قوات الأمن البيلاروسية تدهم منازل صحافيين مستقلين

TT

قوات الأمن البيلاروسية تدهم منازل صحافيين مستقلين

دهمت الأجهزة الأمنية في بيلاروس منازل العديد من الصحافيين المستقلين الجمعة في حملة مستمرة تستهدف وسائل الإعلام وجماعات حقوقية من قبل نظام الرئيس ألكسندر لوكاشنكو. وتأتي عمليات التفتيش بعد يومين من دهم السلطات مكاتب 12 منظمة تعنى بحقوق الإنسان وبعدما قال مسؤول حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن التحركات الأخيرة للسلطات البيلاروسية «غير مقبولة على الإطلاق». وفتشت الأجهزة الأمنية الجمعة منزل فالنتينا زدانكو رئيسة مكتب «راديو فري يوروب» في مينسك، كما أفادت المحطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كذلك، أبلغ صحافيون آخرون يعملون في المحطة الإذاعية التي تمولها الولايات المتحدة عن عمليات دهم وطلب المسؤولون من واحد منهم على الأقل مرافقتهم للاستجواب. وأبلغ ثلاثة صحافيين يعملون في قناة «بيلسات» المعارضة عن تعرض منازلهم للتفتيش، وكذلك الحال مع صحافي مستقل من مدينة غرودنو (غرب). وانتقدت مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه الحملة المتصاعدة الخميس وقالت «إنني قلقة جدا من التطورات الأخيرة في بيلاروس» عقب سلسلة من عمليات دهم نفذتها أجهزة الأمن البيلاروسية في مقار 12 منظمة على الأقل منها المجموعات الرئيسية للدفاع عن حقوق الإنسان وتوقيف ناشطين.
ووصفت جماعة «فياسنا» الحقوقية التي استهدفت أيضاً، عمليات الدهم هذا الأسبوع بأنها «موجة جديدة من القمع». وفي لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق من هذا الأسبوع، تعهد لوكاشنكو «إحالة المنظمات غير الحكومية القذرة التي تنشر الرعب» في البلاد «على القضاء».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.