كأس أوروبا: مانشيني وفيالي... «توأما التهديف» يبحثان عن مجد ويمبلي الضائع

مانشيني وفيالي يتطلعان لمحو ذكريات أليمة في ويمبلي على حساب المنتخب الإنجليزي (أ.ف.ب)
مانشيني وفيالي يتطلعان لمحو ذكريات أليمة في ويمبلي على حساب المنتخب الإنجليزي (أ.ف.ب)
TT

كأس أوروبا: مانشيني وفيالي... «توأما التهديف» يبحثان عن مجد ويمبلي الضائع

مانشيني وفيالي يتطلعان لمحو ذكريات أليمة في ويمبلي على حساب المنتخب الإنجليزي (أ.ف.ب)
مانشيني وفيالي يتطلعان لمحو ذكريات أليمة في ويمبلي على حساب المنتخب الإنجليزي (أ.ف.ب)

عندما سيقود الإيطالي روبرتو مانشيني منتخب إيطاليا غداً (الأحد)، في نهائي كأس أوروبا لكرة القدم على ملعب «ويمبلي» أمام إنجلترا الدولة المضيفة، إلى جانب صديقه جانلوكا فيالي، سيستعيد المهاجمان الدوليان السابقان الذكريات الأليمة لخسارة على الملعب الشهير في نهائي دوري أبطال أوروبا. وُلد مانشيني وفيالي بفارق أشهر قليلة واشتهرا بـ«توأما التهديف» بعدما أمضيا ثمانية أعوام معاً بقميص نادي سمبدوريا. لعبا معاً بفضل أهدافهما، دوراً بارزاً في فوز سمبدوريا بلقب كأس الكؤوس الأوروبية موسم 1989 - 1990، كما رفعا كأس إيطاليا 3 مرات قبل التتويج بلقب الدوري الإيطالي في عام 1991، وهو اللقب الوحيد في تاريخ هذا النادي في دجوري الدرجة الأولى حتّى الآن.
وكان من الممكن أن تزخر مسيرة اللاعبين بألقاب أكثر، غير أن سمبدوريا خسر نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 1992 أمام برشلونة الإسباني صفر - 1 من ركلة حرة نفذها مدرب النادي الكاتالوني الحالي الهولندي رونالد كومان في الدقيقة 112 من الشوط الثاني الإضافي، في مباراة أقيمت على ملعب ويمبلي الشهير! غادر فيالي، المتوج هدافاً للدوري الإيطالي في موسم الفوز باللقب (19 هدفاً في 26 مباراة)، إلى يوفنتوس ليسدل الستار على شراكة هجومية تاريخية في ملاعب الكرة المستديرة.
غير أن قدر اللاعبين قادهما معاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز وهما على شفير الاعتزال: مانشيني مع ليستر سيتي على سبيل الإعارة من لاتسيو عام 2001، وفيالي بقميص تشيلسي بين عامي 1996 و1999. حافظ المهاجمان السابقان على روابط صداقتهما، قبل أن يجتمعا مجدداً بزي قميص المنتخب ويقودا المنتخب الإيطالي إلى نهائي البطولة القارية بمواجهة المنتخب الإنجليزي «الأسود الثلاثة».
وتم تعيين مانشيني مدرباً لإيطاليا في عام 2018 مع مهمة إعادة إحياء وترميم منتخب فشل في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا، ولم يشارك في العرس الكروي، بعدما توّج بطلاً أربع مرات. وبالفعل، حمل مهاجم بولونيا ولاتسيو السابق منتخب بلاده على كاهليه مع أسلوب أعاد البريق لتشكيلة باتت اليوم تحمل الرقم القياسي المحلي لسلسلة من المباريات لم تذق خلالها طعم الخسارة، وصلت إلى 33 مباراة عقب الفوز على إسبانيا بركلات الترجيح 4 - 2 بعد التعادل 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي بالدور نصف النهائي.
من ناحيته، عاد فيالي إلى المنتخب لقيادته رئيساً للوفد في عام 2019، وباتت صورة العناق بينه وبين مانشيني إثر فوز إيطاليا على النمسا 2 - 1 بعد التمديد على ملعب «ويمبلي» في دور الستة عشر، أيقونة أمة تسعى إلى التتويج باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخها والأول منذ 1968 بعد حملتين فاشلتين في نهائي 2000 و2012. «جانلوكا وأنا، نعرف بعضنا منذ فترة طويلة، لذا من الطبيعي أن يكون الأمر مختلفاً»، قال مانشيني رداً على سؤال حول طبيعة علاقته مع فيالي قبل مباراة إسبانيا. وتابع: «لم نترعرع بالضرورة معاً ولكن الأمر أشبه بذلك. أمضينا كثيراً من الأعوام معاً ولدينا علاقة تتخطى حدود الصداقة». وأردف: «هو مثل شقيق بالنسبة لي، ولكن الأمر مشابه لأي لاعب لعبت معه في فريق سمبدوريا».
ويبدو واضحاً أن مانشيني نقل علاقاته السابقة التي خاضها مع سمبدوريا إلى المنتخب مع كثير من الوجوه التي ارتدت قميص النادي لتتعدى صداقة «توأمي التهديف»: يتضمّن الطاقم التدريبي لمانشيني زميله السابق ألبيريغو إيفاني وحارس المرمى السابق جوليو نوتشاري، إلى جانب أتيليو لومباردو أحد اللاعبين الذين أسهموا في وصول سمبدوريا إلى نهائي المسابقة القارية الأعرق، والذي لعب ودرب لاحقاً في إنجلترا. أما فيديريكو كييزا الذي سجل هدف التقدم في مرمى إسبانيا قبل أن يعادل ألفارو موراتا، فهو نجل نجم سمبدوريا السابق أنريكو كييزا. ولكن، هناك ناحية عاطفية أخرى في رواية فيالي، فالمهاجم والمدرب السابق لتشيلسي الإنجليزي، الذي احتفل بعيد ميلاده الـ57 الجمعة، كان يقود معركة خارج المستطيل الأخضر... حين خضع للعلاج من سرطان البنكرياس في الفترة التي تسلم خلالها مانشيني مهامه الفنية مع المنتخب الوطني لم يحصل فيالي على الضوء الأخضر من الأطباء لاستعادة حياته الطبيعية إلا في أبريل (نيسان) من العام الماضي، بعد معركة ثانية مع المرض الخبيث.
قال المهاجم صاحب 16 هدفاً دولياً في 59 مباراة في مقابلة مع صحيفة «لا ريبوبليكا» خلال فترة علاجه: «استعادة عافيتي تعني أني أنظر إلى نفسي مجدداً في المرآة، أن أرى شعري ينمو مجدداً وعدم الاضطرار إلى رسم حاجبيّ بقلم رصاص. أنا محظوظ جداً مقارنة مع كثير من الأشخاص الآخرين». وجوده في المعسكر الإيطالي خلال الشهر الماضي، منح جرعة إضافية من الثقة لتشكيلة تبحث حالياً عن الفوز باللقب القاري للمرة الأولى منذ 53 عاماً. ختم مانشيني متحدثاً عن زميله المهاجم السابق: «هناك علاقة ممتازة بين الجميع، بين اللاعبين والطاقم، وجانلوكا يتأقلم قليلاً، لذا نحن سعداء للاستماع إليه عندما يتكلم».


