زيادة غير متوقعة لمبيعات التجزئة الأميركية

«الفيدرالي» يؤكد القدرة على امتصاص «الموجة التضخمية»

أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي قدرة الاقتصاد الأميركي على امتصاص الموجة التضخمية (رويترز)
أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي قدرة الاقتصاد الأميركي على امتصاص الموجة التضخمية (رويترز)
TT

زيادة غير متوقعة لمبيعات التجزئة الأميركية

أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي قدرة الاقتصاد الأميركي على امتصاص الموجة التضخمية (رويترز)
أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي قدرة الاقتصاد الأميركي على امتصاص الموجة التضخمية (رويترز)

تسارعت مبيعات التجزئة الأميركية على غير المتوقع في يونيو (حزيران) الماضي، إذ ظل الطلب على السلع قوياً حتى مع تحول الإنفاق مرة أخرى صوب قطاع الخدمات، مما عزز التوقعات بتسارع النمو الاقتصادي في الربع الثاني من العام.
وقالت وزارة التجارة الأميركية أمس (الجمعة)، إن مبيعات التجزئة ارتفعت 0.6% الشهر الماضي. وروجعت بيانات مايو (أيار) بالخفض بما يُظهر انخفاض المبيعات 1.7%، بدلاً من انخفاضها 1.3% في القراءة السابقة. وكان اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا انخفاض مبيعات التجزئة 0.4%.
من جانبه، نبّه جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، إلى تعرض الاقتصاد الأميركي لموجة تضخمية صاعدة، مؤكداً أن مجلس الاحتياطي للولايات المتحدة يمتلك الأدوات القادرة على إدارة هذا التضخم ولجم ارتفاعه.
جاء ذلك في إفادة للمسؤول المالي الأميركي الرفيع أمام جلسة استماع مسائية عقدتها لجنة البنوك في الكونغرس أول من أمس (الخميس)، أشار فيها إلى أن أرباح شركات الأعمال والمؤسسات الاقتصادية والصناعية الكبرى في الولايات المتحدة خلال الربع الثاني من العام الجاري «مطمئنة». وأضاف أن بوادر الموجة التضخمية التي بدأت في الولايات المتحدة مؤخراً «كانت متوقعة الحدوث»، إلا أنها جاءت بأعلى مما ذهبت إليه تقديرات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وشدد على أن أدوات إدارة السياسات النقدية والمالية للولايات المتحدة «قادرة على تحقيق عدم الاستمرار لمدة طويلة لتلك الموجة التضخمية».
يأتي ذلك في أعقاب تقارير صدرت عن وزارة العمل الأميركية تكشف عن التحاق 360 ألف أميركي بطوابير البطالة منذ بداية الشهر الجاري، بتراجع قدره 26 ألفاً ممن تقدموا بطلبات توظيف خلال يونيو الماضي.
وكان مؤشر «داو جونز» الأميركي للمؤسسات الصناعية قد أغلق (الخميس) على ارتفاع قدره 57.79 نقطة بنسبة صعود قدرها 0.15%، فيما تراجع مؤشر «ستاندرد آند بورز» للأسهم العادية بنسبة 0.33%، وكذلك تراجع مؤشر «ناسداك» بنسبة 0.7% في تعاملات بورصة نيويورك.
وتتوقع مؤسسة «مورغان ستانلي» الأميركية للاستشارات والخدمات المالية ارتفاعاً لن تقل نسبته عن 0.18% في أرباح شركات الأعمال والمؤسسات الصناعية الأميركية خلال الربع الثاني من العام الجاري.
وتراجعت أسعار الذهب أمس، لكنها ظلت على مسار تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي بدعم من تأكيد مجلس الفيدرالي التمسك بسياسة المجلس النقدية التيسيرية للتعافي الاقتصادي.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1823.66 دولار للأوقية بحلول الساعة 07:25 بتوقيت غرينتش بعد أن وصل إلى 1833.65 دولار يوم الخميس، وهو أعلى مستوى منذ 16 يونيو. وارتفع المعدن 0.8% هذا الأسبوع.
ونزلت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2% إلى 1825.40 دولار. وقال كونال شاه رئيس الأبحاث في «نيرمال بانغ كوموديتيز» بمومباي: «كان هناك انخفاض مستمر في عوائد السندات على الرغم من ارتفاع التضخم. إنه مؤشر على أن الاقتصاد العالمي ربما يكون شهد الأفضل وسيتباطأ في المستقبل... ولهذا السبب، يبدو الذهب جذاباً لنا. لا أتوقع أن ينخفض الذهب إلى ما دون 1800 دولار على المدى القريب، ولديه القدرة مرة أخرى على ملامسة 1900 دولار».
ومما رفع تكلفة الذهب بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، أن الدولار يتجه لتحقيق أفضل مكاسبه الأسبوعية منذ شهر تقريباً. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاديوم 0.2% إلى 2735.66 دولار للأوقية، لكنه يتجه إلى أول انخفاض أسبوعي له في أربعة أسابيع. وهبط البلاتين 0.6% إلى 1131.50 دولار للأوقية، لكنه ارتفع 2.6% خلال الأسبوع. وتراجعت الفضة 0.6% إلى 26.18 دولار للأوقية.


