رئيس وزراء الجزائر يؤكد «وجود أدلة» تثبت اندلاع الحرائق «بفعل فاعل»

السلطات تواصل جهودها لإخماد 92 حريقاً... ويوم حداد عام على الضحايا

قرويون يساعدون في إطفاء الحرائق في بلدة أشلام بمنطقة القبايل أمس (رويترز)
قرويون يساعدون في إطفاء الحرائق في بلدة أشلام بمنطقة القبايل أمس (رويترز)
TT

رئيس وزراء الجزائر يؤكد «وجود أدلة» تثبت اندلاع الحرائق «بفعل فاعل»

قرويون يساعدون في إطفاء الحرائق في بلدة أشلام بمنطقة القبايل أمس (رويترز)
قرويون يساعدون في إطفاء الحرائق في بلدة أشلام بمنطقة القبايل أمس (رويترز)

أكد رئيس وزراء الجزائر، أيمن بن عبد الرحمن، أمس، وجود «أدلة علمية قامت بها المصالح المختصة أثبتت أن الحرائق التي اندلعت مؤخراً في كثير من الولايات كانت بفعل فاعل، وتحت أيادٍ إجرامية»، لكن من دون إعطاء تفاصيل.
وقال عبد الرحمن، خلال زيارته لولاية تيزي وزو، الأكثر تضرراً من الحرائق، إن «الأولوية القصوى هي الحفاظ على صحة المواطن»، مشيراً إلى أن «الهبة التضامنية التي نشهدها هي أهم العناصر المكونة للمجتمع الجزائري».
وكشف عبد الرحمن أن الرئيس عبد المجيد تبون خصص ميزانية لتعويض السكان المتضررين من الحرائق، مشيراً إلى «أنه سيتم الشروع اليوم في إحصاء الخسائر، وإحصاء المتضررين كافة». ومؤكداً أن «الدولة سخرت جميع الوسائل المادية والمعنوية للتكفل بالسكان في الولايات كافة التي مستها الحرائق».
وأعلن تبون أمس الحداد الوطني في البلاد لمدة 3 أيام، اعتباراً من اليوم على خلفية مقتل عشرات المدنيين والعسكريين جراء الحرائق التي اجتاحت بعض الولايات، والتي خلفت حسب عبد القادر عميروش، النائب العام لدى مجلس قضاء تيزي وزو، 69 قتيلاً، منهم 28 عسكرياً.
في غضون ذلك، تستمر جهود إخماد النيران التي اجتاحت شمال الجزائر منذ 4 أيام، بمؤازرة طائرات خاصة تم استئجارها من أوروبا، في اليوم الأول من الحداد الوطني على أرواح الضحايا.
وقضى 37 مدنياً في تيزي وزو، و4 في بجاية المجاورة، وأظهرت صور فيديو التقطها مصور وكالة الصحافة الفرنسية في تيزي وزو مساحات شاسعة من الغابات أتت عليها النيران، لكن أفراد الحماية المدنية وقوات الجيش ومتطوعون تمكنوا من إخمادها. فيما بدأ سكان القرى الواقعة في المناطق العودة إلى بيوتهم التي فروا منها، وقالوا إن الخسائر كبيرة.
وفي اليوم الرابع من اشتعال النيران، تصب فرق الإطفاء جهودها لإخماد عشرات الحرائق في شمال شرقي البلاد، وصولاً إلى الحدود مع تونس التي تشهد بدورها درجات حرارة قياسية، وصلت إلى 50.3 درجة في القيروان.
وأعلنت الحماية المدنية، في بيان، أمس، أن فرقها «تعمل على إخماد 92 حريقاً عبر 16 ولاية»، أكبرها «37 حريقاً في تيزي وزو و15 في ولاية الطارف، و11 حريقاً في بجاية، و8 حرائق في جيجل، و4 في سوق أهراس».
ويشارك 800 رجل و115 شاحنة في إخماد الحرائق، بمساندة مروحيتين من المجموعة الجوية التابعة للحماية المدنية ومروحيات تابعة للجيش. وستعزز فرق الإطفاء بطائرتي إطفاء وصلت أمس، على أن تبدأ العمل فوراً، بعدما «توصلت الجزائر إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي يقضي باستئجار طائرتين كانتا قيد الاستغلال في اليونان»، بحسب بيان للحكومة. وحصلت أكبر الحرائق في تيزي وزو وبجاية، ثم ولايات جيجل وسكيكدة وعنابة والطارف، وكلها مناطق ساحلية متجاورة مطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وزار رئيس أركان الجيش، الفريق سعيد شنقريحة، أول من أمس، وحدات الجيش في تيزي وزو وبجاية لتعزية العساكر، الذي فقدوا رفاقهم. فيما انتقل رئيس الوزراء أمس في أول يوم حداد أعلنه الرئيس إلى تيزي وزو مع وزراء الصحة والداخلية والفلاحة.
وفي العاصمة، تم تنكيس الأعلام على المقار الحكومية والهيئات الرسمية حداداً.
وأكد الوزير بن عبد الرحمن أن «جرد الخسائر يبدأ اليوم دون انتظار إخماد كل الحرائق»، ووعد «بتخصيص ميزانية خاصة لتعويض الضحايا»، كما نقل عنه التلفزيون الحكومي.
ويأتي كشف رئيس الوزراء عن وجود «أدلة علمية بأن الحرائق إجرامية»، بعد ساعات من إعلان النائب العام في تيزي وزو، عبد القادر عمروش، أن الدليل على أن الحرائق فعل إجرامي هو «اشتعال النيران يوم 9 أغسطس (آب) في آن واحد، وفي نقاط غابوية مختلفة»، كما نقل عنه موقع الإذاعة الرسمية.
في سياق ذلك، ودون انتظار القضاء، أوقف سكان أول من أمس في منطقة نايت إيراثن في تيزي وزو شخصاً اتهموه بأنه وراء إشعال الحرائق «وقاموا بالاعتداء عليه قبل أن يضرموا فيه النار حتى الموت»، بحسب ما أكدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان، التي طالبت السلطات «بفتح تحقيق فوري لتحديد المسؤوليات وإحقاق العدل».
ورداً على حملة الاستنكار التي رافقت إعدام هذا الشاب، وفي مقدمتها «منظمة العفو الدولية»، أمرت نيابة الجمهورية الضبطية القضائية أمس بـفتح تحقيق في ظروف وملابسات «قتل مواطن عن طريق الحرق» في منطقة تيزي وزو، وذلك بعد الاشتباه في تورطه في افتعال الحرائق.
مؤكدة: «تعرض عناصر الشرطة الذين تدخلوا لحماية الضحية، وإنقاذه إلى إصابات متفاوتة». وشكلت مقاطع فيديو وصور متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول مقتل الشاب في مدينة ناث إيراثن بمنطقة القبائل، حالة من الصدمة. وحسب مقاطع الفيديو، فقد تم القبض على الشاب من قبل مجموعة من الشبان، الذين أصروا على تصفيته، ليتدخل رجال الشرطة وينتزعوه منهم لأخذه للتحقيق. لكن الشبان الغاضبين عادوا وسحبوه من سيارة الشرطة وقتلوه، وحرقوا جثته وقاموا بتصوير ذلك.
وبعد ساعات قليلة من انتشار فيديو الشاب، ردت مجموعة من الأشخاص من مدينة مليانة بولاية المدية (80 كيلومتراً غرب العاصمة) على الفيديو الذي استنكره كثيرون، مؤكدين أن الذي تم إحراقه هو ابن مدينتهم، وأنه فنان موسيقي يدعى جمال بن إسماعيل، تنقل للمنطقة المتضررة الأربعاء، قصد تقديم المساعدة للأهالي في إخماد النار، بدليل أنه كان محملاً بالعتاد.


