مصر: تأييد السجن المؤبد لـ10 قيادات «إخوانية»

بينهم مرشد الجماعة محمد بديع

TT
20

مصر: تأييد السجن المؤبد لـ10 قيادات «إخوانية»

أيدت محكمة النقض المصرية، بحكم نهائي أمس، أحكام السجن المؤبد على 10 من قيادات جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة، في القضية المعروفة باسم «اقتحام السجون»، إبان أحداث «25 يناير (كانون الثاني)» عام 2011.
ووفق وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، فإن المحكمة رفضت الطعون التي قدمها المتهمون وأيدت الأحكام الصادرة من محكمة جنايات القاهرة في سبتمبر (أيلول) عام 2019. والقيادات العشرة التي شملها الحكم هم محمد بديع مرشد الجماعة، ورشاد البيومي ومحيي حامد ومحمد سعد الكتاتني وسعد الحسيني ومصطفى الطاهر الغنيمي ومحمود أحمد زناتي وحازم فاروق عبد الخالق ومحمد البلتاجي وإبراهيم أبو عوف. وألغت المحكمة أحكاماً بالسجن لمدة 15 سنة على 8 من قيادات الجماعة وقررت تبرئتهم. كما تضمن الحكم انقضاء الدعوى بحق عصام العريان لوفاته قبل البت في القضية.
وكانت القضية تضم 129 متهماً، من بينهم 93 متهما هارباً من عناصر حركة «حماس» الفلسطينية، وحزب الله اللبناني، وجماعات تكفيرية وجماعة الإخوان. ووفق التحقيقات، فإن المدانين في القضية وراء ارتكاب جرائم قتل 32 من قوات تأمين والمسجونين بسجن أبو زعبل، و14 من سجناء سجن وادي النطرون، وأحد سجناء سجن المرج، وتهريبهم لنحو 20 ألف مسجون من السجون الثلاثة المذكورة، فضلاً عن اختطاف 3 من الضباط وأمين شرطة من المكلفين بحماية الحدود واقتيادهم عنوة إلى قطاع غزة.
وجاء بالتحقيقات أن المتهمين ارتكبوا جرائم خطف ضباط الشرطة محمد الجوهري وشريف المعداوي ومحمد حسين وأمين الشرطة وليد سعد، واحتجازهم بقطاع غزة، وحمل الأسلحة الثقيلة لمقاومة النظام المصري، وارتكاب أفعال عدائية تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها، وقتل والشروع في قتل ضباط وأفراد الشرطة، وإضرام النيران في مبانٍ حكومية وشرطية وتخريبها، واقتحام السجون ونهب محتوياتها، والاستيلاء على ما بمخازنها من أسلحه وذخائر وتمكين المسجونين من الهرب. وكشفت التحقيقات التي باشرها قاضي التحقيق أن المتهمين، وبمعاونة من عناصر من حماس وحزب الله بلغ عددها أكثر من 800 عنصر، ومعهم بعض الجهاديين التكفيريين من بدو سيناء - ارتكبوا عمداً أفعالاً تؤدي للمساس باستقلال البلاد وسلامة أراضيها، تزامناً مع اندلاع تظاهرات 25 يناير 2011. وذكرت التحقيقات أن المتهمين من عناصر تلك الحركات والميليشيات، تسللوا إلى داخل الأراضي المصرية على هيئة مجموعات عبر الأنفاق غير الشرعية، وأطلقوا قذائف صاروخية وأعيرة نارية كثيفة في جميع المناطق الحدودية من الجهة الشرقية مع قطاع غزة، وفجروا الأكمنة الحدودية وأحد خطوط الغاز.


مقالات ذات صلة

ضبط أجهزة كومبيوتر محمولة وأموال خلال مداهمة مقرّ جمعية إسلامية محظورة بألمانيا

أوروبا العلم الألماني في العاصمة برلين (أ.ب)

ضبط أجهزة كومبيوتر محمولة وأموال خلال مداهمة مقرّ جمعية إسلامية محظورة بألمانيا

صادرت الشرطة الألمانية أجهزة كومبيوتر محمولة وأموالاً، خلال عمليات مداهمة استهدفت جمعية إسلامية تم حظرها حديثاً، ويقع مقرّها خارج برلين.

«الشرق الأوسط» (برلين)
شؤون إقليمية إردوغان استقبل السيسي في مطار أنقرة في إسطنبول (من البث المباشر لوصول الرئيس المصري) play-circle 00:39

السيسي وصل إلى أنقرة في أول زيارة لتركيا

وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أنقرة، الأربعاء، في أول زيارة يقوم بها لتركيا منذ توليه الرئاسة في مصر عام 2014

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي قوات من الأمن بميدان التحرير في القاهرة (أ.ف.ب)

مصر: توقيف المتهم بـ«فيديو فيصل» وحملة مضادة تستعرض «جرائم الإخوان»

أعلنت «الداخلية المصرية»، الثلاثاء، القبض على المتهم ببث «فيديو فيصل» الذي شغل الرأي العام، مؤكدة «اعترافه» بارتكاب الواقعة، بـ«تحريض» من عناصر «الإخوان».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا الإعلامي بقناة «الشرق» الإخوانية عماد البحيري تم توقيفه بسبب التهرب الضريبي (من حسابه على  «فيسبوك»)

