دراسة: كل ثلاثة أميركيين يولّدون ما يكفي من الكربون لقتل شخص واحدhttps://aawsat.com/home/article/3106321/%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D9%83%D9%84-%D8%AB%D9%84%D8%A7%D8%AB%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D9%88%D9%84%D9%91%D8%AF%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%A7-%D9%8A%D9%83%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B1%D8%A8%D9%88%D9%86-%D9%84%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%B4%D8%AE%D8%B5-%D9%88%D8%A7%D8%AD%D8%AF
دراسة: كل ثلاثة أميركيين يولّدون ما يكفي من الكربون لقتل شخص واحد
زحمة سير في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أرشيفية - رويترز)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
دراسة: كل ثلاثة أميركيين يولّدون ما يكفي من الكربون لقتل شخص واحد
زحمة سير في ولاية كاليفورنيا الأميركية (أرشيفية - رويترز)
ستؤدي أنماط حياة كل ثلاثة أميركيين عاديين إلى توليد انبعاثات ترتبط بالاحتباس الحراري كافية لقتل شخص واحد. ومن المرجح أن تؤدي الانبعاثات من محطة طاقة واحدة تعمل بالفحم إلى أكثر من 900 حالة وفاة، وفقاً للتحليل المرتبط بحساب الوفيات الناجمة عن انبعاثات الكربون، وفقاً لصحيفة «الغارديان».
ويعتمد البحث الجديد على ما يُعرف باسم «التكلفة الاجتماعية للكربون»، وهو رقم يتم وضعه على الضرر الناجم عن كل طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، من خلال تحديد عدد الوفيات المتوقع من الانبعاثات التي تسبب أزمة المناخ.
ويعتمد التحليل على العديد من دراسات الصحة العامة لاستنتاج أنه مقابل كل 4434 طناً مترياً من ثاني أكسيد الكربون يتم ضخه في الغلاف الجوي بعد معدل الانبعاثات لعام 2020، سيموت شخص واحد على مستوى العالم قبل الأوان بسبب ارتفاع درجة الحرارة. والزيادة في ثاني أكسيد الكربون الإضافية تعادل الانبعاثات الحالية الناتجة من نحو 3.5 أميركيين.
ووجد البحث أن إضافة 4 ملايين طن متري أخرى فوق مستوى العام الماضي، ينتجها متوسط مصنع فحم أميركي، سيكلف 904 أرواح في جميع أنحاء العالم بحلول نهاية القرن. على نطاق أوسع، فإن القضاء على انبعاثات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050 من شأنه أن ينقذ أرواح 74 مليون شخص في جميع أنحاء العالم هذا القرن.
وأرقام الوفيات المتوقعة من إطلاق الانبعاثات ليست نهائية وقد تكون «أقل من الواقع» لأنها تمثل فقط الوفيات المرتبطة بالحرارة بدلاً من الوفيات الناجمة عن الفيضانات والعواصف وفشل المحاصيل والتأثيرات الأخرى التي تنبع من المناخ الأزمة، وفقاً لدانييل بريسلر من معهد الأرض بجامعة كولومبيا.
كما يتسبب تلوث الهواء الناجم عن حرق الوقود الأحفوري في قتل الناس بشكل مباشر، حيث وجدت دراسة بارزة من جامعة هارفارد نُشرت في فبراير (شباط)، أن أكثر من 8 ملايين شخص على مستوى العالم يموتون كل عام من الآثار الصحية للهواء السام.
وقال بريسلر «هناك عدد كبير من الأرواح التي يمكن إنقاذها إذا اتبعت سياسات مناخية أكثر قسوة من سيناريو العمل المعتاد... لقد فوجئت بحجم عدد الوفيات. هناك بعض عدم اليقين بشأن هذا الأمر، فقد يكون الرقم أقل، ولكنه قد يكون أيضاً أعلى من ذلك بكثير».
أوضح رئيس وزراء منغوليا أويون إردين لوفسانامسراي أن مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16» المنعقد حالياً في الرياض يتمحور حول مستقبل الأرض.
أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر السعودي، الدكتور خالد العبد القادر، أن مؤتمر «كوب 16» سيدعو إلى تبني استراتيجيات للتصحر.
«الجمل عبر العصور»... يجيب بلوحاته عن كل التساؤلاتhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5090695-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D9%84-%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A8-%D8%A8%D9%84%D9%88%D8%AD%D8%A7%D8%AA%D9%87-%D8%B9%D9%86-%D9%83%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D8%A4%D9%84%D8%A7%D8%AA
«الجمل عبر العصور»... يجيب بلوحاته عن كل التساؤلات
جانب من المعرض (الشرق الأوسط)
يجيب معرض «الجمل عبر العصور»، الذي تستضيفه مدينة جدة غرب السعودية، عن كل التساؤلات لفهم هذا المخلوق وعلاقته الوطيدة بقاطني الجزيرة العربية في كل مفاصل الحياة منذ القدم، وكيف شكّل ثقافتهم في الإقامة والتّرحال، بل تجاوز ذلك في القيمة، فتساوى مع الماء في الوجود والحياة.
ويخبر المعرض، الذي يُنظَّم في «مركز الملك عبد العزيز الثقافي»، عبر مائة لوحة وصورة، ونقوش اكتُشفت في جبال السعودية وعلى الصخور، عن مراحل الجمل وتآلفه مع سكان الجزيرة الذين اعتمدوا عليه في جميع أعمالهم. كما يُخبر عن قيمته الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لدى أولئك الذين يمتلكون أعداداً كبيرة منه سابقاً وحاضراً. وهذا الامتلاك لا يقف عند حدود المفاخرة؛ بل يُلامس حدود العشق والعلاقة الوطيدة بين المالك وإبله.
