هل يتخلص برشلونة من نجومه لأجل أسطورته ميسي؟

رغم ما يتردد عن التوصل إلى اتفاق...لا يزال النجم الأرجنتيني لاعباً حراً يحق له الانتقال لأي نادٍ آخر

TT

هل يتخلص برشلونة من نجومه لأجل أسطورته ميسي؟

لا يتعين على عشاق برشلونة أن يشعروا بالقلق على نجمهم الأرجنتيني ليونيل ميسي رغم انتهاء عقده الرسمي مع النادي ويحق له الانتقال لأي فريق آخر في صفقة انتقال حر، فالمهاجم الأسطوري الحاصل على الكرة الذهبية لأفضل لاعب بالعالم 6 مرات يريد البقاء بين جدران عشقه الأكبر الذي ترعرع به منذ نعومة أظافره، والمسؤولون مطمئنون أنه سيبقى في النادي الكاتالوني في نهاية المطاف، وسيكون كل شيء على ما يرام.
لكن السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيكون برشلونة نفسه على ما يرام؟ النادي الكاتالوني مطالب بتقليل النفقات وفي الوقت نفسه جمع الأموال اللازمة لتحقيق التوازن المالي المطلوب لإبرام التعاقد مع ميسي ليبدأ موسمه الثامن عشر مع الفريق الكاتالوني الذي أصبح يمثل له كل شيء الآن. لكن هذا يعني أن النادي سيستغني عن عدد من نجوم الفريق من أجل جمع أكثر من 100 مليون يورو. وبالتالي فإن السؤال هو: من الذي سيلعب بجوار ميسي في حال بقائه في «كامب نو»؟
وتم وضع الفرنسيين أنطوان غريزمان وعثمان ديمبيلي، بالإضافة إلى البرازيلي فيليبي كوتينيو، على رأس قائمة مكونة من تسعة لاعبين على الأقل سيكون نادي برشلونة مستعداً للتخلي عنهم.
ورغم ضمان مستقبل الساحر الأرجنتيني مع الفريق الكاتالوني وتأكيدات من رئيس برشونلة الجديد خوان لابورتا إتمام الاتفاق معه على البقاء، فإن إدارة النادي لن تتمكن من الاستثمار في مزيد من الإضافات للفريق إلا من خلال ترتيب لمغادرة بعض اللاعبين المهمين.
وبعد مرور عام على محاولة ميسي الرحيل عن برشلونة، يؤكد النادي الكاتالوني أنه لم يعد يشعر بالقلق بشأن رحيل النجم الأرجنتيني. وخلال الأسبوع الماضي، ومع ازدياد الضغوط وتعبير الرعاة عن قلقهم بشأن حالة عدم اليقين فيما يتعلق بمستقبل ميسي، أعلنت إدارة النادي أنها توصلت إلى اتفاق يبقي النجم الأرجنتيني مع الفريق حتى يبلغ من العمر 39 عاماً، وهو ما يعني أن الرئيس الجديد للنادي، خوان لابورتا، قد نجح أخيراً في الوفاء بوعده الانتخابي. إلا أن الأمر لم ينتهِ بعد، ولم يتم الإعلان عن الصفقة بشكل رسمي ولم يتم توقيع أي عقود، لسبب بسيط للغاية، وهو أنه لا يمكن القيام بذلك في الوقت الحالي.
وحتى ذلك الحين، يظل ميسي لاعباً حراً منذ 20 يوماً وحتى الآن، وهو ما يعني أنه غير مرتبط رسمياً ببرشلونة لأول مرة منذ انتقاله إلى «كامب نو» وهو في الثالثة عشرة من عمره.
لم يتم تجديد عقد ميسي في الأول من يوليو (تموز) الماضي، وهو ما يعني أنه لا يجوز من الناحية القانونية تجديد عقد اللاعب مرة أخرى، بل يتعين عليه أن يوقع على عقود جديدة في حال بقائه، وإذا بدأ الموسم الجديد غداً فلن يتمكن برشلونة من تسجيل اللاعب، بسبب القيود المفروضة على سقف رواتب اللاعبين في الدوري الإسباني الممتاز.
وينطبق الأمر نفسه على الوافدين الجدد الآخرين: سيرخيو أغويرو وإريك غارسيا وممفيس ديباي، الذين انضموا جميعاً في صفقات انتقال حر، وهو الأمر الذي كان سيحدث أيضاً مع نجم خط الوسط الهولندي، جيني فينالدوم، قبل أن يختار الانتقال إلى باريس سان جيرمان بدلاً من ذلك. وعلاوة على ذلك، هناك إيمرسون رويال، الذي عاد من ريال بيتيس، وهناك اثنان أو ثلاثة لاعبين آخرون يرغب النادي في ضمهم لتدعيم صفوفه.
لكن النبأ السار بالنسبة لبرشلونة هو أنه ما زال أمامه شهر للعمل على حل هذه المعضلة، وما زالت هناك مساحة صغيرة للمناورة، بينما يتمثل النبأ السيئ في أنه لا يزال يتعين على النادي القيام بالكثير من أجل حل هذه المشكلة. لكن أهم خطوة الآن هي التوقيع مع ميسي وضمان بقائه، وهو الأمر الذي لن يكون سهلاً أيضاً.
وبعد نجاح لابورتا في إصلاح العلاقة بين ميسي والنادي والتي كان الرئيس السابق جوسيب ماريا بارتوميو قد أفسدها، فقد وافق الأرجنتيني على خفض راتبه بنسبة 50 في المائة، بحيث يقل من نحو 45 مليون يورو بعد خصم الضرائب، إلى ما يقرب من 20 مليون يورو، على الرغم من أن مد الصفقة على خمس سنوات كان طريقة للتحايل على الأمر! والآن، سيتعين على بعض اللاعبين الآخرين أن يفعلوا الشيء نفسه.
لقد استغرقت المفاوضات مع ميسي وقتاً أطول مما كان متوقعاً، لأنه كان لا بد من إيجاد صيغة مالية تفي بهذا الغرض - تم طلب المشورة من الدوري الإسباني الممتاز وسلطات الضرائب - وعلى الرغم من وجود اتفاق الآن، فإنه يجب التغلب على بعض المشاكل الكبيرة أولاً حتى يتم وضع هذا الاتفاق حيز التنفيذ. باختصار، يتعين على برشلونة أن يستغني عن بعض اللاعبين قبل ضم اللاعبين الجدد.
ويبلغ إجمالي ديون برشلونة نحو 1.173 مليون يورو. وخلال الشتاء الماضي، حصل النادي على قرض بقيمة 525 مليون يورو من مصرف «غولدمان ساكس» لمساعدته في إعادة هيكلة موارده المالية، بينما وافق اللاعبون على تأجيل الحصول على رواتبهم في نوفمبر (تشرين الثاني). ويعترف لابورتا بأن رواتب لاعبي برشلونة تمثل الآن 110 في المائة من دخل النادي. وقال عن ذلك: «نحن لا نلتزم بقواعد اللعب المالي النظيف». ويمكن القول بكل صراحة إن برشلونة غير قادر في الوقت الحالي على دفع رواتب لاعبيه.
بل ولا يسمح للنادي حتى بدفع هذه الرواتب للاعبين بسبب سقف الأجور الذي يضعه الاتحاد الإسباني لكرة القدم. وفي موسم 2019 - 2020، كان سقف الرواتب في برشلونة يبلغ 671 مليون يورو. وخلال الموسم الماضي، كان سقف الرواتب يبلغ 347 مليون يورو. ولم يتم الكشف عن سقف الرواتب في برشلونة خلال الموسم المقبل حتى الآن، لكن من المتوقع أن يكون نحو 200 مليون يورو. لا تخضع الحدود القصوى للرواتب في إسبانيا - إجمالي نفقات النادي على الفريق قبل خصم الضرائب - للعقوبات بأثر رجعي، لكن يتم تطبيقها مسبقاً، بمعنى أنه يتعين على النادي أن يلتزم بسقف الرواتب للموسم الجديد قبل بدايته.
وقد حذر رئيس رابطة الدوري الإسباني الممتاز، خافيير تيباس، من هذا الأمر قائلاً: «لن نغض الطرف عن أي انتهاك في هذا الصدد». من جهة أخرى، لا تريد رابطة الدوري الإسباني الممتاز أن يرحل ميسي أيضاً لأنه أحد أسباب الجذب لليغا الإسبانية، لكن ضوابطها المالية الصارمة غير قابلة للتفاوض.
هذا يعني أنه لا يمكن تسجيل لاعبين جدد - مثل ميسي - حتى يكون النادي ضمن الحدود المالية المسموح بها. وبالتالي، قد يجد بعض اللاعبين الحاليين أنفسهم خارج قائمة الفريق. ولا تزال أمام برشلونة طريق طويلة لتحقيق هذه المعايير.
ويقول تيباس إنه تحدث إلى لابورتا بشأن القيود واللوائح، موضحاً أن الأمر لا يتعلق حتى بالحاجة إلى إحداث موازنة بين التكاليف والنفقات، أي أنه يتعين على النادي تحقيق إيرادات مماثلة لإجمالي النفقات، لكن الوضع الحالي أنه في مقابل كل 4 يوروهات يوفرها النادي أو يجمعها فإنه لا يمكنه استثمار سوى يورو واحد فقط! وقال تيباس عن ذلك: «إذا بلغت النفقات الجديدة 50 مليون يورو، فسيتعين على النادي خفض نفقاته بقيمة 200 مليون يورو».
وعلاوة على ذلك، كلفت أزمة تفشي فيروس كورونا نادي برشلونة ما يقدر بنحو 350 مليون يورو، لكن مشاكل النادي لا تعود فقط إلى الوباء، لكنها تتمثل في الأساس في الإفراط المزمن في النفقات، حيث تمثل رواتب اللاعبين أكثر من 70 في المائة من ميزانية النادي حتى في أفضل الأوقات، بالإضافة إلى دفع مبالغ مالية فلكية للتعاقد مع لاعبين لم يحققوا النجاح المتوقع والذين قد يجدون أنفسهم خارج النادي قريباً. لقد أكد تيباس على الملأ أن ما فعله نادي برشلونة «غير طبيعي»، مشيراً إلى أن النادي ليس لديه الآن ما يتكئ عليه في هذه الأزمة الكبيرة، وبالتالي أصبحت الأمور أكثر سوءاً.
وهناك قضايا طويلة الأمد وقضايا خطيرة للغاية، لكن يجب على النادي أن يجد حلولاً للمشاكل الصغيرة وقصيرة الأمد أولاً، حتى لو كان ذلك سيؤدي إلى زيادة ديون النادي، من منطلق المثل القائل: «أحيني اليوم وأمتني غداً». لكن المشكلة بالنسبة لبرشلونة تتمثل في أنه قد لا يعيش غداً بالفعل، وقد لا يكون هناك فريق جيد، بما في ذلك ميسي نفسه. وبالتالي، تبدأ الدائرة المفرغة للمشاكل والأزمات في الدوران.
ويتعين على برشلونة أن يوفر الأموال من كل جهة ومن كل مكان قدر المستطاع. لقد وافق جيرارد بيكيه ومارك أندريه تير شتيغن وفرانكي دي يونغ وكليمان لينغليه بالفعل على تخفيض رواتبهم. وما زالت هناك مفاوضات مع كل من جوردي ألبا وسيرجيو بوسكيتس في هذا الشأن أيضاً. فيما انتقل كارليس ألينيا إلى خيتافي مقابل خمسة ملايين يورو، وجونيور فيربو إلى ليدز يونايتد مقابل 15 مليون يورو، وجان كلير توديبو إلى نيس الفرنسي مقابل 8.5 مليون يورو. وانتقل فرانسيسكو ترينكاو إلى ولفرهامبتون على سبيل الإعارة، مع أحقية النادي الإنجليزي في تفعيل بند الشراء النهائي مقابل 25 مليون يورو. وتم الاستغناء عن ماثيوس فرنانديز وخوان ميراندا. واتخذ فرنانديز إجراءات قانونية للحصول على باقي مستحقاته، في حين حصل ميراندا على بعض الأموال. وتم تحذير اللاعب المراهق المثير للإعجاب إليكس موريبا بأنه سيتم استبعاده من قائمة الفريق ما لم يجدد عقده.
ربما تساعد هذه الخطوات البسيطة، لكنها ليست كافية بكل تأكيد. لكن لماذا يتم الاستغناء عن لاعب مثل مارتن بريثويت، على سبيل المثال، إذا كان ذلك لن يؤدي إلا إلى انخفاض طفيف للغاية في ديون النادي؟
ويرغب برشلونة في الاستغناء عن خدمات مدافعه الفرنسي صامويل أومتيتي. وكان تعاقد برشلونة مع ميراليم بيانيتش، الذي كلف خزينة النادي 70 مليون يورو في صفقة تبادلية ترك فيها لاعبه آرثر ميلو إلى يوفنتوس، بمثابة مشكلة أخرى طويلة الأجل، ولا يزال النادي الكاتالوني يسدد الديون المتعلقة بهذه الصفقة التي لم تؤتِ ثمارها حتى الآن! وعلاوة على ذلك، فإن اللاعب البرازيلي فيليبي كوتينيو - الذي حاول برشلونة التخلص منه من قبل عبر الإعارة لبايرن ميونيخ لمدة موسم، لكن الأخير لم يفعل بند الشراء ولم يتقدم أي مشترٍ له. ويذكر أن برشلونة ضم كوتينيو من ليفربول قبل 3 سنوات مقابل نحو 150 مليون يورو، لم تسدد كاملة حتى الآن، واقترب موعد الدفعة المالية الجديدة من قيمة الصفقة وموعدها قبل سبتمبر (أيلول) المقبل. ولم يلعب كوتينيو مع برشلونة منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ناهيك بالجناح الفرنسي عثمان ديمبيلي الذي تعرض لإصابة أخرى!
وتجب الإشارة إلى أن هؤلاء اللاعبين الثلاثة وحدهم - بيانيتش وكوتينيو وديمبيلي - كلفوا خزينة برشلونة أكثر من 350 مليون يورو. وسيكون برشلونة سعيداً للغاية لو نجح في الحصول على 10 في المائة من هذا المبلغ الآن، لكن بيع اللاعبين ليس بهذه البساطة في السوق الآن، كما أن الأمر يكون أكثر صعوبة عندما يعرف الجميع أنك تعاني بشدة من الناحية المالية.
وإذا كان هناك شيء واحد أسوأ من أن تكون في أزمة مالية، فهو أن يكون الجميع على علم بأنك في أزمة بالفعل!... فبرشلونة الآن لا يستطيع إيجاد مشترين للاعبين يحصلون على رواتب ضخمة، بالإضافة إلى أنه حتى الأندية التي ترغب في التعاقد مع هؤلاء اللاعبين ترغب في استغلال الوضع المالي السيئ للنادي. وفي الوقت الحالي، إذا نجح برشلونة في التخلص من هذه الرواتب العالية فإن ذلك سيكون نجاحاً كبيراً في حد ذاته، ناهيك بالأقساط التي ما زال يتعين على برشلونة أن يدفعها من هذه الصفقات حتى الآن. وبالتالي، سيكون هناك لاعب واحد فقط - هو ميسي - الذي سيصر النادي على الإبقاء عليه، في الوقت الذي سيترك فيه الباب مفتوحاً لأي لاعب آخر يريد الرحيل في حال الحصول على عرض مالي جيد.
كل هذا يقود النادي في نهاية المطاف إلى النجم الفرنسي أنطوان غريزمان، الذي بات من شبه المؤكد الآن أن بقاءه يتعارض مع استمرار ميسي، ليس على أرض الملعب، بل خارجه. بمعنى أن برشلونة يرغب في بيع غريزمان من أجل إيجاد الأموال اللازمة للتعاقد مع ميسي ولتقليل سقف الرواتب، وبالتالي فإن غريزمان قد يكون الحل الوحيد والمعقول لهذه المعضلة على المدى القصير.
لكن المشكلة مع غريزمان لا تتعلق بالراتب، الذي يبلغ نحو 20 مليون يورو بالعام الواحد، والذي لم يكن حتى ضمن أعلى أربعة رواتب في النادي، لكنها تتعلق بباقي مستحقات ناديه السابق أتلتيكو مدريد من الصفقة، الذي يصل حالياً إلى نحو 70 مليون يورو، وهو الأمر الذي جعل برشلونة يبحث عن حلول لهذه المشكلة، بما في ذلك عقد صفقة تبادلية مقترحة مع أتلتيكو مدريد. وتم طرح فكرة عودة غريزمان إلى فريقه السابق في حين يحصل برشلونة على ساؤول نيغيز، لكن تحقيق هذه الفكرة ليس بالأمر السهل، وليس أمراً مثالياً بكل تأكيد، لكن يتعين على برشلونة أن يجرب أي شيء الآن للخروج من هذا المأزق.
وكانت خزينة برشلونة تكبدت 120 مليون يورو لأجل التعاقد مع غريزمان قبل عامين، ليصبح صاحب خامس أغلى صفقة انتقال على الإطلاق في ذلك الوقت.
ومع غريزمان فتح برشلونة الباب لأي نادٍ يريد التعاقد مع كوتينيو وديمبيلي والمهاجم الدنماركي الدولي مارتن بريثويت للحصول على أموال لتعزيز الموارد المالية للنادي المثقل بالديون الضخمة التي تفاقمت بسبب جائحة «كوفيد - 19». ويعتقد برشلونة أن بريثويت على وجه الخصوص قد زاد من حيث القيمة بسبب أدائه مع منتخب بلاده بكأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، علماً بأنه كان أحد الوافدين الأرخص في كاتالونيا، حيث تكلفت قيمة انتقاله نحو 20 مليون دولار تقريباً، قيمة الشرط الجزائي في عقده مع فريقه السابق ليغانيس الإسباني في فبراير (شباط) 2020.
ولمحت مصادر إخبارية إلى أن ديمبيلي ولينغليه من الأسماء البارزة التي لا يمانع برشلونة في التخلي عنها وينتظر الاستماع إلى العروض المقدمة، ومعهما أيضاً حارس المرمى نيتو والظهيران الأيمن إيمرسون وموسى واجي.
لقد أصبح برشلونة النادي الذي يفكر في بيع جميع اللاعبين باستثناء ميسي، الذي لم يتم تسجيله في قائمة الفريق حتى الآن!