مقالات ذات صلة

حرائق لوس أنجليس تستعر جراء رياح قوية

الولايات المتحدة​  طائرة إطفاء تلقي موادا لإخماد النيران على التلال الوعرة في منطقة باليساديس (رويترز)

حرائق لوس أنجليس تستعر جراء رياح قوية

واجه رجال الإطفاء في لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا الأميركية رياحا قوية وجافة ما أدى إلى تأجيج حريقين هائلين أرعبا المدينة طوال ثمانية أيام.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
الولايات المتحدة​ ما زالت الظروف خطيرة في المناطق المحترقة (أ.ب)

استمرار جهود البحث عن المفقودين من جراء حرائق لوس أنجليس

تم الإبلاغ عن فقدان 24 شخصا على الأقل في حريقي غابات كبيرين في مقاطعة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأميركية.

الولايات المتحدة​ ما تبقى من أطلال في منطقة باسيفيك باليساديس في لوس أنجليس حيث سقط العدد الأكبر من الضحايا (أ.ف.ب)

حصيلة ضحايا حرائق لوس أنجليس ترتفع إلى 24 قتيلا

ارتفعت إلى 24 قتيلا على الأقل حصيلة ضحايا الحرائق في لوس أنجليس حسبما أعلنت السلطات الأحد.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
الولايات المتحدة​ اتساع رقعة الحرائق في لوس أنجليس (أ.ف.ب) play-circle 01:43

