بـ«العود» و«المسك»... مصممات سعوديات ينافسن العلامات التجارية

مصممة العطور السعودية نوف القحطاني من داخل محلها في مدينة الخبر
مصممة العطور السعودية نوف القحطاني من داخل محلها في مدينة الخبر
TT

بـ«العود» و«المسك»... مصممات سعوديات ينافسن العلامات التجارية

مصممة العطور السعودية نوف القحطاني من داخل محلها في مدينة الخبر
مصممة العطور السعودية نوف القحطاني من داخل محلها في مدينة الخبر

يبرز في الآونة الأخيرة عدد من المصممات السعوديات اللاتي امتهنّ تصميم وبيع العطور المصنعة محلياً، التي ترتكز مكوناتها على دهن العود والمسك والعنبر والخشب والتوابل، وذلك بعد رواجها بين كثير من السعوديين الراغبين باقتناء عطور غير منتشرة بين الناس كما هو الحال في عطور العلامات التجارية العالمية.
وتؤكّد المصممات أن نظرة السعوديين تغيرت في الفترة الأخيرة تجاه العطور المصنعة محلياً، التي أصبحت تنافس المستوردة من حيث معدل الاستهلاك. ورغم حداثة عهد السعوديات في عالم تصميم العطور وتصنيعها، فإنّ كثيرات منهن يطمحن لحجز مكانة عالمية، بعد رواج عطورهن في دول خليجية وعربية.
وتوضح نوف القحطاني، التي صنفتها غرفة الشرقية كأول مصممة عطور سعودية عام 2014، لـ«الشرق الأوسط»، أنّه لم يكن هناك إقبال من قبل المستهلك السعودي على العطور محلية الصنع، إلا أنّ الأمر اختلف في السنوات الثلاثة الأخيرة، مضيفة: «ارتفع حجم الإقبال، ليس فقط من الأفراد بل كذلك من الشركات والجهات الحكومية». مرجعة ذلك لمبادرة (صنع في السعودية) التي ترى أنّها أسهمت في تشجيع الصناعة السعودية.
وعن ازدياد عدد مصممي ومصممات العطور السعوديين في الآونة الأخيرة، تقول القحطاني: «في السابق كانت هذه الكثرة بمثابة الميزة، لكن ما أراه حاصلاً الآن هو عشوائية مدمرة لهذا القطاع، فلا بد من وجود جهات متخصصة تتدخل في ضبط الدخول لهذه التجارة كيلا تحصل نكسة تجارية في مجال العطور».
وبدأت قصة القحطاني في تصنيع العطور عام 2005، لتؤسس علامتها التجارية «نشق»، وتقول: «بدأت بخلط العطور لنفسي في المنزل إلى أن أصبحت اليوم من أشهر مصممي العطور في الخليج». وتتطلع القحطاني لحجز مكانة عالمية، مؤكدة أنّ خطتها الاستراتيجية تتضمن عرض عطورها في دور العطور العالمية.
وفي قصة نجاح أخرى، تبرز مصممة العطور السعودية نوف النفيسة، التي بدأت قبل أكثر من 10 سنوات ببيع العطور، بدافع شغفها بها، وذلك قبل انتشار التطبيقات والمتاجر الإلكترونية، وتؤكد أنّ تطبيق «إنستغرام» سهّل انتشار منتجات العطور السعودية للمستهلك، مبينة أنّها تطمح اليوم للعالمية، وأن تحقق علامتها التجارية نجاحاً يقارب ما حققته عطور المصممة الفرنسية الشهيرة «كوكو شانيل».
وترى النفيسة في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أنّ تصميم العطور أصبح بمثابة الموضة حالياً مع الإقبال بدخول عالم ريادة الأعمال، خاصة مع الفكرة السائدة بأنّ هذا المجال مربح مادياً.
وعن تحديات مجالها، تفيد النفيسة، بأنّه يأتي على رأسها ضمان جودة مكونات العطور والحصول عليها. وتوضح أنّ عددا من متاجر صناعة العطور السعودية تأثرت بجائحة كورونا، والكثير منها قاوم آثار الجائحة وأكمل مساره، متوقعة أن تصل العطور السعودية إلى الاستهلاك العالمي في الأعوام القليلة المقبلة.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.