أظهرت بيانات الحكومة الأميركية، اليوم (الخميس)، أن الاقتصاد انكمش بنسبة سنوية قياسية بلغت 19.2 في المائة، مقارنة بالذروة التي وصل إليها في الربع الرابع من 2019 وحتى الربع الثاني من 2020، في تأكيد لكون الركود خلال جائحة «كوفيد - 19» كان الأسوأ على الإطلاق، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وكانت وتيرة التعافي من التباطؤ خلال الجائحة، الذي كان الأسوأ منذ 1947، قياسية. وأفاد مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة بأن الناتج المحلي الإجمالي تعافى بمعدل غير مسبوق بلغ 18.3 في المائة بين الربعين الثاني والرابع من 2020.
وانكمش الاقتصاد تحت وطأة عمليات الإغلاق الإلزامية للشركات غير الضرورية في مارس (آذار) من العام الماضي، بهدف تحجيم الموجة الأولى من فيروس «كورونا»، مما أدى إلى فقدان 22.362 مليون شخص وظائفهم، وهو عدد قياسي.
وقدمت الحكومة حزم إغاثة من الجائحة بنحو ستة تريليونات دولار، في حين خفض مجلس الاحتياط الاتحادي سعر الفائدة القياسي إلى ما يقرب من الصفر، وعكف على ضخ الأموال في الاقتصاد من خلال عمليات شراء السندات الشهرية.
وأعلن المكتب الوطني للأبحاث الاقتصادية، الأسبوع الماضي، أن التباطؤ بسبب الجائحة، التي بدأت في فبراير (شباط) 2020، انتهى في أبريل (نيسان) 2020.
وسمحت الحزم المالية الضخمة والسياسة النقدية الميسّرة التي انتهجها مجلس الاحتياط الاتحادي، وبرنامج التلقيح ضد «كوفيد - 19» باستئناف النشاط الاقتصادي، مع ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي فوق مستوى ما قبل الجائحة في الربع الثاني.
وقالت الحكومة إن الاقتصاد انكمش بنسبة 3.4 في المائة في 2020 بدلاً من 3.5 في المائة كما كان مقدراً سابقاً، وكان هذا أكبر انخفاض في الناتج المحلي الإجمالي منذ 1946.