ابتكار ساعة يمكنها التنبؤ بالأمراض المهددة للحياة قبل ظهورها بسنوات

الساعة يمكنها اكتشاف «عمر الشخص البيولوجي» (أرشيفية - رويترز)
الساعة يمكنها اكتشاف «عمر الشخص البيولوجي» (أرشيفية - رويترز)
TT

ابتكار ساعة يمكنها التنبؤ بالأمراض المهددة للحياة قبل ظهورها بسنوات

الساعة يمكنها اكتشاف «عمر الشخص البيولوجي» (أرشيفية - رويترز)
الساعة يمكنها اكتشاف «عمر الشخص البيولوجي» (أرشيفية - رويترز)

ابتكر عدد من العلماء ساعة ذكية يمكنها قياس مدى قوة نظام المناعة لدى شخص ما والتنبؤ بالأمراض التي قد تهدد حياته قبل سنوات من ظهورها.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد تم تطوير الساعة من قبل علماء من معهد باك لأبحاث الشيخوخة في كاليفورنيا بالاشتراك مع علماء من كلية الطب بجامعة ستانفورد.
وأشار العلماء إلى أن الساعة يمكنها اكتشاف «عمر الشخص البيولوجي»، أي صحته المستقبلية عن طريق تحليل البروتينات الموجودة في دمه والمرتبطة بالشيخوخة والضعف والتهاب الجهاز المناعي المزمن، الذي يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض مثل السرطان.
وقام الفريق الأميركي بتجربة الساعة على 1001 فرد تتراوح أعمارهم بين 8 و96 عاماً، ولمدة 7 سنوات.
ووجد العلماء أن الأشخاص الذين لديهم عمر بيولوجي أكبر من عمرهم الحقيقي أظهروا أنماطاً من الالتهاب في جهازهم المناعي في بداية الدراسة، مضيفين أنهم كانوا أيضاً عرضة لمشاكل صحية متعددة طويلة الأجل، بما في ذلك انخفاض المناعة وأمراض القلب والأوعية الدموية والضعف.
وقال كبير المؤلفين البروفسور ديفيد فورمان، من معهد باك: «ليس كل البشر يشيخون بيولوجياً بالمعدل نفسه. فالبعض قد يبدو أكبر عمراً بكثير من سنه الحقيقي بسبب البروتينات الخاصة بالالتهاب في جهازه المناعي. وهذا ما يمكن أن تحدده الساعة بدقة».
وأضاف أن الساعة تفتح الباب أمام علاج الأمراض، أو على الأقل تفاديها، من خلال التدخل المبكر.
تم نشر تفاصيل الابتكار الجديد في مجلة «Nature Aging» العلمية.


مقالات ذات صلة

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».