الجامايكي بارتشمنت مفاجأة اليوم الرابع عشر... ونهائي فرنسي ـ أميركي بالسلة

الولايات المتحدة تقلص فارق الميداليات مع الصين المتصدرة إلى 5 ذهبيات

الجامايكي هانسل بارتشمنت (أ.ف.ب)
الجامايكي هانسل بارتشمنت (أ.ف.ب)
TT

الجامايكي بارتشمنت مفاجأة اليوم الرابع عشر... ونهائي فرنسي ـ أميركي بالسلة

الجامايكي هانسل بارتشمنت (أ.ف.ب)
الجامايكي هانسل بارتشمنت (أ.ف.ب)

إن كان الجامايكي هانسل بارتشمنت مفاجأة أمس الخميس بحسمه موقعة 100م حواجز أمام المرشح الأميركي غرانت هولواي، فقد دخلت ثلاثة أسماء التاريخ بأول ألقاب منافسات الكاراتيه في موطنها الأساسي بطوكيو، التي ستشهد تجدد الموقعة الأميركية الفرنسية في نهائي كرة السلة.
وسجل بارتشمنت البالغ 31 عاماً 13.04 ثانية، أمام بطل العالم هولواي (13.09 ث) ومواطنه رونالد ليفي (13.10 ث). وهذه أول خسارة في 17 سباقاً لهولواي الذي أصبح هذا الصيف صاحب ثاني أفضل توقيت في التاريخ (12.81 ث)، بفارق 1 في المائة من الثانية عن الرقم العالمي المسجل باسم أريس ميريت في 2012. وهذا أول لقب كبير لبارتشمنت صاحب برونزية لندن 2012 وفضية مونديال 2015. أصيب في 2016 ولم يكن قادراً على المشاركة في أولمبياد ريو 2016. كما غاب عن مونديال الدوحة 2019 ولم يكن ضمن دائرة المنافسين في آخر سنتين.
وفي رمي الكرة الحديد، احتفظ الأميركي راين كراوزر باللقب، بتسجيله ثاني أفضل رقم في التاريخ مهدياً اللقب إلى جده. وفي نسخة طبق الأصل عن منصة ريو 2016، تقدم كراوزر (28 عاماً) الذي سجل 23.30 متراً محسناً رقمه الأولمبي، على مواطنه جو كوفاكس (22.65م) والنيوزيلندي توماس والش (22.47م). وفي السياق العام، قلصت الولايات المتحدة إلى خمس ذهبيات فارق الميداليات مع الصين (34 ذهبية)، فيما تحتل اليابان المضيفة المركز الثالث مع 22 ميدالية ذهبية في الأولمبياد الذي تختتم منافساته الأحد. من جهته، أحرز البرتغالي بيدرو بيتشاردو ذهبيته الأولى في الألعاب الأولمبية الصيفية، بعد تتويجه بلقب الوثبة الثلاثية. وأحرز الكندي داميان وارنر ذهبية العشارية، فيما احتفظت البلجيكية نفيساتو تيام بلقبها في السباعية، بعدما أحرز العداء ستيفن غاردينر من الباهاماس ذهبية سباق 400م.
وشهد اليوم الرابع عشر من المنافسات، انطلاق مسابقة الكاراتيه، الرياضة الذائعة الصيت في العالم والتي اكتسبت شهرة عالمية بفضل ممثلين عالميين أو مسلسلات طبعوا ذاكرة كثيرين. وسجل كل من الإسبانية ساندرا سانشيس خايمي (ذهبية كاتا)، والبلغارية إيفيت غورانوفا (ذهبية كوميتي - 55 كلغ) والفرنسي ستيفن دا كوستا (ذهبية كوميتي - 67 كلغ)، أسماءهم كأول الأبطال الأولمبيين في هذه الرياضة المدرجة للمرة الأولى مؤقتاً. وأدرجت رياضة الكاراتيه رسمياً في الألعاب الأولمبية بعد انتظار طويل ومساع حثيثة استمرت سنوات، لتكون إحدى الرياضات الأربع التي أضيفت إلى الروزنامة الأولمبية للمرة الأولى. غير أن قرار اللجنة الأولمبية الدولية بعدم إدراج الرياضة في أولمبياد باريس 2024، ترك أمامها فرصة وحيدة للفت الأنظار إليها في موطنها الأساسي.
بات المنتخب الأميركي على بعد خطوة واحدة من إحراز لقبه السادس عشر في مسابقة كرة السلة للرجال، بتأهله إلى النهائي بعد فوزه على نظيره الأسترالي 97 - 78، حيث سيتواجه مجدداً مع نظيره الفرنسي الذي وضع حداً لمغامرة لوكا دونتشيتش ورفاقه في المنتخب السلوفيني بالفوز عليهم بعد مباراة مثيرة 90 - 89. ويتجدد الموعد بين الأميركيين والفرنسيين الذين أسقطوا حامل اللقب في مستهل منافسات الأولمبياد الياباني 83 - 76 بعدما أقصوه أيضاً من ربع نهائي بطولة العالم 2019 بالفوز عليه 89 - 79.
وفي الكرة الطائرة، ثأر المنتخب الروسي، المشارك في أولمبياد طوكيو تحت اسم اللجنة الأولمبية الروسية على خلفية فضيحة التنشط الممنهج، من نظيره البرازيلي وجرده من ذهبية مسابقة الرجال بالفوز عليه 3 - 1 الخميس، كي يواجه المنتخب الفرنسي في النهائي بعد فوز الأخير على الأرجنتين 3 - صفر. ولدى السيدات، سجلت ميغان رابينو هدفين، أحدهما مباشرة من ركلة ركنية، لتقود الولايات المتحدة إلى إحراز الميدالية البرونزية ضمن مسابقة كرة القدم للسيدات، بفوز مثير على أستراليا 4 - 3 أمس الخميس.
وأدت المراهقة الصينية هونغتشان تشوان ثلاث غطسات مثالية بأداء مذهل في طريقها للفوز بذهبية مسابقة المنصة الثابتة 10 م. وسجلت تشوان (14 عاماً) أصغر رياضية صينية في ألعاب طوكيو نتيحة رائعة مع 466.20 نقطة وتفوقت على مواطتنها يوتشي تشين (15 عاما) التي حصدت الفضية. وعن 14 عاماً و130 يوماً، باتت تشوان ثاني أصغر صينية تحصد ذهبية في الغطس بعد مينغتشيا شو في برشلونة 1992. حصدت الصين حتى الآن ست ذهبيات من أصل سبع مسابقات في الغطس بعدما نالت سبعاً من ثماني في ريو 2016.


