استمرار التوعية في المدن الساحلية المصرية للوقاية من الفيروس

«إشادة» روسية بإجراءات الحجْر الصحي بالمطارات

فرق التواصل تقدم التوعية الصحية للوقاية من الفيروس (صفحة «الصحة المصرية» على «فيسبوك»)
فرق التواصل تقدم التوعية الصحية للوقاية من الفيروس (صفحة «الصحة المصرية» على «فيسبوك»)
TT
20

استمرار التوعية في المدن الساحلية المصرية للوقاية من الفيروس

فرق التواصل تقدم التوعية الصحية للوقاية من الفيروس (صفحة «الصحة المصرية» على «فيسبوك»)
فرق التواصل تقدم التوعية الصحية للوقاية من الفيروس (صفحة «الصحة المصرية» على «فيسبوك»)

فيما أعلنت مصر «استمرار حملات التوعية في المدن الساحلية للوقاية من فيروس (كورونا)»، حصلت القاهرة على «إشادة» روسية بـ«الإجراءات الوقائية في الحجر الصحي بالمطارات المصرية»، تزامناً مع اقتراب موعد استئناف السياحة الروسية للمنتجعات المصرية الشهر المقبل.
وأكدت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، أمس، أن «فرق التواصل المجتمعي بالوزارة قدمت التوعية الصحية بالإجراءات الاحترازية والوقائية للفيروس لأكثر من 100 ألف مواطن بالمدن الساحلية بمحافظة مطروح، خلال الفترة من 20 يوليو (تموز) الجاري حتى يوم أمس، وذلك ضمن خطة التأمين الطبي والتي يجري تطبيقها بجميع المحافظات السياحية تباعاً بالمجان، تزامناً مع زيادة تردد المصطافين على المدن الساحلية خلال فصل الصيف، في إطار حرص الوزارة على الاهتمام بالصحة العامة للمواطنين». وحسب بيان لمتحدث الصحة المصرية خالد مجاهد، فإن «فرق التواصل المجتمعي تجوب القرى السياحية، والأسواق العامة، والمحال التجارية، والفنادق السياحية، وأماكن التجمعات، والطرق الرئيسية بمدينة العلمين ومنطقة الساحل الشمالي، لتقديم التوعية الصحية للمترددين على تلك الأماكن بالإجراءات الوقائية والاحترازية لفيروس (كورونا)، وأهمية التسجيل للحصول على اللقاحات، كما يتم توزيع المستلزمات الوقائية على المواطنين»، مشيراً إلى «توفير كل أدوية الطوارئ وأمراض النزلات المعوية والحساسية، بالإضافة إلى أدوية بروتوكولات علاج فيروس (كورونا)».
ولفت مجاهد إلى «تطبيق الإجراءات الوقائية كافة بجميع منافذ الدخول لمحافظة مطروح من خلال الحجر الصحي والفرق الطبية، فضلاً عن نشر لافتات إرشادية على الطرق المؤدية لمدينة العلمين والساحل الشمالي، وداخل القرى السياحية للتوعية بأهمية الحصول على اللقاحات، وبث رسائل طمأنينة للمواطنين حول مدى فاعلية ومأمونية اللقاحات، وكيفية التسجيل على الموقع الإلكتروني، بالإضافة إلى نشر ملصقات توعوية داخل المطاعم و(الكافيهات)، وأماكن التجمعات بالقرى السياحية، لحث المواطنين على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية حتى بعد تلقيهم اللقاح حفاظاً على الصحة العامة».
إلى ذلك، أكدت مصادر مطلعة «إشادة وفد روسي يزور مصر حالياً بإجراءات الحجر الصحي بمنافذ الدخول ومطارات المنتجعات المصرية التي تستقبل السياحة الروسية». ووفق المصادر التي تحدثت لـ«بوابة أخبار اليوم» الرسمية في مصر، أمس، فإن «مطارات القاهرة وشرم الشيخ والغردقة نالت إشادات الوفد الروسي»، مضيفة أن «إجراءات الحجر الصحي المصرية نالت إشادات دولية متكررة، نظراً لمرونة التجربة المصرية في منافذ الدخول دون الإغلاق الكلي أو الجزئي مع القادمين بالخارج مقارنةً باستقرار الوضع الداخلي وانخفاض أرقام الإصابات». ووفق وزارة الطيران المصري، فإن «مطاري شرم الشيخ والغردقة حاصلان على شهادة دولية معتمدة باتباع الإجراءات الاحترازية لمجابهة (كوفيد - 19)».
وأعلنت روسيا استئناف رحلاتها الجوية إلى المنتجعات المصرية في شرم الشيخ والغردقة في 9 أغسطس (آب) المقبل، بعد توقف دام نحو 6 سنوات، إثر تفجير طائرة روسية فوق سيناء المصرية. واستأنفت موسكو رحلاتها إلى القاهرة فقط في أبريل (نيسان) عام 2019 وطلبت مزيداً من الإجراءات لتأمين المطارات خارج العاصمة المصرية.
في غضون ذلك، واصلت إصابات فيروس «كورونا» الانخفاض في مصر، بعدما سجلت «42 إصابة جديدة مساء أول من أمس و7 وفيات جديدة»، ليبلغ إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس حتى مساء (الخميس) هو «284170 من ضمنهم 229167 حالة تم شفاؤها، و16514 حالة وفاة»، حسب «الصحة المصرية».


