لجنة وطنية لمشروع حلول برمجيات حكومية في السعودية

بهدف توحيد المعايير وتعزيز الاقتصاد الرقمي وجذب الاستثمار الأجنبي

السعودية تواصل العمل للتحول التقني وتنمية بيئة الرقمنة (الشرق الأوسط)
السعودية تواصل العمل للتحول التقني وتنمية بيئة الرقمنة (الشرق الأوسط)
TT
20

لجنة وطنية لمشروع حلول برمجيات حكومية في السعودية

السعودية تواصل العمل للتحول التقني وتنمية بيئة الرقمنة (الشرق الأوسط)
السعودية تواصل العمل للتحول التقني وتنمية بيئة الرقمنة (الشرق الأوسط)

أكد محافظ هيئة الحكومة الرقمية السعودية، المهندس أحمد الصويان، أن موافقة مجلس الوزراء، أول من أمس، على مشروع قواعد تنظيم البرمجيات الحكومية الحرة ومفتوحة المصدر، يمثل استمراراً للدعم الذي يحظى بهما قطاع الحكومة الرقمية والتحول الرقمي في المملكة لدعم الاقتصاد الرقمي وجذب الاستثمار الأجنبي وزيارة المحتوى المحلي.
والمشروع المعلن يعتمد على برمجيات يمكن استخدامها ونسخها وتعديلها ومشاركتها بحرية مكتوبة بلغة من لغات البرمجة.
وكشفت الهيئة، عن أن قواعد تنظيم البرمجيات الحكومية تهدف إلى زيادة المشاركة بين الجهات والاستغلال الأمثل للمواد الرقمية وإعادة استخدامها، وتوحد المعايير الحكومية في تطوير الحلول البرمجية مفتوحة المصدر، وتعزز من مستوى الشفافية وفتح فرص الاطلاع على الشفرة المصدرية، إضافة إلى تسريع مشتريات الدولة للحصول على الحلول البرمجية وتحمي حقوق تلك الجهات عند نشر الشفرة.
وقال الصويان، إن المشروع يعمل على تعزيز فرص إعادة استخدام البرمجيات الحكومية مع إتاحة فرصة الاطلاع على الشفرة المصدرية ونشرها بما يفتح مجال التعاون بين الجهات الحكومية ويوجد المعايير فيما بينها ويزيد الشفافية وينهي احتكار الموردين ويقلل صعوبات دمج البرمجيات من أكثر من مصدر.
وأبان محافظ الهيئة، أن القواعد تهدف إلى توجيه الجهات الحكومية للاعتبارات الواجب الأخذ بها عند شراء برمجيات مخصصة لها أو تطويرها وإيجاد سياسة موحدة للمتطلبات الحكومية لتلقي وإعادة استخدام البرمجيات الحكومية بما يتيح حق انتفاع جميع الجهات الحكومية التابعة لها منها شاملاً متطلبات تسليمها وإتاحتها على نطاق واسع حكومياً.
وأوضح، أن من أهداف القواعد تأسيس متطلبات البنية التحتية اللازمة لنشر البرمجيات الحكومية بما يضمن حقوق الجهة الحكومية، مؤكداً على أن تطبيق القواعد سيساهم في تعزيز كفاءة الإنفاق على تقنية المعلومات في الحكومة وبناء قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات وتطويره، بالإضافة إلى زيادة المساهمة في الاقتصاد الرقمي.
وتعتبر هيئة الحكومة الرقمية الجهة المختصّة بكل ما يتعلق بتنظيم أعمال الحكومة الرقمية وخدمات الثقة والهوية الرقمية والمرجع الوطني في شؤونها؛ إذ تهدف من خلال العمل على هذا التنظيم لتعزيز جهود الجهات الحكومية عبر وضع الخطط والبرامج والمؤشرات والمقاييس ذات العلاقة من أجل الوصول إلى حكومة رقمية استباقية ومبادرة وقادرة على تقديم خدمات رقمية ذات كفاءة عالية وتحقيق التكامل في مجال الحكومة الرقمية بين الجهات الحكومية كافة.
ومن مهام الهيئة المشاركة، إعداد الاستراتيجية الوطنية للحكومة الرقمية ووضع المعايير الفنية لنماذج التحول الرقمي، وحوكمة أعمال السحابة الحكومية الرقمية، وبناء القدرات الوطنية المتخصصة وتقديم الاستشارات والخدمات، علاوة على إجراء الدراسات والأبحاث ومساندة تلك الجهات لتبني وتمكين التقنيات الحديثة وإقرار السياسات المتعلقة بأنشطة الهيئة والخطط والمشاريع اللازمة لتنفيذها.


مقالات ذات صلة

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

الاقتصاد مقر السوق المالية السعودية في الرياض (أ.ف.ب)

«تداول» توافق لـ«مورغان ستانلي السعودية» بمزاولة أنشطة صناعة السوق

وافقت شركة «تداول» السعودية أن تزاول شركة «مورغان ستانلي السعودية» أنشطة صناعة السوق على ثمانية أوراق مالية مدرجة في السوقين الرئيسية والموازية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد مشاريع وزارة البلديات والإسكان السعودية (الشرق الأوسط)

نسبة تملك المساكن في السعودية تقترب من مستهدفات 2030

تقترب الحكومة السعودية من تحقيق مستهدفات برنامج الإسكان؛ أحد برامج «رؤية 2030»، بعد أن حققت ارتفاعاً بنسبة تملك الأُسر المساكن إلى 63.7 في المائة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

الاقتصاد السعودي ينمو في أعلى وتيرة من عامين

حقق الاقتصاد السعودي نمواً قوياً في الربع الرابع من عام 2024، مسجلاً أسرع وتيرة توسع فصلي خلال عامين، مدعوماً بتسارع الأنشطة غير النفطية، مما يعكس زخم التعافي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مكة المكرمة (واس)

المرافق السياحية في مكة المكرمة تحقق نمواً بنسبة 80 %

كشفت وزارة السياحة، عن أن عدد مرافق الضيافة المرخصة في مكة المكرمة تجاوز الـ1000 مرفق حتى نهاية العام الماضي، مسجّلة نمواً بنسبة 80 في المائة.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
خاص العاصمة السعودية الرياض (واس)

خاص قروض المصارف السعودية إلى القطاع الخاص عند أعلى مستوياتها

بلغت مطلوبات المصارف السعودية من القطاع الخاص أعلى مستوى على الإطلاق خلال يناير (كانون الثاني) من العام الحالي، بنسبة زيادة وصلت إلى 14 في المائة تقريباً.

زينب علي (الرياض)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».