لبنان: مخاوف من تكليف من دون تأليف

توقف استيراد الأدوية... وانهيار مرتقب لشبكة المياه

الرئيس ميشال عون مستقبلاً السفير البريطاني ايان كولارد في القصر الجمهوري (دلاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون مستقبلاً السفير البريطاني ايان كولارد في القصر الجمهوري (دلاتي ونهرا)
TT

لبنان: مخاوف من تكليف من دون تأليف

الرئيس ميشال عون مستقبلاً السفير البريطاني ايان كولارد في القصر الجمهوري (دلاتي ونهرا)
الرئيس ميشال عون مستقبلاً السفير البريطاني ايان كولارد في القصر الجمهوري (دلاتي ونهرا)

تتواصل في لبنان التعقيدات المتعلقة بملف تشكيل الحكومة الجديدة، مع ترقب لنتائج الاستشارات النيابية الملزمة المقررة يوم الاثنين المقبل، والتي إن حملت اسم الرئيس نجيب ميقاتي لتكليفه تشكيلها، إلا أنها ستقفل الباب أمام تأليفها في ظل المعارضة الشرسة من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر المؤيد له.
وقال مصدر لبناني متابع للاتصالات الجارية إن الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي سيكون يوم الاثنين المقبل رئيساً مكلفاً، إذا جرت الاستشارات وفق هذه الصيغة، غير أن هذه الصيغة ستؤدي - وفقاً للمصدر - إلى أن التكليف ممكن، لكن التأليف سيكون مستحيلاً، بسبب اعتراض الرئيس ميشال عون على اسم ميقاتي.
وقال مصدر مطلع على مواقف «حزب الله» إن التفاوض مع ميقاتي جدي، وإن الأخير يخوص في «تفاصيل حكومتين»، وليس مجرد الحكومة الحالية، بل يتخطاها إلى الحكومة التي ستلي موعد الانتخابات في مايو (أيار) المقبل.
ووصفت المصادر توجه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لتسمية السفير السابق نواف سلام بأنه «مشاكسة للحزب، ولن تنال الرضا الأميركي في الوقت عينه».
وفي الوقت نفسه، تتراكم الأزمات في لبنان وتتعاظم بانتظار الانفراج السياسي.
وأعلن أن الصيدليات ستدخل في إضراب جديد بعد توقف الشركات عن استيراد الدواء وتسليمها إياه احتجاجاً على «تسعيرة مجحفة» وضعتها وزارة الصحة بعد تقنين دعم مصرف لبنان للدواء بالعملة الصعبة، فيما حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» من انهيار شبكة إمدادات المياه العامة في لبنان خلال شهر بسبب الانهيار الاقتصادي المستمر وما يترتب عليه من انقطاع للكهرباء وشحّ في المحروقات.
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.