مصر تستهدف إقامة مدن سكنية تستوعب 10 ملايين نسمة

مجمع جديد لإنتاج البنزين عالي الأوكتان باستثمارات 450 مليون دولار

يشهد قطاع التشييد والبناء في مصر زخماً كبيراً بهدف زيادة المساحة المأهولة للسكان (أ.ف.ب)
يشهد قطاع التشييد والبناء في مصر زخماً كبيراً بهدف زيادة المساحة المأهولة للسكان (أ.ف.ب)
TT

مصر تستهدف إقامة مدن سكنية تستوعب 10 ملايين نسمة

يشهد قطاع التشييد والبناء في مصر زخماً كبيراً بهدف زيادة المساحة المأهولة للسكان (أ.ف.ب)
يشهد قطاع التشييد والبناء في مصر زخماً كبيراً بهدف زيادة المساحة المأهولة للسكان (أ.ف.ب)

تستهدف مصر رفع نسبة المساحة المأهولة للسكان من 7 في المائة إلى 8 في المائة بنهاية عام 2022. وتخصيص ما لا يقل عن ثُلث الاستثمارات العامة للتنمية والتطوير العمراني لمحافظات الصعيد والمحافظات الحدودية، والتوسع في إقامة المدن والتجمعات العمرانية الجديدة لاستيعاب ما يقرب من 10 ملايين نسمة.
وقالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية، خلال إعلانها المستهدفات الرئيسية في مجال التنمية العمرانية والتحسين البيئي، بخطة العام الرابع والأخير (21-2022) من الخطة متوسطة المدى للتنمية المستدامة (18-2019 – 21-2022)، إن «خطة العام المالي الحالي استندت إلى عددٍ من المفاهيم التنموية التي تمثلت في التنمية المستدامة، والنمو الاحتوائي، التنمية المكانية المتزنة، وكذا الأدوات التخطيطية القائمة على فكر التخطيط الاستراتيجي والتخطيط بالمشاركة، بالإضافة إلى آليات تفعيل أداء الخطة، من خلال أدوات الحوكمة الجيدة، وموازنة البرامج والأداء، والمسؤولية المجتمعية لقطاع الأعمال».
وتضمنت مستهدفات مجال التنمية العمرانية والتحسين البيئي ترشيد استخدامات الطاقة ومواصلة جهود التطوير البيئي ومعالجة الملوثات وخفض نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى المستويات العالمية، والتوسع في استخدام التكنولوجيا النظيفة وفي مشروعات إعادة تدوير المخلفات على مستوى المحافظات كافة، في إطار مفهوم الاقتصاد الأخضر والمشروعات صديقة البيئة، إلى جانب تكثيف الجهود الرامية إلى تطوير المناطق العشوائية غير المخططة في مختلف محافظات الجمهورية، والانتهاء من تنفيذ برنامج إزالة كافة المناطق غير الآمنة، إضافة إلى مُواصلة أعمال التطوير والإحياء والصيانة للمناطق التاريخية للحفاظ على التراث الحضاري والثقافي.
وحول الأهمية الاقتصادية لقطاع التنمية العمرانية أوضحت هالة السعيد أنه يمثل أحد القطاعات الديناميكية سريعة النمو، التي تتولى توفير احتياجات المواطنين من خدمات الإسكان والمياه والصرف الصحي، كما تهيئ للأنشطة الاقتصادية متطلباتها من الأراضي وشبكات المرافق والبنية الأساسية.
وأشارت إلى أن أنشطة العمران عامة تتميز بارتفاع كثافة التشغيل نظراً لتعدد مجالاتها وتنوعها وامتداد نطاقها المكاني، فضلاً عن كونها مكوناً أساسياً وعنصراً مشتركاً في استثمارات القطاعات الاقتصادية، مضيفة أن الرؤية التنموية لقطاع التنمية العمرانية تتمثل في أن تكون مصر بمساحة أرضها وحضارتها وخصوصية موقعها قادرة على استيعاب سكانها ومواردها في ظل إدارة تنمية مكانية أكثر توازناً، وتلبي طموحات المواطنين، وترتقي بجودة حياتهم.