مقالات ذات صلة

براونلي بطل الأولمبياد مرتين يعتزل لعبة «الثلاثي»

رياضة عالمية أليستير براونلي (أ.ب)

براونلي بطل الأولمبياد مرتين يعتزل لعبة «الثلاثي»

أعلن أليستير براونلي، الفائز بذهبيتين أولمبيتين في الثلاثي وبطل العالم مرتين، اعتزاله في عمر الـ36 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آدم بيتي (رويترز)

بيتي: لست مستعداً لاتخاذ قرار المشاركة في «أولمبياد 2028»

قال السباح البريطاني آدم بيتي، بطل الأولمبياد 3 مرات، إنه غير مستعد الآن لاتخاذ قراره بشأن المشاركة في أولمبياد لوس أنجليس 2028، وذلك بعدما أصيب بالإحباط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الوكالة الدولية للاختبارات أن 10.3 في المائة من الرياضيين لم يتم اختبار تعاطيهم للمواد المنشطة في الأشهر الـ6 (أ.ف.ب)

67 فائزاً بميداليات لم يخضعوا لاختبارات المنشطات قبل «أولمبياد باريس»

ذكر تقرير صادر من الوكالة الدولية للاختبارات أن 3.‏10 في المائة من الرياضيين، بما في ذلك 67 رياضياً فازوا بميداليات.

«الشرق الأوسط» (لايبزغ)
رياضة عربية إيمان خليف وقعت ضحية جدل حول هويتها الجنسية منذ وصولها إلى باريس (رويترز)

الجزائرية إيمان خليف تتقدم بدعوى قضائية لمزاعم تسريب سجلات طبية

تقدمت الملاكمة الجزائرية ايمان خليف حاملة ذهبية وزن 66 كلغ في أولمبياد باريس الصيف الماضي بدعوى قضائية، الأربعاء، بسبب تقارير إعلامية عن سجلات طبية مسربة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية نواه لايلز (رويترز)

لايلز خارج قائمة المرشحين للفوز بجائزة أفضل رياضي على المضمار

لن يكون البطل الأولمبي في سباق 100 متر، الأميركي نواه لايلز، أحد مرشحَين نهائيَّين للفوز بجائزة أفضل رياضي على مضمار ألعاب القوى لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (باريس)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».