«الصحة» الفلسطينية ترصد قفزة في إصابات «كوفيد ـ 19»

فرض الشهادة الصحية على الأطفال الذين تجاوزوا الثالثة في إسرائيل

فلسطيني ينتظر نتيجة فحص «كورونا» خارج مستشفى في غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني ينتظر نتيجة فحص «كورونا» خارج مستشفى في غزة (أ.ف.ب)
TT

«الصحة» الفلسطينية ترصد قفزة في إصابات «كوفيد ـ 19»

فلسطيني ينتظر نتيجة فحص «كورونا» خارج مستشفى في غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني ينتظر نتيجة فحص «كورونا» خارج مستشفى في غزة (أ.ف.ب)

أظهرت بيانات وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، تسجيل أعلى عدد إصابات بفيروس كورونا منذ أكثر من شهرين. وقال طارق حواش، المسؤول في وزارة الصحة، إن ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا يعود إلى عودة المسافرين بعد إجازة العيد، وكذلك من ذهبوا خلال الإجازة إلى إسرائيل، كما نقلت وكالة «رويترز».
وأضاف في اتصال مع الوكالة أن «معظم الإصابات الجديدة بكورونا ناتجة عن العدوى بطفرة دلتا الهندية المتحورة، وهي الأسرع انتشارا». وأوضح أن ارتفاع عدد الإصابات مؤشر كبير على خطورة الوضع في الأيام القادمة، مع استمرار حفلات الأعراس والاحتفالات بنتائج الثانوية العامة وفتح بيوت العزاء وعدم الالتزام بشروط الوقاية.
وقالت مي الكيلة، وزيرة الصحة في بيان «بلغ عدد الإصابات الجديدة بكورونا 486 إصابة، منها 199 في الضفة الغربية والباقي في قطاع غزة، إضافة إلى تسجيل ثلاث وفيات في القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية». وأضافت الوزيرة أن 100 ألف جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا وصلت إلى مراكز الوزارة في قطاع غزة الأربعاء، لاستمرار حملة التطعيم الوطنية ضد الفيروس.
وذكرت في بيانها: «سيتم إرسال 50 ألف جرعة من سبوتنيك لايت إلى قطاع غزة خلال الأيام المقبلة لاستكمال حملة التطعيم». كما أعلنت الكيلة «وصول حوالي 150 ألف جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، أمس الخميس، وهي دفعة من الكمية التي اشترتها الحكومة الفلسطينية من شركة فايزر».
وقالت إن «الكمية التي اشترتها الحكومة من خلال شركة فايزر تصل بشكل أسبوعي وبكميات متفاوتة، استنادا إلى برنامج التوريد المتفق عليه مع الشركة، حيث وصلنا من شركة فايزر حوالي مليون جرعة حتى الآن من أصل حوالي 4 ملايين تم شراؤها، في مايو (أيار) من العام الحالي».
وأضافت: «وصلت فلسطين حتى (أمس) ما يقارب مليوني جرعة من مصادر مختلفة، من بينها 1.5 مليون جرعة تم شراؤها من موازنة دولة فلسطين من شركات مختلفة». وجاء في بيان الوزيرة: «فيما يخص المواطنين الذين تلقوا التطعيمات المضادة لفيروس كورونا، فقد بلغ عددهم الإجمالي في الضفة الغربية وقطاع غزة 626279، بينهم 426973 تلقوا الجرعتين من اللقاح». وتشير قاعدة بيانات وزارة الصحة إلى أن عدد الإصابات منذ انتشار فيروس كورونا في شهر مارس (آذار) من العام الماضي، بلغ 347612 مصابا فيما سجلت 3886 وفاة بين المصابين.
من جهة أخرى، أعلنت السلطات الإسرائيلية مساء الأربعاء فرض الشهادة الصحية على الأطفال الذين تزيد أعمارهم على ثلاث سنوات، وذلك في إطار قيود جديدة تهدف إلى وقف انتشار فيروس كورونا. وواجهت إسرائيل في الأسابيع الأخيرة ارتفاع معدلات الإصابة على خلفية تفشي متحوّرة دلتا، ما دفعها في 29 يوليو (تموز) إلى فرض الشهادة الصحية المسماة «الشارة الخضراء» والتي تسمح للأشخاص الملقحين بالكامل إلى دخول أماكن محظورة، وكذلك الحال بالنسبة إلى المتعافين من المرض حديثا أو الذين يحوزون على اختبارات نتيجتها سلبية.
ووسّعت الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء، نطاق هذه الإجراءات لتشمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و12 عاماً.
وأقامت إسرائيل الأحد مراكز لإجراء فحوص سريعة لكشف الإصابة بكوفيد - 19 عبر أنحاء البلاد. كما أنّها جعلت الحجر الصحي إلزاميا على العائدين من معظم دول العالم، سواء كانوا ملقحين أم لا. وتبلغ كلفة الفحص في هذه المراكز 52 شيقل (حوالي 17 يورو)، وهو يسمح بالحصول على الشهادة الصحية من وزارة الصحة لمدة 24 ساعة، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان إنّ الفحوص «تتكفل بها الدولة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و12 عاما بدءا من 18 أغسطس (آب)»، موعد دخول الإجراء حيز التنفيذ. وكانت إسرائيل البالغ عدد سكانها تسعة ملايين نسمة، من أولى الدول التي أطلقت حملات تلقيح واسعة النطاق في ديسمبر (كانون الأول) بفضل اتفاق مع مجموعة فايزر أتاح لها الحصول سريعا على ملايين الجرعات في مقابل تقاسم بيانات طبية حول آثار اللقاح مع المختبرات.


مقالات ذات صلة

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)
صحتك طفل يخضع لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (أرشيفية - أ.ب)

دراسة: «كورونا» يزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بالسكري

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى فيروس كورونا تزيد من خطر إصابة الأطفال والمراهقين بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بعدوى أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«الوزراء اليمني» يناقش إنقاذ الاقتصاد في اجتماع استثنائي

جانب من اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء اليمني في عدن الخميس (سبأ)
جانب من اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء اليمني في عدن الخميس (سبأ)
TT

«الوزراء اليمني» يناقش إنقاذ الاقتصاد في اجتماع استثنائي

جانب من اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء اليمني في عدن الخميس (سبأ)
جانب من اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء اليمني في عدن الخميس (سبأ)

عقدت الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، الخميس، اجتماعاً استثنائياً برئاسة رئيس مجلس الوزراء أحمد عوض بن مبارك؛ لمناقشة خطة إنقاذ اقتصادي تتوافق مع أولوية الحكومة وبرنامجها في الإصلاحات، وإنهاء الانقلاب الحوثي، واستكمال استعادة الدولة.

وجاء الاجتماع في وقت يعاني فيه الاقتصاد اليمني ظروفاً خانقة بسبب تراجع الموارد، وتوقف تصدير النفط جراء الهجمات الحوثية على موانئ التصدير وتعثر مسار السلام، إثر تصعيد الانقلابيين بحرياً وإقليمياً.

حزم من الأوراق النقدية اليمنية الجديدة والقديمة في أحد البنوك في عدن (غيتي)

وذكرت المصادر الرسمية أن مجلس الوزراء ناقش في الاجتماع المستجدات الاقتصادية والمالية والنقدية والخدمية والمعيشية، وفي المقدمة تقلبات أسعار الصرف، والتحديات المتصلة بالكهرباء، وتقييم مستوى الخطط الحكومية للتعاطي معها.

واستعرضت الحكومة اليمنية في اجتماعها مشروع خطة الإنقاذ الاقتصادي لإثرائها بالنقاشات والملاحظات؛ لتطويرها ومواءمتها مع البرامج والسياسات الحكومية الجاري تنفيذها في مجال الإصلاحات، تمهيداً لإقرارها ورفعها إلى مجلس القيادة الرئاسي.

