هل يتخلص برشلونة من نجومه لأجل أسطورته ميسي؟

رغم ما يتردد عن التوصل إلى اتفاق...لا يزال النجم الأرجنتيني لاعباً حراً يحق له الانتقال لأي نادٍ آخر

TT

هل يتخلص برشلونة من نجومه لأجل أسطورته ميسي؟

لا يتعين على عشاق برشلونة أن يشعروا بالقلق على نجمهم الأرجنتيني ليونيل ميسي رغم انتهاء عقده الرسمي مع النادي ويحق له الانتقال لأي فريق آخر في صفقة انتقال حر، فالمهاجم الأسطوري الحاصل على الكرة الذهبية لأفضل لاعب بالعالم 6 مرات يريد البقاء بين جدران عشقه الأكبر الذي ترعرع به منذ نعومة أظافره، والمسؤولون مطمئنون أنه سيبقى في النادي الكاتالوني في نهاية المطاف، وسيكون كل شيء على ما يرام.
لكن السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيكون برشلونة نفسه على ما يرام؟ النادي الكاتالوني مطالب بتقليل النفقات وفي الوقت نفسه جمع الأموال اللازمة لتحقيق التوازن المالي المطلوب لإبرام التعاقد مع ميسي ليبدأ موسمه الثامن عشر مع الفريق الكاتالوني الذي أصبح يمثل له كل شيء الآن. لكن هذا يعني أن النادي سيستغني عن عدد من نجوم الفريق من أجل جمع أكثر من 100 مليون يورو. وبالتالي فإن السؤال هو: من الذي سيلعب بجوار ميسي في حال بقائه في «كامب نو»؟
وتم وضع الفرنسيين أنطوان غريزمان وعثمان ديمبيلي، بالإضافة إلى البرازيلي فيليبي كوتينيو، على رأس قائمة مكونة من تسعة لاعبين على الأقل سيكون نادي برشلونة مستعداً للتخلي عنهم.
ورغم ضمان مستقبل الساحر الأرجنتيني مع الفريق الكاتالوني وتأكيدات من رئيس برشونلة الجديد خوان لابورتا إتمام الاتفاق معه على البقاء، فإن إدارة النادي لن تتمكن من الاستثمار في مزيد من الإضافات للفريق إلا من خلال ترتيب لمغادرة بعض اللاعبين المهمين.
وبعد مرور عام على محاولة ميسي الرحيل عن برشلونة، يؤكد النادي الكاتالوني أنه لم يعد يشعر بالقلق بشأن رحيل النجم الأرجنتيني. وخلال الأسبوع الماضي، ومع ازدياد الضغوط وتعبير الرعاة عن قلقهم بشأن حالة عدم اليقين فيما يتعلق بمستقبل ميسي، أعلنت إدارة النادي أنها توصلت إلى اتفاق يبقي النجم الأرجنتيني مع الفريق حتى يبلغ من العمر 39 عاماً، وهو ما يعني أن الرئيس الجديد للنادي، خوان لابورتا، قد نجح أخيراً في الوفاء بوعده الانتخابي. إلا أن الأمر لم ينتهِ بعد، ولم يتم الإعلان عن الصفقة بشكل رسمي ولم يتم توقيع أي عقود، لسبب بسيط للغاية، وهو أنه لا يمكن القيام بذلك في الوقت الحالي.
وحتى ذلك الحين، يظل ميسي لاعباً حراً منذ 20 يوماً وحتى الآن، وهو ما يعني أنه غير مرتبط رسمياً ببرشلونة لأول مرة منذ انتقاله إلى «كامب نو» وهو في الثالثة عشرة من عمره.
لم يتم تجديد عقد ميسي في الأول من يوليو (تموز) الماضي، وهو ما يعني أنه لا يجوز من الناحية القانونية تجديد عقد اللاعب مرة أخرى، بل يتعين عليه أن يوقع على عقود جديدة في حال بقائه، وإذا بدأ الموسم الجديد غداً فلن يتمكن برشلونة من تسجيل اللاعب، بسبب القيود المفروضة على سقف رواتب اللاعبين في الدوري الإسباني الممتاز.
وينطبق الأمر نفسه على الوافدين الجدد الآخرين: سيرخيو أغويرو وإريك غارسيا وممفيس ديباي، الذين انضموا جميعاً في صفقات انتقال حر، وهو الأمر الذي كان سيحدث أيضاً مع نجم خط الوسط الهولندي، جيني فينالدوم، قبل أن يختار الانتقال إلى باريس سان جيرمان بدلاً من ذلك. وعلاوة على ذلك، هناك إيمرسون رويال، الذي عاد من ريال بيتيس، وهناك اثنان أو ثلاثة لاعبين آخرون يرغب النادي في ضمهم لتدعيم صفوفه.
لكن النبأ السار بالنسبة لبرشلونة هو أنه ما زال أمامه شهر للعمل على حل هذه المعضلة، وما زالت هناك مساحة صغيرة للمناورة، بينما يتمثل النبأ السيئ في أنه لا يزال يتعين على النادي القيام بالكثير من أجل حل هذه المشكلة. لكن أهم خطوة الآن هي التوقيع مع ميسي وضمان بقائه، وهو الأمر الذي لن يكون سهلاً أيضاً.
وبعد نجاح لابورتا في إصلاح العلاقة بين ميسي والنادي والتي كان الرئيس السابق جوسيب ماريا بارتوميو قد أفسدها، فقد وافق الأرجنتيني على خفض راتبه بنسبة 50 في المائة، بحيث يقل من نحو 45 مليون يورو بعد خصم الضرائب، إلى ما يقرب من 20 مليون يورو، على الرغم من أن مد الصفقة على خمس سنوات كان طريقة للتحايل على الأمر! والآن، سيتعين على بعض اللاعبين الآخرين أن يفعلوا الشيء نفسه.
لقد استغرقت المفاوضات مع ميسي وقتاً أطول مما كان متوقعاً، لأنه كان لا بد من إيجاد صيغة مالية تفي بهذا الغرض - تم طلب المشورة من الدوري الإسباني الممتاز وسلطات الضرائب - وعلى الرغم من وجود اتفاق الآن، فإنه يجب التغلب على بعض المشاكل الكبيرة أولاً حتى يتم وضع هذا الاتفاق حيز التنفيذ. باختصار، يتعين على برشلونة أن يستغني عن بعض اللاعبين قبل ضم اللاعبين الجدد.
ويبلغ إجمالي ديون برشلونة نحو 1.173 مليون يورو. وخلال الشتاء الماضي، حصل النادي على قرض بقيمة 525 مليون يورو من مصرف «غولدمان ساكس» لمساعدته في إعادة هيكلة موارده المالية، بينما وافق اللاعبون على تأجيل الحصول على رواتبهم في نوفمبر (تشرين الثاني). ويعترف لابورتا بأن رواتب لاعبي برشلونة تمثل الآن 110 في المائة من دخل النادي. وقال عن ذلك: «نحن لا نلتزم بقواعد اللعب المالي النظيف». ويمكن القول بكل صراحة إن برشلونة غير قادر في الوقت الحالي على دفع رواتب لاعبيه.
بل ولا يسمح للنادي حتى بدفع هذه الرواتب للاعبين بسبب سقف الأجور الذي يضعه الاتحاد الإسباني لكرة القدم. وفي موسم 2019 - 2020، كان سقف الرواتب في برشلونة يبلغ 671 مليون يورو. وخلال الموسم الماضي، كان سقف الرواتب يبلغ 347 مليون يورو. ولم يتم الكشف عن سقف الرواتب في برشلونة خلال الموسم المقبل حتى الآن، لكن من المتوقع أن يكون نحو 200 مليون يورو. لا تخضع الحدود القصوى للرواتب في إسبانيا - إجمالي نفقات النادي على الفريق قبل خصم الضرائب - للعقوبات بأثر رجعي، لكن يتم تطبيقها مسبقاً، بمعنى أنه يتعين على النادي أن يلتزم بسقف الرواتب للموسم الجديد قبل بدايته.
وقد حذر رئيس رابطة الدوري الإسباني الممتاز، خافيير تيباس، من هذا الأمر قائلاً: «لن نغض الطرف عن أي انتهاك في هذا الصدد». من جهة أخرى، لا تريد رابطة الدوري الإسباني الممتاز أن يرحل ميسي أيضاً لأنه أحد أسباب الجذب لليغا الإسبانية، لكن ضوابطها المالية الصارمة غير قابلة للتفاوض.
هذا يعني أنه لا يمكن تسجيل لاعبين جدد - مثل ميسي - حتى يكون النادي ضمن الحدود المالية المسموح بها. وبالتالي، قد يجد بعض اللاعبين الحاليين أنفسهم خارج قائمة الفريق. ولا تزال أمام برشلونة طريق طويلة لتحقيق هذه المعايير.
ويقول تيباس إنه تحدث إلى لابورتا بشأن القيود واللوائح، موضحاً أن الأمر لا يتعلق حتى بالحاجة إلى إحداث موازنة بين التكاليف والنفقات، أي أنه يتعين على النادي تحقيق إيرادات مماثلة لإجمالي النفقات، لكن الوضع الحالي أنه في مقابل كل 4 يوروهات يوفرها النادي أو يجمعها فإنه لا يمكنه استثمار سوى يورو واحد فقط! وقال تيباس عن ذلك: «إذا بلغت النفقات الجديدة 50 مليون يورو، فسيتعين على النادي خفض نفقاته بقيمة 200 مليون يورو».
