إنجلترا تفتح تحقيقاً في أحداث نهائي أوروبا وتوقف متورطين بالشغب والعنصرية

قرعة الدور التمهيدي لدوري الأبطال تضع بنفيكا أمام سبارتاك موسكو... ورينجرز في مواجهة الفائز من مالمو وهلسنكي

شغب جماهير إنجلترا قبل وأثناء مباراة نهائي كأس أوروبا في محيط استاد ويمبلي (رويترز)
شغب جماهير إنجلترا قبل وأثناء مباراة نهائي كأس أوروبا في محيط استاد ويمبلي (رويترز)
TT
20

إنجلترا تفتح تحقيقاً في أحداث نهائي أوروبا وتوقف متورطين بالشغب والعنصرية

شغب جماهير إنجلترا قبل وأثناء مباراة نهائي كأس أوروبا في محيط استاد ويمبلي (رويترز)
شغب جماهير إنجلترا قبل وأثناء مباراة نهائي كأس أوروبا في محيط استاد ويمبلي (رويترز)

أسفرت قرعة الدور التمهيدي الثالث لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي سحبت أمس في مقر الاتحاد الأوروبي للعبة في نيون، عن مواجهة قوية بين بنفيكا البرتغالي حامل اللقب مرتين وسبارتاك موسكو الروسي.
ويلتقي رينجرز، بطل أسكوتلندا، مع مالمو السويدي أو هلسنكي الفنلندي، فيما يلعب غريمه التقليدي سلتيك، في حال تخطيه ميدتيلاند الدنماركي، مع أيندهوفن الهولندي أو غلاطة سراي التركي.
وفي باقي أبرز المواجهات، يلتقي غنك البلجيكي مع شاختار دونيتسك الأوكراني، وموناكو الفرنسي، وصيف بطل عام 2004. مع رابيد فيينا النمساوي أو سبارتا براغ التشيكي.
وتتأهل الفرق الفائزة في الدور التمهيدي الثالث إلى الدور الفاصل الذي تسحب قرعته في الثاني من أغسطس (آب)، على أن تلعب الفرق الخاسرة في الدور الثالث المؤهل إلى الدور الفاصل لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
وتقام مباريات الدور التمهيدي الثالث في الثالث والرابع من أغسطس ذهاباً والعاشر منه إياباً.
وهنا قرعة الدور التمهيدي الثالث:
دينامو زغرب الكرواتي أو أومونيا القبرصي مع ليجيا وارسو البولندي أو فلورا تالين الإستوني. ولينكولن ريد إمبس من جبل طارق أو كلوج الروماني مع الفائز من سلوفان براتيسلافا السلوفاكي أو يانغ بويز السويسري. وأولمبياكوس اليوناني أو نيفتشي الأذربيجاني مع الفائز من مورا السلوفيني أو لودوغوريتس البلغاري. وألماتي الكازاخستاني أو رد ستار الصربي مع الفائز من ألاشكيرت الأرميني أو شريف تيراسبول المولدافي. ومالمو السويدي أو هلسنكي الفنلندي مع رينجرز الأسكوتلندي. وفيرنسفاروش المجري أو زالجيريس فيلنيوس الليتواني مع سلافيا براغ التشيكي.
وأيندهوفن الهولندي أو غلاطة سراي التركي مع سلتيك الأسكوتلندي أو ميدتيلاند الدنماركي. كما يلعب سبارتاك موسكو الروسي مع بنفيكا البرتغالي، وغنك البلجيكي مع شاختار الأوكراني، وموناكو الفرنسي مع الفائز من رابيد فيينا النمساوي أو سبارتا براغ التشيكي.
على جانب آخر، عَيَّنَ الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لجنة مستقلة للتحقيق بالأحداث التي سبقت ورافقت نهائي كأس أوروبا في 11 الشهر الحالي على ملعب «ويمبلي» في لندن، بعدما شق مشجعون بلا تذاكر طريقهم إلى داخل الملعب بالقوة.
وأفادت تقارير بأن آلاف المشجعين دخلوا إلى الملعب عنوة باقتحام البوابات قبل المباراة التي فازت بها إيطاليا على إنجلترا بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي. وحدثت أعمال شغب في المدرجات وعلى مداخل الملعب بعدما اشتبك المشجعون الذين يحملون التذاكر مع أولئك الذين اقتحموا المكان. وأشارت التقديرات إلى وجود قرابة 200 ألف مشجع خارج «ويمبلي» في وقت سُمِحَ بحضور 67500 شخص في المدرجات للمرة الأولى بهذا العدد منذ تفشي فيروس كورونا في مارس (آذار) 2020.
وكشفت لقطات كاميرات المراقبة أن نحو 300 شخص حاولوا دخول الملعب بالقوة.
وذكرت شرطة العاصمة أن الضباط اعتقلوا 45 شخصاً ليلة المباراة. وعكرت مشاهد الشغب بين المشجعين المخمورين أجواء المباراة النهائية الأولى لإنجلترا على الصعيد القاري والأولى بالمجمل منذ كأس العالم عام 1966 حين توجت باللقب على أرضها أيضاً بالفوز على ألمانيا الغربية 4 - 2 بعد وقت إضافي. وكشف الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أمس أنه أبلغ خلال عطلة نهاية الأسبوع وزارة المعلومات الرقمية والثقافة ووسائل الإعلام والرياضة بتعيين اللجنة المستقلة، متعهداً بتحديد المسؤولين عن «المشاهد المخزية» قبل وأثناء المباراة. وبعد أن طالب وزراء بريطانيون بإشراف مستقل على مراجعة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لشعب المشجعين في ويمبلي أعلن الأخير في بيانه: «نحن مصممون على فهم ما حدث في الخارج ثم داخل ملعب ويمبلي في نهائي كأس أوروبا 2020 يوم الأحد 11 يوليو (تموز) 2021. سيكون التركيز الرئيسي للنتائج على ضمان تعلم الدروس وعدم إمكانية تكرار مثل هذه المشاهد المشينة... سنواصل العمل مع الجهات المعنية لدعم جهودها في تحديد المسؤولين ومحاسبتهم».
ونشرت الشرطة صوراً من كاميرات المراقبة لبعض من المشجعين الذين تسعى لاستجوابهم، بعدما كشفت عن اعتقال شخصين للاشتباه بهما في عملية سرقة معدات ساعدت جماهير على اقتحام الملعب. ونقلت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا)، أن شخصين، كلاهما عمره 18 عاماً، سرقوا معدات وشاركوها مع آخرين للسماح لهم بمشاهدة مباراة النهائي. ورفض المحققون الكشف عن هوية المعدات التي تمت سرقتها.
وأضافت «بي إيه ميديا» أن الثنائي من منطقتي إلفورد ونيوهام بشرق لندن، وتم إطلاق سراحهما على ذمة القضية، فيما تتواصل التحقيقات حول الواقعة.
وقال بعض المشجعين ممن كانوا داخل ملعب «ويمبلي» إن العديد من الأشخاص كانوا يقفون داخل الردهات في الشوط الأول بأكمله لمشاهدة المباراة.
ورغم تقديم المنتخب الإنجليزي لأفضل أداء في تاريخ مشاركاته بكأس أمم أوروبا، إلا أن الأيام التالية للمباراة شهدت العديد من الإساءات العنصرية للاعبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي كان ضحيتها الثلاثي ماركوس راشفورد وجايدون سانشو وبوكايو ساكا بعد الفشل في ترجمة الركلات الترجيحية في المباراة النهائية.
وكانت الشرطة البريطانية قد أعلنت عن القبض على أربعة أشخاص فيما يتعلق بالاستهداف العنصري الموجه للاعبي المنتخب وأنها فتحت تحقيقات معهم حول جرائم الكراهية، فيما يعمل فريق آخر من المحققين المتخصصين مع مسؤولي شركات التواصل الاجتماعي. وطالب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من مسؤولي شركات الإنترنت ومواقع التواصل اتخاذ تدابير أكثر شدة مع المتجاوزين ومثيري الكراهية والعنصرية».
وقال جونسون إن بلاده ستجري تعديلاً في القانون من أجل فرض عقوبات بالحرمان من حضور المباريات بحق من تثبت إدانته بتوجيه إساءات عنصرية عبر الإنترنت. وقال: «أكرر أنني أدين بشدة وأبغض الإساءات العنصرية من يثبت تورطه سيتعرض للعقاب بلا استثناءات أو أعذار».
وأثارت الأحداث المشينة الشكوك حول فرص نجاح ملف الترشح المشترك للمملكة المتحدة وآيرلندا من أجل استضافة كأس العالم 2030.


