«كان» 2021 يصل إلى محطته الأخيرة

رحلة في بعض أفلامه وقضاياه

لقطة من فيلم «المنطقة 13»
لقطة من فيلم «المنطقة 13»
TT

«كان» 2021 يصل إلى محطته الأخيرة

لقطة من فيلم «المنطقة 13»
لقطة من فيلم «المنطقة 13»

إذ تنتهي أعمال الدورة الـ74 لمهرجان «كان» السينمائي مساء اليوم (السبت)، تتلاطم التقديرات والتوجهات والتنبؤات حول من سيخرج فائزاً بالسعفة أو ما يليها من جوائز مختلفة. أهو فيلم فرنسي كما يتمنى عديدون كونها تحتاج إلى حقنة تنشيط بعد سنة ونيّف من التوقف - فعليا - عن العمل؟ أيكون فيلماً أميركياً رغم استبعاد ذلك من قِبل كثيرين؟ أم يكون فيلماً أميركيا - فرنسياً كحال فيلم وسن أندرسن «مرسال فرنسي»؟

- الجوائز وحدها ليست المحك
هناك حقيقة أن إدارة المهرجان لن تأخذ عطلة طويلة قبل أن تلتقي مجدداً وتأخذ بمراجعة سجل هذه الدورة وكم بلغت من نجاح وما عارضها من أسباب فشل. في مقدّمة المعاينة المنشودة هل كانت التدابير المتّخذة حيال وباء كورونا نافعة أم ضارّة؟ ما الذي اشتكى منه عديدون؟ كيف أثر ذلك على عروض المهرجان وتدابيره الأخرى؟
لإعطاء فكرة عما حصل، ألزم المهرجان ضيوفه بإجراء فحص كل 48 ساعة (بعضهم كل 72 ساعة ثم قيل أن الجميع سيجري الفحص كل يومين). تنهض من نومك وتتوجه إلى العيادة وتجري الفحص ثم تعود لمنزلك وتنتظر 6 ساعات قبل أن تأتيك النتيجة على هاتفك.
طريقة ثانية: تذهب مساءً قبل إقفال العيادة أبوابها وتجري الفحص ثم لا تذهب إلى العرض الليلي ولا إلى أي حفل آخر، بل تذهب إلى البيت. في إحدى ساعات الصباح ستأتيك النتيجة.
إذا كانت النتيجة إيجابية التزمت البيت. إذا كانت سلبية توجهت بها إلى صالات السينما، ثم تعيد الكرّة كل يومين (أو ثلاثة).
لنقل إنك تسلمت نتيجة سلبية، فإن عليك إبرازها عند حاجز أول ثم التوجه إلى مطلع الصالة، حيث سيتم لحاجز ثان فحصك وشنطتك. هذا هو الحاجز الأمني. ثم ستدخل الصالة بعد ذلك. هذا كله بعد أن تكون حجزت تذكرتك على الإنترنت. إذا لم تفعل لن تدخل.

- مفترق طرق
يشي ذلك بتقاليد خارج نطاق السهولة وداخل نطاق الإلزام الإجباري بكل خطوة. بالنسبة لكثيرين كتبوا أو تم سؤالهم، كان الأمر صعباً ومثيراً للتعب «لكن بعد أيام ستجد أن الأمر بات تقليدياً، وإذا التزمت بكل التعليمات فلن تكون هناك مشكلة تُذكر».
على الرغم من كل ذلك، يتمحور المهرجان بأسره حول قيمة الأفلام التي عُرضت فيه، سواء في المسابقة الرسمية لأفضل فيلم أو المسابقة (الرسمية أيضاً) لتظاهرة «نظرة ما» أو في أي من التظاهرات الأخرى.
لجانب أنها أفلام صعدت وهبطت مقياس النقد حسب وجهات النظر المتعددة، هناك السوق التي قالت عنها مجلة «ذا هوليوود ريبورتر» إنها لم تكن ساخنة على صعيد شراء وبيع الأفلام، وقالت عنها مجلة «سكرين إنترناشنال»، إنها كانت ناجحة. ربما الحقيقة تكمن في نقطة متوسّطة.
ما كان ناجحاً، كما ورد في تقرير الأمس، هو الحضور السعودي في الجناح الذي تم تخصيصه لكل شأن من شؤون العمل السينمائي وحقوله. الإجماع هنا هو أنه كان مفاجأة مهمّة على صعيدي الإعلام والتسويق، وإن الجناح أدّى دوره على أكمل وجه.
هذا أكثر مما يمكن أن يتمناه المرء من حضور عربي يدعم مسيرة السينما في هذه المنطقة من العالم، خصوصاً أن المهرجان بأسره يقف على مفترق طريق بعد انتهاء أعماله: هو آيل للاستمرار بالزخم ذاته بلا شك، لكن هناك ما يوعز بأن الدورة ذاتها لم تكن بالمستوى الذي طمح إليه النقاد. نعم، تحدى «كان» «كورونا»، وانتصر، لكن دفع ثمناً باهظاً في سبيل ذلك.