وعلاوة على ذلك، كلفت أزمة تفشي فيروس كورونا نادي برشلونة ما يقدر بنحو 350 مليون يورو، لكن مشاكل النادي لا تعود فقط إلى الوباء، لكنها تتمثل في الأساس في الإفراط المزمن في النفقات، حيث تمثل رواتب اللاعبين أكثر من 70 في المائة من ميزانية النادي حتى في أفضل الأوقات، بالإضافة إلى دفع مبالغ مالية فلكية للتعاقد مع لاعبين لم يحققوا النجاح المتوقع والذين قد يجدون أنفسهم خارج النادي قريباً. لقد أكد تيباس على الملأ أن ما فعله نادي برشلونة «غير طبيعي»، مشيراً إلى أن النادي ليس لديه الآن ما يتكئ عليه في هذه الأزمة الكبيرة، وبالتالي أصبحت الأمور أكثر سوءاً.
وهناك قضايا طويلة الأمد وقضايا خطيرة للغاية، لكن يجب على النادي أن يجد حلولاً للمشاكل الصغيرة وقصيرة الأمد أولاً، حتى لو كان ذلك سيؤدي إلى زيادة ديون النادي، من منطلق المثل القائل: «أحيني اليوم وأمتني غداً». لكن المشكلة بالنسبة لبرشلونة تتمثل في أنه قد لا يعيش غداً بالفعل، وقد لا يكون هناك فريق جيد، بما في ذلك ميسي نفسه. وبالتالي، تبدأ الدائرة المفرغة للمشاكل والأزمات في الدوران.
ويتعين على برشلونة أن يوفر الأموال من كل جهة ومن كل مكان قدر المستطاع. لقد وافق جيرارد بيكيه ومارك أندريه تير شتيغن وفرانكي دي يونغ وكليمان لينغليه بالفعل على تخفيض رواتبهم. وما زالت هناك مفاوضات مع كل من جوردي ألبا وسيرجيو بوسكيتس في هذا الشأن أيضاً. فيما انتقل كارليس ألينيا إلى خيتافي مقابل خمسة ملايين يورو، وجونيور فيربو إلى ليدز يونايتد مقابل 15 مليون يورو، وجان كلير توديبو إلى نيس الفرنسي مقابل 8.5 مليون يورو. وانتقل فرانسيسكو ترينكاو إلى ولفرهامبتون على سبيل الإعارة، مع أحقية النادي الإنجليزي في تفعيل بند الشراء النهائي مقابل 25 مليون يورو. وتم الاستغناء عن ماثيوس فرنانديز وخوان ميراندا. واتخذ فرنانديز إجراءات قانونية للحصول على باقي مستحقاته، في حين حصل ميراندا على بعض الأموال. وتم تحذير اللاعب المراهق المثير للإعجاب إليكس موريبا بأنه سيتم استبعاده من قائمة الفريق ما لم يجدد عقده.
ربما تساعد هذه الخطوات البسيطة، لكنها ليست كافية بكل تأكيد. لكن لماذا يتم الاستغناء عن لاعب مثل مارتن بريثويت، على سبيل المثال، إذا كان ذلك لن يؤدي إلا إلى انخفاض طفيف للغاية في ديون النادي؟
ويرغب برشلونة في الاستغناء عن خدمات مدافعه الفرنسي صامويل أومتيتي. وكان تعاقد برشلونة مع ميراليم بيانيتش، الذي كلف خزينة النادي 70 مليون يورو في صفقة تبادلية ترك فيها لاعبه آرثر ميلو إلى يوفنتوس، بمثابة مشكلة أخرى طويلة الأجل، ولا يزال النادي الكاتالوني يسدد الديون المتعلقة بهذه الصفقة التي لم تؤتِ ثمارها حتى الآن! وعلاوة على ذلك، فإن اللاعب البرازيلي فيليبي كوتينيو - الذي حاول برشلونة التخلص منه من قبل عبر الإعارة لبايرن ميونيخ لمدة موسم، لكن الأخير لم يفعل بند الشراء ولم يتقدم أي مشترٍ له. ويذكر أن برشلونة ضم كوتينيو من ليفربول قبل 3 سنوات مقابل نحو 150 مليون يورو، لم تسدد كاملة حتى الآن، واقترب موعد الدفعة المالية الجديدة من قيمة الصفقة وموعدها قبل سبتمبر (أيلول) المقبل. ولم يلعب كوتينيو مع برشلونة منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ناهيك بالجناح الفرنسي عثمان ديمبيلي الذي تعرض لإصابة أخرى!
وتجب الإشارة إلى أن هؤلاء اللاعبين الثلاثة وحدهم - بيانيتش وكوتينيو وديمبيلي - كلفوا خزينة برشلونة أكثر من 350 مليون يورو. وسيكون برشلونة سعيداً للغاية لو نجح في الحصول على 10 في المائة من هذا المبلغ الآن، لكن بيع اللاعبين ليس بهذه البساطة في السوق الآن، كما أن الأمر يكون أكثر صعوبة عندما يعرف الجميع أنك تعاني بشدة من الناحية المالية.
وإذا كان هناك شيء واحد أسوأ من أن تكون في أزمة مالية، فهو أن يكون الجميع على علم بأنك في أزمة بالفعل!... فبرشلونة الآن لا يستطيع إيجاد مشترين للاعبين يحصلون على رواتب ضخمة، بالإضافة إلى أنه حتى الأندية التي ترغب في التعاقد مع هؤلاء اللاعبين ترغب في استغلال الوضع المالي السيئ للنادي. وفي الوقت الحالي، إذا نجح برشلونة في التخلص من هذه الرواتب العالية فإن ذلك سيكون نجاحاً كبيراً في حد ذاته، ناهيك بالأقساط التي ما زال يتعين على برشلونة أن يدفعها من هذه الصفقات حتى الآن. وبالتالي، سيكون هناك لاعب واحد فقط - هو ميسي - الذي سيصر النادي على الإبقاء عليه، في الوقت الذي سيترك فيه الباب مفتوحاً لأي لاعب آخر يريد الرحيل في حال الحصول على عرض مالي جيد.
كل هذا يقود النادي في نهاية المطاف إلى النجم الفرنسي أنطوان غريزمان، الذي بات من شبه المؤكد الآن أن بقاءه يتعارض مع استمرار ميسي، ليس على أرض الملعب، بل خارجه. بمعنى أن برشلونة يرغب في بيع غريزمان من أجل إيجاد الأموال اللازمة للتعاقد مع ميسي ولتقليل سقف الرواتب، وبالتالي فإن غريزمان قد يكون الحل الوحيد والمعقول لهذه المعضلة على المدى القصير.
لكن المشكلة مع غريزمان لا تتعلق بالراتب، الذي يبلغ نحو 20 مليون يورو بالعام الواحد، والذي لم يكن حتى ضمن أعلى أربعة رواتب في النادي، لكنها تتعلق بباقي مستحقات ناديه السابق أتلتيكو مدريد من الصفقة، الذي يصل حالياً إلى نحو 70 مليون يورو، وهو الأمر الذي جعل برشلونة يبحث عن حلول لهذه المشكلة، بما في ذلك عقد صفقة تبادلية مقترحة مع أتلتيكو مدريد. وتم طرح فكرة عودة غريزمان إلى فريقه السابق في حين يحصل برشلونة على ساؤول نيغيز، لكن تحقيق هذه الفكرة ليس بالأمر السهل، وليس أمراً مثالياً بكل تأكيد، لكن يتعين على برشلونة أن يجرب أي شيء الآن للخروج من هذا المأزق.
وكانت خزينة برشلونة تكبدت 120 مليون يورو لأجل التعاقد مع غريزمان قبل عامين، ليصبح صاحب خامس أغلى صفقة انتقال على الإطلاق في ذلك الوقت.
ومع غريزمان فتح برشلونة الباب لأي نادٍ يريد التعاقد مع كوتينيو وديمبيلي والمهاجم الدنماركي الدولي مارتن بريثويت للحصول على أموال لتعزيز الموارد المالية للنادي المثقل بالديون الضخمة التي تفاقمت بسبب جائحة «كوفيد - 19». ويعتقد برشلونة أن بريثويت على وجه الخصوص قد زاد من حيث القيمة بسبب أدائه مع منتخب بلاده بكأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، علماً بأنه كان أحد الوافدين الأرخص في كاتالونيا، حيث تكلفت قيمة انتقاله نحو 20 مليون دولار تقريباً، قيمة الشرط الجزائي في عقده مع فريقه السابق ليغانيس الإسباني في فبراير (شباط) 2020.
ولمحت مصادر إخبارية إلى أن ديمبيلي ولينغليه من الأسماء البارزة التي لا يمانع برشلونة في التخلي عنها وينتظر الاستماع إلى العروض المقدمة، ومعهما أيضاً حارس المرمى نيتو والظهيران الأيمن إيمرسون وموسى واجي.
لقد أصبح برشلونة النادي الذي يفكر في بيع جميع اللاعبين باستثناء ميسي، الذي لم يتم تسجيله في قائمة الفريق حتى الآن!


