السعودية تعزز التجارة العادلة بإلزامية «التحقق المترولوجي»

البدء بمحطات الوقود والمراكز التجارية ومحال الذهب

السعودية تعزز التجارة العادلة في أنشطة المنشآت بالتحقق من مطابقة المواصفات (الشرق الأوسط)
السعودية تعزز التجارة العادلة في أنشطة المنشآت بالتحقق من مطابقة المواصفات (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تعزز التجارة العادلة بإلزامية «التحقق المترولوجي»

السعودية تعزز التجارة العادلة في أنشطة المنشآت بالتحقق من مطابقة المواصفات (الشرق الأوسط)
السعودية تعزز التجارة العادلة في أنشطة المنشآت بالتحقق من مطابقة المواصفات (الشرق الأوسط)

ألزمت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة محطات الوقود والمراكز التجارية والغذائية والتموينية ومحلات الذهب بضرورة التقدم بطلبات التحقق المترولوجي من خلال المنصة الإلكترونية «تقييس» تفادياً لمخالفات نظام القياس والمعايرة.
ووفقاً لمعلومات اطلعت عليها «الشرق الأوسط»، فإن التوجه الجديد جاء بناءً على مبادرة في برنامج التحول وذلك للارتقاء بخدمات وعمليات التحقق الميداني من أجهزة القياس وضمان تحقيق التجارة العادلة في المبادلات التجارية، مما جعل الهيئة تبلغ وزارة التجارة السعودية بأهمية تطبيق التحقق المترولوجي على جميع المنشآت التجارية ذات العلاقة.
والتحقق المترولوجي هو فحص ميداني لأجهزة القياس للتأكد من مطابقتها للطراز المعتمد مسبقاً وأنها تعمل وتقيس بشكل صحيح ودقيق حسب الأنظمة واللوائح المعتمدة، وتؤكد المواصفات والمقاييس على أهمية التزام المستفيد من توفر جميع أجهزة القياس في نفس الموقع المحدد بالطلب مع ضرورة تقديم مستقل لكل موقع وأنه في حال نقل الميزان فئة دقة(II) لأي مكان آخر بعد إجراء عملية التحقق يعتبر التحقق منتهي الصلاحية.
وأعلنت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة ممثلة في البرنامج الوطني للتقييس والمعايرة «تقييس» بدء تأهيل القطاع الخاص لتنفيذ أعمال التحقق المترولوجي، وذلك لتفعيل دور المعايرة القانونية والرقابة على أجهزة القياس بالمملكة.
ودعت المواصفات السعودية شركات ومؤسسات القطاع الخاص للتعاون في إجراء عمليات التحقق المترولوجي على مضخات الوقود والموازين غير التلقائية، وفقاً لما حدده نظام القياس والمعايرة ولائحته التنفيذية، وتطبيق ضوابط تأهيل جهات التحقق وجهات الصيانة وإصدار شهادة اعتماد الطراز.
ويمكن للجهات الراغبة في الحصول على التأهيل لإجراء عمليات التحقق بالدخول لموقع الهيئة الإلكتروني للاطلاع على اللوائح الفنية الخاصة بنظام المعايرة القانونية، والتقدم بطلب تأهيل جهة تحقق لمضخات الوقود أو الموازين غير التلقائية من خلال التواصل على البريد الإلكتروني.
ومن أحد أهداف البرنامج الوطني للتقييس والمعايرة (تقييس) هو التأكد من دقة قراءة أجهزة القياس المستخدمة في العمليات التجارية كمضخات الوقود والموازين وعدادات الكهرباء والمياه حيث كشف البرنامج عن مباشرة أكثر من 3 آلاف محطة وقود تم خلالها التحقق من 42 ألف مضخة، إضافة إلى التحقق من 7.2 ألف ميزان في 1.1 ألف منشأة تجارية.
وكان قد بحث مسؤولو الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة مع عدد من كبار ملّاك محطات الوقود بالمملكة أخيراً أبرز التحديّات والمعوقات التي تواجه القطاع الخاص فيما يتصل بأنشطة مبادرة المعايرة القانونية. وذلك خلال ورشة عمل نقاشية تم تنظيمها بمشاركة محافظ المواصفات السعودية الدكتور سعد القصبي، حيث استعرضت أبرز المعوقات والمشكلات التي تواجه القطاع الخاص في مجال محطات الوقود.
وأكدت الهيئة على حرصها لترسيخ الشراكة مع القطاع الخاص والعمل الجاد على توفير بيئة استثمارية وتجارية عادلة في المملكة، وأن الاستماع إلى كافة الملاحظات والعمل على معالجتها بالشكل الذي يسهم في توفير مناخ استثماري وتجاري جاذب يتوافق مع التوجهات الحكومية للمملكة.
ويعتبر برنامج المعايرة القانونية (تقييس) هو أحد مبادرات الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة ضمن برنامج التحول الوطني 2020.
ويهدف البرنامج إلى مطابقة أدوات القياس القانونية للمواصفات القياسية لضمان صحة الكميات المبيعة عن طريق إجراء الفحوصات الفنية والتحقق الميداني، لعدد من أدوات القياس مثل مضخات الوقود وعدادات المياه والكهرباء والموازين التجارية.


مقالات ذات صلة

وزير المالية: ميزانية السعودية 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الإستراتيجي

الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط) play-circle 01:31

وزير المالية: ميزانية السعودية 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الإستراتيجي

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان، أن ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الإستراتيجي على المشاريع التنموية وفق الإستراتيجيات القطاعية>

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير المالية متحدثاً في ملتقى «الميزانية السعودية 2025» (الشرق الأوسط)

الجدعان في ملتقى الميزانية: «رؤية 2030» هدفت إلى المحافظة على مالية مستدامة

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، إن النمو المستدام يعتمد على مالية مستدامة، وأن «رؤية 2030» هدفت للمحافظة على مالية عامة مستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء)، ميزانية عام 2025 بإيرادات متوقعة عند 1.184 تريليون ريال.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس) play-circle 00:51

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«غولدمان ساكس»: تخفيضات إنتاج النفط قد تستمر حتى أبريل 2025

برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)
برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)
TT

«غولدمان ساكس»: تخفيضات إنتاج النفط قد تستمر حتى أبريل 2025

برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)
برميل نفط يحمل شعار منظمة الدول المصدرة للنفط (رويترز)

قال بنك «غولدمان ساكس» إن إنتاج الخام من العراق وكازاخستان وروسيا انخفض، امتثالاً لتخفيضات إنتاج «أوبك بلس»، مما يدعم ارتفاعاً متواضعاً في الأمد القريب لأسعار برنت.

وقال البنك الاستثماري في مذكرة مؤرخة يوم الثلاثاء: «نعتقد الآن أن تخفيضات إنتاج النفط ستستمر حتى أبريل (نيسان) 2025، بدلاً من يناير (كانون الثاني)».

وأبقى بنك «غولدمان ساكس» على متوسط ​​توقعاته لسعر برنت لعام 2025 عند 76 دولاراً للبرميل.

وقال مصدران من المجموعة إن «أوبك بلس» التي تضم أعضاء «أوبك» وحلفاء مثل روسيا، تناقش تأخيراً إضافياً لزيادة إنتاج النفط المخطط لها، والتي كان من المقرر أن تبدأ في يناير.

وفي أحدث اجتماع لها في 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، وافقت «أوبك بلس» على تأجيل زيادة الإنتاج المخطط لها في ديسمبر (كانون الأول) لمدة شهر.

وقال البنك: «أي زيادة في إنتاج (أوبك بلس) ستكون تدريجية ومدفوعة بالبيانات». وأضاف أن الالتزام المتزايد بتخفيضات إنتاج «أوبك بلس» يشير إلى أن الدول الأعضاء في المجموعة تعمل معاً لتحقيق استقرار أسعار النفط.

ولفت إلى أن الإنتاج من العراق وكازاخستان وروسيا انخفض بمقدار 0.5 مليون برميل يومياً في نوفمبر.

وقال مسؤولون تنفيذيون في شركات تجارة السلع العالمية العملاقة: «فيتول» و«ترافيغورا» و«غونفور» في منتدى «إنرجي إنتليجنس» في لندن، إنه من غير المرجح أن تتراجع الدول الأعضاء في «أوبك» عن تخفيضات الإنتاج الطوعية في الأمد القريب.

وفي الأسبوع الماضي، عدَّل «غولدمان ساكس» أسعار برنت إلى متوسط ​​نحو 80 دولاراً للبرميل هذا العام، على الرغم من العجز في عام 2024 وعدم اليقين الجيوسياسي؛ مشيراً إلى فائض متوقع في عام 2025.