شمولية التلقيح على المستوى العالمي تمنع ظهور متحورات «كورونا»

باكستانيون ينتظرون أدوارهم لتلقي اللقاح في كراتشي (أ.ف.ب)
باكستانيون ينتظرون أدوارهم لتلقي اللقاح في كراتشي (أ.ف.ب)
TT

شمولية التلقيح على المستوى العالمي تمنع ظهور متحورات «كورونا»

باكستانيون ينتظرون أدوارهم لتلقي اللقاح في كراتشي (أ.ف.ب)
باكستانيون ينتظرون أدوارهم لتلقي اللقاح في كراتشي (أ.ف.ب)

بيّنت دراسة نشرت اليوم الجمعة أن تخفيف القيود الصحية، مثل عدم فرض وضع الكمامة والتزام التباعد الجسدي في وقت لم يحصّن جميع سكان الأرض بعد، يزيد بشكل كبير خطر ظهور متحورات أكثر مقاومة للقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وفي حين أن قرابة 60 في المائة من الأوروبيين، مثلاً، تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح المضاد لكوفيد-19، فإن هذه الدراسة تظهر الحاجة إلى الحفاظ على تدابير أخرى بالإضافة إلى اللقاح إلى أن يتم تلقيح الجميع، كما أوضح مؤلفوها.

وبهدف دراسة كيف يمكن لفيروس كورونا أن يتحور استجابة لحملات التلقيح المتزايدة، قام فريق من الباحثين من دول أوروبية عدة بمحاكاة احتمال ظهور سلالة مقاومة للقاح لدى مجموعة سكانية يبلغ عدد سكانها عشرة ملايين شخص.
وضم النموذج الذي وضعوه متغيرات منها نسبة تلقيح السكان ومعدل تحور الفيروس وسرعة انتقاله، وتوقع موجات متتالية مع زيادة في عدد الإصابات يليها انخفاض في الإصابات الجديدة بعد فرض قيود.
وخلصت الدراسة التي نشرتها مجلة «نايشتر ساينتفيك ريبورت»، إلى أن التلقيح السريع يقلل خطر ظهور سلالة مقاومة.
لكن نموذج الباحثين يظهر أيضا أن هذا الخطر يكون في حده الأقصى عندما يكون جزء كبير من السكان ملقحا لكن ليس بشكل كاف لضمان مناعة القطيع.

وهذه الظاهرة أطلق عليها الباحثون «ضغط الانتقاء»، فكلما طور عدد أكبر من السكان أجساما مضادة للفيروس، تزداد الأفضلية التنافسية للسلالات الأكثر مقاومة.
ووفقا للباحثين، يصبح احتمال ظهور متحورات أكثر مقاومة مرتفعا عندما يكون 60 في المائة وأكثر من السكان ملقحين. وهذا الامر يتوافق مع الوضع الوبائي الحالي في معظم الدول الأوروبية التي تشهد انتشارا سريعا لمتحور «دلتا».
وعلى الصعيد العالمي، تم تحصين ما يزيد قليلا عن مليار شخص بشكل كامل، وما زال على بعض البلدان تسريع وتيرة التلقيح، خصوصا في إفريقيا وأميركا الجنوبية اللتين لم تبدآ بعد الحملات على نطاق واسع بسبب نقص الجرعات.
وتظهر هذه النتائج الحاجة إلى الحفاظ على التدابير الاحترازية إلى أن يحصَّن الجميع وبذل جهد تلقيح حقيقي على المستوى العالمي، وإلا «سيكون من الممكن القضاء على سلالات مقاومة للقاحات في بعض المناطق لكنها ستستمر في أماكن أخرى» قبل انتشارها مجددا، كما أكد واضعو الدراسة.


مقالات ذات صلة

صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))
صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )

الصين تحظر تصدير معادن أساسية إلى أميركا وسط حرب تجارية محتملة

الصين تحظر صادرات مواد متعلقة بمعادن الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون التي لها استخدامات عسكرية محتملة إلى أميركا (رويترز)
الصين تحظر صادرات مواد متعلقة بمعادن الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون التي لها استخدامات عسكرية محتملة إلى أميركا (رويترز)
TT

الصين تحظر تصدير معادن أساسية إلى أميركا وسط حرب تجارية محتملة

الصين تحظر صادرات مواد متعلقة بمعادن الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون التي لها استخدامات عسكرية محتملة إلى أميركا (رويترز)
الصين تحظر صادرات مواد متعلقة بمعادن الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون التي لها استخدامات عسكرية محتملة إلى أميركا (رويترز)

قالت الصين، الثلاثاء، إنها حظرت صادرات مواد متعلقة بمعادن الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون التي لها استخدامات عسكرية محتملة إلى الولايات المتحدة، وذلك غداة حملة إجراءات أميركية صارمة على قطاع أشباه الموصلات في الصين.

ووفقاً لـ«رويترز»، عزت وزارة التجارة الصينية قرارها بشأن المواد ذات الاستخدام المزدوج في التطبيقات العسكرية والمدنية إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

ويتطلب القرار الذي دخل حيز التنفيذ فور إعلانه مراجعة صارمة أيضاً بشأن عناصر الغرافيت التي يتم شحنها إلى الولايات المتحدة.

وقالت الوزارة: «من حيث المبدأ، لن يُسمح بتصدير الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون والمواد شديدة الصلابة إلى الولايات المتحدة».

ويشدد القرار القيود المفروضة على صادرات ما يعرف بالمعادن الحرجة التي بدأت بكين في طرحها العام الماضي، لكنها تنطبق فقط على السوق الأميركية، في أحدث تصعيد للتوتر التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم قبل تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب منصبه.

وتُظهر بيانات الجمارك الصينية عدم وجود شحنات من الجرمانيوم أو الغاليوم إلى الولايات المتحدة منذ بداية العام حتى أكتوبر (تشرين الأول)، رغم أنها كانت رابع أكبر مستورد للجرمانيوم وخامس أكبر مستورد للجاليوم قبل عام.

ويستخدم الغاليوم والجرمانيوم في أشباه الموصلات، ويستخدم الجرمانيوم أيضا في تكنولوجيا الأشعة تحت الحمراء وكابلات الألياف الضوئية والخلايا الشمسية.