مقالات ذات صلة

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

رياضة عالمية منتخب غينيا بيساو المغمور يأمل الاستفادة من ابناء الجيل الثاني لمواطنيه المغتربين بأوروبا (غيتي)

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

قاد جاك تشارلتون جمهورية آيرلندا للوصول إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم. فعندما تم تعيينه مديرا فنيا للمنتخب في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، بدأ يبحث

ريتشارد فوستر (لندن)
رياضة عالمية كين (يمين) يسجل هدفه الثاني من ثلاثية فوز أنجلترا على أيطاليا (ا ب)

9 منتخبات تضمن تأهلها لـ«يورو 2024» وإيطاليا تنتظر معركة مع أوكرانيا

مع ختام الجولة الثامنة لتصفيات كأس أوروبا (يورو 2024) المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، تأكد تأهل 9 منتخبات إلى النهائيات هي إنجلترا والنمسا وبلجيكا وإسبانيا

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متسوق يدفع بورقة من فئة عشرة يوروات بسوق محلية في نيس بفرنسا (رويترز)

اليورو يسجّل أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ 20 عاماً

سجّل اليورو، اليوم (الثلاثاء)، أدنى مستوياته مقابل الدولار الأميركي منذ نحو 20 عاماً وبلغ 1.0306 دولار لليورو متأثراً بالتوترات المرتبطة بالطاقة في أوروبا وقوة العملة الأميركية التي تستفيد من السياسة النقدية المشددة للاحتياطي الفيدرالي. وارتفع الدولار قرابة الساعة 08.50 بتوقيت غرينتش بنسبة 1.03 في المائة مسجّلاً 1.0315 للدولار مقابل اليورو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أشخاص يسيرون أمام مكتب صرافة في موسكو (إ.ب.أ)

الروبل الروسي يصعد أمام اليورو إلى أعلى مستوى في 7 سنوات

تواصل العملة الروسية ارتفاعها أمام العملتين الأميركية والأوروبية، وتم تداول الدولار اليوم دون 53 روبلاً، فيما جرى تداول اليورو عند مستوى 55 روبلاً وذلك للمرة الأولى في نحو سبع سنوات. وبحلول الساعة العاشرة و42 دقيقة بتوقيت موسكو، تراجع سعر صرف الدولار بنسبة 1.52% إلى مستوى 95.‏52 روبل، فيما انخفض سعر صرف اليورو بنسبة 1.92% إلى 18.‏55 روبل، وفقاً لموقع «آر تي عربية» الروسي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الرياضة اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

قالت لويز كيسي «عضو مجلس اللوردات البريطاني» في تقريرها الشامل عن الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 على ملعب ويمبلي في 11 يوليو (تموز): «أنا لست بصدد إلقاء اللوم على بعض الأفراد. لذا، إذا كان الناس يبحثون عن تقرير يحاول تحويل بعض الأفراد إلى كبش فداء، فلن تجدوا ذلك. كانت هناك إخفاقات جماعية حددتها وكانت واضحة. وهناك أيضاً عوامل مخففة أصفها في التقرير بأنها (عاصفة كاملة) جعلت من الصعب للغاية إدارة هذه المباراة النهائية». وبعد صدور التقرير الصادر من 129 صفحة، يبدو من غير المحتمل أن كلمات كيسي ستوقف الأشخاص الذين يتطلعون إلى تحميل فرد ما مسؤولية ما حدث.

بول ماكينيس (لندن)

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT
20

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.