تحارب الاكتئاب وتقوّي العضلات... تعرف على فوائد السباحة لجسمك وعقلك

السباحة يمكن أن تحسن مزاجك عن طريق تحفيز إنتاج هرمونات الإندورفين والدوبامين والسيروتونين (أ.ف.ب)
السباحة يمكن أن تحسن مزاجك عن طريق تحفيز إنتاج هرمونات الإندورفين والدوبامين والسيروتونين (أ.ف.ب)
TT

تحارب الاكتئاب وتقوّي العضلات... تعرف على فوائد السباحة لجسمك وعقلك

السباحة يمكن أن تحسن مزاجك عن طريق تحفيز إنتاج هرمونات الإندورفين والدوبامين والسيروتونين (أ.ف.ب)
السباحة يمكن أن تحسن مزاجك عن طريق تحفيز إنتاج هرمونات الإندورفين والدوبامين والسيروتونين (أ.ف.ب)

مع إلغاء كثير من الدول القيود الخاصة بفيروس «كورونا» المستجد، وخروج كثير من الأشخاص من العزلة، يقول الخبراء إن الاهتمام بصحتنا العقلية يجب أن يكون أولويتنا القصوى.
ومثل جميع أنواع النشاط البدني، يمكن للسباحة أن تحسن مزاجك عن طريق تحفيز إنتاج هرمونات الإندورفين والدوبامين والسيروتونين، وفقاً لما ذكره الخبراء لشبكة «سي إن إن» الأميركية.
واستشهد الخبراء بدراسة أُجريت في عام 2016 وجمعت بيانات من 23 بحثاً سابقاً، حيث أظهرت أن التمارين المنتظمة -بما في ذلك السباحة والجري واليوغا ورفع الأثقال- لها نفس التأثير الذي تتركه مضادات الاكتئاب والعلاج النفسي على الصحة العقلية.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه التمرينات تؤدي إلى تغييرات هيكلية مهمة في الدماغ، لا سيما في بنية دماغية بدائية تسمى الحُصين، والتي تشارك بشكل كبير في تكوين الذاكرة وتنظيم العواطف.
علاوة على ذلك، أظهرت دراسات أخرى أن التمارين الهوائية المنتظمة، مثل الجري والسباحة، تقلل الالتهاب وتعزز نمو الأعصاب في الحُصين، ما يترك تأثيرات إيجابية على الحالة المزاجية والذاكرة. وعلى العكس من ذلك، تم ربط ضمور أو انكماش الحُصين بتطور اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب.
ولم تكن صحتنا العقلية هي الشيء الوحيد الذي تأثر بوباء «كورونا»، فقد أثّرت العزلة الناتجة عن تفشي الفيروس على أجسادنا بشكل كبير.
وقالت دراسة حديثة نُشرت في مجلة «جاما» العلمية، إن المواطن الأميركي العادي اكتسب ما يقرب من 7 أرطال (3 كيلوغرامات) في أثناء الوباء.
وقال دانيال ليبرمان، الأستاذ في قسم علم الأحياء التطوري البشري في جامعة هارفارد الأميركية: «إن تأثيرات (كورونا) على الصحة على المدى الطويل مقلقة».
وأضاف ليبرمان: «بلا شك، فإن هذه الأرطال الإضافية التي اكتسبها كثير من الأشخاص خلال الوباء تأتي من قلة النشاط البدني في الأساس، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي غير صحي».
وكما هو الحال مع جميع أشكال التمارين الهوائية، تعد السباحة أيضاً طريقة رائعة لتقوية العضلات وحرق الدهون، وفقاً لليبرمان، الذي أشار إلى أن معدلات الحرق الناتجة عن السباحة تتخطى المعدلات الناتجة عن الجري بنحو 7 أضعاف.
وأكد العالم الأميركي أيضاً أن هناك كثيراً من الجوانب الأخرى للسباحة التي تجعلها شكلاً مفيداً وفريداً من التمارين.
وأضاف: «على سبيل المثال، عندما نسبح، يكون جسمنا في وضع أفقي، مما يزيد من عودة الدم من الجهاز الوريدي إلى القلب».
وسبق أن ذكرت دراسة أُجريت عام 2013 في المجلة الدولية لأمراض القلب أن الحد الأقصى لمعدل ضربات القلب يكون أبطأ بنحو 10 - 15 نبضة خلال السباحة مقارنةً بالجري، مما يزيد من الوقت الذي يمكن فيه للقلب الاسترخاء والامتلاء بالدم، وهو ما يُعرف باسم «الوظيفة الانبساطية» نتيجة لذلك، تزيد كمية الدم التي يضخها القلب خلال كل نبضة بنسبة 30% إلى 60% في أثناء السباحة.
وكشف ليبرمان عن أن السباحة تختلف أيضاً عن غيرها من التمارين الهوائية لأنها تعتمد على التحكم في التنفس. وبمرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة إجمالي سعة الرئة وتحسين أداء الرئة بشكل عام.


مقالات ذات صلة

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
TT

«كلب» من القرن الـ18 بمليونَي إسترليني

«الكلب الإسباني» (سوذبيز)
«الكلب الإسباني» (سوذبيز)

لم يشاهد الجمهور لوحة «الكلب الإسباني» منذ عام 1972، عندما بِيعت بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني. ومن المقرَّر عرض هذه اللوحة الشهيرة لجورج ستابس، للبيع، في مزاد علني تنظّمه دار «سوذبيز» للمرّة الأولى منذ ذلك العام.

ووفق «الغارديان»، تُعرض اللوحة العائدة إلى القرن الـ18، للبيع بسعر يتراوح بين مليون و500 ألف، ومليونَي جنيه إسترليني؛ وقد بِيعت آخر مرّة في مزاد بمبلغ 30 ألف جنيه إسترليني عام 1972. وقبل ذلك، بِيعت بـ11 جنيهاً إسترلينياً عندما طُرحت بمزاد عام 1802.

يشتهر الفنان المولود في ليفربول، والراحل عن 81 عاماً عام 1806، بإنجازه أقل من 400 لوحة طوال حياته المهنية؛ وهو يُعرف برسم الحيوانات، خصوصاً الخيول.

وإذ يُعتقد أنّ لوحة «الكلب الإسباني» رُسمت بين 1766 و1768؛ وهي أقدم لوحة للكلاب أبدعها الفنان، يُعدُّ عقد ستينات القرن الـ18 غزير الإنتاج بمسيرة ستابس المهنية. ففيها أبدع بعض أشهر لوحاته، منها لوحة «ويسل جاكيت» المعروضة في المعرض الوطني.

اللافت أنّ لوحة «الكلب الإسباني» لم تُعرض رسمياً سوى مرّة واحدة فقط في لندن عام 1948، ضمن المعرض الوطني للرياضة والتسلية. أما المرّة الأخيرة التي أُتيحت للجمهور فرصة مشاهدتها، فكانت عام 1972 داخل دار «سوذبيز» للمزادات.

وشهد القرن الـ18 اهتماماً لافتاً بالكلاب في الثقافة البريطانية، بفضل تفاقُم شعبية الرياضات الميدانية، خصوصاً الرماية الشائعة بين النخب الثرية آنذاك.

في هذا الصدد، قال المتخصِّص في اللوحات البريطانية، المدير الأول بـ«سوذبيز»، جوليان جاسكوين: «الأمر مثيرٌ لعدة أسباب؛ أولاً لأنها لوحة مفقودة، إنْ رغبنا في استخدام وصف درامي، منذ السبعينات».

وأضاف أنّ حالتها كانت لا تزال «رائعة»، بعكس كثير من أعمال ستابس التي «لم تصمد أمام اختبار الزمن».

وتابع: «تعود إلى العقد الأول من حياته المهنية؛ منتصف ستينات القرن الـ18؛ الفترة التي شكَّلت ذروة حياته المهنية، ففيها رسم لوحة (ويسل جاكيت)، وعدداً من لوحاته الأكثر شهرة؛ وكان استخدامه الفنّي للطلاء أكثر صلابة. بفضل ذلك، حافظت هذه اللوحة على حالة جميلة، وهو ما لم يحدُث مع كثير من أعماله الأخرى».

ومن المقرَّر عرض اللوحة للمشاهدة، مجاناً، ضمن جزء من معرض للوحات الأساتذة القدامى والقرن الـ19 في دار «سوذبيز» بغرب لندن، من 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي إلى 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل.