عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، مستشار ملك البحرين للشؤون الدبلوماسية، استقبل أول من أمس، بمكتبه بقصر القصيبية، ألفونسو فيرنايد أ.فير، سفير جمهورية الفلبين لدى مملكة البحرين؛ بمناسبة انتهاء فترة عمله. ورحب المستشار بالسفير، مشيداً بجهوده الطيبة في تعزيز علاقات الصداقة بين مملكة البحرين وجمهورية الفلبين، وفتح آفاق أرحب للتعاون المشترك على المستويات كافة، متمنياً له دوام التوفيق والنجاح.
> عبد الله بن راشد بن علي المديلوي، سفير سلطنة عمان في المنامة، التقى أول من أمس، وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب البحريني غانم بن فضل البوعينين؛ وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله. وأشاد الوزير بالجهود التي بذلها السفير في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، متمنياً له التوفيق في مهامه القادمة. من جانبه، أعرب السفير عن خالص شكره لمملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وولي العهد، على ما لقيه من دعم طوال فتره عمله.
> محمدو أحمدو أمحيميد، وزير التجهيز والنقل الموريتاني، تفقد أول من أمس، مشروع بناء الجسور ومحاور الشبكة الحضرية الجديدة 2021 في نواكشوط، وكانت المحطة الأولى من الزيارة لموقع تشييد وبناء جسر ملتقى باماكو، حيث تلقى الوزير شروحاً من المديرين المعنيين بالإشراف والرقابة على الجودة والشركة التي ستتولى تنفيذ الأشغال، كما اطلع على سير الأعمال في الطرق الالتفافية، أما المحطة الثانية من الزيارة فكانت مشروع بناء ملتقى جسر الحي الساكن، حيث استمع كذلك لشروح من القائمين على هذه المنشأة.
> سعيد عبد الله سيف جوله القمزي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الأرجنتين، قدم افتراضياً أول من أمس، نسخة من أوراق اعتماده سفيراً غير مقيم للدولة لدى جمهورية الأوروغواي الشرقية، إلى كارولينا آتشي، نائبة وزير الخارجية، وذلك من مقر سفارة الأوروغواي الشرقية لدى الأرجنتين، ورحّبت نائبة الوزير بالسفير، وأعربت عن أطيب تمنياتها له بالتوفيق والنجاح. من جهته، أعرب السفير عن اعتزازه بتمثيل دولة الإمارات وحرصه على تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيلها في شتى المجالات.
> ماجد بن علي النعيمي، وزير التربية والتعليم البحريني، استقبل أول من أمس، الطالب تركي عبد الله الذوادي، من مدرسة الهداية الخليفية الثانوية للبنين، بمناسبة فوزه بمنصب رئيس لجنة حقوق الطفل في البرلمان العربي للطفل في دورته الثانية، متفوقاً على ستة مرشحين من البلدان العربية لهذا المنصب؛ وبهذه المناسبة توجّه الوزير بالتهنئة للطالب، معتبراً أنه إنجاز يضاف إلى الإنجاز الآخر الذي حققته مملكة البحرين.
> إبراهيم عبد العظيم الخولي، سفير مصر في واجادوجو، التقى أول من أمس، برئيس هيئة الطيران المدني البوركينية ANAC، أزاكريا تراوري، حيث تم بحث سُبل تفعيل مُذكرة التفاهم الموقّعة عام 2017 لإطلاق خط طيران مباشر بين القاهرة وواجادوجو. وتم خلال اللقاء الاتفاق على تسهيل الإجراءات كافة المتعلقة بتشغيل خط الطيران وإيفاد وفد من هيئة الطيران المدني البوركينية إلى القاهرة فور استكمال الجانب المصري للإجراءات الإدارية والورقية المطلوبة لبحث الترتيبات ذات الصلة.
> حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم الإماراتي، التقى أول من أمس، وفد جمعية المعلمين، في مبنى وزارة التربية والتعليم بمدينة خليفة، حيث أكد أهمية الدور الكبير الذي تضطلع به الجمعية كذراع مساندة في نشر الوعي بالقضايا التربوية، وتشجيع البحث العلمي لتطوير المنظومة التربوية، وترسيخ ثقافة الابتكار والإبداع في المجال التربوي، وتوفير الفرص التطوعية لدعم ومساندة المتطوعين والمؤسسات المجتمعية لتحقيق أهداف التنمية الشاملة.
> فراس الهواري، وزير الصحة الأردني، افتتح أول من أمس، التوسعة الجديدة للقسم القضائي التابع لمستشفى المركز الوطني للصحة النفسية في مدينة الفحيص. وأكد الوزير خلال الافتتاح على ضرورة الاهتمام اللازم بمرضى الصحة النفسية، من خلال حرص الوزارة على تقديم الخدمات الصحية النفسية في عياداتها المتخصصة في جميع محافظات المملكة. ولفت إلى أن توسعة المستشفى الذي تم تشييده عام 1987، ستعمل على إحداث نقلة في تقديم خدمات العلاج والرعاية لمرضى الصحة النفسية وضمن المستوى المطلوب.
> ماساكي نوكي، سفير اليابان في القاهرة، استقبلته أول من أمس، وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، حيث وقّعا اتفاقية تعاون لدعم مصر بـ12 جهاز أشعة مقطعية و5 مولدات كهربائية. وأبدى السفير استعداد بلاده التام لدعم مصر في القطاع الصحي، مشيداً بالمنظومة التي تطبقها الوزارة لتسجيل المواطنين لتلقي اللقاح والتي تسمح بتسجيل المقيمين على أرض مصر من غير المصريين لتلقي اللقاح.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».