«يونيسف» قلقة من الانتشار السريع للوباء في ليبيا

«الصحة» تطالب بتضمين الميزانية مخصصات لمكافحة «كورونا»

مطار معيتيقة يستقبل 500 ألف جرعة لقاح «سبوتنيك» (المركز الوطني لمكافحة الأمراض)
مطار معيتيقة يستقبل 500 ألف جرعة لقاح «سبوتنيك» (المركز الوطني لمكافحة الأمراض)
TT

«يونيسف» قلقة من الانتشار السريع للوباء في ليبيا

مطار معيتيقة يستقبل 500 ألف جرعة لقاح «سبوتنيك» (المركز الوطني لمكافحة الأمراض)
مطار معيتيقة يستقبل 500 ألف جرعة لقاح «سبوتنيك» (المركز الوطني لمكافحة الأمراض)

دخلت منظمة «يونيسف» على خط أزمة تصاعد وتيرة فيروس «كورونا» في ليبيا، معبرة عن قلقها من الانتشار السريع للوباء هناك، بينما طالب وزير الصحة في حكومة «الوحدة الوطنية» الدكتور علي الزناتي بتضمين الميزانية العامة مخصصات مالية لمواجهة «كوفيد - 19».
وعلى الرغم من أن المختبرات المرجعية أظهرت أمس (الثلاثاء)، انخفاضاً في الإصابات بالفيروس عما قبل، فإن المخاوف تزداد على الأرض من ارتفاع الأعداد بعيداً عن الأرقام الرسمية للأجهزة الطبية. وأعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض تسجيل 1781 إصابة جديدة بالفيروس، بالإضافة إلى عشر وفيات، ليترفع العدد الإجمالي إلى أكثر من 226 ألف إصابة، تعافى منهم 184 ألف حالة.
وقالت «يونيسف» إن ليبيا «تشهد ارتفاعاً مقلقاً في حالات الإصابة بالفيروس في الأسبوعين الماضيين»، حيث بلغت الإصابات ذروتها بعدما سجل المركز الوطني أكثر من 6 آلاف إصابة جديدة في 18 يوليو (تموز)، وهو أعلى معدل يومي منذ ظهور الجائحة.
وقال الممثل الخاص لـ«يونيسف» في ليبيا عبد القادر موسى: «نحن قلقون من الانتشار السريع للفيروس في البلاد، في حين أن معدلات التطعيم منخفضة للغاية»، متابعاً: «أهم شيء يمكننا القيام به لوقف انتشار فيروس كورونا والمتحورات هو ضمان التطعيم». ودعا المواطنين لضرورة ارتداء الكمامات، ومواصلة التباعد الاجتماعي، وغسل اليدين بشكل متكرر والتطعيم.
وأكدت «يونيسف» دعمها للسلطات الوطنية وتوسع نطاق الاستجابة لفيروس كورونا، بما في ذلك دعم إطلاق التطعيم الوطني لفيروس كورونا والتواصل بشأن المخاطر والمشاركة المجتمعية، كما أكدت مواصلة تقديم الدعم من أجل التوصيل الآمن للقاحات واستخدامها في ليبيا.
وأشارت إلى أنها سلمت ليبيا ثلاث دفعات من لقاح فيروس كورونا من خلال مرفق «كوفاكس» حتى الآن، ويتم توزيع اللقاحات على مراكز التطعيم في جميع أنحاء البلاد بالتنسيق مع السلطات الصحية الوطنية.
وتسلمت ليبيا مساء أول من أمس، 500 ألف جرعة من اللقاح الروسي «سبوتنيك». وقال جهاز الإمداد الطبي إن فريق العمل خزن الشحنة، إلى حين تسلم نتائج التحاليل المخبرية التي يجريها قسم التفتيش الدوائي بمركز الرقابة على الأغذية والأدوية، تمهيداً للبدء في توزيعها على فروع الجهاز.
ودعا خالد المشري، رئيس مجلس الدولة، المواطنين إلى أخذ اللقاح، واتخاذ الإجراءات الاحترازية بشأن فيروس «كورونا». كما حث وزير الصحة المواطنين على الالتزام بالإجراءات الاحترازية لمكافحة الفيروس خلال العيد، من خلال تقليل التنقل بين المدن في ليبيا إلا في الجانب الإنساني والظروف القصوى، ومنع التجمعات الاجتماعية والازدحام.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.