غضب وحداد في العراق بعد كارثة المستشفى

القيادة السعودية تعزي برهم صالح... وحكومة الكاظمي تتعهد محاسبة المقصرين

عراقيون يعاينون أمس آثار الحريق الذي أتى على «مستشفى الحسين» في الناصرية جنوب العراق (إ.ب.أ)
عراقيون يعاينون أمس آثار الحريق الذي أتى على «مستشفى الحسين» في الناصرية جنوب العراق (إ.ب.أ)
TT

غضب وحداد في العراق بعد كارثة المستشفى

عراقيون يعاينون أمس آثار الحريق الذي أتى على «مستشفى الحسين» في الناصرية جنوب العراق (إ.ب.أ)
عراقيون يعاينون أمس آثار الحريق الذي أتى على «مستشفى الحسين» في الناصرية جنوب العراق (إ.ب.أ)

وسط أجواء غضب وسخط، أعلنت الحكومة العراقية أمس، الحداد الرسمي على ضحايا حريق «مستشفى الحسين» بمدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار الجنوبية، الذي وقع مساء أول من أمس، مخلفاً عشرات القتلى والجرحى، وتعهدت محاسبة المقصرين.
وتوالت التعازي عربياً ودولياً، إذ بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ببرقيتي تعزية ومواساة، للرئيس العراقي برهم صالح. كما أرسلت مصر ولبنان وجامعة الدول العربية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي برقيات مماثلة.
وجاءت كارثة «مستشفى الحسين» بعد أشهر قليلة على حريق مماثل أتى على «مستشفى الخطيب» ببغداد في أبريل (نيسان) الماضي، وأودى بحياة 82 شخصاً. ولهذا، لم يستبعد مسؤولون رفيعون، تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، وجود دوافع سياسية وراء الحادث، غير أنهم قالوا إنهم لا يملكون دليلاً على ذلك حتى الآن. كما رجحت تقارير أخرى فرضية وقوع الحادث بسبب انفجار خزان الأكسجين.
وأعلنت حكومة مصطفى الكاظمي البدء بتحقيق حكومي عالي المستوى، كما تقرر إعفاء مدير صحة ذي قار، ومدير المستشفى، ومدير الدفاع المدني في المحافظة، وإخضاعهم للتحقيق. كذلك، سيتم استجواب محافظ بغداد محمد جابر، على أن تعرض نتائج التحقيق على الحكومة في غضون أسبوع.
من جانبها، أصدرت محكمة تحقيق النزاهة في محافظة ذي قار، أوامر قبض بحق 13 متهماً، بينهم مسؤولون صحيون.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».