جمانا الراشد: نسعى لوضع «الأبحاث والإعلام» في قلب المستقبل الرقمي

قالت إن المجموعة ستتحول إلى مغناطيس جاذب للمواهب ومركز للتطوير المهني

جمانا الراشد
جمانا الراشد
TT

جمانا الراشد: نسعى لوضع «الأبحاث والإعلام» في قلب المستقبل الرقمي

جمانا الراشد
جمانا الراشد

أكدت الرئيس التنفيذي لـ«المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» جمانا الراشد، أن لديها خططاً طموحة للنمو، تبني على إرث المجموعة «من أجل تنفيذ استراتيجية تحول رقمي تدعم دورنا كمؤسسة رائدة في صناعة الإعلام بالمنطقة».
وقالت الراشد التي أعلنت قبل أيام استراتيجية تحولية متكاملة للمجموعة العريقة، في مقابلة مع مجلة «كامبين»، إن «الأبحاث والإعلام» ستعمل على استكشاف منصات رقمية جديدة، كما ستجري أبحاثاً وتضع رؤى وتنظم فعاليات ومعارض رائدة.
وأشارت إلى أن معايير «الجدارة والطموح والتركيز والرؤية» كانت وراء قرار تعيينها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، معتبرة أن القرار يأتي في إطار «التحول الذي تشهده المملكة... النابع من رؤية تجسد الجدارة والطموح والمثابرة، امتدت من أعلى مستويات الحكومة إلى جميع جوانب الحياة».
وأبدت سعادتها بوجودها «في موضع قيادة فريقنا وعلى رأس واحدة من المؤسسات الإعلامية الرائدة في المنطقة»، مشيرة إلى أنها تسعى «إلى البناء على ما حققه عمالقة الإعلام والصحافة العربية على الصعيدين الشخصي والمهني». وأوضحت أنها تملك «خطط نمو طموحة تهدف إلى البناء على إرث المجموعة القائم منذ أمد طويل من أجل تنفيذ استراتيجية تحول رقمي تدعم دورنا كمؤسسة رائدة في صناعة الإعلام في المنطقة».
ولفتت إلى أن «المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام» من المقرر أن تتحول إلى «مؤسسة عالمية حديثة تشكل مصدراً للأخبار والمعلومات. وسنعمل على تعزيز نطاق المحتوى الإعلامي الخاص بنا والتفاعل من خلال تعزيز المحتوى ورفع مستوى التكنولوجيا التي نعتمد عليها والاستثمار في المواهب». وأضافت: «نسعى إلى تمكين قرائنا وإثراء حياتهم بمحتوى وأخبار ومعلومات أصلية وحصرية ومتميزة، بحيث تكون متاحة في أي وقت وبأي مكان».
وفي حين شددت الراشد على أن «التغيير يبدو أمراً حتمياً»، فإنها لفتت إلى أنه «قد يتسبب في اضطرابات لو جرى من دون تفكير مسبق وتخطيط». وقالت: «نسعى إلى البناء على مكانة المجموعة باعتبارها مؤسسة إعلامية رائدة عالمياً تنتمي إلى الشرق الأوسط، من خلال إمداد جمهورنا بمحتوى وخبرات أصلية وحصرية ومتميزة وعلى صلة وثيقة بالسوق».
وأكدت أن الجهود تتركز على «توسيع نطاق محفظتنا الحالية ومعروضنا الرقمي ونطاقنا العالمي من خلال تحويل منشوراتنا المطبوعة إلى منصات رقمية بالأساس، وطرح منصات جديدة تتناول المساحات التي لم يتطرق إليها أحد في السوق، إضافة إلى الاستثمار في شركات ناشئة في المجال الإعلامي تملك أفكاراً جريئة، وبناء شراكات ومشروعات تعاونية مع مؤسسات إعلامية رائدة»، إضافة إلى العمل على «تعزيز قدراتنا في مجالي البيانات والتكنولوجيا من أجل دعم قدرتنا على تحقيق دخل وتنويع مصادر دخلنا».
