مساعد وزير الداخلية المصري لـ {الشرق الأوسط}: آليات أمنية جديدة تقضي على ظاهرة «العبوات الناسفة» قريبا

الجيش يعلن مقتل 70 «إرهابيا» بسيناء خلال أسبوع

مساعد وزير الداخلية المصري لـ {الشرق الأوسط}: آليات أمنية جديدة تقضي على ظاهرة «العبوات الناسفة» قريبا
TT

مساعد وزير الداخلية المصري لـ {الشرق الأوسط}: آليات أمنية جديدة تقضي على ظاهرة «العبوات الناسفة» قريبا

مساعد وزير الداخلية المصري لـ {الشرق الأوسط}: آليات أمنية جديدة تقضي على ظاهرة «العبوات الناسفة» قريبا

كشف اللواء سيد شفيق مساعد وزير الداخلية المصري للأمن العام لـ«الشرق الأوسط» أمس، عن اعتزام الشرطة تطبيق آليات أمنية جديدة خلال الفترة المقبلة، للقضاء على ظاهرة العبوات الناسفة، التي تزايدت مؤخرا، وباتت تشكل مصدر قلق لدى جميع المواطنين. فيما أعلن الجيش مقتل 70 من «العناصر الإرهابية» في عمليات أمنية في سيناء منذ بداية مارس (آذار) وحتى الآن.
وشهدت البلاد أمس (الأحد) فقط انفجار وتفكيك نحو 20 عبوة ناسفة بالعاصمة القاهرة وعدد من المحافظات، أسفرت اثنتان منها عن مقتل شخص وإصابة 9 آخرين في الإسكندرية، كما توفي شرطي أمس متأثرا بإصابته في انفجار سابق وقع في مدينة المحلة قبل يومين.
ويأتي تزايد تلك التفجيرات عقب مرور 3 أيام فقط على تعيين اللواء مجدي عبد الغفار وزيرًا للداخلية، خلفًا للواء محمد إبراهيم، كما تأتي قبيل نحو أسبوع فقط على انعقاد المؤتمر الاقتصادي بمدينة شرم الشيخ، والذي تشارك فيه 80 دولة و23 منظمة إقليمية ودولية، وتعول عليه مصر في جذب الاستثمارات العالمية لتحسين الأوضاع الاقتصادية المتعثرة.
وقال مساعد وزير الداخلية للأمن العام، إن قوات الأمن استعدت بقوة لتأمين تلك الفاعليات الهامة، وقادرة على إخراجها بصورة جيدة من الناحية الأمنية، مشيرا إلى أن مصر تعيش في تحديات صعبة منذ ثورة 30 يونيو (حزيران) 2013، لكن الشرطة قادرة على التغلب على تلك التحديات.
وعن انتشار ظاهرة العبوات الناسفة، أكد اللواء شفيق أن السلطات الأمنية تدرك جيدا التطور النوعي، الذي بدا عليه تصنيع تلك العبوات مؤخرا، والتي ينشرها الإرهابيون في أنحاء متفرقة من البلاد لترويع المواطنين، كاشفا عن وجود خطة أمنية محكمة جاء بها وزير الداخلية الجديد من أجل القضاء عليها، عبر آليات جديدة تشمل كاميرات وتكنولوجيا حديثة، ستظهر نتائجها قريبا، حتى يتم القضاء عليها نهائيا.
وتزايدت أعمال العنف والتفجيرات، خاصة تلك التي تستهدف قوات الجيش والشرطة، منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو (تموز) 2013. وتتهم السلطات جماعة الإخوان، المعلنة رسميا كتنظيم إرهابي، إضافة إلى مؤيديها من التنظيمات المتشددة الأخرى، بالوقوف وراء تلك التفجيرات، التي تميزت في الآونة الأخيرة باتساع رقعة انتشارها وتزايد ضحاياها.
وأمس لقي شخص مصرعه وأصيب 9 آخرون في انفجارين متزامنين وقعا بمنطقتي السيوف ومحيط قسم شرطة محرم بك بالإسكندرية. وقال اللواء محمد الشرقاوي، مدير أمن الإسكندرية إن انفجارا وقع بمحيط متجر كارفور بمنطقة السيوف، أسفر عن سقوط قتيل و5 مصابين، بينما أسفر الانفجار الذي وقع بمحيط قسم شرطة محرم بك عن إصابة 4 آخرين. كما انفجرت عبوة بدائية بمحيط قسم شرطة باب شرق بالإسكندرية دون إصابات.
