السعودية تستثني أنشطة اقتصادية من الاستثمار الأجنبي

شملت مراكز السموم وبنوك الدم وخدمات الإرشاد السياحي ذات العلاقة بالعمرة

استثناء عدد من الأنشطة من الاستثمار الأجنبي بينها مجالات في القطاع الصحي (الشرق الأوسط)
استثناء عدد من الأنشطة من الاستثمار الأجنبي بينها مجالات في القطاع الصحي (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تستثني أنشطة اقتصادية من الاستثمار الأجنبي

استثناء عدد من الأنشطة من الاستثمار الأجنبي بينها مجالات في القطاع الصحي (الشرق الأوسط)
استثناء عدد من الأنشطة من الاستثمار الأجنبي بينها مجالات في القطاع الصحي (الشرق الأوسط)

علمت «الشرق الأوسط» أن جهات عليا سعودية أصدرت قراراً بتعديل قائمة أنواع النشاط المستثنى من الاستثمار الأجنبي، وذلك بأن يُستبعد من قطاع الخدمات، الإرشاد السياحي ذو العلاقة بالعمرة، علاوة على الخدمات التي تقدمها القابلات والممرضات والعلاج الطبيعي وخدمات العاملين شبه الطبيين المصنفة دولياً بالرقم 93191، إضافة إلى مراكز السموم وبنوك الدم والمحاجر الصحية.
يأتي ذلك مع توجه المملكة نحو فتح الاستثمارات الأجنبية في الدولة ووضع مقرات إقليمية لها في البلاد، حرصاً من السعودية على تشجيع دخول المستثمر والتوسع في الأنشطة الاقتصادية لنمو الإيرادات غير النفطية والاقتصاد الوطني وفقاً لرؤية 2030.
وتتمتع المملكة بموقع جغرافي استراتيجي يربط بين ثلاث قارات مشكلة بهذا نقطة اتصال رئيسية بين المستثمرين الدوليين كافة كونها واسطة العقد بين الدول، ما يمكن الانتقال إلى نصف دول العالم خلال خمس ساعات سفر.
وتمضي السعودية نحو تطوير البنية التحتية الرقمية الخاصة بالاتصالات وتقنية المعلومات باعتبارها واحدة من أهم مقومات تحقيق الرؤية عبر جميع المدن والقرى التي تضم مختلف المجالات، ويتحقق ذلك من خلال الشراكة مع القطاع الخاص في كل من مجالات الاتصالات والحوسبة السحابية والاتصال عالي السرعة والتحول الرقمي، ما يعد من المحفزات الكبيرة للاستثمار الأجنبي.
وتحقيقاً لرؤية الدولة، دشّنت المملكة ثلاثة عشر برنامجاً تنفيذياً لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، لتضع بذلك خارطة طريق فريدة، كما تعتزم الوصول بمساهمة القطاع الخاص في إجمالي الناتج المحلي من 40 في المائة إلى 65 في المائة، ورفع نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة من إجمالي الناتج المحلي من 3.8 في المائة إلى 5.7 في المائة، إذ يعد القطاع الخاص شريكاً ويلعب دوراً أساسياً في تحقيق الرؤية.
وتخلّف الاستراتيجية الجديدة والسياسات الاقتصادية الواعدة للمملكة المنبثقة من الرؤية فرصاً غير مسبوقة للمستثمرين الراغبين في توسيع أصولهم الاستثمارية على الصعيد العالمي، وتقدم القطاعات الناشئة مثل السياحة والترفيه وتقنية المعلومات والخدمات المالية فرصاً جديدة للمستثمرين الراغبين في تحقيق عائدات مالية مرتفعة.
وفي خطوة للمضي نحو توجهات الدولة لتوسيع دائرة الاستثمارات الأجنبية في المملكة، أصدرت الحكومة السعودية، مؤخراً، قراراً يقضي بإيقاف التعاقد مع أي شركة أو مؤسسة تجارية أجنبية لها مقر إقليمي في المنطقة في غير المملكة ابتداءً من مطلع عام 2024. ويشمل ذلك الهيئات والمؤسسات والصناديق التابعة للحكومة أو أي من أجهزتها.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي تحفيزاً لتطويع أعمال الشركات والمؤسسات الأجنبية التي لها تعاملات مع حكومة المملكة والهيئات والمؤسسات والصناديق التابعة للحكومة أو أي من أجهزتها، وسعياً نحو توفير الوظائف والحد من التسرب الاقتصادي ورفع كفاءة الإنفاق وضمان أن المنتجات والخدمات الرئيسية التي يتم شراؤها من قبل الأجهزة الحكومية المختلفة يتم تنفيذها على أرض المملكة وبمحتوى محلي مناسب.
ولفتت إلى أن هذا التوجه يأتي تماشياً مع إعلان مستهدفات استراتيجية عاصمة المملكة الرياض 2030، خلال منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار الذي عُقد مؤخراً، وتم خلاله الإعلان عن عزم 24 شركة عالمية نقل مقراتها الإقليمية إلى الرياض.
وأكدت مصادر أن ذلك لن يؤثر على قدرة أي مستثمر على الدخول في الاقتصاد السعودي أو الاستمرار في التعامل مع القطاع الخاص، وسيتم إصدار الضوابط المتعلقة بذلك خلال العام الجاري.
وكانت السعودية قد طرحت، أخيراً، مشروع نظام الملكية العقارية بهدف تنظيم وحماية حقوق الملكية للعقار والانتفاع به، وكذلك السماح للمستثمرين الأجانب بتملك العقار والاستثمار فيه وإيضاح حق الانتفاع بمدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة.


