رغم التطمينات الروسية خلال الأيام القليلة الماضية بإنهاء التصعيد العسكري في محافظة درعا، فإن مناطق درعا البلد وحي طريق السد والمخيم، تشهد استنفاراً للمقاتلين المحليين، بعد صدهم محاولة تقدم قوات الفرقة الرابعة منتصف ليلة السبت/ الأحد، إلى الخط الفاصل بين المناطق المحاصرة في درعا البلد ومناطق انتشار قوات النظام السوري، بالتزامن مع قصف مكثف بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة على المدينة.
وقال الناشط عثمان المسالمة من داخل درعا البلد لـ «الشرق الأوسط»، إن اللجنة المركزية للتفاوض تستعد لعقد اجتماع يوم الأحد (أمس)، مع وفد روسي جديد وصل إلى محافظة درعا، تابع لهيئة الأركان الروسية، موضحاً أن قوات الفرقة الرابعة لم تلتزم أي اتفاق وأي مفاوضات جرت في مدينة درعا البلد مؤخراً. وقال إنها قصفت مساء السبت، منزل عضو اللجنة المركزية في مدينة درعا البلد، أبو شريف المحاميد، بعدد من قذائف المدفعية ما أدى إلى تدمير المنزل الذي كان من المقرر أن يتم فيه اجتماع الجانب الروسي مع اللجنة المركزية الأحد.
وتحدث مسالمة عن أزمات معيشية وإنسانية تعصف بسكان مدينة درعا البلد، تمثلت بإعلان الفرن الوحيد في المدينة عدم قدرته على إنتاج مادة الخبز بعد نفاد كامل مخصصات الطحين فيه، علاوة على عدم توافر النقاط والمستلزمات الطبية والأدوية، خصوصاً بعد أن قصفت الفرقة الرابعة النقطة الطبية الوحيدة في المدينة، إضافة إلى انقطاع الكهرباء ومياه الشرب والمواد الغذائية.
بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمواصلة قصف قوات النظام والفرقة الرابعة بالأسلحة الثقيلة، درعا البلد ومخيم درعا وطريق السد، ومنطقة العجمي ومحيط الري شرق المزيريب وأطراف طفس الغربية. ويأتي ذلك، للضغط على أهالي ووجهاء درعا للرضوخ إلى مطالب قوات النظام، في ظل الاجتماعات اليومية بين اللجان المركزية ولجنة عشائر حوران واللجنة الأمنية برعاية الوفد الروسي.
...المزيد
تصعيد النظام في درعا يضعف ضمانات روسيا
نفاد مخصصات الطحين والأدوية بسبب الحصار
تصعيد النظام في درعا يضعف ضمانات روسيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة