قفزة جديدة لمبيعات التجزئة الألمانية

قطاع الصناعة قلق من نقص الإمدادات

TT

قفزة جديدة لمبيعات التجزئة الألمانية

ارتفعت مبيعات التجزئة الألمانية بوتيرة تفوق التوقعات في يونيو (حزيران) الماضي، في أعقاب تخفيف قيود (كوفيد - 19)، لتدعم الآمال بتعافٍ يقوده المستهلكون في أكبر اقتصاد أوروبي.
وقال مكتب الإحصاءات الاتحادي، أمس الاثنين، إن مبيعات التجزئة زادت 4.2 في المائة على أساس شهري بعد قفزة 4.6 في المائة معدلة بالرفع في مايو (أيار). وقراءة يونيو أكثر من مثلي توقعات رويترز لارتفاع 2 في المائة.
يأتي هذا في الوقت الذي أدى فيه انخفاض معدل التطعيم وتزايد الإصابات بفيروس «كورونا» في ألمانيا إلى تراجع معنويات المستهلكين، بحسب مسح أجراه اتحاد التجارة الألمانية (HDE).
وعقب خمسة أشهر في اتجاه تصاعدي، تحول مؤشر الاستهلاك، بناءً على مسح شمل 2000 مستهلك، إلى السلبية مرة أخرى في أغسطس (آب) الجاري، حسبما أعلن الاتحاد أمس الاثنين.
يشعر المستهلكون حالياً بالقلق من تراجع الزخم لحملة التطعيم وانتشار متغيرات «كورونا» الجديدة الأكثر فتكاً، وهو ما تسبب في الحد من التفاؤل بين المستهلكين، حيث أوضح الاتحاد أنه بالقياس إلى الأشهر الاثني عشر الماضية، فإن التدهور الطفيف في المعنويات يحدث على مستوى عالٍ.
وأكد الاتحاد أن كيفية تطور الاستهلاك الخاص في وقت لاحق من هذا العام تعتمد إلى حد كبير على عدد الإصابات في الأشهر المقبلة والتعامل السياسي معها، مضيفاً أن التطورات الأخيرة في الوضع الوبائي تُظهر مدى هشاشة الانتعاش.
لذلك أكد وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير دعمه لتمديد المساعدات المالية للشركات المتضررة من جائحة «كورونا» إلى ما بعد الموعد النهائي الحالي في سبتمبر (أيلول) المقبل.
وقال متحدث باسم ألتماير أمس، إن الوزير رحب بإشارات من وزير المالية أولاف شولتس تفيد بأن شولتس لن يسمح بانهيار الشركات، وذلك خلال تصريحات أدلى بها لصحف ألمانية نُشرت في نهاية الأسبوع.
وقال المتحدث: «لقد أيد الوزير ألتماير منذ فترة طويلة تمديد مساعدات (كورونا) إلى ما بعد سبتمبر لدعم لشركات والموظفين المتضررين، والذين سيكون أمام الكثير منهم وقت أطول لمكافحة عواقب (كورونا)».
ويساور الصناعة الألمانية قلق متزايد بشأن النقص في الإمدادات، بينما يراقب القطاع مخزونه من المواد الخام والمنتجات الأولية وهو يتراجع.
وكشف استطلاع أجراه معهد «إيفو» للبحوث الاقتصادية في ميونيخ، ونشر نتائجه أمس، أن 64 في المائة من الشركات قلقة بشأن مشكلات الإمداد، مع وجود مصدر قلق رئيسي يتمثل في نقص أشباه الموصلات والدوائر المتكاملة أو الرقائق.
وبحسب بيانات المعهد استناداً للمسح الذي شمل نحو 2700 شركة في يوليو (تموز)، فإن الوضع ساء عما كان عليه في الربع السابق. وقال كلاوس فولرابه الخبير لدى المعهد: «هناك مشكلة أخرى تتمثل في الارتفاع الحاد في بعض أسعار السلع».
وأبلغ ما يصل إلى 83 في المائة من مصنعي السيارات و84 في المائة من مصنعي المعدات الكهربائية عن نقص في أشباه الموصلات والرقائق.
كانت الزيادات الحادة في أسعار الحبيبات البلاستيكية تسبب مشكلات لمصنعي المطاط والبلاستيك، حيث أبلغ 79 في المائة من الشركات في هذا المجال عن مشكلات.
وكان الوضع مماثلاً مع الشركات المصنعة للأجهزة الإلكترونية وشركات صناعة الآلات، حيث أبلغ 72 في المائة و70 في المائة على التوالي عن مشكلات. وقال فولرابه: «هذا قد يعرض الانتعاش الاقتصادي للخطر».


مقالات ذات صلة

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

تحليل إخباري رجل يقف أمام الشرطة ويحمل لافتة كُتب عليها: «يون سوك يول... ارحل» في سيول (أ.ف.ب)

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

فجأة اصطخبت مياه البحيرة الكورية الجنوبية وعمّت الفوضى أرجاء سيول وحاصر المتظاهرون البرلمان فيما كان النواب يتصادمون مع قوات الأمن.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

غانا تسجل نمواً قوياً بنسبة 7.2 % خلال الربع الثالث

تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
TT

غانا تسجل نمواً قوياً بنسبة 7.2 % خلال الربع الثالث

تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)
تجار يبيعون بضائعهم بسوق ماكولا في أكرا (رويترز)

نما الاقتصاد الغاني بنسبة 7.2 في المائة خلال الربع الثالث من عام 2024، في علامة أخرى على تعافي البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية تواجهها منذ جيل، وفقاً للبيانات الصادرة عن وكالة الإحصاء، يوم الأربعاء.

وأظهر تقرير الناتج المحلي الإجمالي أن النمو السنوي في الربع الثالث كان الأعلى منذ الربع الثاني من عام 2019، وفق «رويترز».

يأتي هذا الزخم الاقتصادي الإيجابي مع استعداد الرئيس والحكومة الجديدين لتولي السلطة في 7 يناير (كانون الثاني)، بعد فوز الرئيس السابق وزعيم المعارضة الرئيسي، جون درامياني ماهاما، في الانتخابات التي جرت يوم السبت.

كما تم تعديل نمو الربع الثاني من عام 2024 إلى 7 في المائة من 6.9 في المائة، وفقاً لما ذكرته الوكالة.

ومن حيث القطاعات، سجل القطاع الصناعي، الذي يقوده التعدين واستخراج الأحجار، نمواً بنسبة 10.4 في المائة، فيما نما قطاع الخدمات بنسبة 6.4 في المائة، وقطاع الزراعة بنسبة 3.2 في المائة.

ومع ذلك، سجل قطاع الكاكاو في غانا، ثاني أكبر منتج في العالم، تراجعاً بنسبة 26 في المائة للربع الخامس على التوالي.

كانت غانا قد تخلفت عن سداد معظم ديونها الخارجية في عام 2022، مما أدى إلى إعادة هيكلة مؤلمة. ورغم ارتفاع قيمة العملة المحلية (السيدي)، فإن ارتفاع معدلات التضخم واستدامة الدين الحكومي لا يزالان يشكّلان مصدر قلق للمستثمرين.