مقالات ذات صلة

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

الرياضة من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض)

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة عالمية ميشيل مدرب جيرونا ولاعبيه يحتفلون بالانتصار على اوساسونا وانتزاع قمة الترتيب (ا ف ب)

جيرونا... «مفاجأة الموسم» يتحدى عمالقة إسبانيا على الصدارة

مع معاناة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للحفاظ على ثبات المستوى وإهدار نقاط ثمينة في الأسابيع القليلة الماضية، تقدم جيرونا للصدارة وتربع على قمة ترتيب

«الشرق الأوسط» ( مدريد)
رياضة عالمية المهاجم الدولي أليخاندرو (أ.ب)

غوميز نجم الأرجنتين يرفض الاتهامات بتعاطي المنشطات

نفى المهاجم الدولي الأرجنتيني أليخاندرو (بابو) غوميز، الأحد، تعاطيه المنشطات، وذلك رغم إيقافه لمدة عامين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مجلس مدينة مدريد طلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة (لاليغا)

تأجيل مباراة أتلتيكو مدريد وإشبيلية بسبب الأمطار

أجلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه إشبيلية الأحد في ختام منافسات المرحلة الرابعة، بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيلينغهام  (رويترز)

أنشيلوتي يثني على تألق بيلينغهام في الـ«ريمونتادا»

أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بفوز فريقه على مضيفه ألميريا 3-1 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتقدم ألميريا بهدف

«الشرق الأوسط» (مدريد)

زيدان في استراحة البطل «المتقاعد» من كرة القدم

زيدان في صورة من حساب زوجته (إنستغرام)
زيدان في صورة من حساب زوجته (إنستغرام)
TT

زيدان في استراحة البطل «المتقاعد» من كرة القدم

زيدان في صورة من حساب زوجته (إنستغرام)
زيدان في صورة من حساب زوجته (إنستغرام)

«المتقاعد السعيد»... تحت هذا العنوان تناقل محبو بطل كرة القدم السابق زين الدين زيدان صوره التي نشرتها زوجته فيرونيك على حسابها في «إنستغرام». ويبدو اللاعب والمدرب الجزائري الأصل جالساً على مصطبة في إحدى الحدائق وهو يرتدي سترة كحلية اللون مع بلوزة بيضاء وسروال من لون مقارب، مستغلاً فيض الشمس التي أشرقت بسخاء على كل مناطق فرنسا نهار السبت.

إلى جانب زيدان ظهر كلبه الصغير «أبوللو» مربوطاً بشريط ورديّ. واعتاد متابعو اللاعب الشهير رؤية الكلب، الذي ما عاد يفارق صاحبه منذ تقاعده. وهو أبيض اللون من النوع المالطي وحفظوا اسمه. كما نشرت زوجته صورة ثانية للاعب المتقاعد وهو يسير في أحد الشوارع بسترة فاتحة اللون ويبتسم للكاميرا.

وحال نشر الصور انهالت تعليقات المعجبين، وخصوصاً من المخضرمين الذين عاصروا أسطورة اللاعب الذي ارتسمت صورته، ذات يوم، على واجهة قوس النصر في باريس، بعد فوز المنتخب الفرنسي ببطولة كرة القدم عام 1998. كما كانت هناك تعليقات من شباب الجيل الجديد منها واحد جاء فيه: «خذ راحتك يا عمي». أما لوقا، أحد أنجال زيدان الأربعة، فقد علق على الصور التي نشرتها والدته معجباً بحيوية الأب الرياضي البالغ من العمر 52 عاماً.

ويعود تاريخ آخر صورة خاصة تجمع اللاعب الذي اشتهر بفانلة تحمل الرقم «10» إلى صيف 2022. وفي تلك الصور ظهر زيدان في حديقة منزله مع زوجته وأبنائهما لوقا وتيو وإنزو وإلياس. أما آخر ظهور له في المجال العام فكان منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي حين شوهد برفقة زوجته يحضر جانباً من أسبوع باريس للموضة. وقد جلس الزوجان في الصف الأول من عرض المصمم الياباني يوجي ياماموتو للأزياء الرجالية.

وخلال السنوات الثلاثين الماضية تمكن الرياضي المولود في مارسيليا لأسرة مهاجرة من الجزائر أن يحفر اسمه في تاريخ لعبة كرة القدم ويحصل على لقب أحسن لاعب في أوروبا في الخمسين سنة الأخيرة. وانتهت مسيرة زيدان، الملقب بـ«زيزو»، مع المنتخب الفرنسي حين وجّه برأسه نطحة شهيرة إلى صدر اللاعب الإيطالي ماركو ميترازي في نهائي مونديال 2006 وتسببت بطرده من المباراة وفوز إيطاليا بالكأس. بعد ذلك انتقل البطل الفرنسي إلى إسبانيا وعمل مدرباً لفريق ريال مدريد.


مايك تايسون يعود إلى حلبة الملاكمة لمواجهة «يوتيوبر» يصغره بـ30 عاماً

صورة مركبة تجمع الملاكم الأميركي السابق مايك تايسون والملاكم جيك بول (أ.ف.ب)
صورة مركبة تجمع الملاكم الأميركي السابق مايك تايسون والملاكم جيك بول (أ.ف.ب)
TT

مايك تايسون يعود إلى حلبة الملاكمة لمواجهة «يوتيوبر» يصغره بـ30 عاماً

صورة مركبة تجمع الملاكم الأميركي السابق مايك تايسون والملاكم جيك بول (أ.ف.ب)
صورة مركبة تجمع الملاكم الأميركي السابق مايك تايسون والملاكم جيك بول (أ.ف.ب)

يعود بطل العالم السابق للوزن الثقيل مايك تايسون، إلى الحلبة ضد «اليوتيوبر» الذي تحول إلى محترف في فنون القتال، جيك بول.

ومن المقرر أن يتواجه الاثنان في ملعب «AT&T»، الذي يتسع لـ80 ألف متفرج، موطن فريق دالاس كاوبويز، في 20 يوليو (تموز). سيتم بث المعركة مباشرة عبر «نتفليكس»، وهو أول بث لحدث رياضي قتالي على المنصة، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

ويبلغ بول 27 عاماً، ويصغر تايسون البالغ من العمر 57 عاماً بـ30 سنة، وسيكون النزال موضوعاً لانتقادات من أولئك الذين يعتقدون بأن مثل هذه المباريات تُقلل من مكانة الملاكمة. ومع ذلك، لا يمكن لأحد أن ينكر أنها مربحة؛ فقد حصل بول على نحو 9 ملايين دولار من خسارة العام الماضي أمام الملاكم ونجم تلفزيون الواقع تومي فيوري. من المرجح أن تُكسب معركة يوليو الرجلين أكثر بكثير من ذلك.

صعد بول إلى الشهرة بوصفه صاحب خدع على منصة «يوتيوب»، لكنه طور مهنة مربحة بوصفه ملاكماً قوياً بشكل مدهش. قبل خسارته أمام فيوري، كان قد قام ببداية محترمة في مسيرته القتالية، حيث جمع الرقم القياسي 6 - -0. ومنذ ذلك الحين، فاز في معاركه الثلاث الأخيرة. وقال بول إن لديه مزيداً من الطموحات مع اقترابه من معركته مع تايسون.

وتابع: «أضع نصب عيني أن أصبح بطلاً للعالم، والآن لدي فرصة لإثبات نفسي ضد أعظم بطل للوزن الثقيل على الإطلاق، وأشرس رجل على هذا الكوكب، وأخطر ملاكم على الإطلاق... ستكون هذه معركة العمر».

ربما لم يكن من المستغرب أن يتحدث تايسون عن صفات خصمه. وقال: «لقد نما بشكل ملحوظ بوصفه ملاكماً على مر السنين، لذا سيكون من الممتع جداً رؤية ما يمكن أن تفعله إرادة الطفل وطموحه مع بعض الخبرة والكفاءة... إنها لحظة كاملة ستكون مشاهدتها أكثر من مجرد إثارة».

في ذروة عطائه، كان تايسون هو بطل الوزن الثقيل الأكثر تأثيراً على الإطلاق، وكان معروفاً بقوته القاضية الوحشية. جاءت معركته الأخيرة - العرضية - بالتعادل ضد بطل عالمي سابق آخر، وهو روي جونز جونيور، في عام 2020. وكانت آخر مباراة احترافية لتايسون في عام 2005، حيث خسر أمام الملاكم الآيرلندي كيفن ماكبرايد.

انتقلت «نتفليكس» إلى الرياضة في السنوات القليلة الماضية، خصوصاً من خلال سلسلتها الوثائقية الناجحة في «الفورمولا 1» Drive to Survive. وقد قامت ببث حدثين رياضيين مباشرين في الأشهر الأخيرة: «Netflix Slam»، وهي مباراة بين نجمي التنس الإسبانيين كارلوس ألكاراز ورافائيل نادال؛ وكأس «Netflix» التي تضم لاعبي غولف وسائقي «فورمولا 1» يتنافسون ضد بعضهم بعضاً.


باشاك شهر يغرم لاعباً إسرائيلياً بسبب منشور عن الرهائن في غزة

اللاعب إيدن كراتسيف (صورة متداولة)
اللاعب إيدن كراتسيف (صورة متداولة)
TT

باشاك شهر يغرم لاعباً إسرائيلياً بسبب منشور عن الرهائن في غزة

اللاعب إيدن كراتسيف (صورة متداولة)
اللاعب إيدن كراتسيف (صورة متداولة)

قال متحدث باسم نادي باشاك شهر التركي لكرة القدم، اليوم (الخميس)، إن النادي فرض غرامة على اللاعب الإسرائيلي إيدن كراتسيف بسبب منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يدعم الرهائن الإسرائيليين في غزة، وقرر إرسال اللاعب على سبيل الإعارة لنادٍ في إسرائيل.

وكان كراتسيف نشر على «إنستغرام» شعاراً يحمل عنوان «أعيدوهم إلى الوطن الآن»، في إشارة إلى المواطنين الإسرائيليين الذين تحتجزهم «حماس» رهائنَ منذ أكتوبر (تشرين الأول). وقال النادي إن منشوره «ينتهك القيم الحساسة لبلادنا»، وفقاً لما ذكرته «وكالة رويترز للأنباء». وكراتسيف هو ثاني لاعب إسرائيلي تُفرض عليه غرامة وعقوبات في الدوري التركي، بعد زميله، ساجيف جيهزقيل، الذي غادر تركيا، يوم الاثنين الماضي، وفقاً لما صرح به وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي المعروفة سابقاً باسم «تويتر»؛ من أن لاعب كرة القدم الإسرائيلي ساجيف جيهزقيل غادر تركيا، بعد أن استجوبته الشرطة، بسبب رسالة على ذراعه كشف عنها خلال مباراة في الدوري التركي الممتاز، وتشير إلى مرور 100 يوم على الهجوم الذي شنَّته «حركة المقاومة الإسلامية (حماس)» على بلدات إسرائيلية، في السابع من أكتوبر الماضي. وقال الوزير: «غادر الإسرائيلي ساجيف جيهزقيل لاعب أنطاليا سبور بلادنا الساعة 5:15 مساء (14:15 بتوقيت غرينتش)».

واعتقلت الشرطة اللاعب ثم أطلقت سراحه بعد استجوابه. وكان وزير العدل التركي يلماز تونج قال إن سلطات الادعاء تحقق مع جيهزقيل بتهمة «التحريض على الكراهية والعدوان»، لعرضه عبارة «100 يوم - 7/ 10». وندد وزير دفاع إسرائيل بتركيا بسبب اعتقال اللاعب، واتهمها بالتصرف كذراع لـ«حماس».

وقال فريق أنطاليا سبور الذي يلعب له جيهزقيل إنه تم إطلاق سراحه، وإن طائرة خاصة ستعيده هو وعائلته إلى إسرائيل، مضيفاً أنه تم استبعاده من الفريق بسبب تصرفاته ضد القيم الوطنية التركية.

ورفع جيهزقيل، البالغ عمره 28 عاماً، ذراعه عالياً لعرض الرسالة، بعد تسجيله هدفاً لفريقه أنطاليا سبور ضد طرابزون سبور في الدوري التركي، أمس (الأحد).

وقال تونج على «منصة إكس» إن النيابة العامة في أنطاليا بدأت تحقيقاً مع جيهزقيل «بسبب إيماءاته الوقحة الداعمة للمذبحة الإسرائيلية في غزة بعد تسجيل هدف». ونقلت قناة «إن تي في» عن جيهزقيل قوله: «لم أتصرف لتحريض أو استفزاز أي شخص، لستُ شخصاً مؤيداً للحرب». ونقل عنه قوله من خلال مترجم أثناء التحقيقات: «هناك جنود إسرائيليون محتجَزون رهائنَ في غزة. أنا شخص يعتقد أن فترة المائة يوم هذه يجب أن تنتهي الآن. أريد أن تنتهي الحرب. ولهذا السبب عرضت الرسالة هنا».


«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)
من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)
TT

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)
من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض) بين ريال مدريد وغريمه برشلونة، في نهائي كأس السوبر الإسباني.

ويبحث برشلونة حامل اللقب عن زخم ينعش موسمه السيئ، عندما يلاقي غريمه التاريخي الساعي للثأر منه. لكن مدرب برشلونة، تشافي، الذي أحرز أول ألقابه مدرباً للفريق الكاتالوني، العام الماضي، على حساب ريال بالذات 3 - 1، لا يبدو في موقع المرشّح أمام القلعة البيضاء التي لم تتذوّق طعم الخسارة في آخر 20 مباراة في مختلف المسابقات.

ولاقى برشلونة صعوبة في تخطي أوساسونا، وصيف الكأس وصاحب المركز الـ12 في الدوري، الخميس في نصف النهائي، بهدفين في الشوط الثاني حملا توقيع البولندي روبرت ليفاندوفسكي، واليافع الأمين جمال.

في المقابل، خاض ريال معركة نارية مع جاره اللدود أتلتيكو، انتهت مَلَكية 5 - 3 بعد التمديد، بعد أن كان رجال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي متخلفين 2 - 3 في الدقيقة 85.

وأكّد تشافي في مؤتمر صحافي: «نصل بـ(فورمة) أقل من ريال مدريد، لكن عندما تتدحرج الكرة، ستكون الحظوظ 50 - 50».

وتابع لاعب الوسط السابق: «سنحاول السيطرة على المباراة، فرض شخصيتنا وأسلوب لعبنا... أن نكون أوفياء لأسلوب كرويفيسمو»، في إشارة إلى صانع اللعب والمدرب السابق لبرشلونة الهولندي يوهان كرويف مجسّد كرة القدم الشاملة (فوتبول توتال) في سبعينات القرن الماضي.

ليفاندوفيكسي أحد أبرز أوراق برشلونة الهجومية (أ.ف.ب)

ويبتعد برشلونة بفارق 7 نقاط عن ريال مدريد وجيرونا مفاجأة الدوري، بعد انتصاف «الليغا».

وكان مشواره معقداً في دوري أبطال أوروبا حيث خسر أمام شاختار الأوكراني، لكنه تصدر مجموعته في نهاية المطاف وبلغ دور الـ16.

ويأمل تشافي أن تكون كأس السوبر بمثابة نقطة انطلاق للاعبيه الذين أحرزوا لقب الدوري «كان نهائي العام الماضي كبيراً، لكن هذه السنة الأمور مختلفة. بدّل مدريد أسلوبه وأصبح فريقهم مختلفاً».

في المقابل، يبدو الملكي «متعطشاً» للفوز و«إحراز اللقب الأول هذه السنة»، بحسب أنشيلوتي الذي يعوّل على الإنجليزي اليافع جود بيلينغهام صاحب 17 هدفاً في 22 مباراة في الدوري ودوري أبطال أوروبا.

ومدّد أنشيلوتي عقده حتى يونيو (حزيران) 2026، ليغلق الباب أمام منتخب البرازيل، وستكون الفرصة سانحة أمامه لمعادلة رقم الفرنسي زين الدين زيدان؛ بأن يصبح ثاني أكثر المدربين تتويجاً مع ريال (11 لقباً).

ويملك ميغيل مونيوس (1960 - 1974) الرقم القياسي (14)، بينها 9 في الدوري و2 في «كأس أوروبا للأبطال» («دوري أبطال أوروبا» راهناً).

وقال لاعب الوسط السابق: «تبقى الكؤوس في الخزانة، نراها من وقت لآخر. هي ذكريات، لكن الأهم هو اليوم التالي».

وحقق ريال الذي يعّول أيضاً على البرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو، 17 فوزاً مقابل 3 تعادلات، منذ خسارته أمام أتلتيكو مدريد 1 - 3 في 24 سبتمبر (أيلول) العام الماضي.

