لافروف: المهمة الأميركية في أفغانستان فشلت

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر طشقند (رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر طشقند (رويترز)
TT

لافروف: المهمة الأميركية في أفغانستان فشلت

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر طشقند (رويترز)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر طشقند (رويترز)

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن مهمة الولايات المتحدة في أفغانستان فشلت، بينما تتمدد حركة «طالبان» ميدانيا منذ بدء سحب آخر القوات الأميركية والأجنبية من البلاد.
وقال لافروف في تصريحات نقلتها وكالات أنباء روسية إن «الجميع يعلمون أن المهمة فشلت. يقر الجميع بالأمر، بما في ذلك في الولايات المتحدة».
وجاءت تصريحات لافروف من العاصمة الأوزبكية طشقند حيث يشارك في مؤتمر دولي حول التضامن الإقليمي في وسط وجنوب آسيا، وحيث قال أيضاً: «في الأيام الأخيرة، شهدنا تدهورا سريعا للوضع في أفغانستان... في ضوء الانسحاب السريع للوحدات الأميركية وحلف شمال الأطلسي، ازدادت حالة عدم الغموض العسكري والسياسي في البلاد وحولها بشكل كبير».
وحذّر من أنه «في ظل الظروف الحالية هناك خطر حقيقي من امتداد عدم الاستقرار إلى الدول المجاورة».
ومنذ بدء هجومها على القوات الأفغانية مطلع مايو (أيار) مع انسحاب القوات الأجنبية، احتلت «طالبان» مناطق ريفية شاسعة خصوصا في شمال البلاد وغربها بعيدا عن معاقلها التقليدية في الجنوب. وقد استولت على نقاط حدودية رئيسية مع إيران وتركمانستان وطاجيكستان وتطوق عواصم عدد من الولايات.
وتشعر روسيا القوة الإقليمية التي ظلت قريبة من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق في آسيا الوسطى، بالقلق من زعزعة الاستقرار في المنطقة التي تحتفظ فيها بقواعد عسكرية.
وقال لافروف إن «الأزمة الأفغانية تفاقم التهديد الإرهابي ومشكلة تهريب المخدرات التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.



التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
TT

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

تم اختيار مراقب من الأمم المتحدة لقيادة تحقيق خارجي في مزاعم سوء سلوك جنسي ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وفقا لما علمته وكالة أسوشيتد برس أمس الثلاثاء.

ومن المرجح أن يثير هذا القرار مخاوف تتعلق بتضارب المصالح نظرا لعمل زوجة المدعي العام السابق في الهيئة الرقابية.

وقدم خان تحديثات حول التحقيقات الحساسة سياسيا التي تجريها المحكمة في جرائم حرب وفظائع في أوكرانيا وغزة وفنزويلا، وغيرها من مناطق النزاع خلال اجتماع المؤسسة السنوي هذا الأسبوع في لاهاي بهولندا. لكن الاتهامات ضد خان خيمت على اجتماع الدول الأعضاء الـ124 في المحكمة الجنائية الدولية.

فقد كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس في أكتوبر (تشرين الأول) أنه بينما كان خان يعد أمر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، كان يواجه في الوقت ذاته اتهامات داخلية بمحاولة الضغط على إحدى مساعداته لإقامة علاقة جنسية معها، واتهامات بأنه تحرش بها ضد إرادتها على مدار عدة أشهر.

وفي اجتماع هذا الأسبوع، قالت بايفي كاوكرانتا، الدبلوماسية الفنلندية التي تترأس حاليا الهيئة الرقابية للمحكمة الجنائية الدولية، للمندوبين إنها استقرت على اختيار مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، حسبما أفاد دبلوماسيان لوكالة أسوشيتد برس طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المحادثات المغلقة.

وأعربت منظمتان حقوقيتان مرموقتان الشهر الماضي عن قلقهما بشأن احتمال اختيار الأمم المتحدة لهذا التحقيق بسبب عمل زوجة خان، وهي محامية بارزة في حقوق الإنسان، في الوكالة في كينيا بين عامي 2019 و2020 للتحقيق في

حالات التحرش الجنسي. وقال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومبادرات النساء من أجل العدالة القائمة على النوع، في بيان مشترك إنه يجب أن يتم تعليق عمل خان أثناء إجراء التحقيق، ودعتا إلى «التدقيق الشامل في الجهة أو الهيئة المختارة للتحقيق لضمان عدم تضارب المصالح وامتلاكها الخبرة المثبتة».

وأضافت المنظمتان أن «العلاقة الوثيقة» بين خان والوكالة التابعة للأمم المتحدة تتطلب مزيدا من التدقيق. وقالت المنظمتان: «نوصي بشدة بضمان معالجة هذه المخاوف بشكل علني وشفاف قبل تكليف مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة بالتحقيق».