تحركات احترازية للفصائل العراقية تحسباً لهجمات أميركية محتملة

TT

تحركات احترازية للفصائل العراقية تحسباً لهجمات أميركية محتملة

كشفت مصادر عليمة عن أن فصائل مسلحة تابعة لما يعرف بـ«المجلس التنسيقي للمقاومة» تستعد لهجمات استباقية ضد مواقع عسكرية ودبلوماسية في البلاد، على خلفية التوتر بين واشنطن وطهران، بعد حادثة الناقلة «ميرسر ستريت».
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن قادة الفصائل تلقوا تعليمات واضحة بشن هجمات خلال الأيام المقبلة على قواعد عسكرية عراقية يوجد فيها الأميركيون، فضلاً عن رفع وتيرة الهجمات على أرتال التحالف الدولي. وزعمت وسائل إعلام موالية للفصائل أن رتلاً تابعاً للجيش الأميركي في مدينة الناصرية تعرض لهجوم أسفر عن حرق عجلاته، لكن مصادر ميدانية أكدت أن الرتل تابع للجيش العراقي، وأنه كان يحمل «معدات عسكرية أهداها التحالف الدولي».
وأوضحت المصادر أن الساعات الماضية شهدت تحركات ميدانية للمئات من مسلحي الفصائل، وهم ينقلون الأعتدة والأسلحة بين مواقع مختلفة، فيما يبدو أنها «تحضيرات لعمليات عسكرية». وتحاول الفصائل استباق الرد الأميركي المحتمل على استهداف ناقلة «ميرسر ستريت»، قبالة سواحل عمان، والذي قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنه سيكون «جماعياً». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن بلاده «لن تتردد في الدفاع عن أمنها ومصالحها، وسترد بشكل فوري وحاسم على أي مغامرة محتملة»، على حد تعبيره.
وقال مصدر رفيع، اطلع على مجريات اجتماع أخير لـ«تنسيقية المقاومة»، إن الحاضرين تداولوا معلومات استخبارية تفيد بأن معسكرات الفصائل في العراق قد تكون من بين الأهداف التي تنوي واشنطن استهدافها. وبحسب المصدر، فإن الفصائل رشحت «عدداً كبيراً من الأهداف في مدن عدة، على أن يتم الهجوم عليها قريباً». وليس من المؤكد أن يكون العراق أحد الأماكن المرشحة للرد الأميركي، لكن يبدو أن الفصائل بحاجة سياسية لاستثمار التوتر الأميركي - الإيراني، في هجمات جديدة.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».