ثلاثة مسارات لإنجاح الانتخابات الليبية

TT
20

ثلاثة مسارات لإنجاح الانتخابات الليبية

أكد وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، رئيس اللجنة المشكلة لدعم مفوضية الانتخابات الليبية، وليد اللافي، أمس، استمرار دعم حكومة الوحدة الوطنية للمفوضية من أجل إنجاح العملية الانتخابية المقبلة. وأوضح اللافي، خلال مؤتمر صحافي بمقر المفوضية ظهر أمس، أن اللجنة تعمل على 3 مسارات؛ الأول يتعلق بالجانب الفني واللوجيستي، من خلال وزارتي التربية والتعليم والداخلية، التي اعتمدت خطة استراتيجية لدعم الانتخابات وتأمين يوم الاقتراع. وبحسب اللافي، فقد قدّرت المفوضية مراكز الاقتراع بـ1902 مركز، فيما تقضي خطة الداخلية بتأمين ألفي مركز، بواسطة 35 ألف عنصر أمني و2500 آلية سيكونون حاضرين يوم الاقتراع، بعد أن ينهي العناصر برنامجاً تدريبياً مكثفاً بالخصوص انطلق مؤخراً.
وأوضح رئيس اللجنة، التي تضم في عضويتها عدة وزراء، أن المسار الثاني لدعم الانتخابات معني بالمشاركة السياسية، عبر محاولة الحكومة لتوسيع دائرة المشاركة، ورفع نسبة الاقتراع يوم الانتخابات. وتحدث أيضاً عن خطة أعدتها وزارة الشباب لتدريب أكثر من 300 ألف شاب على عملية المشاركة السياسية، والتعامل مع العملية الانتخابية، سواء كمرشحين أو ناخبين، مفيداً بأنهم في انتظار خطة عمل من وزيرة المرأة حول ضمان مشاركة واسعة للعنصر النسائي في الانتخابات. وبحسب اللافي، فإن المسار الثالث يتعلق بالجانب الإعلامي، محذراً من التأثير السلبي للإعلام على العملية الانتخابية، واحتمالية عدم نيل كل المرشحين نسباً متساوية ومتكافئة في الظهور الإعلامي.
وفي هذا الجانب، تطرق اللافي إلى تأسيس «المكتب الإعلامي لدعم العملية الانتخابية»، موضحاً أن المكتب سيعمل على محورين؛ أولهما خاص برصد المحتوى الإعلامي «المملوك للدولة والخاص»، وذلك بإصدار تقارير عن المحتوى الإعلامي، ورصد الأخطاء ونسب ظهور المرشحين والأطراف السياسية. أما بخصوص المحور الثاني، فقد أشار اللافي إلى أن المكتب الإعلامي سيقود حملة إعلامية داعمة للعملية الانتخابية والمفوضية من أجل التشجيع على المشاركة في الانتخابات، وترسيخ ثقافة القبول بنتائجها، واصفاً ذلك بالمحك الأصعب.



الأمم المتحدة: الوضع الصحي «مُزرٍ للغاية» في شمال دارفور بالسودان

سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
TT
20

الأمم المتحدة: الوضع الصحي «مُزرٍ للغاية» في شمال دارفور بالسودان

سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)
سودانية متطوعة وأخرى نازحة تحضِّران الطعام قبل إفطار رمضان في بورتسودان (رويترز)

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمس (الثلاثاء) إن شركاء العمل الإنساني في ولاية شمال دارفور بغرب السودان يبلغون عن وضع صحي «مُزرٍ للغاية»؛ خصوصاً في مدينة الفاشر عاصمة الولاية، ومخيمات النازحين في المناطق المحيطة.

وأضاف المكتب في أحدث إفادة له، أن استمرار القتال «تسبب في موجات من النزوح، مما أدى إلى إرهاق نظام الرعاية الصحية الهش بالفعل، والذي يكافح لتلبية حتى الاحتياجات الأساسية للناس».

وأوضح أن أكثر من مائتي منشأة صحية في الفاشر لا تعمل، وأن هناك نقصاً حاداً في الموظفين الطبيين والأدوية الأساسية والإمدادات المنقذة للحياة.

وذكر «أوتشا» أن شركاء العمل الإنساني يحاولون توفير الإمدادات الطبية؛ لكن انعدام الأمن والقيود على الوصول ما زالت تعرقل عملهم.

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أفادت بأن أكثر من 70 في المائة من المستشفيات والمرافق الصحية في مختلف المناطق المتضررة من النزاع في السودان «لم تعد تعمل، مما ترك الملايين من دون رعاية صحية».

وقال المكتب الأممي إن النظام الصحي في السودان تعرض لهجوم بشكل متواصل، وإنه حتى منتصف فبراير (شباط)، سجلت منظمة الصحة ما يقرب من 150 هجوماً على الرعاية الصحية في السودان منذ بدء الحرب هناك: «لكن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من ذلك بكثير».

وناشد «أوتشا» أطراف الصراع «ضمان الوصول الإنساني الآمن والمستدام وفي الوقت المناسب، للوصول إلى الأشخاص المحتاجين للدعم المنقذ للحياة»، مشدداً على ضرورة حماية المدنيين، وتلبية الاحتياجات الأساسية لبقائهم على قيد الحياة.