مقالات ذات صلة

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

آسيا قوات أمنية تقف خارج معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (رويترز)

يرتبط بـ«كورونا»... مختبر ووهان الصيني يخطط لتجارب «مشؤومة» جديدة على الخفافيش

حذر خبراء من أن العلماء الصينيين يخططون لإجراء تجارب «مشؤومة» مماثلة لتلك التي ربطها البعض بتفشي جائحة «كوفيد - 19».

«الشرق الأوسط» (بكين)
الولايات المتحدة​ وسط ازدياد عدم الثقة في السلطات الصحية وشركات الأدوية يقرر مزيد من الأهل عدم تطعيم أطفالهم (أ.ف.ب) play-circle

مخاوف من كارثة صحية في أميركا وسط انخفاض معدلات التطعيم

يحذِّر العاملون في المجال الصحي في الولايات المتحدة من «كارثة تلوح في الأفق» مع انخفاض معدلات التطعيم، وتسجيل إصابات جديدة بمرض الحصبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك جائحة كورونا نشأت «على الأرجح» داخل مختبر ولم تكن طبيعية (أ.ف.ب)

فيروس كورونا الجديد في الصين... هل يهدد العالم بجائحة جديدة؟

أثار إعلان علماء في معهد «ووهان» لعلم الفيروسات عن اكتشاف فيروس كورونا جديد يُعرف باسم «HKU5 - CoV - 2» قلقاً عالمياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك عالمة تظهر داخل مختبر معهد ووهان لأبحاث الفيروسات بالصين (إ.ب.أ)

يشبه «كوفيد»... اكتشاف فيروس كورونا جديد لدى الخفافيش في مختبر صيني

أعلن باحثون في معهد ووهان لأبحاث الفيروسات في الصين، أنهم اكتشفوا فيروس «كورونا» جديداً في الخفافيش يدخل الخلايا باستخدام البوابة نفسها.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» بنيويورك (أ.ب)

دراسة: بعض الأشخاص يصابون بـ«متلازمة ما بعد التطعيم» بسبب لقاحات «كوفيد-19»

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن اللقاحات التي تلقّاها الناس، خلال فترة جائحة «كوفيد-19»، منعت ملايين الوفيات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

تجدد القتال في «سول»... هل يفاقم الصراع بين «أرض الصومال» و«بونتلاند»؟

رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)
رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)
TT
20

تجدد القتال في «سول»... هل يفاقم الصراع بين «أرض الصومال» و«بونتلاند»؟

رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)
رئيس أرض الصومال المُنتخب عبد الرحمن محمد عبد الله عرو (وكالة الأنباء الصومالية)

تجدد القتال في «إقليم سول» يُحيي نزاعاً يعود عمره لأكثر من عقدين بين إقليمي «أرض الصومال» الانفصالي و«بونتلاند»، وسط مخاوف من تفاقم الصراع بين الجانبين؛ ما يزيد من تعقيدات منطقة القرن الأفريقي.

وبادر رئيس أرض الصومال، عبد الرحمن عرو، بالتعهد بـ«الدفاع عن الإقليم بيد ويد أخرى تحمل السلام»، وهو ما يراه خبراء في الشأن الأفريقي، لن يحمل فرصاً قريبة لإنهاء الأزمة، وسط توقعات بتفاقم النزاع، خصوصاً مع عدم وجود «نية حسنة»، وتشكك الأطراف في بعضها، وإصرار كل طرف على أحقيته بالسيطرة على الإقليم.

وأدان «عرو» القتال الذي اندلع، يوم الجمعة الماضي، بين قوات إدارتي أرض الصومال وإدارة خاتمة في منطقة بوقداركاين بإقليم سول، قائلاً: «نأسف للهجوم العدواني على منطقة سلمية، وسنعمل على الدفاع عن أرض الصومال بيد، بينما نسعى لتحقيق السلام بيد أخرى»، حسبما أورده موقع الصومال الجديد الإخباري، الأحد.