- سباحة حرّة
لا يبقى إذن، لجانب إعلان النتائج فعلياً، وقبل التئام إدارة المهرجان لتقييم الدورة بأسرها، سوى تلك العروض السينمائية وإذا ما حملت ما يكفي من حسنات بحيث غطّت على الإجهاد الذي لا بد تعرّض له المرتادون والمقيمون على حد سواء.
من بين عشرات الأفلام التي شهدت عروضها الدولية الأولى يمكن إجراء نوع من السباحة الحرّة بين سبعة منها توفّرت حولها معلومات ومعطيات يمكن الاستفادة منها في تقييم مبدأي وشامل.

- علِّ صوتك لنبيل عيّوش
هذا هو ثالث اشتراك للمخرج المغربي نبيل عيّوش في المهرجان الفرنسي والأول له في المسابقة. ميوزيكال من نوع آخر قائم على تحييد الموضوع الدائر عن ملكية الدراما ومعاملته بأسلوب الفيلم التسجيلي. وُلد الفيلم كثمرة لقيام المخرج بإنشاء مركز في ضاحي الدار البيضاء (في حي اسمه سيدي مومن) للأحداث والمراهقين. كتب يقول، إن فكرته كانت تشجيع الناشئة على تبني الموسيقى بديلاً لحالات الضياع التي تواكب مثل هذه المرحلة من العمر. نجاح مهمّته تلك أثمرت، بدورها، عن هذا الفيلم الذي يقوم فيه طلاب المركز (شباب وبنات) بالغناء والتمثيل. كون معظم من هم على الشاشة يؤدون أدوارهم في الحياة ذاتها خلق سياقاً منطقياً، وإن لم يكن بالتأكيد جديداً من نوعه إلا في إطار السينما العربية.

- ريش لعمر الزهيري
خرج «ريش» بجائزة تظاهرة أسبوع النقاد، وهي تظاهرة قيّمة تُقام منذ أكثر من 25 سنة ترأس لجنة تحكيمها هذا العام المخرج البولندي كرستيان مونغيو. الفيلم دراما ساخرة «تنتقل من الداكن للداكن أكثر». ناقد مجلة «سكرين إنترناشونال» البريطانية لاحظ أن أسلوب الزهيري قريب من أسلوب الإسكندنافيين آكي كوريسماكي وروي أندرسن. هذا وحده لا يبدو أنه سيثير الراغبين في معاينة الفيلم لتوزيع عالمي رغم أن منحه الجائزة سيلعب دوراً إيجابياً عن هذا الصعيد وعلى الصعيد الإعلامي. يحيط الفيلم بحياة عائلية يعد فيها الرجل بما لا يستطيع تأمينه وترضى فيها الزوجة بما تعتبره نصيبها وقدرها.

- يوروبا لحيدر رشيد
فيلم آخر عن صعوبة الترحال والهجرة والسعي القاسي للبقاء حيّاً. ينتمي إلى مجموعة متزايدة من الأفلام التي تتحدث عن مهاجرين ومصائرهم (آخرها فيلم العراقي قتيبة الجنابي «رجل خشب»). رغبات الحاجة إلى غدٍ أفضل وصعوبة تحقيقه. في مطلع الفيلم نرى مجموعة من المهاجرين ملتئمين عند الحدود التركية - البلغارية. هناك تجار البشر والضحايا ثم يفاجأ الجميع بالأمن وقد أحاط بهم وألقى القبض عليهم. لكن بطل الفيلم (آدم علي) أفلت من السلطات واختفى داخل الغابة الكثيفة التي تقع في الجانب البلغاري. هذا الدخول ليس سوى بداية المخاطر وليس نهايتها، فإلى جانب الرحلة الطويلة هناك الأفراد الذين صمموا على منع أي مهاجر من دخول البلاد ولو بقتله.

- «بابي يار» لسيرغي لوزنتيسا
يعود المخرج لوزنتيسا للموضوع اليهودي الذي كان عالجه من قبل. في «بابي يار» (اسم منطقة ومجزرة أقدام فيها النازيون على قتل أكثر من 30 ألف يهودي) يتابع هذه الحادثة المؤرخة بتفاصيل يعمد إليها من دو كلل. حسب ناقد مجلة «فارايتي» جاي وايزبيرغ «بابي يار» يخفق عن الوصول إلى مصاف أفلام المخرج السابقة «الفيلم أطول من أعمال (المخرج) السابقة بسبب تغطيته فترة تاريخية طويلة. استخدام البطاقات التعريفية يجعل التركيز على الحدث أصعب». يبدأ الفيلم بوصول الجيش الألماني إلى أوكرانيا سنة 1941 ولا يتجاهل المخرج الاستقبال الحاشد الذي استقبل به الأوكرانيين الغزاة بترحاب. يُعيد المخرج سبب ذلك إلى ما عانوه تحت سطوة ستالين الذي أمر السلطات المحلية باستلاب محصول المزارعين هناك لأغراض عسكرية.

