رئيسي يتعهد في بداية رئاسته دعم أي «خطة دبلوماسية» ترفع العقوبات عن إيران

تناقَض بين الانفتاح على حوار في المنطقة والتمسك بالأنشطة الإقليمية... وواشنطن تحضه على استئناف المفاوضات النووية «قريباً»

رئيسي يؤدي القسم الدستورية إلى جانب رئيس القضاء غلام حسين محسني إجئي... وفي الأعلى رئيس البرلمان في طهران أمس (إ.ب.أ)
رئيسي يؤدي القسم الدستورية إلى جانب رئيس القضاء غلام حسين محسني إجئي... وفي الأعلى رئيس البرلمان في طهران أمس (إ.ب.أ)
TT

رئيسي يتعهد في بداية رئاسته دعم أي «خطة دبلوماسية» ترفع العقوبات عن إيران

رئيسي يؤدي القسم الدستورية إلى جانب رئيس القضاء غلام حسين محسني إجئي... وفي الأعلى رئيس البرلمان في طهران أمس (إ.ب.أ)
رئيسي يؤدي القسم الدستورية إلى جانب رئيس القضاء غلام حسين محسني إجئي... وفي الأعلى رئيس البرلمان في طهران أمس (إ.ب.أ)

تعهد الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، بعد تولي مهامه الرسمية بـدعم أي «خطة دبلوماسية» لحل عقدة العقوبات، وإحياء الاتفاق النووي، لكن مواقفه تضاربت عندما أبدى تمسكه الضمني بالدور الإقليمي، في وقت مدّ «يد التعاون» إلى دول المنطقة، خاصة دول الجوار.
وبدأ الرئيس المحسوب على الجناح المتشدد في التيار المحافظ، مهامه الرئاسية رسمياً بعدما ردد القسم الدستوري أمام البرلمان، قبل أن يلقي خطاباً تقليدياً حمل عدة رسائل خارجية وداخلية، في خطاب شارح الخطوط العريضة لأجندته في قيادة الجهاز التنفيذي في البلاد، التي تعود فيها كلمة الفصل إلى «المرشد» علي خامنئي، وسط تنافس بين مؤسسات الحكومة، والأجهزة الموازية على الموارد والصلاحيات.
وقال الرئيس الجديد إنه ينوي تقديم تشكيلة حكومته إلى البرلمان، في أول فرصة الأسبوع المقبل، تلبية لطلب «المرشد» خامنئي، الذي وصفه رئيسي بـ«الإمام»، في خطوة غير مسبوقة من الرؤساء الأربعة الذين تناوبوا على منصب الرئاسة، بعدما شغل خامنئي منصب «المرشد» في 1989.
ويعزز منصب الرئاسة حظوظ رئيسي (60 عاماً) لتولي منصب المرشد خلفاً لخامنئي (82 عاماً)، نظراً لتوليه مناصب مهمة في السنوات القليلة الماضية، وحملت مباركة خامنئي.
ولم يبتعد رئيسي كثيراً عن مواقف الرئيس السابق، حسن روحاني في شرح أولويات السياسة الخارجية، إذ أعرب عن انفتاحه على التعامل الخارجي البناء مع المجتمع الدولي والمحيط الإقليمي، وتطرق في خطابه إلى ملفات كثيرة خلال توضيح مقارباته في السياسة الخارجية، في مقدمتها العقوبات الأميركية والاتفاق النووي، إضافة إلى العلاقات مع الجيران والأنشطة الإقليمية، والموقف من حقوق الإنسان. وأوضح: «سيتم تعزيز جميع مكونات القوة الوطنية، بأدوات، منها الدبلوماسية، والتعامل الذكي مع العالم، بهدف حماية المصالح الوطنية للجمهورية الإسلامية».
