تباطؤ غير مطمئن للتضخم الأميركي

تباطأت الزيادات في أسعار المستهلكين الأميركيين... لكن التضخم بشكل عام ظل عند مرتفعات غير مسبوقة (أ.ف.ب)
تباطأت الزيادات في أسعار المستهلكين الأميركيين... لكن التضخم بشكل عام ظل عند مرتفعات غير مسبوقة (أ.ف.ب)
TT

تباطؤ غير مطمئن للتضخم الأميركي

تباطأت الزيادات في أسعار المستهلكين الأميركيين... لكن التضخم بشكل عام ظل عند مرتفعات غير مسبوقة (أ.ف.ب)
تباطأت الزيادات في أسعار المستهلكين الأميركيين... لكن التضخم بشكل عام ظل عند مرتفعات غير مسبوقة (أ.ف.ب)

تباطأت الزيادات في أسعار المستهلكين بالولايات المتحدة في يوليو (تموز) الماضي، لكن التضخم بشكل عام ظل عند مرتفعات غير مسبوقة وسط استمرار اضطراب سلاسل الإمداد وزيادة الطلب على الخدمات المرتبطة بالسفر مع انتعاش النشاط الاقتصادي.
وقالت وزارة العمل الأميركية الأربعاء إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.5 في المائة الشهر الماضي بعد صعوده 0.9 في المائة في يونيو (حزيران). وفي الاثني عشر شهرا حتى يوليو، تقدم مؤشر أسعار المستهلكين 5.4 في المائة. وباستثناء مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.3 في المائة بعد أن زاد 0.9 في المائة في يونيو.
وارتفع ما يُعرف بمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 4.3 في المائة على أساس سنوي بعد أن زاد 4.5 في المائة في يونيو. وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم توقعوا أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي 0.5 في المائة، وأن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي 0.4 في المائة.
ومع نشر البيانات، ارتفعت أسعار الذهب الأربعاء، إذ طغت المخاوف من ارتفاع الإصابات بالسلالة المتحورة دلتا من فيروس «كورونا» على ضغوط ناجمة عن صعود الدولار وعوائد السندات.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.78 في المائة إلى 1742.30 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 13:54 بتوقيت غرينيتش، بينما زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.88 في المائة إلى 1747.20 دولار.
وقال ستيفن إينس الشريك الإداري لدى إس.بي.آي لإدارة الأصول، إن «استمرار مخاوف فيروس دلتا قدم بعض تدفقات الملاذ الآمن للذهب في الجلسة الآسيوية، لكن المعدن الأصفر ما زال يواجه صعوبات للتعافي من الانهيار المفاجئ الذي شهده يوم الاثنين. من الواضح، أنه في ظل اتخاذ التصريحات الصادرة عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي منحى يميل أكثر إلى التشديد النقدي، مصحوبا ببيانات قوية للوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة، فإن الأسواق قلقة بعض الشيء بشأن رفع الذهب».
وما زال الإقبال على المخاطرة ضعيفا في الأسواق المالية الأوسع، إذ تواصل الإصابات بفيروس «كورونا» الارتفاع في عدة دول آسيوية، مما يهدد آفاق الاقتصاد ويدفع بعض المستثمرين صوب أصول الملاذ الآمن.لكن مؤشر الدولار تماسك قرب أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع مقابل منافسيه، بينما بلغت عوائد الخزانة الأميركية أعلى مستوياتها منذ منتصف يوليو.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ربحت الفضة 0.2 في المائة إلى 23.38 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين 0.7 في المائة إلى 1001.76 دولار واستقر البلاديوم عند 2642.69 دولار.
واستقر الدولار الأميركي عند مستوى يقل قليلا عن ذروة العام الجاري مقابل اليورو الأربعاء، ولامس ذروة خمسة أسابيع مقابل الين قبل بيانات التضخم الأميركية. وحظي الدولار بدفعة من بيانات الوظائف القوية في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي وتصريحات مسؤولين بمجلس الفيدرالي بشأن تقليص مشتريات السندات وزيادة أسعار الفائدة في نهاية المطاف في وقت أبكر من أماكن أخرى.
وأدت مكاسب على مدار ست جلسات أمام اليورو لنزول العملة الموحدة لأقل مستوى لها منذ أواخر مارس (آذار) يوم الثلاثاء. وسجل اليورو نحو 1.1718 دولار في الجلسة الآسيوية ويقترب من أقل مستوى لهذا العام عند 1.1704 دولار. وسجل مؤشر الدولار 92.193 وهو أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مقتربا من ذروة 2021 عند 93.439.
وواصلت العملة اليابانية الخسائر التي مُنيت بها على مدار خمس جلسات متتالية، ونزلت قليلا إلى 110.69 ين مقابل الدولار في التعاملات المبكرة، وهو أدنى مستوى منذ يوليو. ولامس الدولار أيضا أعلى مستوى في أسبوعين مقابل الجنيه الإسترليني عند 1.3820 دولار وسجل أعلى مستوى في شهر عند 0.9234 فرنك سويسري.



سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
TT

سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)

ارتفعت سندات لبنان السيادية المقوَّمة بالدولار إلى أعلى مستوياتها منذ عامين، يوم الثلاثاء؛ حيث راهن المستثمرون على أن الهدنة المحتملة مع إسرائيل قد تفتح آفاقاً جديدة لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.

وعلى الرغم من أن هذه السندات لا تزال تتداول بأقل من 10 سنتات للدولار، فإنها حققت مكاسب تتجاوز 3 في المائة هذا الأسبوع. وكان سعر استحقاق عام 2031 قد وصل إلى 9.3 سنت للدولار، وهو أعلى مستوى منذ مايو (أيار) 2022، وفق «رويترز».

وفي هذا السياق، أشار برونو جيناري، استراتيجي الأسواق الناشئة في شركة «كيه إن جي» للأوراق المالية الدولية، إلى أن «بعض المستثمرين يتساءلون ما إذا كان الوقت مناسباً للشراء؛ حيث تُعدُّ الهدنة الخطوة الأولى اللازمة لإعادة هيكلة السندات في المستقبل».

ورغم استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان يوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن تدمير البنية التحتية وقتل الآلاف، فإن هذا الارتفاع غير المتوقع في قيمة السندات يعد بمثابة انعكاس للرغبة في إعادة تنشيط النظام السياسي المنقسم في لبنان، وإحياء الجهود لإنقاذ البلاد من أزمة التخلف عن السداد.