خيّمت أزمات تعصف بإيران على مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، أمس، إذ طالبه «المرشد» علي خامنئي بالإسراع في تقديم الحكومة للمشرعين، قبل أن يمْثل أمام البرلمان لأداء القسم الدستوري، غداً (الخميس)، وتولي مهامه رسمياً.
وقال خامنئي بعد تسليم رئيسي مرسوم إدارة الجهاز التنفيذي، إن «أوضاع البلاد لا تقتضي التأجيل في تشكيل الحكومة»، ودعا رئيسي إلى الإسراع في عرض التشكيلة المقترحة على البرلمان، داعياً النواب أيضاً إلى تعجيل عملية النظر في أهلية الوزراء. وأضاف: «الثغرات والمشكلات كثيرة».
وشدد خامنئي على ضرورة مكافحة الفساد في الجهاز التنفيذي، الذي عدّه «حاضنة» لظهور أنواع الفساد في البلاد. كما انتقد «الضعف والإهمال» في العمل الدعائي والإعلامي ضد ما سماه «الحرب الدعائية»، محذراً من سعي «الأعداء» للتأثير على الرأي العام. ودعا الحكومة الجديدة إلى «تجسيد الوحدة الوطنية».
جاء ذلك بعد كلمة لرئيسي، بدأها بالأسف لعدم تقبيل يد خامنئي بسبب قيود جائحة «كورونا»، وأقر رئيسي بالأرقام في الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي تحاصر الإيرانيين، وتعهد دفع خطة فورية قصيرة المدى لتحديد المشكلات وحلها، ورفع العقوبات الأميركية التي وصفها بـ«الغاشمة».
ولم تخلُ كلمة رئيسي من إلقاء اللوم على إدارة سلفه حسن روحاني، عندما أشار إلى أن التضخم 44%، والسيولة وصلت إلى 680%، وأن مديونية الحكومة تضاعفت ثلاث مرات منذ 2015، وأن عجز الموازنة بلغ 450 ألف مليار ريال.
ويتولي رئيسي مهامه بينما تمر البلاد بأسوأ الأزمات التي ظهرت خلال ولاية روحاني الثانية، وبدأت بالاحتجاجات المعيشية في ديسمبر (كانون الأول) 2017، ثم احتجاجات البنزين في 2019، ومؤخراً احتجاجات المياه.
... المزيد
الأزمات تخيّم على تنصيب رئيسي
الرئيس الجديد تعهد رفع العقوبات وانتقد الأداء الاقتصادي لروحاني
الأزمات تخيّم على تنصيب رئيسي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة