معارض مكة ومواقعها الأثرية نوافذ للمعرفة والتاريخ

TT

معارض مكة ومواقعها الأثرية نوافذ للمعرفة والتاريخ

بالإضافة إلى الحرم المكي والمشاعر المقدسة، تتمتع مكة المكرمة بالمواقع التاريخية المنتشرة التي ترتبط بقصة الإسلام، ويهتم بعض الحجاج بزيارتها والتأمل في تفاصيلها، وإشباع نهمهم للتعرف على المواقع التي طالما قرأوا وسمعوا عنها الكثير قبل أن تحين لهم فرصة ثمينة للوقوف عليها مباشرة والتعرف إليها عن قرب.
واهتمت المملكة مؤخراً بإنشاء وفتح أبواب معارض تحتفظ بمقتنيات نادرة منذ العهد الإسلامي الأول وما أعقبه من عصور الخلافات والولايات المتتابعة، لتعيد رواية القصص المرتبطة بالتاريخ الإسلامي، وتبتكر بمساعدة التقنية الوسائل لعرضها بطرق جديدة ومشوقة لا تفرط في دقة أحداث الماضي وملاحمه.
ومن المقرر أن تطلق الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تجريبياً، مشروع «الباص التاريخي» لتعريف زوار مكة بأهم معالمها نهاية 2021. وتستغرق رحلته من ساعتين إلى ست ساعات، يمر خلالها بعدد من المواقع التاريخية العتيقة والمتأخرة، ويستمع مستخدموه إلى شرح وافٍ لأكثر من 30 موقعاً أثرياً وتاريخياً، تشمل مسجد الخيف وعين زبيدة ومسجد نمرة ووادي عرنة وعدداً من السدود الأموية.
وقال مستشار المواقع التاريخية في الهيئة الملكية لمدينة مكة والمشاعر المقدسة الدكتور وائل حلبي، إن «الهيئة نفذت من خلال شركة (كدانة للتنمية والتطوير) خلال موسم حج هذا العام عدداً من المشروعات لإثراء تجربة ضيوف الرحمن، وقد نفذت بالتعاون مع جمعية هدية الحاج والمعتمر معرض الصخرات في مشعر عرفات ومعرض منى».
وأضاف حلبي لـ«الشرق الأوسط»، أنه «ستتم إضاءة ثلاثة كيلومترات من عين زبيدة في منطقة الخاصرة بين عرفات ومزدلفة، إضافة إلى التعاون مع اتحاد المرشدين السياحيين لتوفير مرشدين في منطقة مسجد بيعة العقبة لحكاية القصة التاريخية لمرتاديه».
كما يجري العمل في الهيئة الملكية بالشراكة والتعاون مع الجهات ذات العلاقة ومن خلال استثمار من القطاع الخاص في مشروع إنشاء المركزين الثقافيين؛ معرض الوحي في جبل النور (حراء) ومعرض الهجرة في جبل ثور بمكة المكرمة، وفق خطة زمنية مدروسة ومخطط لها أن تفتتح خلال عام 2021 لمعرض الوحي وأوائل 2022 لمعرض الهجرة.
وينتظر أن يصبح المركزان ضمن معالم لخدمة السيرة النبوية والحضارة الإسلامية انطلاقاً من مهدها البكر ونقطة الصفر، ويقعان على مساحة إجمالية تقارب 200 ألف متر مربع ويشتملان على صالات كبيرة لعرض للوحي والسيرة النبوية وعدد من الأجنحة لمشاهدة معالم الحياة في صدر الإسلام.


مقالات ذات صلة

«المدّ البشري»... فيلم يُوثّق رحلة الحج عبر حكايات 6 عائلات من العالم

يوميات الشرق 6 حكايات متنوّعة من قلب المشاعر المقدَّسة (لقطة من الفيلم)

«المدّ البشري»... فيلم يُوثّق رحلة الحج عبر حكايات 6 عائلات من العالم

تتكشَّف قصص ممزوجة بالخوف، والشوق، والأمل، والفقد، ليظهر مفهوم الحج بأبعاد جديدة، في رحلة تتحرّك بالروح قبل القدم...

سعيد الأبيض (جدة)
يوميات الشرق هيثم مساوا يُقدّم ورشة عمل بعنوان «التحدّيات الصحية في المنافذ الجوّية» (الشرق الأوسط)

جدة تحتضن «هاكاثون الابتكار الصحي» للارتقاء بخدمات ضيوف الرحمن

يستعرض الهاكاثون 4 مسارات رئيسية. تشمل المنتجات الصحية، والخدمات الصحية، وتجربة المريض، والإعلام الصحي...

