جندي أميركي يسرّب وثائق سرية بسبب «تأنيب الضمير»

TT

جندي أميركي يسرّب وثائق سرية بسبب «تأنيب الضمير»

من المقرر أن يمثل محلل سابق في استخبارات القوات الجوية الأميركية أمام المحكمة الثلاثاء المقبل، بتهمة انتهاكه قانون التجسس وتسريب وثائق سرية عن المهام القتالية التي تنفذها الطائرات الأميركية المسيرة. وسيمثل المتهم دانييل هيل من مدينة ناشفيل بولاية تينيسي، أمام المحكمة الجزائية الأميركية في مدينة الإسكندرية بولاية فيرجينيا، بعد إدانته من قبل محلفين. وكالة أسوشييتد برس قالت إنه بحسب أوراق المحكمة التي قدمت أول من أمس الخميس، فقد طلب محاموه أن يحصل فقط على حكم لا يتجاوز السجن من 12 إلى 18 شهرا، لأن الوثائق التي كشفها، تبين أنها لم تكن خطيرة ولم تظهر أي ضرر أمني فعلي، بحسب الحكومة الأميركية. غير أن المدعين العامين طالبوا ألا تقل المدة عن 63 شهرا. دانييل من جهته برر كشفه لتلك الوثائق بالقول إن إحساسه «بالذنب» بسبب مشاركته في الضربات القاتلة للطائرات المسيرة في أفغانستان، هو ما دفعه إلى تسريب أسرار حكومية حول برنامج تلك الطائرات إلى الإعلام. وأضاف في رسالة بخط يده من سجنه، أن ما دفعه إلى انتهاك قانون التجسس، هو ما شاهده من مقاطع فيديو مروعة، لأفغان قطعوا إربا بعدما ساعد في عملية تعقبهم. وقال هيل إنه عندما أرسل إلى أفغانستان عام 2012، كانت وظيفته تعقب إشارات الهواتف الخليوية المرتبطة بأشخاص يعتقد أنهم مسلحون من الأعداء. وأضاف: «لم يمر يوم بعد ذلك لم أشكك فيه في مبررات أفعالي». وأضاف أن ضميره أجبره على الكشف عن تفاصيل حول البرنامج لمراسل استقصائي التقى به سابقا. وأظهرت الوثائق، من بين أمور أخرى كشفها، أن برنامج الطائرات بدون طيار لم يكن دقيقاً كما تقول الحكومة فيما يتعلق بتجنب قتل المدنيين. وسرب هيل الوثائق بعد أن ترك سلاح الجو وتولى وظيفة مدنية كخبير في إطلاق الأسماء على المواقع الجغرافية على الخرائط معتمدا على خبرته في اللغة الصينية. وقال محاميا الدفاع «لقد ارتكب الجريمة للفت الانتباه إلى ما يعتقد أنه سلوك حكومي غير أخلاقي تم ارتكابه تحت عباءة السرية ويتعارض مع التصريحات العلنية للرئيس السابق باراك أوباما آنذاك بشأن الدقة المزعومة لبرنامج الطائرات بدون طيار للجيش الأميركي». لكن المدعين يقولون إن الكشف عن الوثائق السرية كان من الممكن أن يتسبب في أضرار جسيمة، بعدما تبين وجودها على صفحات الإنترنت بين مواد مخصصة لمساعدة مسلحي داعش على التخفي. وأوضح ممثلو الادعاء أن تسريبات هيل كانت أكثر خطورة من تلك التي قامت بها ريالتي وينر، وهي متعاقدة سابقة بوكالة الأمن القومي الأميركي وحكم عليها بالسجن لمدة خمس سنوات، وهي الأطول التي يتعرض لها أحد المتهمين بتسريب وثائق سرية للإعلام.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.