندي لدى الأردن، استقبله أول من أمس، أعضاء جمعية الصداقة البرلمانية الأردنية الأوروبية، برئاسة النائب خلدون حينا، حيث أكد الأعضاء أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، داعين بولندا إلى دعم مواقف الملك عبد الله الثاني في إيجاد حل للصراع العربي - الإسرائيلي. من جانبه، قال كاربينسكي إن العلاقات البولندية - الأردنية وطيدة ومتجذرة، مشدداً على دعم بلاده للدور الأردني تجاه القضية الفلسطينية، وضرورة إيجاد سلام عادل وشامل يُنهي الصراع في منطقة الشرق الأوسط.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».