مقالات ذات صلة

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

رياضة عالمية منتخب غينيا بيساو المغمور يأمل الاستفادة من ابناء الجيل الثاني لمواطنيه المغتربين بأوروبا (غيتي)

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

قاد جاك تشارلتون جمهورية آيرلندا للوصول إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم. فعندما تم تعيينه مديرا فنيا للمنتخب في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، بدأ يبحث

ريتشارد فوستر (لندن)
رياضة عالمية كين (يمين) يسجل هدفه الثاني من ثلاثية فوز أنجلترا على أيطاليا (ا ب)

9 منتخبات تضمن تأهلها لـ«يورو 2024» وإيطاليا تنتظر معركة مع أوكرانيا

مع ختام الجولة الثامنة لتصفيات كأس أوروبا (يورو 2024) المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، تأكد تأهل 9 منتخبات إلى النهائيات هي إنجلترا والنمسا وبلجيكا وإسبانيا

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متسوق يدفع بورقة من فئة عشرة يوروات بسوق محلية في نيس بفرنسا (رويترز)

اليورو يسجّل أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ 20 عاماً

سجّل اليورو، اليوم (الثلاثاء)، أدنى مستوياته مقابل الدولار الأميركي منذ نحو 20 عاماً وبلغ 1.0306 دولار لليورو متأثراً بالتوترات المرتبطة بالطاقة في أوروبا وقوة العملة الأميركية التي تستفيد من السياسة النقدية المشددة للاحتياطي الفيدرالي. وارتفع الدولار قرابة الساعة 08.50 بتوقيت غرينتش بنسبة 1.03 في المائة مسجّلاً 1.0315 للدولار مقابل اليورو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أشخاص يسيرون أمام مكتب صرافة في موسكو (إ.ب.أ)

الروبل الروسي يصعد أمام اليورو إلى أعلى مستوى في 7 سنوات

تواصل العملة الروسية ارتفاعها أمام العملتين الأميركية والأوروبية، وتم تداول الدولار اليوم دون 53 روبلاً، فيما جرى تداول اليورو عند مستوى 55 روبلاً وذلك للمرة الأولى في نحو سبع سنوات. وبحلول الساعة العاشرة و42 دقيقة بتوقيت موسكو، تراجع سعر صرف الدولار بنسبة 1.52% إلى مستوى 95.‏52 روبل، فيما انخفض سعر صرف اليورو بنسبة 1.92% إلى 18.‏55 روبل، وفقاً لموقع «آر تي عربية» الروسي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الرياضة اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

قالت لويز كيسي «عضو مجلس اللوردات البريطاني» في تقريرها الشامل عن الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 على ملعب ويمبلي في 11 يوليو (تموز): «أنا لست بصدد إلقاء اللوم على بعض الأفراد. لذا، إذا كان الناس يبحثون عن تقرير يحاول تحويل بعض الأفراد إلى كبش فداء، فلن تجدوا ذلك. كانت هناك إخفاقات جماعية حددتها وكانت واضحة. وهناك أيضاً عوامل مخففة أصفها في التقرير بأنها (عاصفة كاملة) جعلت من الصعب للغاية إدارة هذه المباراة النهائية». وبعد صدور التقرير الصادر من 129 صفحة، يبدو من غير المحتمل أن كلمات كيسي ستوقف الأشخاص الذين يتطلعون إلى تحميل فرد ما مسؤولية ما حدث.

بول ماكينيس (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.