السعودية تؤكد أهمية تعزيز الروابط الإقليمية والدولية المستدامة

الرئيس الأوزبكي يستقبل وزير الخارجية السعودي ويبحثان تعزيز الاستثمارات في ضوء «رؤية 2030»

رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف لدى استقباله الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي (واس)
رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف لدى استقباله الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي (واس)
TT

السعودية تؤكد أهمية تعزيز الروابط الإقليمية والدولية المستدامة

رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف لدى استقباله الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي (واس)
رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف لدى استقباله الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي (واس)

استقبل رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف أمس، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، وذلك في مقر انعقاد المؤتمر الدولي لآسيا الوسطى وجنوب آسيا المنعقد في طشقند عاصمة أوزبكستان، وتطرق اللقاء إلى أهمية تعزيز الاستثمارات البينية في ضوء «رؤية المملكة 2030» التي توفر الكثير من الفرص الواعدة خصوصاً في التقنية والابتكار والطاقة المتجددة.
ونقل وزير الخارجية السعودي خلال الاستقبال، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي للرئيس الأوزبكي الذي حمّله تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، وحكومة وشعب المملكة.
وهنّأ وزير الخارجية السعودي، الرئيس الأوزبكي على نجاح المؤتمر الدولي لآسيا الوسطى وجنوب آسيا «الترابط الإقليمي- التحديات والفرص». فيما جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها في المجالات كافة بما يخدم تطلعات البلدين، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
والتقى الأمير فيصل بن فرحان في وقت سابق من أمس، وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، على هامش المؤتمر الدولي المنعقد في أوزبكستان، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما التقى وزير الخارجية السعودي، في وقت لاحق، وزير الخارجية الأوزبكي عبد العزيز كاميلوف، وجرى خلال اللقاء بحث أوجه العلاقات بين البلدين الصديقين، وأهميتها والدفع بها نحو آفاق أرحب، وذلك من خلال اللجنة السعودية - الأوزبكية المشتركة التي تعمل على تحقيق تطلعات قيادتي وشعبي البلدين الصديقين.
كما جرى مناقشة أهمية استكشاف فرص الاستثمار الثنائي وفقاً لـ«رؤية المملكة 2030» خصوصاً في مجالات الابتكار والتكنولوجيا والقطاعات الحيوية. فيما استعرض الجانبان مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، اللتين أطلقهما ولي العهد السعودي، للإسهام بشكل قوي في تحقيق المستهدفات العالمية الخاصة بالحفاظ على البيئة وحماية كوكب الأرض.
وترأس الأمير فيصل بن فرحان أمس، وفد المملكة المشارك في المؤتمر الدولي لآسيا الوسطى وجنوب آسيا «الترابط الإقليمي- التحديات والفرص»، حيث أكد في كلمة بلاده في المؤتمر، العلاقات التاريخية والمتطورة مع دول وسط وجنوب آسيا والتي قال إنها بدأت مع التبادل المعرفي والتجارة، منوهاً إلى الشراكات الإقليمية لبلاده مع دول المنطقة خصوصاً في مجالات الطاقة المتجددة، ومنها التمويل السعودي لبناء خط (TAPI) الذي يربط تركمانستان وأفغانستان وباكستان والهند، بالإضافة لذلك الاستثمارات السعودية الأخيرة في الطاقة المتجددة في أوزباكستان التي تجاوزت 2.5 مليار، مشيراً إلى أن المملكة تعمل على تعزيز العلاقة من تلك الدول في شتى مجالات التعاون.
وأوضح وزير الخارجية السعودي أن بلاده تؤمن بأهمية تعزيز الترابط الإقليمي، وتطوير الروابط العالمية المستدامة، من خلال شراكات تعود بالمنفعة المتبادلة، مشيراً إلى أن المملكة أعلنت عن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية مؤخراً، وهذا يؤكد اهتمامها بتعزيز الترابط الإقليمي.
وبيّن أن المملكة تعمل على زيادة الاستثمار في البنية التحتية للنقل والخدمات اللوجيستية في إطار «رؤية المملكة 2030»، موضحاً أن المملكة أبدت تأييدها للسكة الحديدية «عابرة آسيا» التي تربط من خلال 12.500 كم من السكة الحديد 28 دولة.
وأضاف: «إن البنية التحتية التقنية والأمن السيبراني تعد عناصر محورية لتمكين وزيادة الترابط الإقليمي»، مشيراً إلى أن المملكة مع 6 دول أخرى أطلقت منظمة التعاون الرقمي، بهدف تعزيز التعاون وتسريع التطور في الاقتصادات الرقمية، داعياً الدول للانضمام إلى هذه الجهود المشتركة.
وأكد الأمير فيصل بن فرحان أن المملكة تؤمن بأهمية العمل المشترك وأطر العمل متعددة الأطراف لتحقيق الأمن والرخاء، مضيفاً أن المملكة تعمل مع شركائها بشكل مستمر لتعزيز البيئة المناسبة لزيادة الشراكات الدولية التجارية عبر الأقاليم، منها حرية الملاحة البحرية والسلام والاستقرار السياسي.
وقال: «إن المملكة تدعم جميع الجهود لتيسير الحوار والمصالحة والوفاق والاستقرار في أفغانستان، كما تدعم المملكة كل الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف وسبل تمويلها»، وأوضح أن المملكة مستمرة في العمل مع شركائها في المنظمات الدولية لمحاربة جائحة كورونا (كوفيد - 19)، وذلك لتخفيف آثار جائحة «كورونا» ودعم الانتعاش الاقتصادي العالمي.
وشدد وزير الخارجية على أهمية التصدي للتغير المناخي من أجل تحقيق التعافي الاقتصادي المستدام، والمحافظة على أمن وكفاءة الطاقة، مشيراً إلى أن «المملكة تبنّت ودعمت فكرة الاقتصاد الدائري الكربوني كنهج مستدام ومجدٍ من حيث التكلفة، وفي هذا النهج أعلن ولي العهد عن مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، التي تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية بأكثر من 4% من الإسهامات العالمية، وزراعة أكثر من 10 مليارات شجرة في المملكة، ومع شركائنا في الشرق الأوسط شرعنا في أكبر مشروع تشجير في العالم بهدف زراعة أكثر من 40 مليار شجرة في المنطقة».
وأعرب الأمير فيصل بن فرحان في ختام كلمته عن تطلع بلاده لاستكشاف سبل زيادة التعاون الثنائي وتقوية الأطر متعددة الأطراف، وذلك من خلال الشراكات والعمل الجماعي من أجل مواجهة التحديات المشتركة وتشجيع البيئة المناسبة للتطور والنمو والازدهار.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.