منظمات دولية تطالب مصنعي اللقاحات بمساعدة الدول الفقيرة

إعطاء شخص في كينيا جرعة من لقاح «كورونا» (أ.ف.ب)
إعطاء شخص في كينيا جرعة من لقاح «كورونا» (أ.ف.ب)
TT

منظمات دولية تطالب مصنعي اللقاحات بمساعدة الدول الفقيرة

إعطاء شخص في كينيا جرعة من لقاح «كورونا» (أ.ف.ب)
إعطاء شخص في كينيا جرعة من لقاح «كورونا» (أ.ف.ب)

طالبت أربع من أبرز منظمات الصحة والمال والتجارة في العالم، اليوم (السبت)، الشركات المصنعة للقاحات «كوفيد» بمنح أولوية للجرعات المخصصة للدول الأفقر لسد «النقص الحاد والمقلق»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وأفاد رؤساء منظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، في بيان مشترك، بأن على الدول التي حققت تقدماً حتى الآن في التطعيم ضد الوباء تقديم جرعات سريعاً إلى الدول ذات الإمكانات الأقل.
وقالوا: «نشدد على مدى إلحاح مسألة توفير الوصول إلى لقاحات كوفيد والفحوص والعلاجات للأشخاص في دول العالم النامية».

وتابعوا: «في مجال التطعيم، يعد النقص الحاد والمقلق في إمدادات الجرعات معوقاً أساسياً بالنسبة للدول ذات الدخل المنخفض والمنخفض إلى المتوسط، خصوصاً بالنسبة لباقي عام 2021».
وأضافوا: «ندعو الدول التي تحظى ببرامج تطعيم متقدمة ضد (كوفيد – 19) إلى أن تمنح في أقرب وقت أكبر قدر ممكن من جرعات اللقاحات التي أبرمت عقود بشأنها لـ(كوفاكس) وصندوق حيازة اللقاحات الأفريقي والدول ذات الدخل المنخفض والمنخفض إلى المتوسط».
وتهدف «كوفاكس» لتوفير لقاحات من جهات متبرعة إلى الدول الأفقر.

وأشار رؤساء المنظمات إلى تأخر إيصال اللقاحات إلى الدول الأفقر، إذ لم يتم إيصال إلا أقل من 5 في المائة من جرعات اللقاحات التي تم شراؤها، وقالوا: «نحض مصنعي لقاحات كوفيد على مضاعفة جهودهم لزيادة إنتاج اللقاحات، خصوصاً لهذه الدول وضمان منح أولوية لتوفير الجرعات إلى (كوفاكس) والدول ذات الدخل المنخفض والمنخفض إلى المتوسط، على الترويج للجرعات المعززة وغير ذلك من الأنشطة».
ودعوا الحكومات لخفض أو إزالة الحواجز أمام تصدير اللقاحات وجميع المواد المرتبطة بإنتاجها، متحدثين عن حاجة ملحة للتعامل مع أي عراقيل تطرأ على سلاسل الإمداد.

وأسست الوكالات الدولية الأربع فريق عمل مشتركاً بشأن لقاحات كوفيد والعلاجات والتشخيص للدول النامية بهدف تحديد وحل العقبات في الإنتاج، وعقد فريق العمل أول اجتماع له في 30 يونيو (حزيران).
وتم إعطاء أكثر من أربعة مليارات جرعة من لقاحات كوفيد حول العالم، وأعطيت 98.2 جرعة لكل مائة شخص في الدول المصنفة عالية الدخل لدى البنك الدولي، مقارنة بـ1.6 لكل مائة في الدول الـ29 الأقل دخلاً.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.