- باريس، القطاع 13 لجاك أوديار
أوديارد كان أنجز لنفسه مكانة سريعة بين أترابه الفرنسيين عندما أخرج «نبي» الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم الكبرى في دورة 2009. لجأ إلى مهرجان ڤنيسيا بفيلم من خارج حقله عنوانه «ذا سيسترز برذرز» (وسترن أميركي أصبغه بأسلوبه الواقعي الذي لم يلتق جيّدا مع واقعية الغرب الأميركي). في «باريس، القطاع 13» يعود إلى بيئته الخاصة ومجتمعه الذي يعرف طبيعته وتفاصيله. استوحى من ثلاث روايات وضعها الرسام الأميركي أدريان تومين ككوميكس بنبرة اجتماعية ناقدة وجمعها في هذا الفيلم الذي اختار تصويره بالأبيض والأسود. يوفر شخصيات تعمل لتعيش ضمن الحي العروف بمتاعبه الاقتصادية والاجتماعية. فتاة عاملة أسمها إميلي تحتاج لمن يشاركها الشقّة لكي يساعدها في أجارها والمرشّح الوحيد (والجاهز) هو شاب أسود ما يجعل نشأة علاقة بينهما أمراً شبه حتمي على ما ستحمله هذه العلاقة من أوضاع عاطفية صعبة.‬

- «بقرة» لأندريا أرنولد
المخرجة أرنولد شهدت أفلاماً جيدة وأخرى ليست جيدة تماماً. بدأت بفيلم Red Road سنة 2006 الذي وفّر لها دعماً من النقاد وبعض الجوائز، ثم قدّمت نسختها من «وذرينغ هايتس» (2011) التي اختلفت عن كل نسخة سابقة من رواية إميلي برونتي الشهيرة. بعد ذلك راهنت (وخسرت الرهان) في أول تجربة أميركية لها (فيلم «عسل أميركي»، 2016). الآن تنجز أول فيلم تسجيلي لها وهذا بدوره ليس أمرا غريباً، لكن منح الموضوع (يدور حول بقرة بالفعل أو بقرتين إذ تلد عجلاً) معالجة سينمائية هو الأمر الصعب.‬

- «ذ فرنش ديسباتش» لوس أندرسن
المخرج الأميركي المنتقل إلى فرنسا يرسل تحياته بالجملة: واحدة إلى أميركا والأخرى إلى فرنسا والثالثة إلى سينما المؤلف، والأهم هي الرابعة: للصحافة ومنوالها وعملها مستوحى في ذلك شخصية الناشر آرثر هاوتزر (يقوم به بل موراي) الذي لم يكن من النوع الذي يفرض على كتّابه حتى إجادة الكتابة. الفيلم عن عالم الصحافة عبر مجلة تحمل عنوان الفيلم مع مجموعة كبيرة من ممثلي أندرسن الفضلين. لجانب موراي، بنيثيو دل تورو، أوون ولسون، تيلدا سوينتون وإدوارد نورتون. الفيلم سيعرض عالمياً في الأسابيع القليلة المقبلة والنبوءة هي أن معظم النقاد في الغرب سيعاملون الفيلم برقّة.


مقالات ذات صلة

أغنييشكا هولاند: لا أُجمّل الأحداث ولا أكذب

سينما أغنييشكا هولاند (مهرجان ڤينيسيا)

أغنييشكا هولاند: لا أُجمّل الأحداث ولا أكذب

عد أكثر من سنة على عرضه في مهرجاني «ڤينيسيا» و«تورونتو»، وصل فيلم المخرجة البولندية أغنييشكا هولاند «حدود خضراء» إلى عروض خاصّة في متحف (MoMA) في نيويورك.

محمد رُضا (نيويورك)
يوميات الشرق من كواليس فيلم «المستريحة» (إنستغرام ليلى علوي)

أفلام مصرية جديدة تراهن على موسم «رأس السنة»

تُراهن أفلام مصرية جديدة على موسم «رأس السنة»، من خلال بدء طرحها في دور العرض قبيل نهاية العام الحالي (2024)، وأبرزها «الهنا اللي أنا فيه»، و«الحريفة 2».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق أحمد حلمي مع زينة عبد الباقي ووالدها وأبطال فيلمها (الشركة المنتجة للفيلم)

نجوم مصريون يدعمون ابنة أشرف عبد الباقي في تجربتها الإخراجية الأولى

حرص عدد كبير من نجوم الفن المصريين على دعم المخرجة الشابة زينة عبد الباقي ابنة الفنان أشرف عبد الباقي خلال العرض الخاص لفيلمها الروائي الطويل الأول «مين يصدق»

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان أمير المصري في «مهرجان القاهرة السينمائي» (صفحته على «إنستغرام»)

أمير المصري لـ«الشرق الأوسط»: خضت تدريبات شاقة من أجل «العملاق»

أكد الفنان المصري - البريطاني أمير المصري أنه يترقب عرض فيلمين جديدين له خلال عام 2025، هما الفيلم المصري «صيف 67» والبريطاني «العملاق».

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

في خطوة عدّها الاتحاد الأوروبي «علامة فارقة في الشراكة الثقافية مع ليبيا»، يواصل مهرجان للأفلام الأوروبية عرض الأعمال المشاركة في العاصمة طرابلس حتى الخميس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.