وجاءت تصريحات «عرو» بعد «معارك عنيفة تجددت بين الجانبين اللذين لهما تاريخ طويل من الصراع في المنطقة، حيث تبادلا الاتهامات حول الجهة التي بدأت القتال»، وفق المصدر نفسه.

ويعيد القتال الحالي سنوات طويلة من النزاع، آخرها في فبراير (شباط) 2023، عقب اندلاع قتال عنيف بين قوات إدارتي أرض الصومال وخاتمة في منطقة «بسيق»، وفي سبتمبر (أيلول) من العام نفسه، نشرت إدارة أرض الصومال مزيداً من قواتها على خط المواجهة الشرقي لإقليم سول، بعد توتر بين قوات ولايتي بونتلاند وأرض الصومال في «سول» في أغسطس (آب) 2022.

كما أودت اشتباكات في عام 2018 في الإقليم نفسه، بحياة عشرات الضحايا والمصابين والمشردين، قبل أن يتوصل المتنازعان لاتفاق أواخر العام لوقف إطلاق النار، وسط تأكيد ولاية بونتلاند على عزمها استعادة أراضيها التي تحتلها أرض الصومال بالإقليم.

ويوضح المحلل السياسي الصومالي، عبد الولي جامع بري، أن «النزاع في إقليم سول بين أرض الصومال وبونتلاند يعود إلى عام 2002، مع تصاعد الاشتباكات في 2007 عندما سيطرت أرض الصومال على لاسعانود (عاصمة الإقليم)»، لافتاً إلى أنه «في فبراير (شباط) 2023، تفاقم القتال بعد رفض زعماء العشائر المحلية حكم أرض الصومال، وسعيهم للانضمام إلى الحكومة الفيدرالية الصومالية؛ ما أدى إلى مئات القتلى، ونزوح أكثر من 185 ألف شخص».

ويرى الأكاديمي المختص في منطقة القرن الأفريقي، الدكتور علي محمود كلني، أن «الحرب المتجددة في منطقة سول والمناطق المحيطة بها هي جزء من الصراعات الصومالية، خصوصاً الصراع بين شعب إدارة خاتمة الجديدة، وإدارة أرض الصومال، ولا يوجد حتى الآن حل لسبب الصراع في المقام الأول»، لافتاً إلى أن «الكثير من الدماء والعنف السيئ الذي مارسه أهل خاتمة ضد إدارة هرجيسا وجميع الأشخاص الذين ينحدرون منها لا يزال عائقاً أمام الحل».

ولم تكن دعوة «عرو» للسلام هي الأولى؛ إذ كانت خياراً له منذ ترشحه قبل شهور للرئاسة، وقال في تصريحات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إن «سكان أرض الصومال وإقليم سول إخوة، ويجب حل الخلافات القائمة على مائدة المفاوضات».

وسبق أن دعا شركاء الصومال الدوليون عقب تصعيد 2023، جميع الأطراف لاتفاق لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، ووقتها أكد رئيس أرض الصومال الأسبق، موسى بيحي عبدي، أن جيشه لن يغادر إقليم سول، مؤكداً أن إدارته مستعدة للتعامل مع أي موقف بطريقة أخوية لاستعادة السلام في المنطقة.

كما أطلقت إدارة خاتمة التي تشكلت في عام 2012، دعوة في 2016، إلى تسوية الخلافات القائمة في إقليم سول، وسط اتهامات متواصلة من بونتلاند لأرض الصومال بتأجيج الصراعات في إقليم سول.

ويرى بري أن «التصعيد الحالي يزيد من التوترات في المنطقة رغم جهود الوساطة من إثيوبيا وقطر وتركيا ودول غربية»، لافتاً إلى أن «زعماء العشائر يتعهدون عادة بالدفاع عن الإقليم مع التمسك بالسلام، لكن نجاح المفاوضات يعتمد على استعداد الأطراف للحوار، والتوصل إلى حلول توافقية».

وباعتقاد كلني، فإنه «إذا اشتدت هذه المواجهات ولم يتم التوصل إلى حل فوري، فمن الممكن أن يؤدي ذلك إلى حدوث اشتباك بين قوات إدارتي أرض الصومال وبونتلاند، الذين يشككون بالفعل في بعضهم البعض، ولديهم العديد من الاتهامات المتبادلة، وسيشتد الصراع بين الجانبين في منطقة سناغ التي تحكمها الإدارتان، حيث يوجد العديد من القبائل المنحدرين من كلا الجانبين».

ويستدرك: «لكن قد يكون من الممكن الذهاب إلى جانب السلام والمحادثات المفتوحة، مع تقديم رئيس أرض الصومال عدداً من المناشدات من أجل إنهاء الأزمة»، لافتاً إلى أن تلك الدعوة تواجَه بتشكيك حالياً من الجانب الآخر، ولكن لا بديل عنها.