وقال أنشيلوتي إن ظهيره الأيمن الدولي داني كارفاخال جاهز للعب، رغم عدم خوضه تمارين الجمعة، لكنه رفض كشف هوية الحارس الحائرة بين كيبا أريسبالاغا والأوكراني أندري لونين: «لا أريد تقديم أي مساعدة (للخصم). في الوقت الحالي لا يمكنني اختيار مَن هو الأساسي ومَن هو البديل، وأعتقد أن الحارسين متفهمان لهذا الأمر».

وتقام المباراة على ملعب «الأول بارك» مقر نادي النصر في العاصمة الرياض، الذي يتسع لقرابة 25 ألف متفرج.

وسبق للسعودية استضافة 3 نسخ من السوبر الإسباني، عام 2020 في جدة تُوّج بلقبها ريال مدريد أمام أتلتيكو بركلات الترجيح، ليعود مجدداً ويثبت جدارته عام 2022 في الرياض ضد أتلتيك بلباو (2 - 0)، فيما ظفر برشلونة عام 2023 في الرياض.

أنشيلوتي وتشافي تبادلا الإشادة قبل النهائي الكبير (الشرق الأوسط)

ويحمل برشلونة الرقم القياسي في عدد الانتصارات بالسوبر مع 14 لقباً، متقدماً على ريال (12)، وأتلتيك بلباو وديبورتيفو لاكورونيا (3)، وأتلتيكو مدريد (2).

تأتي كأس السوبر الإسباني ضمن حزمة من الأحداث الرياضية التي تحتضنها المملكة، بتنظيمٍ من وزارة الرياضة، وتندرج تحت «برنامج جودة الحياة»، لتسهم في تحقيق مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، لتكون وجهة رائدة ومركزاً رياضياً مهماً في احتضان الفعاليات العالمية.

وفي وقت سابق، أعلنت رابطة الدوري الإيطالي لكرة القدم عن موعد مباريات مسابقة كأس السوبر التي ستقام في العاصمة السعودية، الرياض، بصيغتها الجديدة بمشاركة 4 فرق، بحيث ستكون بين 18 و22 يناير (كانون الثاني) الحالي، بعد اجتماع لجمعيتها العمومية.

وسارت إيطاليا على خطى إسبانيا التي أدخلت تعديلاً على مسابقة الكأس السوبر بدءاً من 2020، ووسعت المشاركة فيها لتشمل 4 فرق، بدلاً من بطلي الدوري والكأس.

وستكون المباراة الأولى بين نابولي وفيورنتينا في 18 يناير الحالي على ملعب «الأول بارك» الخاص بنادي النصر، فيما ستكون مباراة إنتر ولاتسيو في اليوم التالي، على أن يُقام النهائي في 22 من يناير.


وفاة أسطورة كرة القدم الألمانية بكنباور عن عمر 78 عاماً

فرانز بكنباور (أرشيفية/أ.ف.ب)
فرانز بكنباور (أرشيفية/أ.ف.ب)
TT

وفاة أسطورة كرة القدم الألمانية بكنباور عن عمر 78 عاماً

فرانز بكنباور (أرشيفية/أ.ف.ب)
فرانز بكنباور (أرشيفية/أ.ف.ب)

أعلنت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم الاثنين، وفاة فرانز بكنباور، أحد أساطير كرة القدم الألمانية، الذي فاز بكأس العالم مع ألمانيا لاعباً في 1974 ومدرباً في 1990، عن عمر ناهز 78 عاماً.

كان بكنباور صاحب حضور قوي على أرض الملعب مع منتخب ألمانيا الغربية وبايرن ميونخ، الذي فاز معه بالكأس الأوروبية ثلاث مرات متتالية، وكان يحمل لقب القيصر.

وخاض بكنباور 103 مباريات مع ألمانيا الغربية وفاز ببطولة أوروبا في 1972 ثم بكأس العالم على أرضه بعد خسارة نهائي 1966 أمام إنجلترا.
وكان فريقه بايرن الأفضل في العالم في منتصف السبعينات عندما فاز بالكأس الأوروبية ثلاث مرات متتالية وبدوري الدرجة الأولى الألماني ثلاث مرات متتالية ونال بكنباور بجائزة أفضل لاعب أوروبي في العام مرتين.
كمدرب لمنتخب ألمانيا الغربية، خسر نهائي كأس العالم 1986 أمام الأرجنتين لكنه انتصر بعد أربع سنوات في إيطاليا مع منتخب ألمانيا.
وبكنباور يعد واحداً من ثلاثة رجال فازوا بكأس العالم لاعبين ومدربين وتأتي وفاته بعد ثلاثة أيام من رحيل البرازيلي ماريو زاغالو أول رجل يفوز بالبطولة مدرباً ولاعباً. والثالث هو ديدييه ديشان مدرب فرنسا.
وفي ختام مسيرته التدريبية، انتقل بكنبارو لإدارة كرة القدم، لكن لجنة الأخلاقيات بالاتحاد الدولي للعبة قررت تغريمه في 2016 لعدم تعاونه في تحقيق في مزاعم فساد متعلقة بمنح تنظيم كأس العالم 2018 و2022.


معاناة الجميع من نقاط ضعف فتحت الباب لمنافسة شرسة على اللقب الإنجليزي هذا الموسم

مباراة مانشستر يونايتد وليفربول كشفت أن الأخير يعاني وليس بنفس قوة فريق موسم 2019 - 2020  (أ.ف.ب)
مباراة مانشستر يونايتد وليفربول كشفت أن الأخير يعاني وليس بنفس قوة فريق موسم 2019 - 2020 (أ.ف.ب)
TT

معاناة الجميع من نقاط ضعف فتحت الباب لمنافسة شرسة على اللقب الإنجليزي هذا الموسم

مباراة مانشستر يونايتد وليفربول كشفت أن الأخير يعاني وليس بنفس قوة فريق موسم 2019 - 2020  (أ.ف.ب)
مباراة مانشستر يونايتد وليفربول كشفت أن الأخير يعاني وليس بنفس قوة فريق موسم 2019 - 2020 (أ.ف.ب)

من المؤكد أننا نريد أن نرى منافسة شرسة للغاية على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ولا نأمل رؤية فريق واحد يسحق جميع المنافسين ويحسم المنافسة مبكراً، ونريد أن نرى قتالاً شرساً على كل نقطة في كل مباراة، وأن نشعر بأن فرص كل فريق في المنافسة تتعرض للخطر.

في الحقيقة، يمكن استخلاص 3 أمور من المباراة التي انتهت بالتعادل السلبي الأسبوع الماضي، بين ليفربول ومانشستر يونايتد؛ الأمر الأول هو أن يونايتد يعاني بشدة بالفعل في الوقت الراهن، لكنه على الأقل يدرك ذلك ويعترف به. ومن المفارقات أن هناك شيئاً يستحق الإعجاب بشأن الطريقة العملية والبراغماتية التي لعب بها الفريق، حيث خاض مباراته أمام ليفربول كأنه فريق مهدد بالهبوط! لقد كان الأمر مختلفاً تماماً عما حدث في موسم 2017 - 2018، عندما قاد المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو مانشستر يونايتد إلى ملعب «آنفيلد» ولم يُظهر أي طموح تقريباً، وتعادل من دون أهداف، وبدا مرتبكاً بشكل غريب بسبب الانتقادات التي تعرض لها في أعقاب ذلك. في تلك الفترة، كان ليفربول يعاني بشدة ولم يفُزْ إلا مرة واحدة فقط في مبارياته الثماني السابقة، أما في المباراة الأخيرة، فإن الهولندي إريك تن هاغ كان يواجه فريقاً فاز في كل من مبارياته السبع السابقة على ملعبه بالدوري هذا الموسم.

أما الأمر الثاني، فهو أن الفرنسي رافاييل فاران لا يزال مدافعاً قوياً وصلباً ويمتلك صفات القيادة داخل المستطيل الأخضر بشكل ملحوظ، لذا كان غيابه عن المشاركة في المباريات خلال الأسابيع القليلة الماضية أمراً محيراً. وقد أوضح تن هاغ ذلك بالقول إنه يريد لاعباً يجيد اللعب بالقدم اليمنى ليلعب في الجانب الأيمن من قلب الدفاع، على أن يكون هناك لاعب يجيد اللعب بالقدم اليسرى على اليسار، لذلك فإن تقديم هاري مغواير لمستويات جيدة جعلته يحجز مكاناً له في التشكيلة الأساسية على حساب فاران (لكن ذلك في الحقيقة لا يفسر اختيار السويدي فيكتور ليندلوف، الذي يجيد اللعب بالقدم اليمنى، أمام إيفرتون وتشيلسي!). وفي مباراة ليفربول، لعب جوني إيفانز على الناحية اليمنى، في حين تألق فاران بشدة على الناحية اليسرى - على الرغم من أن هذا الأمر قد لا يعمل بشكل جيد في مباراة يحتاج فيها مانشستر يونايتد للاستحواذ على الكرة بشكل أكبر ويحتاج إلى بناء الهجمات من الخلف بشكل جيد.