مقالات ذات صلة

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

الرياضة من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض)

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة عالمية ميشيل مدرب جيرونا ولاعبيه يحتفلون بالانتصار على اوساسونا وانتزاع قمة الترتيب (ا ف ب)

جيرونا... «مفاجأة الموسم» يتحدى عمالقة إسبانيا على الصدارة

مع معاناة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للحفاظ على ثبات المستوى وإهدار نقاط ثمينة في الأسابيع القليلة الماضية، تقدم جيرونا للصدارة وتربع على قمة ترتيب

«الشرق الأوسط» ( مدريد)
رياضة عالمية المهاجم الدولي أليخاندرو (أ.ب)

غوميز نجم الأرجنتين يرفض الاتهامات بتعاطي المنشطات

نفى المهاجم الدولي الأرجنتيني أليخاندرو (بابو) غوميز، الأحد، تعاطيه المنشطات، وذلك رغم إيقافه لمدة عامين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مجلس مدينة مدريد طلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة (لاليغا)

تأجيل مباراة أتلتيكو مدريد وإشبيلية بسبب الأمطار

أجلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه إشبيلية الأحد في ختام منافسات المرحلة الرابعة، بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيلينغهام  (رويترز)

أنشيلوتي يثني على تألق بيلينغهام في الـ«ريمونتادا»

أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بفوز فريقه على مضيفه ألميريا 3-1 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتقدم ألميريا بهدف

«الشرق الأوسط» (مدريد)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.