عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، استقبل أول من أمس، محمد منير الإسلام سفير بنغلاديش في القاهرة، حيث أكد الوزير على تعزيز العلاقات التي تربط البلدين، وترحيبه بالتعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، ولفت الوزير إلى مبادرة «ادرس في مصر» والتي تسمح بتقديم فرص تعليمية بشكل أكبر للطلاب من بنغلاديش، للدراسة بالجامعات المصرية في مختلف المجالات الدراسية. فيما أشار السفير إلى ترحيب طلاب بنغلاديش باختيار مصر كوجهة للتعليم نظراً لتميز مستوى التعليم بها.
> هلال مرهون سالم المعمري، سفير سلطنة عمان لدى الأردن، التقى بالدكتور طلال أبو غزالة، رئيس ومؤسس مجموعة «طلال أبو غزالة الدولية»، في مقر المجموعة، وبحث الجانبان عدداً من المواضيع الحيوية المتعلقة بالابتكار والطاقة المتجددة، والتعليم وبناء القدرات، واستعرض السفير أهم ما وصلت إليه السلطنة من تقدم في مجالات المعرفة والتكنولوجيا الحديثة وإيجاد حلول لتخزين الطاقة المتجددة، مشيراً إلى رغبته بالتعاون ما بين مؤسسات «أبو غزالة العالمية» والمؤسسات العُمانية لإنشاء حاضنة أعمال في السلطنة، تهدف إلى الاهتمام بالمبدعين ورعاية مواهبهم واستثمارها.
> شامشير زمان، سفير سنغافورة المعتمد لدى الأردن، أكد أول من أمس، بمناسبة العيد الوطني لبلاده أن العلاقات الثنائية بين البلدين ممتازة وطويلة الأمد، يدعمها ويرعاها المصير المشترك كدول صغيرة متعددة ومتنوعة الثقافات ذات موارد طبيعية محدودة، مشيرا إلى أن الأردن كان من بين أربع دول شاركت في رعاية طلب سنغافورة للانضمام إلى الأمم المتحدة بعد استقلالها عام 1965، وأوضح أن الأردن أول دولة في الشرق الأوسط وقعت معها سنغافورة اتفاقية التجارة الحرة في عام 2004.
> جميل بن محمد علي حميدان، وزير العمل والتنمية الاجتماعية البحريني، استقبل أول من أمس، الرئيس التنفيذي لشركة خدمات مطار البحرين (باس)، محمد خليل أحمد، والرئيس السابق للشركة سلمان صالح المحميد. شهد اللقاء استعراض خطط الشركة في مجال توظيف القوى العاملة الوطنية، وبرامج تدريب الكوادر العاملة بالشركة، بما يسهم في تعزيز إنتاجيتها وقدرتها التنافسية، وأكد حميدان أن الثروة البشرية الوطنية هي الاستثمار الأمثل للتنمية، مشيداً بخطط الشركة في توظيف المزيد من المواطنين في مختلف إداراتها وأقسامها.
> الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، هنأت أول من أمس، دولة الإمارات قيادةً وشعباً والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، وقالت: «يسعدني أن أتقدم بأسمى آيات التهاني وأطيب التمنيات لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادةً وشعباً والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة حلول العام الهجري 1443، داعية العلي القدير أن يعيدها على وطننا الغالي بالخير والمجد والعزة والرفعة، وعلى سائر بلاد المسلمين بالسعادة واليمن والبركات».
> سامي السليمان، سفير الكويت لدى فرنسا، دعا جميع المواطنين الكويتيين للتقيد التام بتعليمات السلطات الصحية الفرنسية وتنفيذ الإجراءات الاحترازية، لا سيما فيما يتعلق بتقديم الشهادة الصحية، قائلاً إن فرنسا تشهد حالياً الموجة الرابعة من جائحة «كورونا» المستجد، مشدداً على ضرورة الالتزام بالاشتراطات الصحية المفروضة في البلاد، وأكد على حرص السفارة على سلامة المواطنين الكويتيين الموجودين في فرنسا من طلبة وسياح ومرضى واستعدادها لتلقي أي طلب أو استفسار.
> الدكتور عبد الحسين بن علي ميرزا، رئيس هيئة الطاقة المستدامة بالبحرين، استقبل أول من أمس، علي أحمد زايد، النائب الثاني لرئيس مجلس النواب البحريني، واستعرض ميرزا أبرز المستجدات والإنجازات التي تمكنت مملكة البحرين من تحقيقها خلال العام الجاري في مجالي الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بوتيرة ثابتة، رغم التحديات الشتى التي فرضتها جائحة فيروس «كورونا». وأكد النائب على أهمية تعزيز الشراكة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لتحقيق الأهداف الوطنية في مختلف المجالات.
> ماركو ستويانوفيتش، رئيس المنظمة الدولية لفن المايم «التعبير الجسدي»، زار أول من أمس، مقر أكاديمية الفجيرة للفنون الجميلة بالإمارات، وكان في استقباله علي عبيد الحفيتي مدير عام الأكاديمية، وتعرف رئيس المنظمة على أقسام الأكاديمية التي تضم مختلف الفنون الموسيقية والبصرية، واطلع على أبرز البرامج التي تقدمها لمنتسبيها, حيث استمع من القائمين عليه لأبرز خططه ونشاطاته المستقبلية، مؤكداً على توفير المنظمة الدولية لفن المايم كل الإمكانيات اللازمة لدعم المواهب.
> نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، استقبلت أول من أمس، هان ماوريتس سفير هولندا في القاهرة، بمقر الوزارة، وثمن السفير خلال اللقاء العلاقات الوثيقة بين مصر وهولندا، وتم التباحث حول ترتيبات الزيارة المقررة لوزيرة الهجرة الهولندية إلى مصر، والتحضير للقاء بين الوزيرتين، والذي سيركز على موضوعات عديدة، من بينها ما يتعلق بقضايا الهجرة غير الشرعية، والمبادرة الرئاسية «مراكب النجاة» التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي للتوعية بمخاطر هذه الهجرة.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».