لاعبو أرسنال قدموا مستوى جيد يؤهلهم للمنافسة على اللقب (ا ب ا)

أما الأمر الثالث، فيتمثل في أنه على الرغم من أن ليفربول دخل شهر ديسمبر (كانون الأول)، وهو يتصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز (تراجع بعد ذلك وراء آرسنال)، فإنه بعيد كل البعد عن مستوى الفريق الذي فاز باللقب في موسم 2019 - 2020 أو الفريق الذي أنهى الموسم متخلفاً بفارق نقطة وحيدة خلف مانشستر سيتي في موسمي 2018 - 2019 و2021 - 2022. ربما يصل ليفربول إلى هذا المستوى خلال الفترة المقبلة، خصوصاً أننا لم نصل بعد إلى نصف الموسم. ولا يزال بإمكان فريق المدرب الألماني يورغن كلوب الفوز باللقب، لأن الفرق الأخرى تعاني من كثير من نقاط الضعف أيضاً، لكن الأداء الضعيف الذي قدّمه ليفربول أمام يونايتد يثير كثيراً من الشكوك.

لقد كانت المشكلة الرئيسية التي يواجهها ليفربول هذا الموسم تتمثل في عدد المرات التي تأخر فيها في النتيجة. صحيح أن شباك الفريق لم تستقبل سوى 15 هدفاً حتى الآن، ليكون ليفربول صاحب أقوى خط دفاع في الدوري إلى جانب آرسنال، لكن معظم هذه الأهداف كانت هي الأهداف الأولى في المباراة، حيث تأخر ليفربول في النتيجة 9 مرات من أصل 17 مباراة لعبها حتى الآن، لكنه خسر مباراة واحدة فقط من تلك المباريات، وحصل على 18 نقطة، وهي حصيلة رائعة من المباريات التي تأخر فيها في النتيجة أولاً. وكانت مباراة مانشستر يونايتد هي أول مباراة يفشل فيها ليفربول في التسجيل هذا الموسم، وهو الأمر الذي يعد غريباً للغاية، نظراً لأن الفريق سدد 34 تسديدة على المرمى.

ومع ذلك، جاءت نصف تلك التسديدات الـ34 من خارج منطقة الجزاء، واصطدمت معظمها بأجسام لاعبي مانشستر يونايتد بشكل مباشر، واتخذ اللاعبون خيار التسديد بشكل سيئ، رغم أنه كانت هناك خيارات أخرى أفضل بكثير. وأخطأ محمد صلاح ودومينيك سوبوسلاي في التمرير كثيراً. وسدد جو غوميز، الذي لم يسجل أي هدف في مسيرته مع الفريق الأول على مدار 10 سنوات كاملة، تسديدتين على المرمى، وهو ما لا يعد علامة جيدة على الإطلاق!

يمتلك داروين نونيز كثيراً من الصفات الجيدة، لكنه يفتقر للدقة أمام المرمى. وبعدما نجح في التسجيل بـ3 مباريات متتالية، فشل الآن في التسجيل بآخر 10 مباريات له مع ليفربول. إنه يمتاز بالقدرة على خلق الفوضى في صفوف المنافسين بسبب تحركاته المستمرة، لذلك فإنه يكون أكثر فائدة في المباريات التي لا يسيطر عليها ليفربول. وبالنظر إلى البطاقتين الصفراوين اللتين أظهرهما مايكل أوليفر في وجه ديوغو دالوت بسبب الاعتراض في الوقت المحتسب بدل الضائع، فقد كان نونيز محظوظاً جداً لعدم حصوله على البطاقة الحمراء بسبب رد فعله العنيف بعد الحصول على إنذار عقب تدخله على إيفانز بعد مرور 21 دقيقة.

لكن ربما يكون كل هذا شيئاً متأصلاً في الطريقة التي يعتمد عليها يورغن كلوب. عندما يطالب جوسيب غوارديولا لاعبي مانشستر سيتي بالسيطرة على المباريات، فإنه دائماً ما يكون سعيداً جداً بالسماح لبعض اللاعبين باللعب بشراسة كبيرة من أجل تعطيل هجمات المنافسين الخطيرة. وتلعب الفرق التي يتولى غوارديولا تدريبها بعناية وهدوء وتنظيم، وتعتمد على التمرير القصير والدقيق وإنهاء الهجمات بشكل بسيط وسهل أمام المرمى. وفي المقابل، يطلب كلوب من لاعبيه ممارسة الضغط العالي والمتواصل على المنافسين، وكان قد صرح بعد وقت قصير من وصوله إلى إنجلترا قبل 8 سنوات إلى أن الضغط الجماعي الهائل هو أعظم صانع ألعاب على الإطلاق، لأنه يمكن الفريق من استعادة الكرة، ثم يأتي بعد ذلك المجال للابتكار والتألق والفردي.

لكن كرة القدم تتغير باستمرار، والناس يتطورون، فلم يعد غوارديولا يلعب بالطريقة نفسها التي كان يعتمد عليها مع برشلونة، حيث ضم مهاجماً صريحاً تقليدياً وهو إيرلينغ هالاند، وجناحاً يلعب بشكل تقليدي ويفضل المراوغة على التمريرات السريعة وهو جيريمي دوكو. كما تغير كلوب، وأصبح يبحث عن حلول أخرى غير الضغط المتواصل على المنافس. سيظل ليفربول يضغط على المنافسين بكل قوة ويتفوق عليهم، خصوصاً أن عدداً قليلاً من الفرق التي تفتقر إلى الطموح لديها مدافعون مثل فاران! عادة ما يؤدي تسديد 34 تسديدة إلى إحراز هدف، حتى لو كان معظم هذه التسديدات بشكل عشوائي، لكن هذا كان تذكيراً آخر بأن جميع المنافسين على اللقب هذا الموسم لديهم كثير من نقاط الضعف والعيوب.

* خدمة «الغارديان»


كيف أصبحت حراسة المرمى مشكلة في سان جيرمان؟

دوناروما في مواجهة ميلان في دوري أبطال أوروبا (رويترز)
دوناروما في مواجهة ميلان في دوري أبطال أوروبا (رويترز)
TT

كيف أصبحت حراسة المرمى مشكلة في سان جيرمان؟

دوناروما في مواجهة ميلان في دوري أبطال أوروبا (رويترز)
دوناروما في مواجهة ميلان في دوري أبطال أوروبا (رويترز)

قال لويس إنريكي في محاولة للدفاع عن حارس مرمى فريقه، جيانلويجي دوناروما: «دوناروما فعل ما طلبته منه». وكان دوناروما قد تم إيقافه مباراتين بسبب خشونته الواضحة خلال التحام تسبب في طرده في المباراة التي انتهت بفوز فريقه 2- صفر في ملعب لوهافر الأحد الماضي، لكن المدير الفني الإسباني كان حريصاً على عدم الحديث عن هذه العقوبة، وقال: «أنا من يطلب من حارس المرمى تغطية المساحة الخالية، وتسير الأمور على ما يرام في معظم الأحيان. وعندما لا يحدث ذلك، فهذه مشكلتي أنا».

واضطر لويس إنريكي إلى الدفاع عن حارس مرمى فريقه مرات عدة خلال الأسابيع الأخيرة. صحيح أن الأخطاء التي ارتكبها الحارس الإيطالي ضد ريمس وموناكو لم تؤثر كثيراً على نتيجة المباراتين، لكن تعامله الخاطئ مع تسديدة ألكسندر إيزاك أمام نيوكاسل كلف باريس سان جيرمان نقاطاً ثمينة في دوري أبطال أوروبا. في الحقيقة، لم يكن تكرار الأخطاء هو الذي يدعو للقلق، بل تنوع هذه الأخطاء أيضاً.

لقد أظهر دوناروما أكثر من مرة أن الأداء القوي الذي يقدمه فيما يتعلق بالتصدي للتسديدات والهجمات سرعان ما يفسده بسبب فشله في التعامل مع الكرة بقدميه بشكل جيد. لقد قدم الحارس الإيطالي أداء قويا أمام إنجلترا في المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 وتصدى لركلتي ترجيح، وهو الأمر الذي جعله يحصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة. إنه رائع في التصدي للتسديدات - تصدى لست فرص محققة أمام ريمس الشهر الماضي؛ وهو ما دفع مدرب ريمس ويل ستيل إلى القول ساخراً بأن حارس المرمى الإيطالي «يمكنه التصدي لصاروخ» - لكنه يفتقر إلى الثقة في التعامل مع الكرة بقدميه، وهو ما ظهر جلياً في الطريقة التي فقد بها الكرة أمام كريم بنزيمة في دوري أبطال أوروبا العام الماضي.

