الجزائر لتلقيح 60 % من سكان الولايات المتضررة

أقل من مليون فقط تلقّوا جرعتَين

TT

الجزائر لتلقيح 60 % من سكان الولايات المتضررة

تسعى الجزائر إلى تلقيح 60 في المائة من سكّان الولايات الكبرى الأكثر تضرّراً من كوفيد – 19، حسب ما جاء في بيان للرئاسة بعد انعقاد مجلس الوزراء مساء أول من أمس. وأشار البيان إلى أنّ الرئيس عبد المجيد تبّون أمر بـ«تسريع وتيرة التلقيح لبلوغ المناعة الجماعيّة، خاصّة في الولايات الأكثر تضرّراً والأكثر كثافة» لبلوغ «نسبة 60 في المائة من عدد الأشخاص الملقّحين» على الأقلّ.
وهذه الولايات هي «الجزائر العاصمة ووهران وسطيف وقسنطينة»، وتُعتبر من الأكثر تضرّراً من فيروس كورونا، ويناهز مجموع سكّانها 5.5 مليون نسمة من أصل 44 مليون جزائري. وبلغ عدد الملقّحين في الجزائر أكثر من أربعة ملايين شخص، بينهم أقلّ من مليون فقط تلقّوا جرعتَين، رغم أنّ الوتيرة تسارعت خلال الأسبوعين الأخيرين ببلوغ تلقيح 200 ألف شخص يومياً.
وقال رئيس الوكالة الوطنيّة للأمن الصحّي البروفسور كمال صنهاجي للإذاعة العامّة، إنّ «تجاوز الأزمة والوصول إلى المناعة الجماعيّة يتطلّب تلقيح 400 ألف شخص يومياً». وأضاف أنّ إعطاء «400 ألف جرعة تلقيح يومياً من شأنه أن يُمكّن من الوصول إلى مناعة 50 في المائة مع بداية الخريف» في سبتمبر (أيلول).
وذكر تبّون في لقاء عقده مساء الأحد مع الصحافة المحلية، أنّ الجزائر ستبدأ إنتاج اللقاح الصيني سينوفارم في سبتمبر أو أكتوبر (تشرين الأول)، «بينما سيتأخّر إنتاج لقاح سبوتنيك الروسي إلى آخر السنة» على الأرجح. وأضاف أنّ الجزائر خصّصت أموالاً لاستيراد أدوية ومستلزمات ولمساعدة المتضرّرين اقتصادياً من الجائحة.
وأعلن في السياق نفسه رفع أجور الأطبّاء والممرّضين «في أقرب وقت ممكن». كما أمر تبّون خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الوزراء، برفع إنتاج الأكسجين «من 360 ألف لتر حالياً إلى 470 ألف لتر»، إضافة إلى استيراد 100 ألف لتر عبر البواخر كلّ يومين. ومنذ نحو ثلاثة أسابيع، تشهد الجزائر نقصاً بالأكسجين في المستشفيات، بعد ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد، حتّى بلغ 1927 مصاباً يومياً في 28 يوليو (تموز)، ما جعل المستشفيات تعجز عن مواجهة أعداد المرضى.
وقال البروفسور عبد الرزّاق بوعمرة، المكلّف متابعة حالة الوباء في ولاية تيبازة قرب العاصمة، إنّ الجزائر باتت «في الأسبوع الثاني من ذروة الوباء، على أن تخرج منها في بداية الأسبوع القادم».
وأضاف للتلفزيون الحكومي: «تراجع أعداد المصابين سيتطلّب عدّة أسابيع، وقد نشهد صعود المنحنى مجدّداً» في حال التراخي باحترام إجراءات الحجر والوقاية.
وفرضت الحكومة حجراً جزئياً من الثامنة مساءً إلى السادسة صباحاً. وبلغ عدد الإصابات المسجّلة في الجزائر 181376 حالة منها 4550 وفاة، وفق الأرقام الرسميّة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.