وأضافت: «من الواضح تماماً أننا جادون في مساعينا، وتشكل العائدات التجارية أولوية للمجموعة. ونرغب في أن نمد عملاءنا وشركاءنا والمعلنين لدينا وأصحاب المصلحة الأساسيين، سواء كانوا مشتركين أو منتجي محتوى أو موزعي محتوى أو غيرهم، بأعلى عائد على الاستثمار وقيمة لوقتهم وأموالهم التي استثمروها في محتوانا ومنصاتنا».
وأعربت عن أملها بأن ترى المجموعة «مشاركة في قيادة الفكر عبر أرجاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحيث تقترح سياسات ومبادرات وحلولاً جديدة لقضايا قائمة بالفعل تؤثر على صناعة الإعلام العربي ككل».
وحين سُئلت عن مسار التحول الرقمي للمجموعة، أجابت: «نعمل على نحو متزايد على إمداد جمهورنا بالمحتوى الذين هم في أمس الحاجة إليه، عبر المنصات التي يستخدمونها بالقدر الأكبر، بما في ذلك شبكات التواصل الاجتماعي و(البودكاست) والكتب المسموعة والكتب الإلكترونية وفعاليات وألعاب ومنصات رياضية إلكترونية ومعارض. وتمثل استراتيجية النمو الجديدة الخاصة بنا فصلاً جديداً ومثيراً في مسيرة مؤسسة إعلامية تحظى بتاريخ طويل في النمو والإبداع».
وفصلت الرئيس التنفيذي للمجموعة، قطاعات العمل الخمس للاستراتيجية الجديدة، وهي «إس آر إم جي ميديا»، و«إس آر إم جي إنترناشونال»، و«إس آر إم جي ثينك»، و«إس آر إم جي إكس»، و«إس آر إم جي لابس». وقالت: «سنعمل على استكشاف منصات رقمية جديدة وسنجري أبحاثاً ونضع رؤى وننظم فعاليات ومعارض رائدة لتعزيز الاتصالات الشخصية من خلال منصاتنا الرقمية».
ورداً على سؤال عن انتقاء أفراد فريقها، شددت الراشد على أهمية «تعيين أصحاب أفضل المهارات في جميع المناصب». وأوضحت أن «الجدارة والطموح والمثابرة تعتبر السمات الرئيسية التي تعتمدها المجموعة في اختيار المهارات الجديدة. ويعمل فريق العمل المعاون لي على نحو يكملني ويتكامل معي ونعمل جميعاً على طرح الجديد. وبالتأكيد فإن وجود فريق عمل قوي ترشده رؤية واضحة سيثمر نمواً وتغييراً متسارعاً». وأضافت أن «الأفراد أعظم الأصول الني نحوزها على الإطلاق، وسيعتمد التطوير المستمر للمجموعة على التزامنا بالاحتفاظ بأفضل الكفاءات، وفي الوقت ذاته السعي إلى اجتذاب كفاءات أخرى جديدة، مع تدريب وصقل مهارات فريق العمل».
وأكدت أن «خبرتنا التحريرية شكلت جزءاً ضخماً من نجاحنا على مدار الأعوام الخمسين الماضية، وستظل في قلب أي عمل نقوم به على امتداد الأعوام الخمسين المقبلة، نظراً لأن المحتوى المؤثر والفريد يشكل أساس كل ما نفعله».
وأبدت رغبتها في «أن تتحول المجموعة إلى مغناطيس جاذب للمواهب، ومركزاً ينصب اهتمامه على التطوير المهني، مع تشجيع المزيد من النساء للانضمام إلينا والاضطلاع بأدوار في صناعة الإعلام وداخل غرفة الأخبار»، لافتة إلى أن هذا «سيسهم بقوة في وضع المجموعة في قلب المستقبل الرقمي في الشرق الأوسط، وتمكين المهنيين الإعلاميين والصحافيين وصانعي المحتوى وتغيير أسلوب تدريس الصحافة وإنتاجها».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.