وقال كريستوف لوليتشون، مدرب حراس المرمى السابق في تشيلسي والذي يمتلك خبرات كبيرة في هذا المركز: «لم يكن دوناروما يشعر بالراحة أبداً فيما يتعلق باللعب بقدميه. علاقته بالكرة ليست طبيعية وهناك مشكلة حقيقية في الطريقة التي يفسر بها التعليمات. ومع ذلك، فإن لويس إنريكي لديه توقعات كبيرة في هذا الصدد. لا يزال بإمكانك الشعور بوجود نوع من المشكلات في اختياراته وسرعة اتخاذه للقرار».

وحتى أمام ريمس الشهر الماضي، وهي المباراة التي قدم خلالها دوناروما أحد أفضل مستوياته على الإطلاق بقميص باريس سان جيرمان، مرر الحارس الإيطالي الكرة مباشرة إلى لاعب ريمس، أزور ماتوسيوا. لقد مرّ هذا الخطأ دون عقاب، لكنه لم يكن محظوظاً بالقدر نفسه أمام موناكو، عندما قدم تمريرة مثالية لتاكومي مينامينو، الذي لم يتردد في وضع الكرة داخل الشباك.

قد يكون دوناروما حارس مرمى شاباً، لكنه لا يمتلك متطلبات حارس المرمى في كرة القدم الحديثة فيما يتعلق بالهدوء والفاعلية في تمرير الكرة بقدميه. وحتى عندما لا يضطر إلى ارتكاب أخطاء، فإنه لا يمتلك القدرة على تمرير الكرات التي تخترق خطوط المنافسين، وهي الميزة التي يتمتع بها حراس مرمى آخرون على مستوى النخبة. وقال دوناروما في وقت سابق من هذا الموسم عندما سُئل عن الصعوبات التي يواجهها في لعب الكرة من الخلف: «اللعبة اليوم مختلفة عما كانت عليه في السابق». من الممكن أن نتوقع سماع مثل هذا التصريح من لاعب مخضرم، وليس من لاعب يبلغ من العمر 24 عاماً، حتى لو كان دوناروما قد لعب أول مباراة له مع الفريق الأول وهو في السادسة عشرة من عمره.

يقول دوناروما إنه يحتاج إلى التحسن في جميع جوانب اللعبة. لقد أصبح هذا واضحاً بالفعل خلال الأسابيع الأخيرة، لكن من الواضح للجميع أن نقطة الضعف الكبرى في أداء الحارس الإيطالي تتعلق بتعامله مع الكرة بقدميه. وعندما طُرد دوناروما أمام لوهافر، حصل حارس المرمى البديل أرناو تيناس على فرصة اللعب وقدم أداءً مثيراً للإعجاب. لقد تخرج تيناس في أكاديمية برشلونة للناشئين (لا ماسيا) دون أن تتاح له فرصة اللعب لبرشلونة، لكنه أثار إعجاب لويس إنريكي عندما تدرب مع الفريق الأول. انتقل تيناس إلى باريس سان جيرمان خلال الصيف الماضي، وفي ظل غياب كيلور نافاس عن الملاعب بداعي الإصابة، لم يكن الحارس الشاب ليضيع هذه الفرصة. لم يكتف الحارس البالغ من العمر 22 عاماً بالتصدي لتسديدات حاسمة من ياسين كشتا ومحمد بايو ونبيل عليوي فحسب، لكنه بدا أكثر هدوءاً من دوناروما فيما يتعلق باللعب بالقدمين.

دوناروما يخرج مطروداً في مواجهة سان جيرمان ولوهافر (رويترز)

وبالنسبة للويس إنريكي، يعد بناء الهجمات بشكل جيد من الخلف للأمام شيئا أساسياً، وبالتالي فإن حقيقة أن حارس المرمى الثالث في الفريق يفعل ذلك بشكل أفضل من دوناروما يجب أن تكون شيئاً مثيراً للقلق. وقال لويس إنريكي بعد المباراة التي انتهت بفوز فريقه بهدفين دون رد: «إنه يتأقلم بشكل مثالي مع فكرة كرة القدم التي تمتلكها الفرق التي تريد بناء الهجمات من الخلف». إن الأداء القوي الذي قدمه تيناس يجعلنا نطرح سؤالاً مثيراً للاهتمام: هل يتعين على باريس سان جيرمان أن يبدأ بحارس مرمى شاب لم يلعب قط مع برشلونة ويتخلى عن دوناروما، الفائز ببطولة كأس الأمم الأوروبية مع منتخب بلاده والذي لعب أكثر من 400 مباراة؟

في الحقيقة، تتعلق المعضلة الأساسية بما يريده لويس إنريكي أكثر. فهل قدرات دوناروما الهائلة فيما يتعلق بالتصدي للتسديدات والهجمات تفوق عيوبه؟ أم أن حارس المرمى الإيطالي يمثل عائقاً أمام تصور لويس إنريكي المثالي لكرة القدم؟ عندما عاد دوناروما إلى ملعب «سان سيرو» الشهر الماضي في دوري أبطال أوروبا، استقبلته جماهير ناديه السابق ميلان بأوراق نقدية مزيفة مكتوب عليها «دولار روما» - كناية عن طمعه وتفضيله للأموال - فهذه الجماهير لم تسامحه على مراوغته وعدم توقعيه على عقد جديد مع ميلان والانتقال إلى باريس سان جيرمان في صفقة انتقال حر براتب كبير. إن الأخطاء المتكررة التي ارتكبها دوناروما أعطت لويس إنريكي لمحة عما يمكن أن يقدمه أي حارس بديل آخر يجيد اللعب بقدميه، وهو الأمر الذي قد يكون مكلفا لدوناروما!

* خدمة «الغارديان»


خفض التصنيف الائتماني للصين إلى «سلبي»


خفض النظرة المستقبلية يعكس المخاطر السلبية الكبيرة على القوة المالية والاقتصادية للصين (رويترز)
خفض النظرة المستقبلية يعكس المخاطر السلبية الكبيرة على القوة المالية والاقتصادية للصين (رويترز)
TT

خفض التصنيف الائتماني للصين إلى «سلبي»


خفض النظرة المستقبلية يعكس المخاطر السلبية الكبيرة على القوة المالية والاقتصادية للصين (رويترز)
خفض النظرة المستقبلية يعكس المخاطر السلبية الكبيرة على القوة المالية والاقتصادية للصين (رويترز)

خفّضت وكالة التصنيف الائتماني «موديز»، أمس (الثلاثاء)، نظرتها المستقبلية للتصنيفات الائتمانية للحكومة الصينية إلى «سلبية»، مشيرة إلى المخاطر المتزايدة المتمثلة في استمرار انخفاض النمو الاقتصادي على المدى المتوسط والتأثيرات الناجمة عن أزمة في قطاع العقارات.

وتعد هذه الخطوة أول تغيير في وجهة نظر «موديز» تجاه الصين منذ أن خفضت تصنيفها بدرجة واحدة إلى «إيه 1» عام 2017، وكانت أشارت أيضاً في حينه إلى توقعات بتباطؤ النمو وارتفاع الديون.

وفي وقت خفضت «موديز» نظرتها المستقبلية إلى «سلبية» من «مستقرة»، أبقت على التصنيف طويل الأجل للسندات السيادية للبلاد عند «إيه 1». ومن شأن خفض النظرة المستقبلية أن يزيد من احتمالات خفض الجدارة الائتمانية للصين.

وقد أدى التباطؤ في قطاع العقارات، الذي يعاني من أزمة سيولة حادة، إلى تقويض ثقة المستهلك، فيما أدت أزمة الديون في المقاطعات الأضعف إلى إضعاف الموارد المالية الحكومية.

وقالت «موديز» إن التغيير يعكس أدلة متزايدة على أن السلطات ستقدم الدعم المالي للحكومات المحلية التي تعاني من ضائقة مالية، والشركات المملوكة للدولة، «ما يشكل مخاطر سلبية واسعة النطاق على القوة المالية والاقتصادية والمؤسسية للصين».

وتأتي هذه التوقعات المتدهورة في وقت يعاني ثاني أكبر اقتصاد في العالم من كثير من المشكلات الاقتصادية. وعبّرت بكين عن «خيبة أملها» من هذا الإجراء، إذ قالت وزارة المالية الصينية إن الاقتصاد سيحافظ على انتعاشه في اتجاه إيجابي، موضحة أن مخاطر العقارات والحكومات المحلية يمكن التحكم فيها، فيما انشغلت المصارف الكبرى المملوكة للدولة يوم أمس بشراء اليوان في أسواق العملات لمنعه من التراجع أكثر من اللازم، مع تكثيف الشراء بعد خفض «موديز».


مشجعو أندية أوروبية يتفننون في دعم الفلسطينيين

جانب من دعم الغزيين في مدرجات فريق ريال سوسيداد الإسباني (فيسبوك)
جانب من دعم الغزيين في مدرجات فريق ريال سوسيداد الإسباني (فيسبوك)
TT

مشجعو أندية أوروبية يتفننون في دعم الفلسطينيين

جانب من دعم الغزيين في مدرجات فريق ريال سوسيداد الإسباني (فيسبوك)
جانب من دعم الغزيين في مدرجات فريق ريال سوسيداد الإسباني (فيسبوك)

بينما يعد دعم جماهير الأندية والمنتخبات العربية للشعب الفلسطيني أمراً «مفهوماً»، فإن تفنن بعض جماهير الأندية الأوروبية في دعم الفلسطينيين بات «مألوفاً» خلال السنوات الأخيرة.