وتكشف جولة داخل المعرض، الذي انطلق الثلاثاء تحت رعاية الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة؛ وافتتحه نيابة عنه الأمير سعود بن عبد الله بن جلوي، محافظ جدة؛ بحضور الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، رئيس مجلس أمناء شركة «ليان الثقافية»؛ وأمين محافظة جدة صالح التركي، عن تناغم المعروض من اللوحات والمجسّمات، وتقاطع الفنون الثلاثة: الرسم بمساراته، والتصوير الفوتوغرافي والأفلام، والمجسمات، لتصبح النُّسخة الثالثة من معرض «الجمل عبر العصور» مصدراً يُعتمد عليه لفهم تاريخ الجمل وارتباطه بالإنسان في الجزيرة العربية.
وفي لحظة، وأنت تتجوّل في ممرات المعرض، تعود بك عجلة الزمن إلى ما قبل ميلاد النبي عيسى عليه السلام، لتُشاهد صورة لعملة معدنية للملك الحارث الرابع؛ تاسع ملوك مملكة الأنباط في جنوب بلاد الشام، راكعاً أمام الجمل، مما يرمز إلى ارتباطه بالتجارة، وهي شهادة على الرّخاء الاقتصادي في تلك الحقبة. تُكمل جولتك فتقع عيناك على ختمِ العقيق المصنوع في العهد الساساني مع الجمل خلال القرنين الثالث والسابع.
ومن المفارقات الجميلة أن المعرض يقام بمنطقة «أبرق الرغامة» شرق مدينة جدة، التي كانت ممراً تاريخياً لطريق القوافل المتّجهة من جدة إلى مكة المكرمة. وزادت شهرة الموقع ومخزونه التاريخي بعد أن عسكر على أرضه الملك عبد العزيز - رحمه الله - مع رجاله للدخول إلى جدة في شهر جمادى الآخرة - ديسمبر (كانون الأول) من عام 1952، مما يُضيف للمعرض بُعداً تاريخياً آخر.
وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قال الأمير فيصل بن عبد الله، رئيس مجلس أمناء شركة «ليان الثقافية»: «للشركة رسالة تتمثّل في توصيل الثقافة والأصالة والتاريخ، التي يجهلها كثيرون، ويشكّل الجمل جزءاً من هذا التاريخ، و(ليان) لديها مشروعات أخرى تنبع جميعها من الأصالة وربط الأصل بالعصر»، لافتاً إلى أن هناك فيلماً وثائقياً يتحدّث عن أهداف الشركة.
ولم يستبعد الأمير فيصل أن يسافر المعرض إلى مدن عالمية عدّة لتوصيل الرسالة، كما لم يستبعد مشاركة مزيد من الفنانين، موضحاً أن المعرض مفتوح للمشاركات من جميع الفنانين المحليين والدوليين، مشدّداً على أن «ليان» تبني لمفهوم واسع وشامل.
وفي السياق، تحدّث محمد آل صبيح، مدير «جمعية الثقافة والفنون» في جدة، لـ«الشرق الأوسط» عن أهمية المعرض قائلاً: «له وقعٌ خاصٌ لدى السعوديين؛ لأهميته التاريخية في الرمز والتّراث»، موضحاً أن المعرض تنظّمه شركة «ليان الثقافية» بالشراكة مع «جمعية الثقافة والفنون» و«أمانة جدة»، ويحتوي أكثر من مائة عملٍ فنيّ بمقاييس عالمية، ويتنوع بمشاركة فنانين من داخل المملكة وخارجها.
وأضاف آل صبيح: «يُعلَن خلال المعرض عن نتائج (جائزة ضياء عزيز ضياء)، وهذا مما يميّزه» وتابع أن «هذه الجائزة أقيمت بمناسبة (عام الإبل)، وشارك فيها نحو 400 عمل فني، ورُشّح خلالها 38 عملاً للفوز بالجوائز، وتبلغ قيمتها مائة ألف ريالٍ؛ منها 50 ألفاً لصاحب المركز الأول».
وبالعودة إلى تاريخ الجمل، فهو محفور في ثقافة العرب وإرثهم، ولطالما تغنّوا به شعراً ونثراً، بل تجاوز الجمل ذلك ليكون مصدراً للحكمة والأمثال لديهم؛ ومنها: «لا ناقة لي في الأمر ولا جمل»، وهو دلالة على أن قائله لا يرغب في الدخول بموضوع لا يهمّه. كما قالت العرب: «جاءوا على بكرة أبيهم» وهو مثل يضربه العرب للدلالة على مجيء القوم مجتمعين؛ لأن البِكرة، كما يُقال، معناها الفتيّة من إناث الإبل. كذلك: «ما هكذا تُورَد الإبل» ويُضرب هذا المثل لمن يُقوم بمهمة دون حذق أو إتقان.
وذُكرت الإبل والجمال في «القرآن الكريم» أكثر من مرة لتوضيح أهميتها وقيمتها، كما في قوله: «أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ» (سورة الغاشية - 17). وكذلك: «وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ» (سورة النحل - 6)... وجميع الآيات تُدلّل على عظمة الخالق، وكيف لهذا المخلوق القدرة على توفير جميع احتياجات الإنسان من طعام وماء، والتنقل لمسافات طويلة، وتحت أصعب الظروف.