وزيرة الصناعة الأردنية: الحكومة حريصة على معالجة أي عقبات تواجه المستثمرين.. وبخاصة السعوديون

السفير السعودي لدى عمان: المستثمر السعودي يحتاج إلى الاطمئنان لجهة القوانين لإدامة استثماراته

جانب من العاصمة الأردنية عمان
جانب من العاصمة الأردنية عمان
TT

وزيرة الصناعة الأردنية: الحكومة حريصة على معالجة أي عقبات تواجه المستثمرين.. وبخاصة السعوديون

جانب من العاصمة الأردنية عمان
جانب من العاصمة الأردنية عمان

قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن، الدكتور سامي الصالح، إن «بيئة الأعمال في الأردن، وعلى الرغم من جاذبيتها، تحتاج إلى استقرار أكبر في التشريعات الناظمة والمتعلقة بالضرائب»، مؤكدا أن «المستثمر يحتاج إلى الاطمئنان لجهة القوانين لإدامة استثماراته».
جاء ذلك، أمس، خلال لقاء رفيع المستوى نظمته غرفة تجارة عمان وجمع وزراء ومسؤولين رسميين وشخصيات اقتصادية أردنية مع سفير خادم الحرمين الشريفين، يهدف إلى جذب مزيد من الاستثمارات السعودية إلى الأردن وبخاصة في قطاعات استراتيجية واعدة وإقامة شراكات ثنائية مع القطاع الخاص الأردني. وشدد الصالح على ضرورة تسريع الإجراءات المقدمة للمستثمر وتحديد فرص بعينها لطرحها على المستثمرين السعوديين، مشيرا إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص الأردني بهذا المجال.
وبين الصالح أن «السعودية تطمح بمزيد من التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الأردن لوجود فرص واعدة في كثير من القطاعات، وهناك رغبة قوية وجادة من رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين للقدوم إلى الأردن وتأسيس استثمارات».
وأكد المشاركون في اللقاء أن الأردن يؤسس لمرحلة جديدة لاستقطاب الاستثمارات ورعاية المشروعات القائمة ضمن رؤية واضحة ومحددة تعالج الاختلالات التي اكتنفت التشريعات السابقة وتجاوز البيروقراطية وتسهيل الإجراءات وتسريعها.
وأشار المشاركون في اللقاء إلى أن الأردن اليوم وبما يملكه من استقرار سياسي وأمني ووجود إرادة حقيقية ودعم ملكي قادر على استقطاب المستثمرين السعوديين وتعزيز الاستثمارات القائمة، مؤكدين دعمهم المطلق لتذليل كل العقبات التي تعترض ذلك.
وشددوا كذلك على ضرورة تفعيل مجلس الأعمال المشترك بين البلدين وإدامة اجتماعات اللجنة العليا المشتركة وتعزيز دور رجال الأعمال وتبادل الزيارات وتسهيل إجراءات قدوم المرضى السعوديين للعلاج داخل الأردن.
وقال رئيس غرفة تجارة عمان، عيسى حيدر مراد، إن الغرفة تسعى لتقريب وجهات النظر بين البلدين للمساعدة في معالجة العقبات التي تنشأ وتؤثر على حركة انسياب السلع سواء كانت صناعية أو زراعية أو خدمية أو تجارية ورفع التوصيات بشأنها لأصحاب القرار.
وأكدت وزيرة الصناعة والتجارة والتموين، مها علي، حرص الحكومة على زيادة الجاذبية الاستثمارية وتعزيز فرص ومجالات الاستثمار بالمملكة ومعالجة أي عقبات تواجه المستثمرين وبخاصة السعوديين.
من جانبه أكد وزير الزراعة، الدكتور عاكف الزعبي، وجود شراكة عميقة مع السعودية، وهناك تعاون وتنسيق وتواصل مستمر لمعالجة أي معيقات أمام حركة انسياب السلع وبخاصة الزراعية، مشددا «نطمح في انسيابية أكثر».
وأكد رئيس غرفة تجارة الأردن، نائل الكباريتي، أن توحيد المواصفة الفنية بين الأردن والسعودية سيساعد على معالجة كل العقبات أمام التجارة البينية في الاتجاهين.
بدوره، أشار رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار النيابية، النائب الدكتور خير أبو صعيليك، إلى أن مجلس النواب أنجز في الفترة الأخيرة كثيرا من القوانين الاقتصادية الإيجابية لبيئة الأعمال، وفي مقدمتها الاستثمار والضريبة والمعاملات الإلكترونية والشراكة بين القطاعين، مؤكدا استعداد النواب لفتح أي مادة بالقوانين تثير التساؤلات.
ولفت إلى أن اللجنة تعكف حاليا على مراجعة قانون الأوراق المالية المؤقت لجعله قانونا جاذبا للاستثمار في بورصة عمان، مشيرا إلى أن اللجنة ستزور السعودية قريبا للاطلاع على تجربتها بهذا المجال والاستفادة منها قبل إقرار القانون، وبخاصة أن هناك استثمارات سعودية قائمة بالأوراق المالية بالمملكة.
وتعتبر السعودية من أهم الشركاء الاقتصاديين والتجاريين الاستراتيجيين للأردن؛ حيث وصلت الاستثمارات السعودية لنحو 10 مليارات دولار من خلال 800 شركة أو شريك، بينما تبلغ الاستثمارات الأردنية بالسعودية نحو 3 مليارات دولار.



ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
TT

ألمانيا تحذر ترمب من تداعيات الرسوم الجمركية على الاقتصاد

سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)
سفينة تابعة لشركة شحن صينية في محطة حاويات بميناء هامبورغ الألماني (رويترز)

أعرب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، ومرشح حزب «الخضر» لمنصب المستشار، عن اعتقاده بأن ألمانيا والاتحاد الأوروبي على استعداد جيد للتعامل مع رئاسة دونالد ترمب الجديدة، لكنه حذر ترمب من أن الرسوم الجمركية سلاح ذو حدين، وسيضر الاقتصاد الكلي.

وقال هابيك، نائب المستشار الألماني، وفق «وكالة الأنباء الألمانية»: «أقول إنه يتعين علي وأريد أن أواصل العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة. لكن إذا تصرفت الإدارة الأميركية الجديدة بطريقة قاسية، فسنرد بشكل جماعي وبثقة بوصفنا اتحاداً أوروبياً».

يذكر أن الاتحاد الأوروبي مسؤول عن السياسة التجارية للدول الأعضاء به والبالغ عددها 27 دولة.

وهدد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 60 في المائة على جميع البضائع الصينية وما يتراوح بين 10 في المائة و20 في المائة على الواردات من دول أخرى، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، والتي ستشمل السيارات الألمانية الصنع، وهي صناعة رئيسية.

وقال هابيك إنه سيتم التوضيح للولايات المتحدة، من خلال الحوار البناء مع الاتحاد الأوروبي، أن العلاقات التجارية الجيدة تعود بالنفع على الجانبين، إلا أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي بحاجة إلى إظهار قوتهما.

وأضاف هابيك: «ردي على ترمب ليس بالخضوع، ولكن بالثقة بقوتنا. ألمانيا قوية وأوروبا قوية».

كانت دراسة أجرتها شركة «بي دبليو سي» لمراجعة الحسابات، قد أظهرت أن اختيار دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، يُشكل تحدياً لصناعة الشحن الألمانية.

وكشفت الدراسة عن أن 78 في المائة من ممثلي الصناعة يتوقعون تداعيات سلبية من رئاسة ترمب، بينما يتوقع 4 في المائة فقط نتائج إيجابية. واشتمل الاستطلاع على ردود من 124 من صنّاع القرارات في قطاع الشحن.

وتمحورت المخاوف حول احتمالية زيادة الحواجز التجارية، وتراجع حجم النقل تحت قيادة ترمب.

كما ألقت الدراسة الضوء على الأزمة الجارية في البحر الأحمر، حيث تهاجم جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران السفن التجارية بطائرات مسيّرة وصواريخ.

وبدأت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية، والمرتبطة بإسرائيل، أو تلك المتوجهة إليها، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني في غزة.

وتجنبت عدة شركات شحن قد شملها الاستطلاع، البحر الأحمر خلال فترة الاستطلاع الذي أجري من مايو (أيار) إلى يونيو (حزيران)، فيما لا تزال ثلاث شركات من أصل 72 شركة تبحر عبر المسار بشكل نموذجي، تعمل في المنطقة.

ووفقاً للدراسة، فإن 81 في المائة من الشركات لديها اعتقاد بأن الأسعار سوف تواجه ضغوطاً هبوطية في حال كانت مسارات النقل في البحر الأحمر تعمل بشكل سلس.