وحظي مقطع الفيديو الذي ظهر فيه بعض جماهير فريق «ريال سوسيداد» الإسباني قبيل انطلاق مباراته في دوري أبطال أوروبا أمام «بنفيكا» البرتغالي، وهم يرتدون ملابس بيضاء ملطخة بالدماء، بانتشار لافت عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المنطقة العربية، حيث عدّه متابعون «رسالة تضامنية مهمة ومبتكرة مع ضحايا القصف الإسرائيلي العنيف في غزة».

مشجع لفريق «سيلتك» الاسكوتلندي يحمل العلم الفلسطيني (فيسبوك)

كما يعد مشجعو فريق «سيلتك» الاسكوتلندي من أبرز الجماهير التي تتفنن في دعم الفلسطينيين داخل ملعبه، حيث تُرفع الأعلام الفلسطينية واللافتات الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني بشكل لافت وسط أجواء حماسية غير مسبوقة بالملاعب الأوروبية.

وسبق أن أعلنت جماهير «سيلتك» نجاحها في جمع أكثر من 100 ألف يورو، في حملة التبرعات التي أطلقتها عام 2016، لتقديم المساعدات إلى الدولة الفلسطينية، من أدوات طبية وإنشاء مراكز للاجئين.

ووفق متابعين فإن «الاحتلال الإسرائيلي يذكّر جماهير (سيلتك) بمعاناتهم التاريخية من عنف النبلاء البروتستانت خلال القرون الماضية، وبالتالي فإنهم يناصرون الأقليات والمهاجرين والفئات المستضعفة ومن أبرزهم الفلسطينيون».

ولا تمانع السلطات الاسكوتلندية دعم جماهير سيلتك لفلسطين ورفع علمه، حسب الناقد الرياضي المصري، أحمد أبو الليل، الذي يقول لـ«الشرق الأوسط» إن «أولتراس سيلتك يدعم القضية الفلسطينية منذ سنوات طويلة»، مشيراً إلى أن «الفريق يحظى بقاعدة جماهيرية شعبية كبيرة بالبلاد».

الأعلام الفلسطينية في مدرجات أوروبية (فيسبوك)

وفيما تحذر اتحادات دول أوروبية من رفع أعلام فلسطين أو إسرائيل في المدرجات، على غرار الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، فإن ثمة جماهير لم تلتزم بالقرار مثلما حدث في استاد أنفيلد معقل نادي ليفربول أخيراً، خصوصاً بعد نشر نجم الفريق محمد صلاح مقطع فيديو أعلن فيه تضامنه مع الشعب الفلسطيني والدعوة إلى «وقف إراقة الدماء» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، كما شهدت الملاعب الأوروبية خلال الأيام الماضية حوادث اقتحام للملاعب من قبل مشجعين يحملون الأعلام الفلسطينية.

ويرى أبو الليل أن المشجعين الغربيين خصوصاً في بريطانيا وإسبانيا على درجة كبيرة من الوعي بالقوانين، فهم مدركون أن القوانين لا تمنع دعمهم لأي فئة، وبالتالي يعدون أن لديهم الحق في دعم أي دولة. وقد عدّ ظهور جماهير «ريال سوسيداد» بالأكفان الملطخة بالدماء رسالة قوية تسلط الضوء على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية، لافتاً إلى «صدى هذه الأشكال الاحتجاجية غربياً».

ويعد مشجعو فرق إقليم الباسك في إسبانيا ومن بينهم فريق «ريال سوسيداد» بمدينة سان سيباستيان، من أبرز المشجعين المساندين للفلسطينيين على مدار سنوات طويلة. بالإضافة إلى فرق الأندلس ومن بينها غرناطة وإشبيلية وقادش من الأندية الداعمة لفلسطين، وذلك عكس مشجعي قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة الذين لا يظهرون في الأغلب دعمهم للشعب الفلسطيني، خصوصاً نادي برشلونة ذا الهوى الإسرائيلي الذي ظهر بعض مشجعيه قبل اندلاع الحرب بسنوات في مدرجات استاد كامب نو وهم يحملون الأعلام الإسرائيلية. على حد تعبير أبو الليل.

يشار إلى أن اتحاد الكرة الألماني أعلن تضامنه منذ البداية مع الجانب الإسرائيلي، حيث حذّر من التعاطف مع الفلسطينيين، كما فسخ فريق ماينز الألماني تعاقده مع لاعب الهولندي ذي أصول مغربية بسبب منشوراته المتضامنة مع فلسطين، وهو ما تكرر مع اللاعب الدولي المغربي نصير مزراوي، إذ فسخ فريق بايرن ميونخ تعاقده مع اللاعب للسبب نفسه، وهو ما يعلق عليه أبو الليل قائلاً: «ألمانيا معروفة بدعمها الكبير لإسرائيل سياسياً وعسكرياً وبالتالي سينعكس ذلك على كرة القدم، فقد منعت بشكل قاطع المظاهرات الداعمة للغزيين وأوقفت النشطاء».

فريق «سيلتك» من أبرز المشجعين المساندين للفلسطينيين (فيسبوك)

وتضامن عدد كبير من نجوم كرة القدم العرب والمسلمين مع غزة من بينهم المصري محمد صلاح، والفرنسي كريم بنزيمة، والمغربي أنور الغازي، والسنغالي ساديو ماني، والجزائري رياض محرز.

ويفسر الدكتور طه زيادة، وهو مترجم صحافي متخصص في الشأن الإسباني، تعاطف كثير من مشجعي فرق الدوري الإسباني مع الفلسطينيين قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «توجد جاليات عربية وإسلامية عدة في إسبانيا، وأيضا دعم لفلسطين التي تعاني منذ عقود من الاحتلال الإسرائيلي».


مدرب الفيصلي: رغم التأهل… ما زلت قلقاً من الفرص المهدرة

مدرب الفيصلي قال إن ضياع الفرص يعني المزيد من العمل (تصوير: بشير صالح)
مدرب الفيصلي قال إن ضياع الفرص يعني المزيد من العمل (تصوير: بشير صالح)
TT

مدرب الفيصلي: رغم التأهل… ما زلت قلقاً من الفرص المهدرة

مدرب الفيصلي قال إن ضياع الفرص يعني المزيد من العمل (تصوير: بشير صالح)
مدرب الفيصلي قال إن ضياع الفرص يعني المزيد من العمل (تصوير: بشير صالح)

قال البلجيكي ألفونس فاندير هاي مدرب فريق الفيصلي إنه عمل على دراسة نظيره فريق «النجمة» في سبيل بلوغ دور ربع نهائي بطولة كأس الملك السعودي في اللقاء الذي جمع بينهما على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة بريدة.

وقال مدرب الفيصلي بعد خطف بطاقة التأهل: «درسنا فريق النجمة، وعملنا على التأهل»، مضيفاً: «الهدف الأول ساعدنا في المباراة، وتمكنا من تعزيز التقدم في نهاية الشوط الأول، وفي الثاني واصلنا على النهج حتى أنهينا المباراة بالانتصار».

وتأهل الفيصلي إلى ربع النهائي عقب فوزه على النجمة بنتيجة 3 - 0 في دور الستة عشر من البطولة.

وأوضح فاندير هاي: «الفوز بنتيجة ثلاثة لصفر أمر جيد، ويمنح اللاعبين ثقة للقادم، والموسم ما زال طويلاً، ونأمل أن يساعدنا هذا الانتصار في المستقبل»، موضحاً: «لا بدّ أن نكون واضحين مع أنفسنا حتى لو انتصرنا بثلاثية، نعم أنا سعيد، ولكن ليست سعادة تامة؛ لأننا في الشوط الثاني تحصلنا على فرص كثيرة، لكن لم نستغلها، وهذا يجعلنا نضاعف العمل في المستقبل.

من مواجهة النجمة وضيفه الفيصلي (تصوير: بشير صالح)

ومن جانبه، قال الإيطالي جيوفاني سلونيس إن فريقه بدأ المباراة بشكل سيئ، مضيفاً: «استقبلنا هدفاً في أول 5 دقائق بعدها حاولنا العودة، وتحصلنا على فرص لكن لم نستغلها، وعندما أتى الهدفان الثاني والثالث فقد اللاعبون التركيز، وانتهت المباراة عملياً».

وختم مدرب فريق النجمة: «أنا سعيد بمستوى اللاعبين في الشوط الأول، وتراجع الفيصلي للدفاع دليل احترامهم لفريقنا»، موضحاً: «لدينا عمل كبير يجب أن نقوم به لتحسين وضع الفريق في التنظيم والتمركز».