ترمب ينتقد «عدم كفاءة» مسؤولي ولاية كاليفورنيا بعد حرائق لوس أنجليس

شنَّ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الأحد، هجوماً جديداً على المسؤولين في ولاية كاليفورنيا، في وقت يواصل فيه رجال الإطفاء مكافحة الحرائق في لوس أنجليس.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
الولايات المتحدة​ مروحية تكافح النيران لدى المرتفعات الغربية لمدينة لوس أنجليس (أ.ب)

الحرائق تلتهم لوس أنجليس وسط نقص في المياه

واصلت الحرائق الهائلة في لوس أنجليس تمدّدها الخميس حيث أتت على منازل ومركبات وتسبّبت بإجلاء عشرات آلاف الأشخاص وبسقوط سبعة قتلى على الأقلّ.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

الأمم المتحدة تطالب بإغاثة 10 ملايين يمني

الاستجابة الأممية في 2025 تركز على إغاثة قرابة 4 ملايين نازح يمني (الأمم المتحدة)
الاستجابة الأممية في 2025 تركز على إغاثة قرابة 4 ملايين نازح يمني (الأمم المتحدة)
TT

الأمم المتحدة تطالب بإغاثة 10 ملايين يمني

الاستجابة الأممية في 2025 تركز على إغاثة قرابة 4 ملايين نازح يمني (الأمم المتحدة)
الاستجابة الأممية في 2025 تركز على إغاثة قرابة 4 ملايين نازح يمني (الأمم المتحدة)

بالتزامن مع تحذيرها من تفاقم الأزمة الإنسانية، ووصول أعداد المحتاجين للمساعدات العاجلة إلى أكثر من 19 مليون شخص، أطلقت الأمم المتحدة وشركاؤها خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في اليمن للعام الحالي لمساعدة أكثر من 10 ملايين محتاج.

ويأتي ذلك في ظل تراجع حاد للعملة اليمنية، إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق، بعد تجاوز سعر الدولار 2160 ريالاً في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، التي عجزت عن سداد رواتب الموظفين منذ 4 أشهر، بعد أكثر من عامين من تسبب الجماعة الحوثية في توقف تصدير النفط، واشتداد أزمات الخدمات العامة، وانقطاع الكهرباء في عدن حيث العاصمة المؤقتة للبلاد لأكثر من نصف اليوم.

ودعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي والمانحين إلى توفير مبلغ 2.47 مليار دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لليمن للعام الحالي، لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لأكثر من 19.5 مليون شخص.

وجاءت الدعوة على لسان جوليان هارنيس، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، الذي طالب بتقديم الدعم اللازم لضمان الوصول إلى الفئات الأكثر ضعفاً وتقديم المساعدات المنقذة للحياة لـ10.5 مليون شخص، مشيراً إلى أن الجهود السابقة خلال العام الماضي، شملت أكثر من 8 ملايين شخص بدعم تجاوز 1.4 مليار دولار.

نصف الأطفال اليمنيين يعانون من سوء تغذية وتعدّ النساء والفتيات من الفئات الأكثر ضعفاً (الأمم المتحدة)

وشدَّد هاريس على أن الاحتياجات خلال العام الحالي تتطلب استجابة أوسع وأكثر شمولية لتحقيق الاستقرار وبناء قدرة المجتمعات على الصمود، منوهاً بأن تدهور الأوضاع الاقتصادية، والظروف المناخية القاسية، والتطورات العسكرية الإقليمية أسهمت في مضاعفة الاحتياجات الإنسانية.

ويواجه نصف السكان تقريباً انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، ويعيش أكثر من 13 مليون شخص في ظل نقص حاد في مياه الشرب النظيفة، بينما تعمل 40 في المائة من المرافق الصحية بشكل جزئي أو لا تعمل.

وكانت الأمم المتحدة طالبت العام الماضي بـ2.7 مليار دولار لخطة الاستجابة الإنسانية، لكنها لم تحصل سوى على تعهدات ضئيلة، ما تسبب في عجز كبير في تلبية احتياجات المستهدفين.

تناقض الاحتياجات والمطالب

ويؤكد جمال بلفقيه رئيس اللجنة العليا للإغاثة في الحكومة اليمنية أرقام الاحتياجات الإنسانية التي تعلن عنها الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية، لكنه يشير إلى التناقض بين ما تعلن عنه من احتياجات ومساعيها للحصول على تمويل لتلبية تلك الاحتياجات، إلى جانب عدم قدرتها على الوصول إلى المستهدفين بسبب نقص المعلومات والبيانات، بالإضافة إلى التغيرات الديموغرافية الحاصلة بفعل النزوح.