تركيا توقف إعلامياً في قناة إخوانية لتهربه من الضرائب

أحالت السلطات التركية، (الخميس)، المذيع بقناة «الشرق» المحسوبة على «الإخوان المسلمين»، عماد البحيري، إلى أحد مراكز التوقيف بدائرة الهجرة في إسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة )
شمال افريقيا الرئيس عبد المجيد تبون (د.ب.أ)

الجزائر: فصيل «الإخوان» يرشح الرئيس تبون لعهدة ثانية

أعلنت حركة البناء الوطني (فصيل الإخوان في الجزائر)، الجمعة، عن ترشيحها الرئيس عبد المجيد تبون للانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في 7 سبتمبر المقبل.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

اقتحام شركات ومتاجر في صنعاء لإرغام مُلاكها على دفع جبايات

جانب من حملة حوثية استهدفت حديثاً متاجر بمديرية معين في صنعاء (الشرق الأوسط)
جانب من حملة حوثية استهدفت حديثاً متاجر بمديرية معين في صنعاء (الشرق الأوسط)
TT
20

اقتحام شركات ومتاجر في صنعاء لإرغام مُلاكها على دفع جبايات

جانب من حملة حوثية استهدفت حديثاً متاجر بمديرية معين في صنعاء (الشرق الأوسط)
جانب من حملة حوثية استهدفت حديثاً متاجر بمديرية معين في صنعاء (الشرق الأوسط)

استأنفت الجماعة الحوثية حملات دهم الشركات والأسواق والمتاجر في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء؛ بغية إرغام مُلاكها على دفع مزيد من الأموال تحت عدة أسماء، منها الزكاة ودعم المجهود الحربي، بحسب تأكيد مصادر تجارية لـ«الشرق الأوسط».

وأفادت المصادر بأن مندوبي «هيئة الزكاة» الحوثية مسنودين بمسلحين ينتمون إلى ما يسمى «جهاز الأمن والمخابرات» التابع للجماعة، يواصلون منذ يومين تنفيذ حملات دهم للمتاجر والأسواق والشركات التجارية في صنعاء، ضمن حملة جباية الزكاة بالقوة.

وأغلق الانقلابيون ضمن حملتهم الابتزازية نحو 3 شركات تجارية و14 متجراً وسوقاً، كما استهدفوا عدداً من أصحاب المهن الصغيرة في مديريتَي السبعين ومعين بصنعاء.

وقاد التعسف الانقلابي المستمر كثيراً من أصحاب الشركات والمتاجر إلى الإغلاق والتهديد بوقف أنشطتهم التجارية، مع إطلاق آخرين منهم نداءات استغاثة لإنقاذهم من السلوك الذي تنتهجه الجماعة ضدهم بغية استنزاف ما تبقى من أموالهم.

حوثيون على متن دورية أثناء خطفهم تجاراً وأصحاب مهن في صنعاء (الشرق الأوسط)
حوثيون على متن دورية أثناء خطفهم تجاراً وأصحاب مهن في صنعاء (الشرق الأوسط)

واشتكى تجار وباعة طالهم أخيراً التعسف الحوثي بصنعاء لـ«الشرق الأوسط»، مما وصفوه بـ«تغول» مندوبي ومسلحي الجماعة الذين يهددون باعتقالهم وإغلاق متاجرهم إذا رفضوا دفع الأموال المفروضة عليهم بشكل غير قانوني.

وأوضح بعضهم أن الحملات التي استهدفت بالدهم والإغلاق التعسفي عدداً منهم، تأتي استكمالاً لحملات الجماعة السابقة التي تستهدف التجار ورجال المال بشكل عام، وكل الساعين لطلب الرزق المشروع.

واتهم رجل أعمال يمني استهدفته الجماعة في صنعاء، ما تسمى «هيئة الزكاة» بممارسة مختلف الضغوط الترهيبية ضده وضد من تبقى من المستثمرين بغية سرقة أموالهم.

وذكر علي جار الله، وهو مؤسس شركة «أصل العنب» بصنعاء، في منشور على «فيسبوك»، أن قوة مسلحة تتبع «هيئة الزكاة» بقيادة عبد الغني الحداد مدير فرع الهيئة بمديرية السبعين في صنعاء، داهمت مقر شركته، وأثارت حالة من الهلع والخوف في العاملين فيها.

وكان ناشطون في صنعاء قد تداولوا صوراً على منصات التواصل الاجتماعي تُظهر لحظة اقتحام الجماعة مقر شركة «أصل العنب» وإرغام مالكها على دفع إتاوات.

وفي سياق أعمال النهب المفروضة بقوة السلاح والتهديد على اليمنيين في صنعاء، داهم مسلحون حوثيون سوقاً شعبية في منطقة السنينة التابعة لمديرية معين بصنعاء، وفرضوا إتاوات على التجار وأصحاب المهن الصغيرة، كما اختطفوا آخرين وأودعوهم السجون لرفضهم الدفع.