وقال رئيسي، في خطابه الذي بثه التلفزيون الرسمي، إن حل الأزمات الإقليمية «يجب أن يكون عبر الحوار الداخلي الإقليمي». وقال: «التدخل الأجنبي في المنطقة لن يحل أي مشكلة، إنما هو المشكلة بنفسها». وتابع في نفس السياق: «أمدّ يد الصداقة والأخوة لكل دول المنطقة، خاصة الجيران، وأشد على أيديهم».
ولفت رئيسي إلى أن الدبلوماسية «يجب أن تقوي العلاقة بين شعوب المنطقة ومشاركاتها» وقال إن «العالم يتغير، وإن توفير مصالح الشعوب منوط بفهم العالم الجديد»، واعتبر السياسة الخارجية الناجحة هي «السياسة المتوازنة».
وقال رئيسي: «يجب أن ترفع العقوبات عن الشعب الإيراني»، معرباً عن ترحيبه بأي «خطة دبلوماسية» من أجل ذلك، في تلميح إلى تمسكه بالمفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، التي بدأت في أبريل (نيسان) الماضي، بهدف إحياء الاتفاق النووي، ورفع العقوبات. وقال: «برنامجنا النووي سلمي، إن النظام يحرم الأسلحة النووية شرعاً بموجب فتوى من المرشد». ونوّه: «هذا السلاح لا مكان له في استراتيجيتنا الدفاعية» وأضاف: «سياسة الضغوط والعقوبات لن تدفع إيران للتراجع عن متابعة حقها المدني، بما فيه التنمية».
وفي أول رد على خطاب رئيسي، حضّت الولايات المتحدة إيران على العودة سريعا إلى طاولة المفاوضات لإعادة إحياء الاتفاق النووي.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس «نحض إيران على العودة إلى المفاوضات قريبا». وأضاف «إذا كان الرئيس رئيسي صادقا في عزمه على التوصل إلى رفع العقوبات، فإن هذا هو تماما المطروح على الطاولة في فيينا». وقال «نأمل بأن تستغل إيران الفرصة الآن لتحقيق تقدّم في الحلول الدبلوماسية». وشدد على أن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن ترى أن الاتفاق مفتاح التوصل إلى وضع «قيود دائمة ويمكن التحقق منها على برنامج إيران النووي». وذكر أن عرض رفع العقوبات مقابل التزام طهران مجددا بنصوص الاتفاق لن يدوم «إلى ما لانهاية». وأردف «هذه أولوية عاجلة بالنسبة إلينا.. نأمل بأن يتعامل الإيرانيون معها بالدرجة نفسها من الاستعجال» حسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
لكن تناقض رئيسي بوضوح مع انفتاحه على التهدئة الإقليمية عندما أبدى تمسكه بسياسة خامنئي المسماة «الخطوة الثانية للثورة» التي أطلقها قبل عامين، وتكريس نهج «تصدير الثورة» وتعزيز الدور الإقليمي.
وكانت الانتخابات الرئاسية قد شهدت سجالاً بين المطالبين بتعزيز الجمهورية، محذرين من توجهات لإقامة «الخلافة»، في إشارة ضمنية إلى تمحور أجندة الحكومة حول مقاربة «الخطوة الثانية للثورة».
وفصّل رئيسي أكثر من مرة ما سماه «مطالب الناس»، على أنها «الوقوف بوجه القوى الكبرى، بالتزامن مع التعامل البناء مع العالم والحفاظ على الاستقلال»، إضافة إلى «حكومة ضد الفساد، مدافعة عن حقوق الإنسان في العالم...». وقال رئيسي: «نحن المدافعون الحقيقيون لحقوق الإنسان في أي مكان من العالم»، مبدياً تمسكه بسياسة إيران سواء في قلب أوروبا أو الولايات المتحدة، أو في أفريقيا واليمن وسوريا وفلسطين، وقال إنها «إرادة الناس».
