كليوباترا الفرنسية تعود إلى بلدها بالذهب الأولمبي

كليوباترا حارسة المنتخب الفرنسي لكرة اليد
كليوباترا حارسة المنتخب الفرنسي لكرة اليد
TT

كليوباترا الفرنسية تعود إلى بلدها بالذهب الأولمبي

كليوباترا حارسة المنتخب الفرنسي لكرة اليد
كليوباترا حارسة المنتخب الفرنسي لكرة اليد

اسمها كليوباترا دارلو واسم ابنتها أولمب. وهي حامية شباك منتخب فرنسا لكرة اليد الذي حصد الميداليات الذهبية في الدورة الأولمبية الأخيرة. وقد خطفت قلوب مواطنيها حينما وقفت أمام كاميرا التلفزيون الفرنسي بعد الفوز مباشرة لتوجه بعينين دامعتين رسالة حب إلى طفلتها البالغة من العمر سنتين، قالت فيها «أشتاق لك وأقبّلك وسأعود بالميدالية لك يا صغيرتي». وأوضحت البطلة الأولمبية، أنها تشتاق لابنتها التي فارقتها منذ التحاق الفريق بالمعسكر التحضيري، في العاشر من الشهر الماضي.
تبلغ كليوباترا دارلو التي يختصر معارفها اسمها إلى «كليو»، الثانية والثلاثين من العمر، وهي من مواليد مدينة مولوز على الحدود الشرقية لفرنسا. مارست رياضة كرة اليد منذ سن التاسعة عشرة وخاضت ما مجموعه 160 مباراة مع نوادٍ عدة في مختلف مناطق البلاد. كما فازت في مسابقات محلية وأوروبية عدة، وشاركت مع المنتخب في دورة لندن الأولمبية واختيرت، العام الماضي، أفضل لاعبة في بطولة أوروبا النسائية لكرة اليد، بعد أشهر قلائل من وضعها لطفلتها. واختارت لها اسم «أولمب»؛ لأنها كانت تضع عينها على الدورة الأولمبية المقررة في اليابان. وإلى جانب تدريباتها الشاقة، فإنها ناشطة متحمسة في مجال الدفاع عن بطلات الرياضة من النساء. وكانت أول رياضية فرنسية محترفة توقّع على وثيقة تتعلق بحقوق اللاعبات الأمهات. فقد جرت العادة أن تمتنع بطلات الرياضة عن الإنجاب خشية فقدان لياقتهن وانصراف الراعين عنهن.
تابعت أعين الفرنسيين بطلتهم وهي تسد الشباك في دورة طوكيو بيديها وساقيها ورأسها، وتقفز في كل الاتجاهات لتمنع كرة الفريق الخصم من دخول شبكتها. وسرعان ما تحولت كليوباترا إلى نجمة تلاحقها الكاميرات في بلادها وتنشر الصحف أخبارها وصورها مثل الممثلات والمطربات. وقد ساعد على ذلك قوامها الفارع الرشيق وجمال وجهها. وإلى جانب احترافها الرياضة، فإنها تهوى الطبخ وقد افتتحت مطعماً للبيتزا في بريست، المدينة الواقعة على الساحل الغربي لفرنسا، حيث تلعب لناديها حالياً.


مقالات ذات صلة

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

رياضة عالمية موريناري واتانابي (رويترز)

واتانابي المرشح لرئاسة «الأولمبية الدولية» يطالب بمراجعة خطط تسويق الألعاب

قال موريناري واتانابي، المرشح لرئاسة اللجنة الأولمبية الدولية، اليوم (الأربعاء)، إنها يجب أن تعيد النظر في خططها التسويقية للألعاب الأولمبية لتقديم قيمة أعلى.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية شارلوت دوغاردان (أ.ب)

إيقاف البريطانية دوغاردان لعام بعد الاعتداء على حصان

أوقف الاتحاد الدولي للفروسية، الخميس، البريطانية شارلوت دوغاردان، وهي أكثر رياضية تحصد ميداليات أولمبية في تاريخ بلادها، لمدة عام واحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو يكرم الرياضيين الفائزين في حفل الاتحاد الدولي لألعاب القوى (أ.ف.ب)

سيفان حسن وليتزيلي تيبوغو «أفضل رياضيين» في 2024

اختير البطلان الأولمبيان البوتسواني ليتزيلي تيبوغو (200م) والإثيوبية سيفان حسن (ماراثون) أفضل «رياضي ورياضية في عام 2024».

«الشرق الأوسط» (موناكو)
رياضة عالمية ماثيو ريتشاردسون (رويترز)

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

قال الاتحاد الأسترالي للدراجات، اليوم الاثنين، إنه لن يُسمح لماثيو ريتشاردسون بالعودة للانضمام إلى الفريق في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية إيما ماكيون (أ.ف.ب)

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

اعتزلت السبّاحة إيما ماكيون، الأكثر تتويجاً في تاريخ أستراليا الأولمبي وصاحبة ثمانية أرقام قياسية عالمية، الاثنين، عن عمر يناهز 30 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.