وفي مدينة المحلة (محافظة الغربية)، أعلنت مديرية الصحة وفاة شرطي، متأثرا بإصابته جراء الانفجار الذي وقع الجمعة الماضي، ليصبح الضحية الثالثة للانفجار.
وكان انفجار وقع في وقت متأخر من مساء الجمعة الماضي بجوار فرع لبنك الإمارات دبي الوطني بالمحلة، أسفر حينها عن مقتل شخصين وإصابة نحو 20 شخصا بينهم رجال شرطة.
وأكد الدكتور محمد شرشر وكيل وزارة الصحة بالغربية أن الحالة المتوفاة أمس لأمين شرطة يدعى عبد الكريم محمد (50 عاما)، توفي داخل مستشفى المحلة العام متأثرًا بإصابته ببتر قدميه الاثنين فوق الركبة، مؤكدا استقرار الحالة الصحية لباقي المصابين، منهم 3 مصابين داخل غرفة العناية المركزة، و5 مصابين تم وضعهم تحت الملاحظة.
كما تمكنت قوات الحماية المدنية أمس من إبطال مفعول 4 قنابل بدائية الصنع أسفل برج الضغط العالي بعزبة توما مركز المحلة. وإثر ذلك قام خبراء المفرقعات بتمشيط المنطقة بحثا عن أي أجسام غريبة أخرى.
وفي العاصمة القاهرة، أكد اللواء علاء عبد الظاهر، مدير شرطة المفرقعات بالقاهرة، تلقي المديرية أمس أكثر من 12 بلاغًا بالعثور على أجسام غريبة، تم التعامل معها. وجاءت أبرز تلك التفجيرات، انفجار قنبلة داخل كشك كهرباء أسفل كوبري الفردوس بمدينة نصر (شرق القاهرة)، بجوار البوابة الرئيسية لإدارة قطاع الأمن المركزي، دون أي إصابات.
كما أغلقت قوات الأمن، كوبري أكتوبر الحيوي من اتجاه حي العباسية، عقب الاشتباه بوجود 3 أجسام غريبة أعلى الكوبري. وتمكن خبراء المفرقعات بالقاهرة من التعامل مع عبوة عثر عليها في شارع مكرم عبيد بمدينة نصر بجوار منزل وزير الداخلية الجديد حيث تم تفكيكها.
وفي القليوبية، صرح اللواء السيد جاد الحق مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، بأن مجهولين قاموا بزرع عبوة ناسفة بدائية الصنع أعلى شريط السكة الحديدية، ما بين محطتي زفتى وسعد باشا، وهما بين ميت غمر وبنها بمحافظة القليوبية، مشيرا إلى أنه لا توجد أي إصابات، وأن هذا الخط غير رئيسي، ولم يؤثر على حركة الخطوط الرئيسية.
وفي أسيوط، عثرت قوات الأمن على 5 قنابل بجوار جامعة الأزهر فرع أسيوط، وتم التحفظ عليها وعمل كردون أمني لتفكيكها. كما شهدت محافظة المنوفية انفجارا بشارع الجلاء بمدينة شبين الكوم، ناتجا عن قنبلة صوتية، زرعها مجهولون، دون إصابات بشرية.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد محمد سمير، إن قوات الأمن قتلت، منذ بداية شهر مارس الحالي وحتى الآن 70 من «العناصر الإرهابية» وألقت القبض على آخرين خلال عمليات متفرقة بشمال سيناء.
وأوضح العقيد محمد سمير، في بيان نشر على صفحته على «فيسبوك» أمس، أن قوات الأمن شنت حملات أمنية موسعة في مناطق العريش ورفح والشيخ زويد، مضيفا أن قوات الأمن ألقت القبض خلال تلك العمليات على «23 فردا من المطلوبين أمنيا.. و95 مشتبها بهم». وأشار إلى أنه تم تدمر 27 مقرا ومنطقة تجمع خاصة بـ«العناصر الإرهابية» في العريش ورفح والشيخ زويد.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.