مقالات ذات صلة

ارتفاع الصادرات السعودية غير النفطية 16.8 % خلال الربع الثالث

الاقتصاد ميناء جدة الإسلامي (الشرق الأوسط)

ارتفاع الصادرات السعودية غير النفطية 16.8 % خلال الربع الثالث

أعلنت «الهيئة العامة للإحصاء» السعودية، اليوم، ارتفاع الصادرات غير النفطية بنسبة 16.8 في المائة خلال الربع الثالث من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

تحت رعاية ولي العهد... السعودية تستضيف المؤتمر السنوي العالمي 28 للاستثمار

تحت رعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، تستضيف المملكة المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار «دبليو آي سي»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)

اختيار بيسنت لمنصب وزير الخزانة يرفع أسعار السندات في الأسواق الآسيوية

شاشات تعرض مؤشر أسعار الأسهم الكوري المركب «كوسبي» وسعر الصرف الأجنبي في غرفة تداول العملات الأجنبية في سيول (رويترز)
شاشات تعرض مؤشر أسعار الأسهم الكوري المركب «كوسبي» وسعر الصرف الأجنبي في غرفة تداول العملات الأجنبية في سيول (رويترز)
TT

اختيار بيسنت لمنصب وزير الخزانة يرفع أسعار السندات في الأسواق الآسيوية

شاشات تعرض مؤشر أسعار الأسهم الكوري المركب «كوسبي» وسعر الصرف الأجنبي في غرفة تداول العملات الأجنبية في سيول (رويترز)
شاشات تعرض مؤشر أسعار الأسهم الكوري المركب «كوسبي» وسعر الصرف الأجنبي في غرفة تداول العملات الأجنبية في سيول (رويترز)

ارتفعت سندات الخزانة الأميركية في الجلسة الآسيوية يوم الاثنين مع ترحيب المستثمرين في السندات باختيار سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية، مع الاعتماد على يد ثابتة في إدارة المالية العامة للحكومة. ويُنظر إلى بيسنت، مدير الصناديق، بوصفه صوتاً للأسواق في إدارة الرئيس الأميركي القادم دونالد ترمب ومحافظاً مالياً من المرجح أن يرغب في إبقاء العنان للعجز الأميركي.

وانخفضت عائدات سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عشر سنوات، والتي ارتفعت 80 نقطة أساس منذ سبتمبر (أيلول)، بأكثر من 6 نقاط أساس في التعاملات الآسيوية إلى 4.347 في المائة وامتد الارتفاع على طول المنحنى.

وانخفضت العائدات لأجل عامين 3.2 نقطة أساس إلى 4.336 في المائة وانخفضت العائدات لأجل 30 عاماً بمعدل 6.3 نقطة أساس إلى 4.533 في المائة.

تنخفض العائدات عندما ترتفع أسعار السندات. وإذا استمر الارتفاع، فسيكون أحد أكبر الارتفاعات لسوق السندات في عدة أسابيع.

وذكر بيسنت تفضيله لتنمية الولايات المتحدة من ديونها الضخمة، وخفض العجز وزيادة إنتاج الطاقة. وقال لصحيفة «وول ستريت جورنال» إن خفض الضرائب والإنفاق سيكون من الأولويات.

وقال نيك فيريس، كبير مسؤولي الاستثمار في «فانتاتج بوينت آست مانجمنت» في سنغافورة: «يُنظر إليه على أنه متشدد في التعامل مع العجز. أشعر أن هذا (الارتفاع) هو أيضاً وظيفة للتمركز بعد ارتفاع العائدات وقوة الدولار على مدى الأسابيع الستة الماضية».

لم يتغير تسعير خفض أسعار الفائدة في الأمد القريب في الولايات المتحدة، الذي تم دفعه خلال الأسابيع الأخيرة على أساس علامات على اقتصاد أميركي قوي ومراهنات على سياسات ترمب التي تغذي التضخم، كثيراً في آسيا.

تقدر الأسواق احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر (كانون الأول) بنحو 50 في المائة.