وبذلك، حاول إصابة هدفين بسهم واحد عندما قدّم تفسيره لحقوق الإنسان، فمن جهة حاول الرد على المطالب بملاحقته على إثر سجله في القضاء الإيراني طلية 4 عقود، خاصة دوره في إعدامات 1988. وكذلك تبرير الدور الإيراني الإقليمي.
وكانت طهران وعدة مدن إيرانية قد شهدت تجمعات احتجاجية، ردد فيها الإيرانيون هتافات منددة بسياسات النظام الإيراني، و«المرشد» علي خامنئي. وفي طهران، طالب محتجون النظام بتقديم التنمية الداخلية ورفع المشكلات المعيشية، على الإنفاق الإقليمي.
ولم يتطرق رئيسي إلى الاحتجاجات، لكنه قال إن «الإيرانيين يريدون أن ترفع المضائق المعيشية، وتحسين أوضاعهم». وقطع جملة من الوعود، من ضمنها «تحقيق أقصى شفافية، وتجفيف «جذور الفساد والريع»، وتحصين الاقتصاد ضد الهزات، وإعادة الهدوء إلى الاقتصاد عبر تحجيم التضخم وغلاء الأسعار، ورفع قيمة العملة المحلية، وتوفير الحاجات الأساسية للناس... والاهتمام بالتغييرات المناخية وحفظ البيئة». وأشار إلى أن «الشعب عازم أن يضع البلد على طريق العدل والتقدم والحرية والكرامة».
من جانبه، تعهد رئيس البرلمان، محمد باقر قاليباف، أن «الحقبة الجديدة من إدارة البلاد، على الصعيدين الحكومي والبرلماني، حقبة الفاعلية والمساءلة».
وقال: «في مواجهة مضائق ومحن وصعوبات معيشية، باتت الدولة على وشك تغيير قائم على نهج الإمام جنباً إلى جنب مع إزالة العجز والعناصر المتغلغلة ومقاومة الضغوط والعقوبات». وقال إن نتائج الانتخابات التشريعية العام الماضي، وانتخابات الرئاسة في يونيو (حزيران) الماضي «أظهرت أن الناس يثقون بالصراط المستقيم لتيار الثورة».
وجلس قاليباف على كرسي رئاسة البرلمان العام الماضي، بعدما سجلت إيران أدنى مشاركة طيلة 40 عاماً، بواقع 43 في المائة، حسب الإحصائية الرسمية، فيما وصلت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية إلى 48 في المائة وهي أدنى مشاركة في الاستحقاق الرئاسي بعد ثورة 1979. وفي الانتخابات الرئاسية، بلغت نسبة المشاركة في العاصمة طهران 26 في المائة، وذلك بعدما سجلت العام الماضي، بانتخابات البرلمان أقل من 24 في المائة.
ومع ذلك، قال قاليباف إن مشاركة الإيرانيين في الانتخابات، وجّهت رسالة طلب التغيير في إيران. وقال: «لقد بدأت الثورة فصلاً جديداً لتعويض الإهمال والإغفال والنواقص، وإحياء القيم، وأهداف الثورة والحركة، إلى الخطوة الثانية من الثورة».
وقال: «شئنا أم أبينا، في الفترة الجديدة يقع ثقل تحقيق أهداف الناس على عاتق جميع المسؤولين». وقال: «الناس بانتخابهم منحونا الفرصة لكي نحل المشكلات». وأضاف: «يجب أن نحوّل فترة الإدارة الجديدة للبلاد إلى فترة كفاءة ومساءلة». وتابع: «علينا أن نحل مشكلات الناس دون اختلاق أعذار». وقال: «في هذه الفترة، ليس الفساد فحسب، بل أيضاً أي نفعية سياسية أو قبلية هي خطيئة لا تغتفر».