وحول التحسين البيئي أكدت الوزيرة على تضافر جهود الوزارات وأجهزة الدولة كافة للارتقاء بالمنظومة البيئية من منطلق تحقيق الاستدامة البيئية وتنمية الاقتصاد الأخضر، مشيرة إلى قيام وزارتي التخطيط والبيئة بإعداد دليل معايير الاستدامة البيئية، وطرح الإصدار الأول عام 2021 تحت اسم الإطار الاستراتيجي للتعافي الأخضر، موضحة أن الدليل تم إعداده بهدف توفير المعايير الإرشادية لدمج معايير التنمية المستدامة في الخطط التنموية بما يعظم المردود التنموي وتحسين جودة حياة المواطنين.
في غضون ذلك، تفقد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية سير العمل بالمنطقة الجغرافية البترولية بأسيوط التي تضم شركات (أسيوط لتكرير البترول وأنابيب البترول وبتروجاس والتعاون للبترول والسهام والوطنية لتصنيع البترول «أنوبك» والنيل للبترول)، مؤكداً على أن أعمال وجهود تطوير ورفع كفاءة المنطقة وإضافة مشروعات واستثمارات جديدة بها لا تتوقف انطلاقاً من دورها الحيوي وأهميتها في تأمين إمدادات الوقود للسوق المحلية ومشروعات التنمية المستمرة بجنوب مصر وما يتوفر بها من إمكانيات يستغلها قطاع البترول جيداً في تعظيم القيمة المضافة للمنطقة.
وأوضح الملا خلال تفقده انتظام أعمال التشغيل التجريبي للمجمع الجديد لإنتاج البنزين عالي الأوكتان بأسيوط، أن المجمع الجديد باستثماراته البالغة 450 مليون دولار وإنتاجه البالغ نحو 800 ألف طن بنزين سنوياً يمثل إضافة قوية ونجاحاً جديداً لخطط زيادة الطاقة التكريرية التي تنفذها الوزارة في معامل التكرير بالمناطق الجغرافية البترولية المختلفة بمصر، كما يمثل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني بتقليل فاتورة استيراد المنتجات البترولية وكذلك تخفيف الضغط على الشبكة القومية للطرق بتوفير احتياجات الصعيد من البنزين والتي كان يتم نقلها باللواري.
وأشار الوزير خلال الجولة إلى أن خطط قطاع البترول لتعظيم الاستفادة من إمكانيات المنطقة البترولية بأسيوط تتضمن إنشاء مجمع السولار الجديد التابع لشركة أسيوط الوطنية لتصنيع البترول (أنوبك) كواحد من أهم المشروعات القومية في مجال التكرير في الفترة الحالية، سواء من حيث التقنيات المتقدمة في مجال عمليات التكرير وتحويل المازوت منخفض القيمة إلى منتجات بترولية عالية القيمة مثل السولار بالمواصفات الأوروبية «EURO 5» والنافتا والبوتاجاز وغيرها، أو من حيث استثماراته البالغة نحو 2.9 مليار دولار.


مقالات ذات صلة

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

الاقتصاد منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

وقّعت مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية اتفاقين باستثمارات 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مصريون يلجأون للمعارض لشراء احتياجاتهم مع ارتفاع الأسعار (الغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية)

الغلاء يُخلخل الطبقة الوسطى في مصر... رغم «التنازلات»

دخلت الطبقة الوسطى في مصر مرحلة إعادة ترتيب الأولويات، بعدما لم يعد تقليص الرفاهيات كافياً لاستيعاب الزيادات المستمرة في الأسعار، فتبدلت معيشتها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال استقباله الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر في العاصمة الإدارية الجديدة (مجلس الوزراء المصري)

مصر وقطر ستتعاونان في مشروع عقاري «مهم للغاية» بالساحل الشمالي

قال مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، إن مصر وقطر ستتعاونان خلال المرحلة المقبلة في مشروع استثماري عقاري «مهم للغاية» في منطقة الساحل الشمالي المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.