مقالات ذات صلة

طلبات إعانة البطالة الأميركية ترتفع بشكل طفيف

الاقتصاد يصطفّ الناس خارج مركز عمل بكنتاكي أملاً في الحصول على مساعدة طلبات البطالة (رويترز)

طلبات إعانة البطالة الأميركية ترتفع بشكل طفيف

ارتفع عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل طفيف الأسبوع الماضي، مما يشير إلى عدم وجود تغييرات ملموسة في ظروف سوق العمل.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد متداول في بورصة نيويورك يَعتَمِر قبعة دعم للجمهوري دونالد ترمب بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية (رويترز)

«وول ستريت» ترحب بعودة ترمب بالجشع والقلق

يتطلع مسؤولو «وول ستريت» إلى التنظيمات الصديقة للأعمال مع تحليلهم تداعيات فترة رئاسية ثانية لدونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد بيسنت يتحدث في فعالية حملة ترمب في آشيفيل بولاية نورث كارولاينا (رويترز)

أحد كبار جامعي تبرعات ترمب يسوّق نفسه لمنصب وزير الخزانة

يبحث سكوت بيسنت، أحد أبرز جامعي التبرعات لدونالد ترمب، عن مرشحين لشغل منصب نائبه بينما يضع نفسه في موقف وزير الخزانة، أحد أهم المناصب في حكومة الرئيس المنتخب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ترمب يتحدث على شاشة بقاعة تداول بورصة «دويتشه» في فرانكفورت بألمانيا (أ.ب)

بعد فوز ترمب... مطالب عربية بميزات تنافسية بسبب توترات المنطقة

«الشرق الأوسط» استطلعت آراء خبراء اقتصاديين من عدة دول عربية حول رؤيتهم لأهم الإجراءات التي تجب مراعاتها من رئيس الولايات المتحدة للمنطقة العربية.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد عرض خطاب مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب في فلوريدا على شاشة في لاس فيغاس (أ.ف.ب)

ترمب في خطاب النصر: سنساعد بلادنا على التعافي

شدّد ترمب على أهمية أولويات إدارته المقبلة، قائلاً: «سنبدأ تقليص الديون وتقليل الضرائب».

«الشرق الأوسط» (فلوريدا)

معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)
إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)
إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)

ناقش المتحدثون على هامش ختام معرض البناء السعودي 2024، ملف الإسكان الذكي وفرص الأعمال في هذا المجال، إلى جانب العلاقة الوثيقة بين المنازل الذكية والطاقة النظيفة، مشددين في الوقت ذاته على الحاجة إلى تبني تقنيات الطاقة الخضراء.

ونجح المعرض في استقطاب أكثر من 30000 زائر، مسجلاً إقبالاً غير مسبوق، يعزز مكانته كحدث رائد في قطاع البناء والتشييد. واستضاف المعرض، الذي أقيم برعاية وزارة البلديات والإسكان من 4 إلى 7 نوفمبر (تشرين الثاني) في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، نحو 600 شركة من 31 دولة، ما يعكس أهمية الحدث بصفته وجهة رئيسية للمستثمرين والخبراء في مجالات التشييد والبنية التحتية المستدامة.

وشهد المعرض توقيع العديد من الاتفاقيات الاستراتيجية شملت قطاعات متنوعة؛ بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات، وتسريع التحول الرقمي ودعم الابتكار، إضافة إلى تطوير حلول مبتكرة في مجال البناء المستدام والبنية التحتية الذكية.

واختتم المعرض، اليوم الخميس، بجلسات نقاشية تناولت الاتجاهات الحديثة في الإضاءة المستدامة والإسكان الذكي، حيث استعرضت الجلسة الأولى حلول الإضاءة المتطورة، مع التركيز على قضايا مثل تلوث الضوء وأثره على رؤية السماء الليلية، ومبادئ تصميم الإضاءة التي تأخذ بعين الاعتبار التكيف البشري وإدراك الألوان والتسلسل البصري.

وسلط المتحدثون الضوء على أهمية التحكم في السطوع والتباين لتسليط الضوء على النقاط المهمة في المساحات العامة. وفي الجلسة الثانية، تناولت التحديات التي تواجه المستثمرين في هذا القطاع، والحاجة إلى الابتكار وربط الأبحاث بحلول قابلة للتسويق.

واستعرضت الجلسة أيضاً التوجه نحو المدن الذكية وممارسات البناء الأخضر، حيث شدد المتحدثون على أن قانون البناء السعودي يضع معايير صارمة للاستدامة، فيما تهدف وزارة الطاقة إلى تحقيق نسبة 50 في المائة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

كما تم استعراض نماذج ناجحة لهذا التحول، من ضمنها استبدال مصابيح الشوارع التقليدية بمصابيح LED في العديد من المدن.

يذكر أن معرض البناء السعودي في نسخته الحالية حقق نمواً ملحوظاً ورقماً قياسياً جديداً في عدد الزوار والمشاركين بنسبة 30 في المائة، مقارنة بالعام الماضي، ما يعزز دوره بوصفه محركاً أساسياً للتطوير في قطاع البناء ووجهة أساسية للمهتمين بتطورات القطاع على المستويين المحلي والإقليمي.