إثيوبيا «تطمئن» مصر والسودان

دعم دولي واسع للوساطة الأفريقية حول «سد النهضة»

سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق (د.ب.أ)
سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق (د.ب.أ)
TT

إثيوبيا «تطمئن» مصر والسودان

سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق (د.ب.أ)
سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق (د.ب.أ)

حض وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيرته السودانية مريم الصادق المهدي، أعضاء مجلس الأمن على القيام بعمل «وقائي» للحيلولة دون انفجار الأزمة المتعلقة بملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي الكبير، الذي أكدا أنه يشكل «تهديداً وجودياً» لنحو 150 مليوناً من مواطني بلديهما.
من جانبه، سعى رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، إلى طمأنة البلدين بإعلانه «عدم تعرض مصر والسودان لضرر بسبب الملء الثاني للسد». وقال في رسالة وجهها للشعبين المصري والسوداني عبر موقع «تويتر» أمس: «يمكن أن يكون سد النهضة الإثيوبي مصدراً للتعاون بين دولنا الثلاث».
وكان مجلس الأمن في نيويورك شهد، أول من أمس، جهوداً دبلوماسية مكثفة لإعادة الأطراف الثلاثة إلى طاولة المفاوضات بوساطة أفريقية، لكن أيضاً بدعم دولي وأميركي واسع.
وفي هذا الإطار، طالب وزيرا خارجية مصر والسودان، مجلس الأمن، باتخاذ إجراء من خلال التصويت على مشروع قرار قدمته تونس، مؤكدين أن السنوات العشر من المفاوضات مع إثيوبيا باءت بالفشل، وأن بدء الملء الثاني لخزان سد النهضة لا ينتهك اتفاق المبادئ لعام 2015 بين الدول الثلاث فحسب، بل يشكل «تهديداً وجودياً» لـ150 مليون شخص في دولتي المصب.
أما المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، فقالت إن بلادها تعتقد أن قضية تقاسم مياه النيل «يمكن التوافق عليها».
... المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.