فقد الأسنان يعرض للإصابة بالخرف

فقد الأسنان يسبب الضعف الإدراكي (شوتيرستوك)
فقد الأسنان يسبب الضعف الإدراكي (شوتيرستوك)
TT

فقد الأسنان يعرض للإصابة بالخرف

فقد الأسنان يسبب الضعف الإدراكي (شوتيرستوك)
فقد الأسنان يسبب الضعف الإدراكي (شوتيرستوك)

حذّرت دراسة حديثة من أن الأشخاص الذين يفقدون أسنانهم يصبحون أكثر عرضة للإصابة بالخرف. فقد اكتشف باحثون بجامعة نيويورك أن فقدان الأسنان يمثل عامل خطر لكل من الخرف والضعف الإدراكي وأنه مع فقدان كل سن يزداد الخطر. على العكس من ذلك، فإن العناية بصحة الفم، بما في ذلك أطقم الأسنان، قد تحمي من التدهور المعرفي، وفقاً للفريق البحثي.
ورغم أن سبب الارتباط لا يزال غير واضح، يقترح الباحثون عدداً من العوامل التي يمكن أن تلعب دوراً. على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي فقد الأسنان إلى صعوبة المضغ، ما قد يسهم في نقص التغذية، بينما قد يكون هناك أيضاً ارتباط بين أمراض اللثة والتدهور المعرفي، بحسب ما ذكرته صحيفة (ديلي ميل) البريطانية.
في هذا الصدد، قال الدكتور باي وو الذي قاد الدراسة، إنه «بالنظر إلى العدد المذهل للأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض الزهايمر والخرف كل عام وفرصة تحسين صحة الفم طوال العمر، فمن المهم اكتساب فهم أعمق للعلاقة بين تدهور صحة الفم والتدهور المعرفي.
ويذكر أن الخرف هو متلازمة مرتبطة بالتدهور المستمر في أداء الدماغ، الذي يصيب واحداً تقريباً من كل 14 شخصاً فوق سن 65 عاماً، وواحداً من كل ستة أشخاص فوق 80 عاماً. تحدث المتلازمة بسبب تلف خلايا الدماغ الذي يتعارض مع قدرة الخلايا على التواصل مع بعضها.
أوضحت «جمعية الزهايمر» أن «هذه التغيرات تؤدي إلى تدهور مهارات التفكير، والمعروفة أيضاً بالقدرات المعرفية، وهي شديدة بما يكفي لإضعاف الحياة اليومية والوظيفة المستقلة. كما أنها تؤثر على السلوك والمشاعر والعلاقات. ولفهم ما إذا كانت صحة الفم مرتبطة بالخرف، أجرى الفريق البحثي تحليلاً لـ14 دراسة بما شملت ما مجموعه 34074 بالغاً، و4689 حالة لأشخاص يعانون من ضعف الوظيفة الإدراكية. وكشف التحليل أن البالغين الذين يعانون من فقدان الأسنان معرضون لخطر الإصابة بضعف الإدراك بواقع 1.48 ضعف وخطر الإصابة بالخرف 1.28 ضعف غيرهم.
ومع ذلك، فإن البالغين الذين فقدوا أسنانهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بضعف إدراكي حال لم يكن لديهم أطقم أسنان، مقارنة بأولئك الذين حصلوا على الأطقم. والخلاصة هي أن صحة الفم الجيدة قد تساعد في إبطاء التدهور المعرفي.


مقالات ذات صلة

علماء يستخدمون أجساماً مضادة من حيوانات الألبكة لصنع دواء جديد للإنفلونزا

صحتك مجموعة من حيوانات الألبكة تظهر في أحد المزارع بآيرلندا (رويترز)

علماء يستخدمون أجساماً مضادة من حيوانات الألبكة لصنع دواء جديد للإنفلونزا

يستخدم العلماء الأجسام المضادة المأخوذة من حيوانات الألبكة في دواء جديد لعلاج الإنفلونزا الوبائية، ضمن مشروع بقيمة 33 مليون جنيه إسترليني.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مشاكل النوم قد تؤدي إلى اختلال هرمونات مثل الكورتيزول (رويترز)

بعيداً عن تقليل الكافيين وممارسة الرياضة... 6 نصائح فعّالة لمكافحة الأرق

يُعدّ تقليل تناول الكافيين، والحدّ من الكحول، والإقلاع عن التدخين، والالتزام ببرنامج رياضي منتظم، خطواتٍ أولى رائعة نحو الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم زجاجات بلاستيكية كُتب عليها «زجاجة مُعاد تدويرها 100 %» من كوكاكولا موضوعة على رف في متجر في ماريلاند الولايات المتحدة 25 مارس 2025 (أ.ف.ب)

تقرير: «كوكا كولا» مسؤولة عن مئات آلاف الأطنان من نفايات البلاستيك في المحيطات

بحلول عام 2030، ستكون شركة «كوكاكولا» مسؤولة عن أكثر من 600 ألف طن من النفايات البلاستيكية التي تُرمى في المحيطات والممرات المائية في مختلف أنحاء العالم سنوياً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك فقدان الوزن قد يكون ضاراً بالصحة (د.ب.أ)

متى يكون فقدان الوزن ضاراً بصحتك؟

كشفت دراسة جديدة عن أن فقدان الوزن قد يكون ضاراً بالصحة في بعض الحالات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جهاز مراقبة نبضات القلب في مستشفى ببرلين (رويترز)

المخاطر أضعاف الرجال... 8 عوامل تزيد من احتمالية إصابة النساء بأمراض القلب

وجد الباحثون التابعون لمركز سانيبروك للعلوم الصحية في تورونتو أن هناك 8 عوامل محددة تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.