أسماء الغابري (جدة)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان (واس)

ولي العهد السعودي يتلقى رسالة من الرئيس الإيراني

تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، رسالة خطية، من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق 
قبو زمزم يظهر في صحن المطاف عام 1970 (دارة الملك عبد العزيز)

تطوّر الحج في معرض بـ«دارة الملك عبد العزيز»

يروي معرض «100 عام من العناية بالحرمين»، في دارة الملك عبد العزيز، تطور رحلة الحج منذ عام 1925 حتى اليوم، مِن وقت المشقة إلى تجربة آمنة وروحانية، عبر سرد بصري.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج عرضت جهات حكومية أحدث مشروعاتها وبرامجها التطويرية لخدمة ضيوف الرحمن (الشرق الأوسط)

وزير الحج السعودي: إجراءات مبكرة لضمان تجربة استثنائية للحجاج

أعلن وزير الحج الدكتور توفيق الربيعة إتمام التعاقد لأكثر من مليون حاج في المشاعر المقدسة حتى الآن، في «إنجاز غير مسبوق يتحقق قبل الموسم بـ6 أشهر».

أسماء الغابري (جدة)

عبد الله بن زايد يبحث مع عراقجي تطورات المنطقة

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني (وام)
TT

عبد الله بن زايد يبحث مع عراقجي تطورات المنطقة

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني (وام)

بحثَ الشيخُ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائبُ رئيسِ مجلسِ الوزراء وزيرُ الخارجية الإماراتي، في اتصالٍ هاتفي تلقّاه من عباس عراقجي، وزيرِ الخارجية الإيراني، مجملَ الأوضاعِ في المنطقة.

ووفق وكالة أنباء الإمارات «وام»، تناول الاتصال بحثَ آخرِ المستجداتِ والتطوراتِ الإقليمية، إلى جانب مناقشةِ العلاقاتِ الثنائية بين البلدين.


«الانتقالي» يواجه اختبار الخروج من حضرموت والمهرة

قوات في عدن خلال مسيرة مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن (إ.ب.أ)
قوات في عدن خلال مسيرة مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن (إ.ب.أ)
TT

«الانتقالي» يواجه اختبار الخروج من حضرموت والمهرة

قوات في عدن خلال مسيرة مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن (إ.ب.أ)
قوات في عدن خلال مسيرة مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن (إ.ب.أ)

بينما يواجه المجلس الانتقالي الجنوبي اختبار الاستجابة لوقف التصعيد الأحادي والانسحاب بقواته من حضرموت والمهرة، اتهمته تقارير حقوقية بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في محافظة حضرموت، شملت مداهمة منازل، واعتقالات تعسفية، وإخفاءً قسرياً، وفرض حصار عسكري على مناطق مأهولة بالسكان.

وتأتي هذه الاتهامات بالتوازي مع رسائل سعودية وإقليمية ودولية حازمة ترفض فرض أي واقع جديد بالقوة في شرق اليمن، وتؤكد أن حضرموت والمهرة خارج حسابات المغامرات العسكرية والصراعات الداخلية.

ويرى مراقبون أن التحركات الأحادية وضعت «الانتقالي» أمام اختبار سياسي وأمني حاسم، تتقاطع فيه حسابات الداخل الجنوبي مع مسار الحرب ضد الحوثيين وخيارات السلام الإقليمي.

وبحسب تقديرات متطابقة، فإن استمرار التصعيد يحمل تكلفة مرتفعة، سياسياً وقانونياً وميدانياً، وقد يحول المجلس من شريك داخل معسكر الشرعية إلى عنصر مُعقِّد للاستقرار.

ويرى المراقبون للشأن اليمني أن خيار الخروج المنظم من حضرموت، تحت مسميات فنية وأمنية، يبقى هو المسار الأقل خسارة، إذا ما أراد «الانتقالي» الحفاظ على ما تبقى من مكاسبه وتفادي مواجهة لا تحمد عقباها.


الطائرة الإغاثية السعودية الـ77 تصل إلى العريش محمَّلة بالمساعدات لغزة

جانب من عملية تفريغ حمولة الطائرة السعودية الإغاثية في مطار العريش بمصر (واس)
جانب من عملية تفريغ حمولة الطائرة السعودية الإغاثية في مطار العريش بمصر (واس)
TT

الطائرة الإغاثية السعودية الـ77 تصل إلى العريش محمَّلة بالمساعدات لغزة

جانب من عملية تفريغ حمولة الطائرة السعودية الإغاثية في مطار العريش بمصر (واس)
جانب من عملية تفريغ حمولة الطائرة السعودية الإغاثية في مطار العريش بمصر (واس)

وصلت إلى مطار العريش الدولي بمصر، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية الـ77 التي يسيِّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، بالتنسيق مع وزارة الدفاع وسفارة الرياض في القاهرة.

وحملت الطائرة على متنها سلالاً غذائية وحقائب إيوائية، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة.

حملت الطائرة على متنها سلالاً غذائية وحقائب إيوائية تمهيداً لنقلها إلى داخل قطاع غزة (واس)

وتأتي هذه المساعدات في إطار الدعم السعودي المقدَّم عبر «مركز الملك سلمان للإغاثة» للشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة؛ للتخفيف من الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها القطاع.