«رضا» المصرية تتألق في «صيف الإنتاج الثقافي»

عبر تقديم برنامج جديد من الاستعراضات

جانب من استعراضات فرقة رضا
جانب من استعراضات فرقة رضا
TT

«رضا» المصرية تتألق في «صيف الإنتاج الثقافي»

جانب من استعراضات فرقة رضا
جانب من استعراضات فرقة رضا

تواصل فرقة رضا المصرية الشهيرة تألقها على مسرح ساحة مركز الهناجر للفنون، في دار الأوبرا المصرية (وسط القاهرة)، عبر تقديم برنامج جديد من الاستعراضات، ضمن فعاليات برنامج «صيف الإنتاج الثقافي» الذي ينظمه قطاع شؤون الإنتاج الثقافي التابع لوزارة الثقافة المصرية والمستمر حتى 16 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وتقدم الفرقة العريقة روائع رائد استعراضات الفن الشعبي الفنان الراحل محمود رضا (مؤسس الفرقة)، وأنغام الموسيقار علي إسماعيل، لمدة ساعة ونصف الساعة يومياً حتى نهاية الشهر الجاري، ومن بينها «لحظ رنا»، و«الأقصر بلدنا»، و«العصا».
ويضم برنامج «صيف قطاع الإنتاج الثقافي» فقرات فنية وغنائية أخرى، تقدمها الفرقة القومية للفنون الشعبية، والفرقة القومية للموسيقى الشعبية، والسيرك القومي، وفرقة أنغام الشباب، إلى جانب عرض أوبريت «الليلة الكبيرة» وعرض العرائس «علي بابا والأربعين حرامي»، ومسرحية «محل اللعب». وأحيت فرقة رضا ثلاث ليالٍ على مسرح المركز الثقافي في بورسعيد، في بداية شهر مارس (آذار) الماضي، وشهدت الحفلات الثلاث إقبالاً جماهيرياً كبيراً، ضمن فعاليات اختيار بورسعيد عاصمة للثقافة المصرية 2021، وفي شهر ديسمبر (كانون الأول) من عام 2019، احتفلت مصر بمرور 60 عاماً على تأسيس الفرقة التي تخصصت في تقديم الفنون الشعبية، وتحمل اسم مؤسسيها الأخوين علي ومحمود رضا.
وبلغ عدد عروض الفرقة منذ تأسيسها في عام 1959 وحتى الآن، أكثر من 3 آلاف عرض محلي وعالمي في أهم وأعرق المسارح العالمية، ومن أشهر استعراضاتها «حلاوة شمسنا»، و«الأقصر بلدنا»، و«رقصة اللمونة»، و«الفلاحين»، و«الإسكندراني»، و«التنورة»، و«التحطيب»، و«الكرنبة والنوبة» وغيرها.
وتتميز الفرقة بالتناغم بين حركات العارضين والملابس التقليدية للراقصين، والمزج بين روح التراث المصري، والبيئة الشعبية، بعد استلهام مؤسسي الفرقة رقصاتها من فنون الريف والصعيد والبيئة الساحلية، وتمثل الفرقة مصر في مهرجانات وأحداث فنية كثيرة خارجية، وكذلك في فعاليات محلية عديدة على غرار برنامج «صيف الإنتاج الثقافي» الجاري.
وفي شهر يوليو (تموز) من العام الماضي، غيّب الموت الفنان المصري الكبير محمود رضا، «أسطورة الرقص الشعبي المصري»، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 90 عاماً، تاركاً خلفه إرثاً كبيراً من الأعمال الاستعراضية والسينمائية، ليسجل اسمه بحروف ذهبية بارزة في سجلات «كبار المبدعين المصريين»، بعدما شارك في السينما لأول مرة في عام 1949، حين قدّم دور راقص في فيلم «أحبك أنت»، وبعدها شارك في فيلم «بابا أمين» للمخرج يوسف شاهين، ولعب دور راقص في الكباريه، الذي كانت تعمل به فاتن حمامة، كما شارك الفنان الراحل أيضاً في أفلام «أغلى من عينيه»، و«قلوب حائرة»، و«فتى أحلامي»، و«ساحر النساء»، و«نور عيوني»، و«غريبة»، و«عفريت سمارة»، وفي عام 1967، قدّم «غرام في الكرنك» الذي يعد فيلمه الأشهر، وسبب شهرته الواسعة، وفق نقاد مصريين.


مقالات ذات صلة

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )
الاقتصاد أمسية اقتصاد المسرح شهدت مشاركة واسعة لمهتمين بقطاع المسرح في السعودية (الشرق الأوسط)

الأنشطة الثقافية والترفيهية بالسعودية تسهم بنسبة 5 % من ناتجها غير النفطي

تشير التقديرات إلى أن الأنشطة الثقافية والفنية، بما فيها المسرح والفنون الأدائية، تسهم بنسبة تتراوح بين 3 و5 في المائة من الناتج المحلي غير النفطي بالسعودية.

أسماء الغابري (جدة)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.