تصريحات ميتسوتاكيس تُعيد إشعال التوتر بين أثينا وأنقرة بعد أشهر من الهدوء

إردوغان مستقبلاً ميتسوتاكيس خلال زيارته لأنقرة في مايو الماضي (الرئاسة التركية)
إردوغان مستقبلاً ميتسوتاكيس خلال زيارته لأنقرة في مايو الماضي (الرئاسة التركية)
TT

تصريحات ميتسوتاكيس تُعيد إشعال التوتر بين أثينا وأنقرة بعد أشهر من الهدوء

إردوغان مستقبلاً ميتسوتاكيس خلال زيارته لأنقرة في مايو الماضي (الرئاسة التركية)
إردوغان مستقبلاً ميتسوتاكيس خلال زيارته لأنقرة في مايو الماضي (الرئاسة التركية)

أشعل رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس توتراً جديداً مع تركيا، بعد أشهر من الهدوء تخللتها اجتماعات وزيارات متبادلة على مستويات رفيعة للبناء على الأجندة الإيجابية للحوار بين البلدين الجارين.

وأطلق ميتسوتاكيس، بشكل مفاجئ، تهديداً بالتدخل العسكري ضد تركيا في ظل عدم وجود إمكانية للتوصل إلى حل بشأن قضايا المنطقة الاقتصادية الخالصة والجرف القاري.

تلويح بالحرب

نقلت وسائل إعلام تركية، السبت، عن ميتسوتاكيس قوله، خلال مؤتمر حول السياسة الخارجية عُقد في أثينا، إن «الجيش يمكن أن يتدخل مرة أخرى إذا لزم الأمر». وأضاف: «إذا لزم الأمر، فسيقوم جيشنا بتنشيط المنطقة الاقتصادية الخالصة. لقد شهدت أوقاتاً تدخّل فيها جيشنا في الماضي، وسنفعل ذلك مرة أخرى إذا لزم الأمر، لكنني آمل ألا يكون ذلك ضرورياً».

رئيس الوزراء اليوناني ميتسوتاكيس (رويترز - أرشيفية)

ولفت رئيس الوزراء اليوناني إلى أنه يدرك أن وجهات نظر تركيا بشأن «الوطن الأزرق» (سيطرة تركيا على البحار التي تطل عليها) لم تتغير، وأن اليونان تحافظ على موقفها في هذه العملية. وقال ميتسوتاكيس: «في السنوات الأخيرة، زادت تركيا من نفوذها في شرق البحر المتوسط. قضية الخلاف الوحيدة بالنسبة لنا هي الجرف القاري في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط. إنها مسألة تعيين حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة، وعلينا أن نحمي جرفنا القاري».

من ناحية أخرى، قال ميتسوتاكيس إن «هدفنا الوحيد هو إقامة دولة موحّدة في قبرص... قبرص موحّدة ذات منطقتين ومجتمعين (تركي ويوناني)، حيث لن تكون هناك جيوش احتلال (الجنود الأتراك في شمال قبرص)، ولن يكون هناك ضامنون عفا عليهم الزمن (الضمانة التركية)».

ولم يصدر عن تركيا رد على تصريحات ميتسوتاكيس حتى الآن.

خلافات مزمنة

تسود خلافات مزمنة بين البلدين الجارين العضوين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) حول الجرف القاري، وتقسيم الموارد في شرق البحر المتوسط، فضلاً عن النزاعات حول جزر بحر إيجه.

وتسعى اليونان إلى توسيع مياهها الإقليمية إلى ما هو أبعد من 6 أميال، والوصول إلى 12 ميلاً، استناداً إلى «اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار» لعام 1982 التي ليست تركيا طرفاً فيها.

وهدّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من قبل، مراراً، بالرد العسكري على اليونان إذا لم توقف «انتهاكاتها للمياه الإقليمية التركية»، وتسليح الجزر في بحر إيجه. وأجرت تركيا عمليات تنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط في عام 2020 تسبّبت في توتر شديد مع اليونان وقبرص، واستدعت تحذيراً وعقوبات رمزية من الاتحاد الأوروبي، قبل أن تتراجع تركيا وتسحب سفينة التنقيب «أوروتش رئيس» في صيف العام ذاته.

