هجوم على «التحالف» في سوريا... وتحصينات حول «عين الأسد»

العراق يهدد بتقديم شكوى دولية ضد إيران بسبب المياه

هجوم على «التحالف» في سوريا... وتحصينات حول «عين الأسد»
TT

هجوم على «التحالف» في سوريا... وتحصينات حول «عين الأسد»

هجوم على «التحالف» في سوريا... وتحصينات حول «عين الأسد»

تعرضت قوات تابعة للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش»، تتمركز في حقل غاز بشرق سوريا، أمس إلى هجوم بقذيقة صاروخية، حسبما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس. ويعد هذا الهجوم الرابع من نوعه خلال أسبوعين. ونقلت وكالة «رويترز»، عن مسؤول دفاعي أميركي قوله إن القوات الأميركية والتحالف الدولي بشرق سوريا في دير الزور، تعرضت لـ«هجوم غير مباشر بالأسلحة النارية»، مشيراً إلى أن التقارير الأولية لم تكشف عن وقوع إصابات أو أضرار ليل السبت - الأحد.
وقال فرهاد شامي مدير المركز الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، إن قواتهم وبدعم وإسناد من قوات التحالف الدولي تعاملت مع الهجمات المعادية، وإن «التقارير الأولية تؤكد إفشال الهجمات وعدم وجود أضرار أو إصابات». ورجح «المرصد» وقوف ميليشيات إيرانية غرب الفرات، وراء الحادث الذي يأتي بعد سلسلة من الهجمات استهدفت حقل العمر النفطي الذي توجد فيه أكبر قاعدة للتحالف في سوريا.
وفي محافظة الأنبار غرب العراق، أعلنت مصادر أمنية عن إنشاء القوات الأميركية تحصينات جديدة حول قاعدة «عين الأسد» الجوية. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر لم تكشف هويته أن «القوات الأميركية أنشأت تحصينات جديدة حول مبنى قاعدة عين الأسد الجوية بناحية البغدادي في قضاء هيت غرب الأنبار، من خلال نشر العشرات من أبراج المراقبة حول المبنى على خلفية تعرضها لهجمات صاروخية». وأضاف المصدر أن «القوات الأميركية زادت من أبراج المراقبة حول المبنى» و«منعت حركة العجلات الأمنية من الاقتراب من البوابات»، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تهدف لحماية القوات وصد الهجمات الصاروخية.
ولم تؤكد الجهات الحكومية العراقية أو الأميركية صحة هذا الإجراء. ولم ترد واشنطن على الهجمات التي تعرضت لها سفارتها في المنطقة الخضراء ببغداد أو قواتها في «عين الأسد» الأسبوع الماضي. غير أن الفصائل المسلحة التي أعلنت رفضها أي وساطات لهدنة مع الجانب الأميركي لم تنفذ عمليات مسلحة في الأيام الماضية، سواء عبر الطائرات المسيرة أو صواريخ الكاتيوشا ضد الوجود الأميركي في العراق.
في سياق آخر، هدد العراق بالتوجه إلى المجتمع الدولي لطلب التدخل، على خلفية مشكلة الجفاف التي بات يعانيها نتيحة منع إيران وصول أي إطلاقات مائية إليه. وقال وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد الحمداني في بيان، أمس، إن «الإطلاقات المائية من إيران بلغت صفراً»، ملوحاً بـ«اللجوء إلى المجتمع الدولي من أجل تقاسم الضرر وإطلاق حصة العراق المائية حسب المواثيق الدولية». وشدد على أنه «لا يمكن أن تبقى الأمور من دون اتفاق بشأن الإطلاقات المائية مع الدول المتشاطئة». وحذر من أن «الأزمة ستتفاقم في محافظة ديالى إذا استمرت إيران بقطع المياه عن أنهر سيروان والكارون والكرخة».
وكان الرئيس العراقي برهم صالح أكد الأسبوع الماضي أن ملف المياه «مرتكز للأمن القومي العراقي، وأنه يستدعي إيلاءه أولويةً قصوى على الصعيد الوطني في ظل التغيرات المناخية الحادة التي تواجه البلد والمنطقة والعالم ككل». وشدد على «ضرورة التواصل مع دول الجوار لتنظيم العلاقات المائية وفق مبادئ حسن الجوار ومراعاة المصالح المشتركة للجميع، وعدم الإضرار بالعراق».
... المزيد
... المزيد
... المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».