استمرار الصراع ترك اليمنيين في حالة احتياج دائم للمساعدات (الأمم المتحدة)

وفي تصريحه لـ«الشرق الأوسط» أعرب بلفقيه عن مخاوفه من عدم إمكانية الحصول على المبالغ المطلوبة لصالح الاستجابة الإنسانية بسبب سوء الترويج للأزمة الإنسانية في اليمن لدى المانحين، لافتاً إلى أن طرق تعامل المنظمات الدولية والأممية في الإغاثة لم تتغير منذ عام 2015، رغم فشلها في تلبية احتياجات اليمنيين، وإنهاء الأزمة الإنسانية أو الحد منها.

وقبيل إطلاقها خطة الاستجابة الإنسانية للعام الحالي، حذّرت الأمم المتحدة، من اشتداد الأزمة الإنسانية في اليمن، بعد تجاوز أعداد المحتاجين إلى مساعدات إنسانية هذا العام 19.5 مليون شخص، بزيادة قدرها 1.3 مليون شخص مقارنة بالعام الماضي، مبدية قلقها على الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية، وعلى الفئات الأكثر تهميشاً من بينهم، مثل النساء والفتيات والنازحين البالغ عددهم 4.8 مليون شخص.

وقالت نائبة رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، جويس مسويا، أمام مجلس الأمن الدولي إنّ اليمنيين ما زالوا يواجهون أزمة خطرة على الصعيدين الإنساني وحماية المدنيين، مشيرة إلى أن تقديرات النداء الإنساني للعام الحالي الذي يجري إعداده، كشفت عن تفاقم الأزمة.

وباء الكوليرا عاد للتفشي في اليمن بالتزامن مع ضعف القطاع الصحي (رويترز)

ووفق حديث مسويا، فإنّ نحو 17 مليون يمني، أي ما يقدر بنصف سكان البلاد، لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، وما يقرب من نصف الأطفال دون سنّ الخامسة يعانون من تأخر خَطرٍ في النمو بسبب سوء التغذية، مع انتشار مروّع لوباء الكوليرا، بينما يعاني النظام الصحي من ضغوط شديدة.

انهيار العملة

وواصلت العملة اليمنية تراجعها إلى أدنى المستويات، وتجاوز سعر العملات الأجنبية المتداولة في البلاد 2160 ريالاً للدولار الواحد، و565 ريالاً أمام الريال السعودي، بعد أن ظلت تتراجع منذ منتصف العام الماضي، وهي الفترة التي شهدت تراجع الحكومة اليمنية عن قراراتها بفرض حصار على البنوك التجارية المتواطئة مع الجماعة الحوثية.

ويرجع الخبراء الاقتصاديون اليمنيون هذا الانهيار المتواصل للعملة إلى الممارسات الحوثية ضد الأنشطة الاقتصادية الحكومية، مثل الاعتداء على مواني تصدير النفط الخام ومنع تصديره، وإجبار الشركات التجارية على الاستيراد عبر ميناء الحديدة الخاضع للجماعة، إلى جانب المضاربة غير المشروعة بالعملة، وسياسات الإنفاق الحكومية غير المضبوطة وتفشي الفساد.

العملة اليمنية واصلت تدهورها الحاد خلال الأشهر الستة الماضية (رويترز)

ويقدر الباحث الاقتصادي اليمني فارس النجار الفجوة التمويلية لأعمال الإغاثة والاستجابة الإنسانية، بأكثر من 3 مليارات دولار، ويقول إن تراكمات هذا العجز خلال السنوات الماضية أوصل نسبة تغطية الاحتياجات الإنسانية في البلاد إلى 52 في المائة.

ولمح النجار في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى تضرر الاقتصاد اليمني بفعل أزمة البحر الأحمر وما سببته من تحول طرق التجارة العالمية أو ارتفاع تكاليف الشحن والتأمين، مع عدم بروز إمكانية لتحسن اقتصادي دون توقف الجماعة الحوثية عن ممارساتها أو إلزامها بالكف عنها، بالتوازي مع إجراءات داخلية لتحسين الإيرادات.

استهداف الحوثيين للسفن التجارية في البحر الأحمر ضاعف من تدهور الاقتصاد اليمني (أ.ف.ب)

وحثّ النجار الحكومة اليمنية على اتباع سياسات تزيد من كفاءة تحصيل الإيرادات المحلية، وتخفيف فاتورة الاستيراد، ومن ذلك تشجيع الأنشطة الزراعية والسمكية وتوفير فرص عمل جديدة في هذين القطاعين اللذين يشكلان ما نسبته 30 في المائة من حجم القوى العاملة في الريف، وتشجيع زراعة عدد من المحاصيل الضرورية.

يشار إلى أن انهيار العملة المحلية وعجز الحكومة عن توفير الموارد تسبب في توقف رواتب الموظفين العموميين منذ 4 أشهر، إلى جانب توقف كثير من الخدمات العامة الضرورية، ومن ذلك انقطاع الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن لمدد متفاوتة تصل إلى 14 ساعة يومياً.