سفن حربية تركية رافقت سفينة التنقيب «أوروتش رئيس» خلال مهمتها في شرق المتوسط في 2020 (الدفاع التركية)

وتدخل حلف «الناتو» في الأزمة، واحتضن اجتماعات لبناء الثقة بين البلدين العضوين.

أجندة إيجابية وحوار

جاءت تصريحات رئيس الوزراء اليوناني، بعد أيام قليلة من تأكيد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في كلمة له خلال مناقشة البرلمان، الثلاثاء، موازنة الوزارة لعام 2025، أن تركيا ستواصل العمل مع اليونان في ضوء الأجندة الإيجابية للحوار.

وقال فيدان إننا «نواصل مبادراتنا لحماية حقوق الأقلية التركية في تراقيا الغربية، ونحمي بحزم حقوقنا ومصالحنا في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط، ​​سواء على الأرض أو في المفاوضات».

وعُقدت جولة جديدة من اجتماعات الحوار السياسي بين تركيا واليونان، في أثينا الأسبوع الماضي، برئاسة نائب وزير الخارجية لشؤون الاتحاد الأوروبي، محمد كمال بوزاي، ونظيرته اليونانية ألكسندرا بابادوبولو.

جولة من اجتماعات الحوار السياسي التركي - اليوناني في أثينا الأسبوع الماضي (الخارجية التركية)

وذكر بيان مشترك، صدر في ختام الاجتماع، أن الجانبين ناقشا مختلف جوانب العلاقات الثنائية، وقاما بتقييم التطورات والتوقعات الحالية؛ استعداداً للدورة السادسة لمجلس التعاون رفيع المستوى، التي ستُعقد في تركيا العام المقبل.

ولفت البيان إلى مناقشة قضايا إقليمية أيضاً خلال الاجتماع في إطار العلاقات التركية - الأوروبية والتطورات الأخيرة بالمنطقة.

وجاء الاجتماع بعد زيارة قام بها فيدان إلى أثينا في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أكد البلدان خلالها الاستمرار في تعزيز الحوار حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

لا أرضية للتوافق

وقال ميتسوتاكيس، في مؤتمر صحافي عقده بعد القمة غير الرسمية للاتحاد الأوروبي في بودابست في 9 نوفمبر، إن الحفاظ على الاستقرار في العلاقات بين بلاده وتركيا سيكون في مصلحة شعبيهما.

وأشار إلى اجتماع غير رسمي عقده مع إردوغان في بودابست، مؤكداً أن هدف «التطبيع» يجب أن يكون الأساس في العلاقات بين البلدين، وتطرق كذلك إلى المحادثات بين وزيري خارجية تركيا واليونان، هاكان فيدان وجيورجوس جيرابيتريتيس، في أثنيا، قائلاً إنه جرى في أجواء إيجابية، لكنه لفت إلى عدم توفر «أرضية للتوافق بشأن القضايا الأساسية» بين البلدين.

وزير الخارجية اليوناني يصافح نظيره التركي في أثينا خلال نوفمبر الماضي (رويترز)

وسبق أن التقى إردوغان ميتسوتاكيس، في نيويورك على هامش مشاركتهما في أعمال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، وأكد أن تركيا واليونان يمكنهما اتخاذ خطوات حازمة نحو المستقبل على أساس حسن الجوار.

وزار ميتسوتاكيس تركيا، في مايو (أيار) الماضي، بعد 5 أشهر من زيارة إردوغان لأثينا في 7 ديسمبر (كانون الأول) 2023 التي شهدت عودة انعقاد مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين، بعدما أعلن إردوغان قبلها بأشهر إلغاء المجلس، مهدداً بالتدخل العسكري ضد اليونان بسبب تسليحها جزراً في بحر إيجه.