تصعيد النظام في درعا يضعف ضمانات روسيا

نفاد مخصصات الطحين والأدوية بسبب الحصار

تعزيزات الفرقة الرابعة إلى مدينة درعا أواخر شهر يوليو الماضي
تعزيزات الفرقة الرابعة إلى مدينة درعا أواخر شهر يوليو الماضي
TT

تصعيد النظام في درعا يضعف ضمانات روسيا

تعزيزات الفرقة الرابعة إلى مدينة درعا أواخر شهر يوليو الماضي
تعزيزات الفرقة الرابعة إلى مدينة درعا أواخر شهر يوليو الماضي

رغم التطمينات الروسية خلال الأيام القليلة الماضية بإنهاء التصعيد العسكري في محافظة درعا، فإن مناطق درعا البلد وحي طريق السد والمخيم، تشهد استنفاراً للمقاتلين المحليين، بعد صدهم محاولة تقدم قوات الفرقة الرابعة منتصف ليلة السبت/ الأحد، إلى الخط الفاصل بين المناطق المحاصرة في درعا البلد ومناطق انتشار قوات النظام السوري، بالتزامن مع قصف مكثف بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة على المدينة.
وقال الناشط عثمان المسالمة من داخل درعا البلد لـ «الشرق الأوسط»، إن اللجنة المركزية للتفاوض تستعد لعقد اجتماع يوم الأحد (أمس)، مع وفد روسي جديد وصل إلى محافظة درعا، تابع لهيئة الأركان الروسية، موضحاً أن قوات الفرقة الرابعة لم تلتزم أي اتفاق وأي مفاوضات جرت في مدينة درعا البلد مؤخراً. وقال إنها قصفت مساء السبت، منزل عضو اللجنة المركزية في مدينة درعا البلد، أبو شريف المحاميد، بعدد من قذائف المدفعية ما أدى إلى تدمير المنزل الذي كان من المقرر أن يتم فيه اجتماع الجانب الروسي مع اللجنة المركزية الأحد.
وتحدث مسالمة عن أزمات معيشية وإنسانية تعصف بسكان مدينة درعا البلد، تمثلت بإعلان الفرن الوحيد في المدينة عدم قدرته على إنتاج مادة الخبز بعد نفاد كامل مخصصات الطحين فيه، علاوة على عدم توافر النقاط والمستلزمات الطبية والأدوية، خصوصاً بعد أن قصفت الفرقة الرابعة النقطة الطبية الوحيدة في المدينة، إضافة إلى انقطاع الكهرباء ومياه الشرب والمواد الغذائية.
بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمواصلة قصف قوات النظام والفرقة الرابعة بالأسلحة الثقيلة، درعا البلد ومخيم درعا وطريق السد، ومنطقة العجمي ومحيط الري شرق المزيريب وأطراف طفس الغربية. ويأتي ذلك، للضغط على أهالي ووجهاء درعا للرضوخ إلى مطالب قوات النظام، في ظل الاجتماعات اليومية بين اللجان المركزية ولجنة عشائر حوران واللجنة الأمنية برعاية الوفد الروسي.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.