ونقلت وكالة «سبأ» الرسمية أن مجلس الوزراء أجرى نقاشاً مستفيضاً لتقييم الخطة، والتي تتوافق في عدد من جوانبها مع المسارات الرئيسية لأولويات الحكومة والمتمثلة في استكمال استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب، وتحقيق السلام، ومكافحة الفساد، وتعزيز الشفافية والمساءلة، إضافة إلى الإصلاح المالي والإداري، وتنمية الموارد الاقتصادية، والتوظيف الأمثل للمساعدات والمنح الخارجية وتوجيهها وفقاً للاحتياجات والأولويات الحكومية.

وبحسب الوكالة، أقرت الحكومة تشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير المالية، وعضوية وزراء التخطيط والتعاون الدولي، والصناعة والتجارة، والكهرباء والطاقة، والنقل، والخدمة المدنية والتأمينات، والنفط والمعادن، والبنك المركزي اليمني، والأمانة العامة لمجلس الوزراء، ومكتب رئيس الوزراء، لدراسة الخطة واستيعاب الملاحظات المقدمة عليها، وإعادة عرضها على المجلس خلال أسبوعين من تاريخه للمناقشة واتخاذ ما يلزم.

مواءمة الخطة

وأفاد الإعلام الرسمي بأن مجلس الوزراء كلف اللجنة الوزارية بمواءمة خطة الإنقاذ مع برنامج الحكومة ومصفوفة الإصلاحات وخطة التعافي الاقتصادي والخطط القطاعية للوزارات، وغيرها من السياسات التي تعمل عليها الحكومة، وتحديد الأولويات، وما تم إنجازه، ومتطلبات تنفيذ الخطة، والخروج بوثيقة اقتصادية موحدة يتم الاستناد إليها في عمل الدولة والحكومة، بحسب الأولويات العاجلة.

رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وشدد مجلس الوزراء اليمني على تحديد التحديات بما يتناسب مع الواقع والمتغيرات، وسبل معالجتها بطريقة مناسبة والمسؤولية التشاركية والواجبات بين الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي.

وركزت نقاشات الحكومة على أهمية مراعاة الخطة لمسببات الوضع الاقتصادي الكارثي الذي فاقمته هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية، وتحديد جوانب الدعم المطلوبة من شركاء اليمن في التنمية من الدول والمنظمات المانحة.

وأكد اجتماع الحكومة اليمنية تحديد السياسات التي تم تنفيذها والجاري العمل عليها، والتي تضمنتها الخطة، والتحديات والمعوقات التي حالت دون تنفيذ بعضها، ومقترحات المعالجة.

نقص الوقود

اطلع مجلس الوزراء اليمني في اجتماعه على تقارير من الوزراء المعنيين، حول الإشكالات القائمة في تزويد محطات الكهرباء بالوقود في العاصمة المؤقتة عدن، والجهود المبذولة لتجاوزها، والإجراءات العاجلة لوضع الحلول لتحقيق الاستقرار النسبي في خدمة الكهرباء، واستمرار إمدادات المياه للمواطنين.

وطبقاً للإعلام الرسمي، تم التأكيد بهذا الخصوص على توفير كميات إسعافية من الوقود لمحطات الكهرباء، وعلى العمل لتأمين كميات أخرى إضافية لضمان استقرار الخدمة.

الحكومة اليمنية تعاني تدهوراً حاداً في الاقتصاد بسبب نقص الموارد وتوقف تصدير النفط (سبأ)

كما وجه الاجتماع الحكومي وزيري المياه والكهرباء بالتنسيق لتأمين احتياجات تشغيل آبار المياه، من الكهرباء والوقود اللازم لاستمرار الضخ، وتفادي توقف إمدادات المياه للسكان في عدن.

وإلى ذلك، استمع مجلس الوزراء اليمني إلى إحاطات حول نتائج حملات ضبط محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في عدن والمحافظات المحررة، وضبط أسعار السلع والمتلاعبين بالأسعار، وشدد على مواصلة الحملات والتنسيق بين الجهات الأمنية والسلطات العدلية المختصة في هذا الجانب، طبقاً لما أورده الإعلام الرسمي.